الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 844 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
26 / 07 / 2018, 43 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح غاية الخضوع؛ حيث يضع المصلي أشرف أعضائه الظاهرة "وجهه" على أذل شيء في الوجود "الأرض". هنا: الفرحة بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد إذا قام يُصلي أُتِيَ بذنوبه كلِّها فوضعت على رأسه، فكلما ركع أو سجد تساقط عنه))[1]. هنا: استشعر العزة والافتخار، علمك ذلك الإمام أحمد: "اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك، فصُنْه عن المسألة لغيرك"[2]. هنا: إذلال الشيطان وإبكاؤه، فهو القائل عند سجودك: ((يا ويله! أمر بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت، فلي النار))[3]. هنا: التلذذ بالطاعة، كما قال سعيد بن جبير رضي الله عنه: لقيني مسروق فقال: "يا أبا سعيد ما من شيء يُرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب"[4]. هنا: السعادة بالرحمة كما علمنا صلى الله عليه وسلم: ((... حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود))[5]، وسبب ذلك يوضحه إسماعيل بن عبيد، فيقول: قلت لابن عمر رضي الله عنه: أطول الركوع للقائم في الصلاة أفضل، أم طول السجود؟ قال: "يا ابن أخي، خطايا الإنسان في رأسه، وإن السجود يحط الخطايا"[6]، وذلك كله لأن في السجود ذلًّا واستسلامًا لله سبحانه، وهل يراد منك إلا خضوعك لمولاك واستسلامك لشرعه وحكمه؟! هنا: اسجد واقترب، حفزك لذلك النبي صلى الله عليه وسلم: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء)) [7]. يقول الإمام النووي: "معناه أقرب ما يكون من رحمة ربه وفضله، وفيه الحث على الدعاء في السجود، وفيه دليل لمن يقول: إن السجود أفضل من القيام وسائر أركان الصلاة"[8]. • واعتبرها مسروق رضي الله عنه أعظم اللذائذ، فقال: "ما من الدنيا شيء آسى عليه إلا السجود لله تعالى"[9]. هنا: سجدتك خير من الدنيا وما فيها: بشرك بهذا النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، ليوشكنَّ أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحدٌ، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها))[10]. وأؤكد لك ذلك بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مرَّ على قبر دفن حديثًا، فقال: ((من صاحب هذا القبر))؟! فقالوا: فلان، فقال: ((ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم))[11]؛ أي: "إن الناس يرغبون عن الدنيا حتى تكون السجدة الواحدة أحب إليهم من الدنيا وما فيها"[12]. وأدعوك لتتدبَّر قوله تعالى: ﴿ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾ [القلم: 43]. "فإذا كان يوم القيامة، وانكشف فيه من القلاقل والزلازل والأهوال ما لا يدخل تحت الوهم، وأتى الباري سبحانه لفصل القضاء بين عباده ومجازاتهم، فكشف عن ساقه الكريمة التي لا يُشبهها شيء، ورأى الخلائق من جلال الله وعظمته ما لا يمكن التعبير عنه، فحينئذ يدعون إلى السجود لله، فيسجد المؤمنون الذين كانوا يسجدون لله طوْعًا واختيارًا، ويذهب الفجَّار المنافقون ليسجدوا فلا يستطيعون؛ لأنَّ ظهورهم كصياصي البقر"[13]. • وهذا الجزاء من جنس عملهم، فإنهم كانوا يُدعون في الدنيا إلى السجود لله وتوحيده وعبادته وهم سالمون، لا علَّة فيهم، فيستكبرون عن ذلك ويأبون، فلا تسأل يومئذ عن حالهم وسوء مآلهم، فإن الله قد سخط عليهم، وحقت عليهم كلمة العذاب، وتقطعت أسبابهم، ولم تنفعهم الندامة ولا الاعتذار يوم القيامة[14]. ولكن احذر العجلة، فلقد حذَّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا تُجزئ صلاة لا يقيم الرجلُ فيها صلبَه في الركوع والسجود))[15]. وهنا سجدتان: فلعلك تسأل: لم التكرار؟ لأنه كثيرًا ما تكرر منك السوء، فواجب عليك أن تقابله بتكرار الخير الماحي لذلك السوء. • كرر: لإظهار عزمك على المغفرة، وأملًا في الجواب، فمن داوم القرع يوشك أن يفتح له الباب. • كرر: رفعًا لليأس، وإظهارًا لصدق الاستغاثة وطلب العون؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. [1] أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 99)، وصححه الألباني في الصحيحة (1398). [2] صفة الصفوة لابن الجوزي: (1/ 484). [3] أخرجه أحمد: (9713)، وصححه الألباني في صحيح الجامع: (727). [4] الزهد لأحمد بن حنبل: (2032). [5] أخرجه البخاري: (806)، ومسلم: (182). [6] الزهد والرقائق لابن المبارك: (1295)، وتعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر: (304). [7] أخرجه مسلم (482) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [8] شرح النووي على صحيح مسلم: (4/ 200). [9] الزهد لأحمد بن حنبل: (2031). [10] أخرجه البخاري: (3448)، واللفظ له، ومسلم: (155)، دون قوله: ((حتى تكون السجدة)). [11] رواه ابن المبارك في الزهد، وصححه الألباني في الصحيح (1388). [12] فتح الباري لابن حجر: (6/ 492). [13] كما قال صلى الله عليه وسلم: ((يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كلُّ مؤمن ومؤمنة، فيبقى كلُّ من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا))؛ أخرجه البخاري (4919) من حديث أبي سعيد الخدري به. [14] تفسير كلام المنان/ عبدالرحمن السعدي (1/ 881). [15] أخرجه النسائي: (1027)، وابن ماجه: (870)، والترمذي: (265)، وقال: حسن صحيح، وأبو داود بنحوه: (855). g`m hgs[,] ggi | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 08 / 2018, 47 : 02 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018