بلاد المليون شاعر تقع تحت المرمى الإيراني!!!

[ابو الوليد البتار]

بلاد المليون شاعر تقع تحت المرمى الإيراني

الجمهورية الإسلامية الموريتانية تلقب بعدة ألقاب منها "بلاد المليون شاعر"، "بلاد الملثمين" و"بلاد شنقيط" تقع الدولة العربية الإسلامية موريتانيا في غرب أفريقيا على شاطئ المحيط الأطلسي، يحدها من الشمال كل من الصحراء الغربية و الجزائر، والسنغال من الجنوب, و مالي من الشرق و الجنوب.
تنتمي موريتانيا بحسب التصنيف الاقتصادي المعتمد من قبل الأمم المتحدة إلى مجموعة البلدان السائرة في طريق النمو والمنتمية إلى ما يعرف بالعالم الثالث، أما مناخها فيعد صحراوي حار وجاف .
شهدت العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين أيرن ودولة موريتانيا عودة مفاجئة بعد قطيعة دامت 27سنة منذ عام 1982م وحتى عام 2009 إذ قام أكثر من مسؤول إيراني رفيع المستوى بزيارات رسمية خلال شهرين.
حيث وصل وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي إلى دولة موريتانيا في زيارة رسمية مع وفد دبلوماسي وتجاري وصناعي وصحي كبير في الزيارة الثانية من منوعها بعد القطيعة الطويلة بين الطرفين.
وكان في استقبال الوفد الدبلوماسي الإيراني الرسمي الحاكم العسكري لدولة موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز وجرى الاستقبال الرسمي ليلا وبشكل بدى عليه ملامح الاستعجال في العاصمة نواكشوط حيث كان من المقرر أن يغادر رئيس المجلس العسكري الموريتاني إلى كهيدي حيث يبدأ منتدى المصالحة الوطنية.
ومثلت زيارة متكي مع الوفد المرافق له إلى موريتانيا بداية عودة العلاقات الثنائية حيث لبى متكي الدعوة الرسمية التي وجهة له من قبل وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد محمود ولد محمد، وعقب الاستقبال الرسمي للوفد الإيراني تم عقد اجتماع مغلق بين متكي و وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد محمود ولد محمد.
ثم شمل الاجتماع فيما بعد بقية الوفد الإيراني ومسؤول الخارجية الموريتانية حيث كان شبه شخصي في بادئ الأمر بين ولد محمد ومنوشهر متكي في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط.
وبعد اللقاء الذي جرى مع رئيس السلطة العسكرية تجول متكي برفقة الوفد المرافق له في ردهات مركز الأبحاث السرطانية الإسرائيلي في نواكشوط حيث كانت يديره كادر طبي إسرائيلي ويتم تمويله وتجهيزه بكل احتياجاته من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية، حتى تم طرد السفير الإسرائيلي من العاصمة نواكشوط.
وأعلن متكي مؤازرة إيران لقرار موريتانيا في طرد القنصل الإسرائيلي في خطوة منها للحصول على موطئ قدم في موريتانيا بعد طرد السفير الإيراني من المغرب وشعور إيران بان تغلغلها في شمال أفريقيا بدء يواجه ردع مباشر بالذات بعد التحذيرات الأخيرة من الحكومة المصرية والتهديدات الإيرانية للمملكة البحرين التي مست سيادتها وعروبتها ما فتح الباب على المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.
فيما تجول وزير الخارجية الإيراني في المستشفى الإسرائيلي في موريتانيا بعد طردها للقنصل الإسرائيلي وأعلن منوشهر متكي أن إيران ستدعم هذا المستشفى.
وقال مصدر موريتاني دبلوماسي: (إن متكي زار المستشفى ليلاً برفقة كبار معاونيه ووزير الصحة الموريتاني، وقابل الأطباء واطلع على التجهيزات وقدم وعوداً بأن إيران سوف تتبنى المستشفى وتقدم له كل التجهيزات).
و أثنى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي على الوضع السياسي القائم في موريتانيا مباركا الخطوات التي يباشرها النظام العسكري في مواجهة الأزمة السياسية.
ما دفع متكي أن يصرح لوسائل الإعلام الحكومية الموريتانية: (إنه نقل تحيات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة، و أنه كلفه بالاستماع إلى وجهة نظر الرئيس الموريتاني بشأن تطور الوضع الداخلي في الجمهورية الموريتانية).
وبحسب المراقبين لتصريحات متكي التي بدى عليه نوع من الاسترضاء للحكومة الموريتانية التي يأتي بعدها إطلاق اليد في المشروع الشيعي الإيراني التوسعي في الوقت الذي تحتاج فيه موريتانيا للدعم السياسي وإعادة البنى التحتية للدولة التي أصبحت في مأزق بعد أن تخلت عنها دول الغرب من جهة وأثارت النعرات العنصرية والقبلية بين الحينة والأخرى أي آن موريتانيا تصارع على جهتين الجبهة الخارجية والجبهة الداخلية، وهذا ما يوفر الجو المناسب بحسب الرؤيا الإيرانية لإطلاق المشروع التوسعي الإيراني.
وهذا ما أكدته تصريحات متكي الذي قال: (إن انطباعي هو أن تطور الوضع السياسي الداخلي الموريتاني يجرى على ما يرام، حيث ستنظم الانتخابات في السادس من حزيران/ يونيو القادم، و أن ذلك يمثل قرارا نابعا عن حكمة وذكاء وأتمنى للشعب الموريتاني، الرفاهة والازدهار في مسيرته التنموية، و إننا سنغتنم فرصة هذه الزيارة "من أجل انبعاث التعاون الثنائي"، و سنناقش مختلف الجوانب بين البلدين و من هذا التعاون في مجالات الصحة والطاقة والتجارة والاستثمارات والزراعة والمناجم).
وبحسب الخبراء فان التطور السريع الملحوظ الذي تشهده العلاقات الإيرانية الموريتانية وبالذات في ظل خيبة الأمل الموريتانية من المواقف العربية والدول الغربية المتشنجة بعد الإطاحة برئيس الدولة سيدي معاوية ولد الطايع، فان التحركات الإيرانية هذه تأتي لتوفير الحاضن المناسب لموريتانيا وإطلاق العنان لمشروع التبشير بالتشيع الإيراني، خصوصا بعد الرسالة الكبيرة التي وجهتها نواكشوط للغرب في طرد السفير الإسرائيلي من موريتانيا بسبب عدم اعتراف دول الغرب بالانقلاب العسكري على الحاكم المدني من جهة ومحاولة موريتانيا لإيجاد من يؤازرها دوليا.
ولعل الإستراتيجية الإيرانية قائمة على محورين أولها تكثيف العمل بنشر التشيع في عموم المنطقة واختراق المجتمعات السنية، و المحور الثاني في الإستراتيجية الإيرانية هي السعي لتطوير البرنامج النووي الإيراني تنفيذا لوصية الإمام الرابع عشر لدى الطائفة الشيعية وقائد الثورة الإيرانية خميني.
وما كان الدور الإيراني العميل لما تطلق عليه إيران "الشيطان الأكبر" الولايات المتحدة الأميركية في احتلال أفغانستان والعراق وإطلاق مشروع التبشير بالتشيع في المنطقة إلا تنفيذ لهذه الإستراتيجية لنسف المجتمع السني كما حصل في العراق .

---

fgh] hglgd,k ahuv jru jpj hglvln hgYdvhkd!!!

[محمد نصر]

حفظ الله بلدانا العربي من هذا التطور والاختراق الشيعي