20 / 03 / 2009, 07 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 42 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام كاتبة شيعية تقول : ماذا إستفدنا من أحداث البقيع؟ منذ اشتعال أحداث البقيع وأنا أتابع بأسى مجرياتها وتداعياتها في أخبار ومقالات ومرويات على ذمة الزوار من الأهل والأصدقاء، فضلا عن مقاطع صوت وصورة أقمنا لها الدنيا ولم نقعدها قبل أن نبادر نحن بنشرها عبر البلوتوث ومواقع الشبكة الالكترونية في تناقض بيِّن. توقفت عند كثير من الحقائق التي يتطلب الاعتراف بها القليل - فقط - من المصداقية، وأعلم أن مقالي هذا قد يثير ثائرة الكثير من القراء الكرام، لكني أحتاج إلى إعلان موقفي - كامرأة - إذ غُيـِّب بشكل من الأشكال. إن ما حدث في المدينة يؤكد بما لا يحتمل الجدل تدبير أيادٍ - لم تعد خفية - لإشعال شرارة الحدث؛ فتصوير الزائرات ما كان بالأمر المتحفظ، وما كان يتم للمرة الأولى حقيقة، فطالما صُوِّر الزوار الشيعة قبل ذلك، بيد أن استغلال طقوس الزيارة هذه المرة لخدمة بعض الأهداف الطائفية كان المحرك الأسهل الذي ساعد على توظيفه الشيعة أنفسهم بما أبدوا من ردود أفعال لم تكن في أغلبها مدروسة؛ فعكست للمعرض البشري في مدينة الرسول (ص) ما لا يطيب لي ذكره من انطباعات. فحين تؤدى الزيارة في جماعات بصوت عالٍ لا تفرضه طقوسها بأي حال من الأحوال، وحين يكون ذلك العمل أمرا مرفوضا من قبل الجهات المسؤولة في الدولة المفترض احترام أنظمتها كأبسط قواعد الوعي الاجتماعي، وحين يُتحدَّى مجتمع ما بلعن أحد رموزه علنا؛ بلحاظ ما للرموز من قدسية تقدمها على النفس والأهل، وحين لا تقبل أنفس أن تـُكرهَ وقلوبها مطمئنة، وحين لا تكون المذلة في محلها شجاعة، وحين يغيب الوعي بأن الإفصاح بمناوأة المخالف الأقوى حماقة، وحين لا يدرك العقل ظرف الصلح وظرف الثورة وما يتطلبه الواقع منهما، فإنه لا بد أن يحدث ما حدث! من المؤسف حقا أنه في الوقت الذي تعمل فيه قياداتنا الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية على ردم الهوة بيننا وبين الدولة، وفي الوقت الذي يواجهون فيه من التحديات ما تنوء بحمله الجبال، أقول أنه من المؤسف في ظل ذلك غياب وعينا الموجه لخدمة قضيتنا مقابل وعي بعض الجهات الطائفية حاجتها لفتح ملفات قديمة تثير بها نعرات قادرة على شغلنا بسفاسف القضايا عن المضي في تحقيق أهداف قادتنا السامية. قيادتنا السامية بدورها كانت غارقة في خضم انشغالها ذاك عن المجتمع، مما أدى لخلق هوة أخرى، ولكنها في هذه المرة بينها وبينه، الأمر الذي فجر ما تقدم ذكره من قنابل أفعال غير مدروسة أشعل فتيلها - ربما - شعور أبناء المجتمع بتقصير قيادتهم عن المطالبة بحقوقهم والعمل على تحقيقها؛ جهلا منهم بالدور الذي تسعى به هذه القيادة لتحقيق أمالهم.. ولا لوم! لا شك أننا في أمس الحاجة لردم الهوة وتقليص المسافات بيننا وبين قيادتنا قبل الشروع في ذلك بينها وبين الدولة، وذلك عبر: العمل على إيجاد مرجعية دينية ممثلة بلجنة علماء تشمل جميع أطياف المجتمع الشيعي، بحيث يمكن الرجوع لها وقت الحاجة، لتكون كلمتنا جميعا موحدة، ولا سبيل لذلك - أساسا - قبل أن تتوحد كلمة مراجعنا فيما بينهم بالتركيز على قضايانا المشتركة. انخراط هذه المرجعية في المجتمع ووضعه في صورة عملها وتداعياته؛ عبر التصريحات في تجمعات عامة يدعى لها المجتمع، أو من يمثله في إطار أضيق. ولا بد لقيادتنا من العمل على إقناع الجهات المسؤولة بفاعلية هذه المرجعية الدينية في توجيه مجتمع يحترمها. توجيه أصحاب الحملات بما يرتقي بمستوى أدائها لتكون زينا لنا لا شينا علينا؛ وحتى لا يتحول هدف زيارة الرسول إلى مجرد رحلة استجمام درجت عليها العادة. بث الوعي المطلوب لتعزيز الوحدة الوطنية رغم أنف الطائفية البغيضة، والبدء في ذلك من بيوتاتنا وأطفالنا، والحذر من تغذية حميتهم المذهبية بالأفكار السلبية ضد " الآخر " أيا كان. تمكين المرأة من المشاركة في تحمل القليل من عبء المسؤولية القيادية، ولا شك أنها لا تزال تعاني تغييبا شبه متعمد من قبل القيادة؛ يدل على ذلك - في أبسط ما يدل - إقصاؤها من المشاركة في وفد مقابلة الملك، رغم كونها شاهد عيان حي لأحداث ما كانت إلا ثورة ظاهرة لها. كلي أمل أن يباشر قادتنا لإيضاح الصور وإجلاء الرؤية وإزالة التشويش الذي تمثل في دعوة مائعة لهم للقيام بواجب الدفاع عن مقدساتهم دونما خطة، والمطالبة بحقوق دون اعتبار لحقوق الغير، وكشف ما يمارس ضدهم من طائفية دون منهج.
;hjfm adudm jr,g : lh`h Ysjt]kh lk Hp]he hgfrdu?
|
| |