13 / 04 / 2009, 20 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 42 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح تعريف موجز بمذهب السلف في التوحيد الدكتور سعود بن عبد العزيز الخلف قبل أن نشرع في بيان عقيدة السلف في التوحيد يجدر بنا أن نعرف بمفردات مهمة: أولاً - السلف: السلف لغة: جمع سالف. وهو كل من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك في السن أو الفضل[1]. والسلف اصطلاحاً: هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم التابعين لهم بإحسان ومن تبعهم من أئمة الدين وأعلام الهدى، بخلاف من رمي ببدعة من الخوارج أو الشيعة أو الجهمية أو المعتزلة ونحوهم[2]. ثانياً - التوحيد: التوحيد لغة: مصدر وحد يوحد توحيداً، فهو موحد والواحد والأحد يدور معناه على الانفراد[3]. والتوحيد اصطلاحاً: هو اعتقاد أن الله واحد في ذاته وواحد في ربوبيته، وواحد في أسمائه وصفاته واحد في ألوهيته وعبادته وحده لا شريك له. فهذا التعريف يتضمن الإقرار والإيمان بأن الله واحد فرد من جميع الوجوه فهو واحد في ذاته لا ولد له ولا والد، وليس ثلاثة كما يدعيه النصارى - تعالى -الله عن ذلك. وهو واحد في ربوبيته، لا خالق معه ولا متصرف ولا مدبر لشيء في هذا الكون غيره، إنما الكون كله خلقاً وتدبيراً وتصرفاً بيده - سبحانه -. وواحد في أسمائه وصفاته لا مثيل له - سبحانه -. وواحد - سبحانه - في عبادته لا شريك لـه في العبادة لا أولياء ولا وسطاء، وإنما العبادة له وحده لا شريك له. ونشير هنا إلى أن السلف - رحمهم الله - لهم منهج واضح في الاستدلال على التوحيد وسائر مسائل العقيدة وتقريرها، ويمكن استخلاص هذا المنهج من كلام الآجري[4] - رحمه الله -؛ حيث قال في كتابه الشريعة: "باب الحث على التمسك بكتاب الله - تعالى -وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وسنة أصحابه - رضي الله عنهم - وترك البدع وترك النظر والجدال فيما يخالف فيه الكتاب والسنة وقول الصحابة - رضي الله عنهم - "[5]. ومثله قال شيخ الإسلام ابن تيمية[6] - رحمه الله -: "ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - باطنا وظاهرا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واتباع وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة"[7]. ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام أصناف الناس، ويقدمون هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - على هدي كل أحد"[8]. ومن خلال ذلك نستطيع أن نستخلص أن منهج السلف في الاستدلال على التوحيد يقوم على أربع قواعد هي: 1- الاعتماد على الكتاب والسنة في أصول المسائل وتفريعاتها. 2- اتباع سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. 3- عدم عرض شيء من ذلك على الآراء والأهواء. 4- الحذر من البدع وأهلها. فهذه القواعد هي عمدتهم في تقرير كل ما يتعلق بتوحيد الله - تعالى -، بل وجميع مسائل العقيدة والأمور الشرعية، وكل من نظر في كتبهم المصنفة في هذا الباب فإنه يجد الالتزام الواضح بهذه القواعد وتطبيقها في جليل المسائل ودقيقها. مبحث في أنواع التوحيد الواجب لله - عز وجل - عند السلف التوحيد هو رأس دعوة الرسل وغاية جهادهم وتبليغهم من لدن آدم - عليه السلام - إلى آخرهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويكفي في الدلالة على ذلك قوله - عز وجل - {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}النحل(36). وقال - عز وجل - {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}الأنبياء(25). وقد ذكر الله - عز وجل - عن سائر أنبيائه دعوتهم إلى التوحيد والتركيز عليه فهو البداية وهو الغاية. وهذا التوحيد الذي دعا إليه الأنبياء - عليهم السلام - وحققوه في أنفسهم وطلبوا من الناس تحقيقه هو توحيد الله بالعبادة، وهو وإن كان أحد أنواع التوحيد كما سيتبين إلا أنه أهمها وأعظمها، والإقرار به متضمن للإقرار بما سواه والانحراف عنه هو ديدن بني آدم من المشركين والكفار، لهذا كان الاعتناء به والبداءة بتحقيقه أولاً قبل أي مطلب آخر هو منهج الأنبياء - عليهم السلام -. وكما هو ظاهر فإن من أقر لله - عز وجل - بالألوهية وعبده دون غيره، فإن ذلك متضمن للإقرار له بالأسماء والصفات والربوبية كما سنبين. وقد خلف الصالحون من كل أمة أنبياء الله - عز وجل - في الاستقامة على منهجهم ودينهم وطريقتهم، وخلف نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين في الإقرار لله بالتوحيد. وهذا التوحيد على مذهب السلف ثلاثة أنواع هي: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية.
juvdt l,[. fl`if hgsgt td hgj,pd]
|
| |