10 / 05 / 2018, 48 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح شرح حديث: إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال: ((إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن ذلك؛ فمَن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات، إلى سبعمائة ضِعف، إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها فعملها، كتبها الله له سيئة واحدة))؛ متفق عليه[1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد: الفائدة الأولى: بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المسلِم في فعل الحسنات والسيئات على أربعة أحوال: الحال الأولى: أن يعزم على فعل الحسنة ولا يعملها، فهذا يثيبه الله تعالى على عزمه بأن يكتبها له حسنة كاملة، وقال: ((كاملة))؛ حتى لا يُظنَّ فيها نقصٌ بوجه من الوجوه. الحال الثانية: أن يفعل الحسنة، فهذا يثيبه الله تعالى عليها بأن يكتبها له عَشْرَ حسنات إلى سبعمائة ضِعف، إلى أضعاف كثيرة، وذلك بحسَب ما يحتفُّ بهذه الحسنة من قوة الإخلاص وحُسن المتابعة للسنة، وتعدي النفع إلى الآخرين من عدمه، وغير ذلك من أسباب المضاعَفة. الحال الثالثة: أن يعزم على فعل السيئة ولا يعملها خوفًا من الله تعالى، فهذا يثيبه الله تعالى على تركه للسيئة، بأن يكتب له حسنة كاملة، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم: ((وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جرَّايَ))[2]، يعني خوفًا من الله تعالى، وقال في هذا الحديث: ((كاملة))؛ حتى لا يُظنَّ فيها نقصٌ بوجه من الوجوه. الحال الرابعة: أن يفعل السيئة، فيكتبها الله عليه سيئة واحدة، وقال: ((واحدة))؛ حتى لا يُظنَّ فيها زيادة بوجه من الوجوه. الفائدة الثانية: أول درجات الشروع في الحسنات الهمُّ بها، فينبغي للمسلم إذا همَّ بأمر خير أن يعقد العزم على إمضائه وإتمامه؛ ليكتب الله تعالى له حسنته مضاعفة، كما أن أول درجات الشروع في المعصية الهمُّ بها؛ فيجب على المسلم إذا همَّ بأمر سوء أن يعزم على اجتنابه؛ حتى لا يكتب عليه به سيئةٌ، بل يكتب له حسنة كاملة. الفائدة الثالثة: في الحديث بيان عظم فضل الله تعالى على عباده، وكمال رحمته بهم؛ حيث ضاعَف لهم الحسنات، ولم يضاعف عليهم السيئات؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]، وقد روى الطبري عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (هلَك مَن غلَب آحادُه أعشارَه)[3]، والمعنى: هلك مَن غلبت سيئاتُه حسناتِه، ومن رحمته سبحانه أنه يكتب لمن همَّ بالسيئة ثم تركها خوفًا من الله تعالى حسنة كاملة، كما أنه يكتب لمن همَّ بالحسنة فلم يعملها حسنة كاملة؛ فيا له مِن ربٍّ كريم جل في علاه. [1] رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب من همَّ بحسنة أو بسيئة 5/ 2380 (6126)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب إذا همَّ العبد بحسنة كتبت، وإذا همَّ بسيئة لم تكتب 1/ 118 (131)، وقوله: ((كتب الحسنات والسيئات))، يعني: قدَّرها، أو المعنى: كتبها في اللوح المحفوظ، وقوله: ((ثم بيَّن ذلك))؛ أي: عرَّف الملائكةَ ذلك التقديرَ، وقوله: ((همَّ بحسنة... همَّ بسيئة)): عزم على فعلها. [2] رواه مسلم في كتاب الإيمان، باب إذا همَّ العبد بحسنة كتبت، وإذا همَّ بسيئة لم تكتب 1/ 117 (129). [3] رواه الطبري في التفسير 11/ 182.
avp p]de: Yk hggi ;jf hgpskhj ,hgsdzhj el fdk `g;
|
| |