الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | صقر الاسلام | مشاركات | 4 | المشاهدات | 1685 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
02 / 06 / 2009, 12 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح اسمه، نسبه، شهرته: إن الاسم المشهور للشيخ في العالم الإسلامي هو «عبد القادر الأرناؤوط» إلا أن اسمه في الهوية الشخصية هو «قَدْري». ونسبه هو:«قَدْري بن صَوْقَل بن عَبْدُول بن سِنَان...». وأما شهرته بالأرناؤوط فهي عبارة عن لقب أطلقه الأتراك على كل ألباني. مولده ونشأته: ولد شيخنا العلامة الحافظ، المحدث الفقيه المتبصر، الحكيم الورع، و الداعية النبيل –نحسبه كذلك و لا نزكيه على ربنا– بقرية « فريلا VRELA» في « إقليم كوسوفا Kosovo» من بلاد الأرنؤوط في ما كان يعرف بيوغوسلافيا، سنة (1347هـ – 1928م). و الأرنؤوط –كما قال الشيخ الألباني رحمه الله– جِنسٌ يندَرِجُ تحته شعوبٌ كثيرة من الألبان و اليوغسلاف و غيرهم. و الألباني قديماً كان يكتب على غلاف كتبه: تأليف محمد ناصر الدين الأرنؤوطي، و عليها خطه بالإهداء إلى المكتبة الظاهرية. و قد هاجر شيخنا سنة (1353هـ _ 1932م) إلى دمشق بصحبة والده –رحمه الله– و بقية عائلته –وكان عمره آنذاك ثلاث سنوات– من جراء اضطهاد المحتلين الصرب –أذلهم الله– للمسلمين الألبان. وكان المسلمون آنذاك أقلِّية مضطهدين من قبل الصِّرب يمارسون عليهم الضغوط بشتى أنواعها، مما دعا السكان المسلمين للفرار بدينهم –من وطأة هذا الحكم الشيوعي الظالم– إلى بلاد المسلمين. وعندما كان الشيخ صغيراً حرص والده على تعليمه اللغة الألبانية، فأتقنها مما ساعده هذا في رحلاته إلى البلدان التي زارها ولا سيما بلده الأصلي إقليم كوسوفا في يوغسلافيا متخطياً بذلك حاجز اللغة. فترعرع الشيخ في دمشق الشام، وتلقى تعليمه أول الأمر في مدرسة «الإسعاف الخيري» بدمشق بعد دراسة سنتين في مدرسة «الأدب الإسلامي» بدمشق. وبقي في مدرسة «الإسعاف الخيري» يطلب العلم حتى أنهى مرحلة الخامس الابتدائي سنة (1363هـ _ 1942م ) وكان الصف الخامس آنذاك هو نهاية المرحلة الابتدائية. وبعد ذلك ترك العلم لغرض العمل لحاجته للمال فعمل «ساعاتياً» في تصليح الساعات في محلة «المسكية» بدمشق، وكان يعمل في النهار ويدرس القرآن والفقه مساءاً. وكان عمله عند رجل أزهري يدعى الشيخ «سعيد الأحمر التلي» –رحمه الله تعالى– وكان عالماً يعلمِّه علوم الدين واللغة. وعندما لاحظ نبوغه وحفظه للقرآن والحديث النبوي الشريف، وجَّهه وأرشده لطلب العلم حيث أخذ بيده للمسجد الأموي بدمشق، وساعده بالمال وقال له: «يا بني، أنت لا تصلح إلا للعلم». وقام بتسليمه للشيخ عبد الرزاق الحلبي –حفظه الله– وانضم إلى حلقة من حلقاته العلمية، وطلب منه تعليمه علوم الشرع واللغة والأدب. أسرته وأولاده: نشأ الشيخ في عائلة فاضلة حيث تربى على الفضيلة والعفّة والأدب مع والدين كريمين، إلا أن والدته –واسمها «شانه»– وافاها الأجل وهو مازال صغيراً. وقد رزقه الله أحد عشر ولداً: من البنين