22 / 05 / 2018, 33 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.85 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام اللهم اجعلنا من الفائزين في رمضان يجتاز المسلمون بشكل تلقائي الجزء الأول من اختبار الصوم على الرغم من كونه الجانب الفيزيائي أو المادي المرهق للجسد، بامتناعهم عن اقتراف كل ما يُبطِل الصيام من ملذَّات، وعلى رأسها تناول الطعام والشراب والتدخين، مهما طالت ساعاتُ النهار التي قد تناهز العشرين في دول الشمال الأوروبي والأمريكي؛ حيث الطقس البارد أو المعتدل، وقد تزيد عن 16 ساعة في منطقتنا العربية في الشرق الأوسط؛ حيث الأجواء الملتهبة التي تلامس فيه درجة الحرارة حاجز الخمسين، أو تزيد في بعض البلدان عندما يحلُّ رمضان في منتصف شهور الصيف، حتى إن الكثير من الناس، وأغلبهم من كبار السِّنِّ، يُوقِفون تناولَ جرعاتهم المنتظمة من الدواء في فترة النهار؛ ليؤدُّوا هذه الفريضة العظيمة، وإن ترتَّبَ على ذلك تحمُّلهم مزيدًا من المشقَّة والتَّعَب عن غيرهم من الأصِحَّاء. أما الجزء الثاني من الاختبار المفترض له أن يكون الأسهل خصوصًا في مثل هذا القيظ الحارق؛ فمعدل التقصير فيه مرتفع، وقد يصل إلى حدِّ الفشل الذي قد لا يُبقِي لنا من ثواب صيامنا شيئًا؛ لأن الإمساك عن باقي المحظورات؛ كالنظر المحرَّم، وكفِّ الألسُن عن فُحْش الكلام من غيبة أو سَبٍّ، أو أيِّ لفظٍ نابٍ وجارح، وغيرها من أشكال الأذى الحِسِّي أو المعنوي، ليس على أتمِّ حال، فإن عزفت الأفواه عن تناول الشراب والزاد، فقلوبنا لم نُخْلِها من كل ضغينة، ونُنَقِّها من كل شائبة، ونُجفِّفْها من كل الوساوس وظنِّ السوء، وعندئذٍ لن يبْقَ لنا من صيامنا سوى ما ورد في هذا الحديث الشريف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ صائمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قائمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيامِهِ السَّهَرُ)). لنجتهد للفوز بأعلى الدرجات في هذا الشهر الفضيل، بالعمل الجادِّ على تصفية القلوب من كل أشكال المنكرات والحرمات، وبحُسْن التعامُل مع الآخرين، والإحسان لهم؛ لكيلا يكون صوم الأجساد عن الطعام والشراب بلا طائل.
hggil h[ugkh lk hgthz.dk td vlqhk
|
| |