01 / 04 / 2018, 08 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أحمد بن حنبل العلم والعمل الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السُّنة، وهو العالِم الفقيه المحدِّث، المولود ببغداد حاضرة العالم الإسلامي سنة ١٦٤هـ، ونشأ فيها يتيمًا؛ ليَبرز دور أمه التي قامت على تربيته، وتوجيهه إلى طلب العلم، حيث كانت تذهب به إلى المسجد للدرس، وتنتظره حتى يخرج؛ لتعود به إلى البيت. يقول الإمام عن طفولته: "كنت وأنا غُليم أختلف إلى الكُتَّاب، ثم اختلفت إلى الديوان وأنا ابن أربع عشرة سنة"، ويقصد بالديوان التدرب على التحرير والكتابة. وفي صباه درج أحمد بعصامية اليتم، وعلو الهمة، والرغبة في تطوير الذات، طالبًا علم الحديث ملازمًا لإمام من أئمة الحديث في وقته هو الشيخ هُشيم بن بشير الواسطي، حيث كان يكتب عنه الحديث ناهلًا من علمه متأثرًا بسمته. ثم رحل في طلب علم الحديث إلى العديد من البلدان، حتى إذا بلغ أربعين سنة جلس لتدريس الحديث، وكان الناس يجتمعون في درسه حتى إنه ليبلغ عددهم الخمسة آلاف دارس. وما كان ليكون له ذلك إلا بتوفيق الله له، ثم بصبره وإخلاصه وصدقه في طلب العلم، على الرغم من ظروف يتمه في صغره، وتعبه في الارتحال من أجله، ومقاساته للعديد من المحن والكرب. وفي حياته جمع الإمام أحمد بين العلم والعمل؛ فقد كان لعلمه أثر على شخصيته، وأسلوب حياته حيث كان خاشعًا، وقورًا، نظيفًا، حتى قال عنه تلميذه عبد الملك الميموني: "ما أعلم أني رأيت أحدًا أنظف ثوبًا، ولا أشد تعاهدًا لنفسه في شاربه، وشعر رأسه، وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبًا، وشدة بياض، من أحمد بن حنبل". وكان قريبًا من تلاميذه وأصحابه متواضعًا لهم مؤثرًا فيهم وهم يقرؤون غزارة علمه، ويرون سماحة نفسه، يقول عنه يحيى بن معين: "ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبته خمسين سنة، ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير". ألَّف الإمام أحمد الكثير من كتب العلم، لكن كتابه (المسند) بقي أشهرها، وكان الإمام أحمد يوصي ابنه عبد الله؛ فيقول: "عليك بهذا المسند؛ فإنه سيكون للناس إمامًا". وهكذا عاش الإمام أحمد بهمة عالية، ونفس متواضعة، مقبلًا على طلب العلم، مدبرًا عن الكبر والشهرة وحب الظهور. أخلص للعلم، فرفعه الله. وحري بأجيال اليوم الاطلاع إلى سير هؤلاء العلماء؛ ليفيدوا من تجاربهم في الحياة في ظل محاولات بائسة؛ لتغييب النماذج المثلى للمحاكاة، يقول سفيان الثوري - رحمه الله -: "أَرْفَعُ النَّاسِ مَنْزِلَةً مَنْ كَانَ بَيْنَ الله وَبَيْنَ عِبَادِهِ، وَهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالعُلَماءُ". كتبه ماجد محمد الوبيران
Hpl] fk pkfg hgugl ,hgulg
|
| |