05 / 05 / 2018, 00 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح في رحاب البيت العتيق أسطِّر هذه الأحرف المتواضعة من أمام الكعبة المشرفة، وقد عجز البيان عن وصف ما يدور في الجنان، وقد تحركت كل معاني الشوق في مكامن الروح.. هنا حيث تسكب العبرات، وتستجاب الدعوات، وتقضى الحاجات.. هنا حيث تمحى السيئات وتتضاعف الحسنات.. هنا حيث تزول الهموم وتتلاشى الكربات.. هنا تتضاءل الدنيا أمام جلال رب الأرض والسماوات.. هنا تتنزل الفيوضات، وتستدر الرحمات.. هنا تستر العورات وتؤمن الروعات، هنا يلبي القلب فتلبي الدنيا معه، ويلهج اللسان بالذكر فتردد الكائنات صداه.. من هنا يشع ضوء النهار وتشرق شمس الحياة.. هنا حرم الجمال ومعراج الكمال وقدس الجلال.. إنها مكة، حيث مهبط الوحي ونزول القرآن ومبتدأ ظهور الإسلام.. هنا الحرم، هنا الحجر والملتزم، ومقام الخليل الأشم، هنا نبع زمزم.. هنا عفو عن ذنب منصرم، وثواب جزيل مغتنم.. هنا سيل من طواف خضم منتظم، وتناغم بين الكل فلا عرب ولا عجم.. من هنا تستمد القوة وتقوى العزيمة ويثلج الصدر ببرد اليقين.. فإلى من دب في نفوسهم اليأس، وخمدت في قلوبهم جذوة الإيمان، وسلبتهم ظلمات الحياة روحهم، تعالوا هنا لكرم عميم، ورب رحيم، لمحطة تشحن فيها إيمانك، وتسمو بها روحك، وتزكو نفسك ويستضيء بها قلبك، وحين تنتهي إلى هذا الحرم الآمن ادع ربك أن يؤمنك من عقابه و يجعلك أهلاً لقربه وثوابه. وحين ترمل في طوافك تذكر أنك هارب من ذنوبك، راجيًا عفو ربك، وأظهر الخلوص في خدمته ليلحظك بعين رحمته. وفي سعيك استحضر صورة تلك المرأة التي وقعت في كرب وشدة فأنجاها ربها، وأنت في كرب الذنوب ووحده القادر على تخليصك منها. نعم، إنه جهد تذهب مؤونته، ويبقى أجره وبركته، ولأجل هذا والله تشد الرحال، وتتلف النفوس، وتبذل الأموال.
td vphf hgfdj hgujdr
|
| |