21 / 04 / 2018, 22 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 9- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه))؛ رواه مسلم. شرح الحديث: أشعث من صفات الشعر، وشعره أشعث؛ يعني: ليس له ما يدهن به الشعر، ولا ما يُرجله، وليس يهتم بمظهره، وأغبر؛ يعني: أغبر اللون، أغبر الثياب، وذلك لشدة فقره. مدفوع بالأبواب؛ يعني: ليس له جاه، إذا جاء إلى الناس يَستأذن، لا يأذنون له، بل يدفعونه بالباب؛ لأنه ليس له قيمة عند الناس، لكن له قيمة عند رب العالمين؛ لو أقسم على الله لأبرَّه، لو قال: والله لا يكون كذا، لم يكن، والله ليكونن كذا، لكان، لو أقسم على الله لأبرَّه؛ لكرمه عند الله - عز وجل - ومنزلته. فبأي شيء يحصل هذا؟ فربما يكون رجل أشعث أغبر مدفوعًا بالأبواب، لو أقسم على الله ما أبرَّه! ورُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه! فما هو الميزان؟ الميزان: تقوى الله - عز وجل - كما قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]. فمن كان أتقى لله، فهو أكرم عند الله؛ يُيسر الله له الأمر، يجيب دعاءه، ويكشف ضره، ويبر قسمه، وهذا الذي أقسم على الله، لن يقسم بظلم لأحد، ولن يجترئ على الله في ملكه، ولكنه يقسم على الله فيما يرضي الله؛ ثقةً بالله - عز وجل - أو في أمور مباحة ثقةً بالله - عز وجل. فيبر الله بقسمه؛ لأنه يقسم على الله في شيء يرضاه الله - عز وجل - إحسانًا في ظنه بالله - عز وجل. أما من يقسم على الله تألِّيًا على الله، واستكبارًا على عباد الله، وإعجابًا بنفسه - فهذا لا يبر الله قسمه؛ لأنه ظالم. ومن ذلك قصة الرجل العابد الذي كان يمر برجل مسرف على نفسه، فقال: والله لا يغفر الله لفلان، أقسم أن الله لا يغفر له، لماذا يقسم؟ هل المغفرة بيده؟ هل الرحمة بيده؟ فقال الله - جل وعلا -: "من ذا الذي يتألَّى عليَّ ألا أغفر لفلان؟!" - استفهام وإنكار - فإني قد غفرت له وأحبَطت عملك"، نتيجة سيئة والعياذ بالله، لم يبرَّ الله قسمه، بل أحبط عمله؛ لأنه قال ذلك إعجابًا بعمله وإعجابًا بنفسه، واستكبارًا على عباد الله - عز وجل.
p]de: vEf Haue Hyfv l]t,u fhgHf,hfK g, Hrsl ugn hggi gHfvi
|
| |