ثمانية ذكور، وثلاث إناث. و هم جميعاً من زوجته الثانية «خديجة» التي مازالت تشاركه حياته الزوجية خديجة –حفظهما الله–، سوى الأول –و هو الابن الأكبر واسمه «محمود»– فمن زوجته المتوفاة واسمها «صبرية» –رحمها الله–. و محمود معروف بنشره لعدة كتب منها: شذرات الذهب الذي أشرف على تحقيقه الشيخ عبد القادر. منزله: سكنت عائلة الشيخ في بداية هجرتها من يوغسلافيا في منطقة «ركن الدين» بدمشق، فترة من الزمن تقارب السنة. ثم انتقلت إلى منطقة «الديوانية البرّانية» مع عائلات أخرى يوغسلافية من إقليم كوسوفا، فسميت تلك المنطقة فيما بعد بحارة «الأرناؤوط». وهو الآن يسكن مع أسرته في حي الميدان بدمشق. وعنوانه هو: الميدان، موقف الغواص، بناء الدعبول (قريب جداً من مدخل المُحلّق). ومكتبه في الطابق الأرضي. وهاتف المكتب هو: +(963) 11 882-2315 . ويتواجد في مكتبه عادة بين الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة السابعة مساءً بتوقيت دمشق (مساوٍ لتوقيت القاهرة)، حيث يجتمع إليه الناس وطلبة العلم من كل صوب ليسألوه عن أمور دينهم. شخصيته العلمية وموسوعيته: إن سبب شهرة الشيخ هو اهتمامه بجانب هام ميّز شخصيته وهو اختصاصه بعلم الحديث النبوي الشريف الذي نالته هذه الشخصية، فلولا العلم لما كانت له هذه المكانة التي ارتقاها على صعيد العالم الإسلامي. فالعلم أساس حياة الإنسان، وعليه تبنى شخصيته، ولا أظن أن هناك من يخالف هذه الحقيقة. ولا أجد حاجة هنا للتدليل على قولي، فكتاب الله تعالى وأحاديث نبينا صلوات الله وسلامه عليه فيها دروس وإرشادات كثيرة في هذا المجال. والشيخ –حفظه الله– بالإضافة إلى موسوعيته العلمية الفذة، وتبحره في علم الحديث، فهو بجيد اللغة الألبانية، بشكل ممتاز، ويلم بشيء من اللغة الفرنسية، وهذا مما ساعده كثيراً في هدفه السامي في نشر كلمة التوحيد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ولا نجد في شخصيته الغرور ولا الكبر، بل يتواضع لكل الناس ولا يخدعه مظهر من مظاهر الدنيا. ولا سيما أن النفس لها حظوظ في مثل هذه الحالات. فهو عارف بحقيقة عبوديته لله عز وجل. ولذلك اتصف بالصفات النبيلة، ولا يرضى بالألقاب، فأعز لقب يحرص عليه هو « العبد الفقير» ويأبى ما سواه. وقد حَبَّبَ الله إليه دراسة الحديث النبوي الشريف منذ الصغر فعكف عليه، يقول الشيخ: «كنت في فترة الاستراحة بين الحصص المدرسية أحفظ خمسة أحاديث. فكنت متمتعاً بذاكرة طيبة وقدرة على الحفظ كبيرة بحمد الله تعالى وعونه». شيوخه وتلاميذه: لم يدرس الشيخ دراسة أكاديمية، فقد تلقى علومه على يد علماء عصره. فطلب العلم على يد الشيخ عبد الرزاق الحلبي –رحمه الله–، و كذلك على يد الشيخ «محمد صالح الفرفور» –رحمه الله– من علوم العربية والفقه الحنفي، والتفسير، والمعاني والبيان والبديع، حيث لازمه فترة من الزمن تقارب العشر سنوات. و أخذ عن الشيخ «سليمان غَاوْجي الألباني» شيئاً من الفقه و علم الصرف. وقرأ القرآن وجوَّده على الشيخ المقرئ «صبحي العطار» –رحمه الله–. ثم أعاد قراءة