26 / 03 / 2009, 20 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 06 / 06 / 2008 | العضوية: | 2490 | المشاركات: | 237 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 224 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حقيقة الدعوة أيها الإخوة، هذا الموضوع الذي حدد الحديث فيه، هو موضوع في غاية الأهمية والدورة كلها مهمة، مهمة جداً، ذلك أن موضوعها موضوع الدعوة والدعوة يا إخواني، صرنا بحاجة إلى فهم الدعوة والتفقه فيها ومعرفة حقيقة الدعوة إلى الله جلَّ وعلا، صرنا بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى لأننا سمعنا في هذه الأزمنة أن قتل الأبرياء يعد دعوة إلى الله جلَّ وعلا، سفك الدماء ظلماً وعدواناً يعد جهاداً ودعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فالناس بحاجة ماسة إلى تبصيرهم في الدعوة ومنهج الرسل عليهم الصلاة والسلام، من لدن نوح عليه السلام إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.الناس بحاجة إلى الدعوة إلى الله جلَّ وعلا. فما هي الدعوة الحقيقية؟ هي الدعوة التي على طريق محمد صلى الله عليه وسلم وإخوانه من الأنبياء والمرسلين كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف. ومن الشرك الخلط في الدعوة، فلا يمكن لعقل، بل ولا لشرع أن يقول إن زعزعة الأمن وإخافة الآمنين والخروج على ولاة الأمر وتكفير أهل الإيمان والإسلام وسفك الدماء وإتلاف الأموال وإخافة السبيل وغير ذلك أن يكون هذا دعوة إلى الله، في أي كتاب وبأية سنة؟ ومن قال هذا، ومن أفتى به ومن أمر به ومن دعا إليه، كيف يكون هذا دعوة؟ يكون سفك الدماء الآمنة من المسلمين وغير المسلمين يكون دعوة إلى الله؟ ويكون جهاداً في سبيل الله؟ ويكون حقاً ويستحق عليه صاحبه الثواب؟ تبذل فيه الأموال الطائلة، الأموال الكبيرة، والجهود العظيمة، إذاً، إقامة هذه الدورة وموضوع هذه المحاضرة في هذه الليلة من أوجب الواجبات أن ينشر وأن يسمع، وأن يعتقد حقيقة الدعوة إلى الله جلَّ وعلا وأن تعرف لا كذباً ولا بهتاناً ولا تزويراً ولا قولاً على الله بغير علم، ولا يكون الدعاة وقادة الدعاة وأئمة الدعاة ممن عرفوا بانحراف في المنهج. واضطراب في العقيدة وجهل بالشريعة، لا يمكن أن يكون سفهاء الأحلام وصغار السن دعاة إلى الله؟ يضحون بأنفسهم وأهليهم وأوقاتهم وشبابهم ويغرر بهم ويقال أنتم دعاة إلى الله؟ لتحقيق أغراض وأهداف ومقاصد من وراء ذلك، نعم، لا يكون أئمة الدعوة الخارجون على ولاة الأمر، والرافضون للبيعة، والذين يقيمون ويوالون الكفار ويقيمون بين ظهرانيهم لمعاندة دولهم ونشر الضلال والتخريب في صفوفهم، هؤلاء لا يكونون دعاة وإنما يكون الداعية من كان على نهج محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما تبينه هذه المحاضرة، منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اتسمت به الدعوة وسارت على خطاه منذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد، كما بعث الأنبياء من قبله، من لدن نوح عليه السلام، بل من آدم عليه السلام إلى يومنا هذا. قال الله جلَّ وعلا: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (163{ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (164) سورة النساء . كما في الحديث: "إن الله جلَّ وعلا أرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولاً" وفي الحديث الآخر: "إن الله جلَّ وعلا بعث من الأنبياء والرسل ثمانمائة ألف" منهم من قصَّ الله علينا وأخبرنا بهم وفي القرآن منهم ثمانية وعشرون ما بين نبي ورسول عليهم الصلاة والسلام، وفيهم أولو العزم وفيهم كليم الرحمن وفيهم إمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام وفيهم محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين. الشيخ /صالح بن غانم السدلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
prdrm hg]u,m
|
| |