25 / 03 / 2009, 21 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.59 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 596 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وزير الإعلام : الإعلام كلمة !! د. سعد البريك “بداية مشرقة تبعث على التفاؤل، وكلمات مطمئنة تبعث على الارتياح”، بهذه العبارة يمكنني ترجمة ما سمعته من تصريحات معالي وزير الإعلام د.عبد العزيز خوجة أدلى بها من خلال مداخلة في البرنامج الناجح «الحياة كلمة» والذي يستضيف كل أسبوع أخانا فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة. إذا كانت الحياة كلمة، فالإعلام منها، فهو أيضًا كلمة! فإمّا أن يرفع أو يخفض، وإمّا أن يبني مجدًا أو يهدمه! وهنا التحدّي الذي يواجهه كل مسؤول عن الإعلام في صناعة تلك الكلمة! وهو بالفعل ما عبّر عنه معالي الوزير، مذكّرًا بأن مسؤولية كهذه تعتبر تحدّيًا كبيرًا، وأمانة تنوء بحملها الجبال! مداخلة معالي الوزير لم تأتِ في سياق مشاركة عابرة، وإنّما هي رسالة محددة المحاورة، اختار الوزير توقيتها، ومكانها، وكلماتها، ومضمونها بعناية دقيقة؛ ليقول منها شيئًا محددًا لفئات محددة، ربما يكون هذا فيه شيء من التدقيق الزائد، لكن هذا - على الأقل - ما يوحي به المناخ الذي جاءت فيه تصريحات الوزير في اعتقادي الشخصي. فقد اختار معالي الوزير قناة سعودية، يشمل خطابها المواطن العربي في كل مكان.. كما اختار من بين عشرات البرامج في هذه القناة برنامجًا دينيًّا نافذًا في الإعلام العربي، إذ يُعدُّ من بين عشرة برامج عربية هي الأكثر مشاهدة من بين كل البرامج! في هذا يمكن قراءة طبيعة المخاطَب (بفتح الطاء)! إنهم في -الأغلب- محبو الإعلام الإسلامي الهادف، والبرامج الدينية الموثوقة في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، وهم الذين يمثّلون الغالبية العظمى من المشاهدين مقارنة بالبرامج الأخرى! أمّا التوقيت فهو بداية مباشرته لمهامّه، وحولها كثرت التساؤلات والمناشدات بسبب ما شهدته حالة الإعلام السعودي في السابق من جدل عن طبيعة المعروض الإعلامي شكلاً ومضموناً.. وكانت التساؤلات عن طبيعة الإعلام في عهد الوزير الجديد.. هل سيكون استمراراً للسابق أم سيمثل منعطفاً يتجاوب مع متطلبات المتسائلين.. وكذلك متطلبات الهوية والثوابت والمرحلة الراهنة أيضاً؟!. ومع هذا لا نغفل هنا أن التوقيت جاء في مناخ دولي جديد، لم يعدْ فيه سطوة لمقولة: «مَن ليس معنا فهو ضدنا»! في التوقيت المذكور، وإلى الجمهور المذكور آنفًا، وجّه معالي الوزير رسالته التي يمكن اعتبارها ملخصًا سريعًا لسياسته الإعلامية في جانبها التنفيذي! وقد جاء مضمونها بشكل عام مراعيًا لقواعد السياسة الإعلامية السعودية في ثوابتها، وهويتها، وتطلعاتها! وهو شيء يستحق التثمين والإشادة! وكانت رسالة معاليه عبارة عن فقرتين لهما الأولوية الكبرى في تنفيذ تلك السياسة، الفقرة الأولى تحدث فيها الوزير عن وجوب مراعاة الثوابت الدينية، وتحدث عن أننا أصحاب رسالة وأصحاب هوية واضحة، وأصحاب موقع ومكانة في العالم على المستوى الديني، وإرساء قواعد الحوار الحضاري وهذا كله يجب ترجمته للمشاهد! وفي هذه الفقرة ترجمة واضحة للإستراتيجية الإعلامية في المرحلة المقبلة، وأنها ليست إستراتيجية الترفيه والدبلجة دون هدف بقدر ما هي تجسيد لثوابت أمة وهوية حضارة من منطلق ثقل سياسي وديني تمثّل المملكة مركزه في العالم الإسلامي، والعالم! أمّا الفقرة الثانية فكانت حديثًا عن الحرية المسؤولة، وفي كلمة «المسؤولة» اختصار سديد لمعناها! كما تحدّث معاليه عن الحوار واحترام المواطنة، وتوسيع دائرة المشاركة الإعلامية لأهل العلم والدعاة والمفكرين من منطلق الثوابت بأفكارهم ومشاريعهم بروح عصرية تعطي نقلة نوعية للخطاب الدِّيني على مستوى الوسيلة والمضمون معًا! كلمات جميلة أشكر معالي الوزير عليها، ويشكره كل مواطن ونظرة ثاقبة لمتطلبات السياسة الإعلامية في شقّها التشريعي، كما تعكس تطلعات الأمة السعودية، وفي الوقت ذاته تجسّد حقيقة الدور المنوط بالمملكة كمركز ثقل قيادي للعالم الإسلامي. السؤال المطروح الآن: كيف يمكن تفعيل هذه الأفكار وترجمتها عمليًّا على شكل مشاريع تجسّد في إعلامنا المرئي والمكتوب والمسموع؟
hgado ]> su] hgfvd; d,[i vshgm gluhgd ,.dv hgYughl ]> uf] hgu.d. o,[m
|
| |