القرآن مرة أخرى بتجويده من أوله إلى آخره على الشيخ «محمود فايز الديرعطاني» المقرئ، تلميذ شيخ القراء آنذاك «محمود الحلواني» الكبير، بقراءة حفص عن عاصم. و قد زامله في القراءة عليه: بكري الطرابيشي، و أبو الحسن الكردي، و محمد سكر، و كريّم راجح، و كلهم اليوم من مشايخ قراء الشام المشاهير. وقولنا الشيخ «الحلواني الكبير» احتراز عن الحلواني الصغير، و هو ابنه الدكتور محمد، و هو ممن قرأ أيضا على والده. و الحلواني الكبير هو محمد سليم بن أحمد الحلواني الحسيني الشافعي مترجم في "تاريخ علماء دمشق" (2\603). وشيخنا جميل الصوت بالقراءة، في صوته (اليوم) بحة، قريب منه صوت الألباني بالقراءة، و للناس في جميل الصوت أذواق. وما عهِدناه إلا محافظاً على الصلوات الخمس، ترى على صلاته أثراً مما يُذكَرُ عن صالحي هذه الأمة من السلف الطيبين و من تبعهم بإحسان. وقد قال عنه الشيخ محمود فايز: «هذا الغلام قراءته سليقية». وفي أيام شبابه قرأ على الشيخ «محمد صالح الفرفور» شيئاً من اللغة العربية والفقه الحنفي، والتفسير، والمعاني والبيان والبديع، حيث لازمه فترة من الزمن تقارب العشر سنوات مع طلابه. ويُعتبر الشيخ «سعيد الأحمر التلي» –رحمه الله تعالى– معلِّمه في مهنة الساعات هو أوّل من وجهه إلى طريق طلب العلم ودلّه عليه، فكان له الفضل الأكبر في تشجيعه لطلب العلم الشرعي. و منذ ذلك الحين و الشيخ منكَبٌّ على تعلم العلم و دراسته. وسعيد الأحمر مترجم في "تاريخ علماء دمشق" (2\961). و أعلى من هؤلاء كلهم أخذه عن علامة الشام و سلفيها الشيخ بهجة البيطار رحمه الله. وقد قال مرةً مؤذن مسجد الدقاق –و هو ممن كان أدرك الشيخ بهجة البيطار– لأحد أصحابنا (لما سأله عن الشيخ بهجة): «من أراد أن ينظر إلى الشيخ بهجة، فلينظر إلى الشيخ عبد القادر. فالشيخ أشبه الناس بسمته!». و هذا –بإذن الله– صِدقٌ و حق. فإن كثيراً من أهل الشام يحكي عن الشيخ بهجة من الخُلُقِ و الهدي ما يشبه ما نراه في العلامة عبد القادر الأرنؤوط حفظه الله. وكان شيخنا صاحباً للألباني محبا له –كما سيأتي تفصيله– و للشيخ زهير الشاويش و للشيخ شُعَيْب الأرناؤوط. و قد صاحب الشيخ جمعاً من أهل العلم ممن يكبرونه قليلاً أو يصغرونه قليلاً، فاستفاد من صحبتهم. و هكذا طلبة العلم، ينبغي أن يختاروا ثُلَّةً من الأصحاب الذين يتذاكر معهم العلم، و يستخرج بجودة قرائحهم فرائد العلم و دقائقه. فانظر –رعاك الله– أحمد بن حنبل من كان أصحابه و أقرانه: ابن معين و ابن المديني و إسحاق بن راهويه و الحميدي و غيرهم، يذاكر العلم مع تلامذته البخاري و أبي زُرعة و الدّارميّ و ابن وارَة و غيرهم، كيف يكون ذهن و قريحة من هؤلاء أصحابه و جلساؤه؟ أما تلاميذه فإن الشيخ –حفظه الله– يعتبر هؤلاء الذين درسهم طوال هذه السنين هم إخوة له يتدارس معهم العلوم الشرعية. أهم ما قام به في التأليف هو التحقيق لمصنفات كثيرة : كان باكورة أعماله تحقيقه لكتاب "غاية المنتهى" في الفقه الحنبلي، وكان الشيخ جميل الشطي رحمه الله قد بدأ به ولم يتمه، فطلب من الشيخ إتمامه. وفي بداية الستينيات انتظم الشيخ للعمل مدرسا لقسم التحقيق والتصحيح في المكتب الإسلامي بدمشق، وذلك بصحبة الشيخ شعيب الأرناؤوط -حفظه الله- واستمر في عمله هذا حتى عام (1968-1389هـ) تقريبا. ومنذ تلك الفترة قام الشيخ بالاشتراك مع الشيخ المحقق شعيب الأرناؤوط بتحقيق وتصحيح العديد من الكتب الإسـلامية التي صدرت عن المكتب الإسلامي، وأهمها: - زاد المسير في علم التفسير- لابن الجوزي (9 مجلدات). - المبدع في شرح المقنع - لابن مفلح ( 8 مجلدات). - روضة الطالبين وعمدة المفتين - للنووي (12 مجلدا). - زاد المعاد في هدي خير العباد - لابن القيم (5 مجلدات). - جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام - لابن القيم (مجلد). يقول الشيخ عن نفسه: "إني بعونه تعالى قد حققت أكثر من خمسين كتابا كبيرا وصغيرا في الفقه والحديث والتفسير والأدب وغيرها، وهي موجودة في العالم الإسلامي…". ومن أهم الكتب التي حققها الشيخ بمفرده: كتاب "جامع الأصول" لابن الأثير الذي أشرنا إليه سابقا، وقد استغرق عمله في هذا التحقيق مدة خمس سنوات كاملة، كما أنه كان سببا لشهرته، ومن بين الكتب الأخرى نجد: - مختصر شعب الإيمان - للبيهقي. - الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان - لابن تيمية. - كتاب التوابين - لابن قدامة المقدسي. - كتاب الأذكار - للنووي. - كتاب الشفا في تعريف حقوق المصطفى - للقاضي عياض. - كفاية الأخيار - للحصني. - شمائل الرسول - لابن كثير. - الإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة - لمحمد صديق حسن خان.. وغيرها. رحم الله الشيخ وأجزل له المثوبة. أولاده : محمود - أحمد- محمد -معاذ- عمار -ياسر -مازن -انس توفي فجر الجمعة 14 شوال 1425 هـ في دمشق بنوبة قلبية مفاجئة عن نحو ست وسبعين عاما قضاها في التعلم والتعليم والتحقيق والدعوة، وأديت الصلاة عليه في جامع زين العابدين بحي الميدان في دمشق بعد صلاة الجمعة. sdvm hgado uf]hgrh]v hghvkhc,' vpli hggi | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 06 / 2009, 15 : 03 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح جزاك الله خير الجزاء .. اخي ****** صقر ..على سرد سير وتراجم العلماء ونفع الله بجهودك المباركة .. وتقبل الله منك صالح الأعمال .. وبورك في عمرك وقدرك .. اللهم امين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 05 / 2010, 03 : 02 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح رحم الله الشيخ ونفعنا الله بعلمه اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21 / 05 / 2010, 39 : 12 AM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 06 / 2010, 40 : 08 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح وجعله في ميزان حسناتكم يارب العالمين ، وفقكم الله الى صالح الأعمال ، ووفقكم الى ما يحبه ويرضاه ، وجمعنا وإياكم بجنة الخلد يارب العالمين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018