04 / 02 / 2009, 49 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ستطول المعركة وستمتد إلى حين، قد تقف القذائف حينا لكن المعركة تستمر، قد تختلف ميادينها وصورها لكنها باقية ما تبقى الإيمان والكفر على هذه الأرض، (غزة) هي مرحلة من مراحلها، ويوم من أيامها لكن {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [سورة الشعراء: 227]. ها هم الصهاينة يستخدمون الأسلحة المحرمة دولياً والممنوعة قانونا ضد أطفال ونساء غزة ومع هذا فالعالم بقيادة أمريكا يعطيها الضوء الأخضر، فأشلاء الضحايا وجثث الصبايا ودماء الثكالى ودموعهم لا تغني عند العالم المتحضر شيئاً، ولا تحرك ساكنا عند الأعداء، لأن أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومن والاهم {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} [سورة التوبة: 10]، وهم اتفقوا على سفك دماء المسلمين سواء في العراق أو أفغانستان واليوم ومن قبل في فلسطين. إن المجاهدين في سبيل الله في غزة وأهل غزة عموما (منتصرون).. نعم (منتصرون)، فهم سيحصلون على إحدى الحسنيين، إما الشهادة في سبيل الله وهي الغاية الأولى أو دحر العدوان ورده على أعقابه خاسئا مدحوراً. ومن حكمة الله جل وعلا فيما يحدث للمؤمنين الصابرين في غزة أنه يريد أن يرفع لهم الدرجات، ويكفر عنهم السيئات، وكلما سمعنا صوت مكلوم او مكلومة في غزة تقول (حسبنا الله ونعم الوكيل)، كلما ازداد يقيننا أن هذا الشعب الأبي اختاره الله جل وعلا واصطفاه من بين البشر ليجعل منهم الشهداء والصالحين والصابرين و«أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه» [صححه الألباني]. ولعل من الخير الذي رأيناه هو انكشاف الكثير من الأقنعة وفضح المنافقين والعملاء لأنفسهم، سواء كانوا في السلطة الفلسطينية وأتباعها، أو من النظام العربي، أو من يعيش بيننا من منافقين، فرحوا لما أصاب المؤمنين، ولكن سيأتي يوم يجمع الله فيه المنافقين بالكافرين في جهنم، سيأتي يوم تشخص فيه الابصار وتبلغ القلوب الحناجر، وحين يكون الشهداء على منابر من نور قد أمنوا الفزع الأكبر، وقربهم الرب سبحانه وتعالى إليه وأدناهم منهم، دماؤهم لا زالت تسيل لونها لون دم وريحها ريح مسك.... ليقف خصمهم، يوم لا يخفى على الله شيء... {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [سورة غافر: 16]. اللهم لا تحرمنا رؤية ذلك المشهد الذي تجمع فيه هؤلاء المنافقين الخونة، والعملاء الزنادقة بأسيادهم بني صهيون، وتحشرهم بإذنك وحولك وقوتك إلى جهنم على وجوههم عميا وصما، كلما دخلت أمة لعنت أختها. نعم... لقد انتصرت (غزة) مهما حصل، ومهما كانت النتائج، فها هي الأمة تجتمع وتتحد من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، وها هم المسلمون في المهجر يثبتون أنهم مهما تغربوا ومهما طالت بهم السنون بعيدا عن أوطانهم إلا أنهم لازالوا جزءا من جسد الأمة النابض بالحياة، وهم سند لهذه الأمة والواحد منهم مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل مقدسات الأمة وكرامتها. لقد انتصرت (غزة) عندما أيقظت بعض العلماء والدعاة ونبهتهم إلى أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى هي القضية الأولى، ولابد من شد الرحال يوما إلى هذا المسجد المبارك، ولابد من جعل قضية الجهاد في سبيل الله بأنواعه في قمة الأولويات في مناهجنا وخططنا، ولا بد من استعداد الأمة والتأهب لأعدائها، وهذا الواجب الشرعي لا بد من جعله أهم واجب في مناهجنا الإصلاحية وإلا فنحن نعيش في سراب، فولي الأمر إما أن يكون قائدا سياسيا أو عالما ربانيا، فإذا فسد أحدهما تولى الأمر الآخر، ولا عذر للعلماء إن صمتوا وخذلوا أمتهم في هذه الأيام... وأخيرا... هنيئا لأهل غزة اختيار الله لهم شهداء ومجاهدين، أسأل الله أن يحفظهم وينصرهم على عدوهم وأن يتقبل شهداءهم ويشفي جرحاهم. نبيل العوضي
sdi.l hg[lu ,d,g,k hg]fv
|
| |