05 / 05 / 2018, 04 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام الاستبشار بشهر رمضان وتعظيم شعائر الله في أجواء الجفاف الروحي التي يعاني منها مجتمعنا المعاصر، بسبب تداعيات المُلهيات الصاخبة، التي أفرزتها العصرنة المادية في كل الاتجاهات، يلاحظ أن همة التدين عند المسلمين اليوم، باتت فاترة. ومن هنا فإن قدوم شهر رمضان، سيكون بمثابة موسم تدريب سنوي، يستهدف رفع كفاءة العبادة للمسلم، في كل جوانب الحياة الإسلامية. ولذلك فإن الاستبشار بقدوم شهر رمضان الكريم، يأتي في إطار منسك تعظيم شعائر الله، على قاعدة ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾، لا سيما في منعكساته الإيجابية على المسلمين في تنشيط الحس الروحي، والنهوض بالعبادات على النحو المطلوب. ومن هنا ينبغي أن يفرح المؤمنون بقدوم شهر رمضان، ويستبشروا بحلوله، ضيفاً كريماً بينهم، في أيام معدودات، ويحمدوا الله أن بلَّغهم إياه، ومن ثَمَّ فإن عليهم أن يعقدوا العزم على تعميره بالطاعات، والإكثار من العمل الصالح، وهجر السيئات، تمشياً مع التوجيه الرباني على قاعدة: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴾، ذلك أن محبة الأعمال الصالحة، والاستبشار بها، مناط رضا الله تعالى. وتجدر الإشارة في هذا المجال، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يستعد بهمة عالية، لاستقبال هذا الشهر الكريم، حيث كان يكثر من الصوم في شعبان، استعداداً، وتهيئة، وترويضا للنفس، للتكيف مع ما قد تشعر به من مشقة، قبل حلول شهر رمضان. إن الإكثار من الأعمال الصالحة، وفي المقدمة منها قراءة القرآن، تأتي متساوقة مع فضيلة هذا الشهر الكريم عند الله، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾. كما يلزم الإكثار من الجلوس في المسجد،واداء الصلاة، والصدقة، والقيام بالدعوة إلى الله، وغيرها من الأعمال الصالحة، لكي تكون ممارستها بهذا الحرص، قاعدةً لتأسيس سلوك إسلامي مستديم، يلتزم نهج العبادة الدائمة بمقتضى مراد الله تعالى من قوله: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾، حتى نتمكن باعتماد مثل هذا النهج القيِّم الدائم، مِن أن نغادر ظاهرة التعبد الموسمي، التي باتت سمة واضحة لتعبُّد الكثير من المسلمين، في وقتنا الحاضر، والتي تحرمنا الكثير من الأجر، الذي يقربنا من الفوز برضوان الله تعالى، والظفر بمغفرته. نايف عبوش
hghsjfahv faiv vlqhk ,ju/dl auhzv hggi
|
| |