بسم الله الرحمن الرحيم
((من اللسااااااان إلى الإنساااااااان))
أنا اللسان سأروي قصتي ببيان فأريد الإنصاف يابني الإنسان :-
ألم يخلقني الله بيده؟ألم يجعلني أتكلم بمشيئته؟ألم يجعلني عليك من نعمه؟
ألم يكن لي فضلاعليك كما قال صلىالله عليه وسلم: (من كان لسانه رطبا بذكر الله )
وقوله ايضا(سبق المفردون ثلاثا؛قيل:من هم يارسول الله؟قال:الذاكرون الله
كثيرا والذاكرات)فلماذا الغرور؟إذا أحسنت جعلت الإحسان إليك..
وإذا اسأت جعلت اللوم على وتبرأت مني وكأني أنا المذنب فقط؟
وما أنا وأنت إلا شركاء في الخطأ..وكل صواب وخطأ عائد إلى قلبك
وقد حكم لي عليك سيد الأنام أعدل الحكام صاى الله عليه وسلم
حيث قال:إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذافسدت
فسد الجسدكله ألا وهي القلب)فلا تتبرئي مني فذنبي وذنبك عند الناس
كهفوي وهفوك في القياس،فأنت الملك المطاع وأنامن الجنود والأتباع
وكما قال ابو هريرة رضي الله عنه: (القلب ملك والأعضاء جنوده فإن طاب
الملك طابت جنوده وإن خبث الملك خبثت جنوده)فبما أنك أفسدت قلبك
ولم تراقب ربك ولم يمتلئ حبه في قلبك وأقبلت على غيره وأعرضت عنه،
فسدنا نحن لفسادك..فلو أقبلت عليه وأعرضت عمن سواه لرأيت العجائب
ولأمنت من المتالف والمعاطب..أوما علمت أنه حضي بالفوز والنعيم من أتاه
بقلب سليم..تفكر:لوكنت أبكم أما كنت تتمنى العافية أوحتى جزء يسير منها
لماذا؟لما لي من فضل عليك بعد الله..فبي تتكلم مع أحبابك وأهلك وعبرت عن مشاعر قلبك وتلوت القران وناجيت خالقك..هذا إن كان قد صلح قلبك..فأنا اللسان لست مذموما لذاتي أو محمودا لذاتي..لا..وإنما هذا يعود إلىالقلب..فلا تجعل اللوم عائدإلىّ ولكن اعط كل ذي حق حقه..
وكأني بك تقول: ((وماأبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء))
التوقيع :لسان مغلوب على أمره
مماكتبته نادين عبد فضل