الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 510 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
02 / 01 / 2018, 00 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((وجدنا خير عيشنا بالصبر)) وقال أيضًا: ((أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا)). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قُطع الرأس بار الجسم، ثم رفع صوته فقال: إنه لا إيمان لمن لا صبر له، وقال: الصبر مطية لا تكبو)). وقال الحسن: ((الصبر كنز من كنوز الخير، لا يُعطيه الله إلا لعبد كريم عنده)). وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ((ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوض خيرًا مما انتزعه)). هكذا كان ينظر سلف هذه الأمة إلى الصبر، لذا نالوا الدرجات العلى في الدنيا، والمكارم العظمى إن شاء الله في الآخرة. ومن مظاهر صبر المرأة الصالحة: 1- حُسن خُلقها مع زوجها، وحُسن الظن به. 2- لا تغتابه أو تنال به، ولا تدع الفرصة لقريب أو بعيد أن يغتابه أو ينال به. 3- القيام بحقوقه الزوجية خير قيام. 4- الاهتمام بتربية أولادها التربية الإسلامية الصحيحة. 5- الإقبال على كتاب الله عز وجل، وذكره سبحانه وتعالى، والالتزام بالرفقة الصالحة حتى لا يكون للهم والغم عليها سبيلًا. 6- ألا تطلبه بما يفوق طاقته من النفقة ونحوها. 7- الحرص على طلب مرضاة الزوج، كما حثها على ذلك الشرع، ولا تتكاسل عن ذلك. إن المرأة الصالحة إذا ما أخذت بالأسباب المعينة لها على الصبر، أعانها الله عز وجل. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر))[2]. وكذلك إذا ما استحضرت فضل الصبر ومكانته، لاسيما في أوقات الغربة التي نعيشها، أعانها الله عز وجل، ورضى نفسها وقلبها، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن روائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم))[3]. وكذلك فإن المرأة الصالحة إذا ابتهلت إلى الله عز وجل متضرعة له جل وعلا، أن يرزقها الصبر، أعانها على ذلك إن شاء الله. وكان صالح المزني يدعو: ((اللهم ارزقنا صبرا على طاعتك، وارزقنا صبرا عن معصيتك، وارزقنا صبرا على ما تحب، وارزقنا على ما تكره، وارزقنا صبرا على عزائم الأمور)). وقال الحواريون لعيسى - عليه السلام -: ((يا روح الله، كيف لنا، ندرك جماع الصبر ومعرفته؟ قال: اجعلوا عزمكم في الأمور كلها، بين يدي هواكم، ثم خذوا كتاب الله إماما لكم في دينكم)). سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عمن يتسخط إذا نزلت به مصيبة؟ فأجاب بقوله: الناس حال المصيبة على مراتب أربع: المرتبة الأولى: التسخط وهو على أنواع: النوع الأول: أن يكون بالقلب كأن يتسخط على ربه، يغتاظ مما قدره الله عليه، فهذا حرام، وقد يؤدي إلى الكفر، قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ﴾[4]. النوع الثاني: أن يكون التسخط باللسان كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك، وهذا حرام. النوع الثالث: أن يكون التسخط بالجوارح، كلطم الخدود، وشق الجيوب، ونتف الشعور، وما أشبه ذلك، وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب. المرتبة الثانية: الصبر، وهو كما قال الشاعر: والصبر مثل اسمه مر مذاقه ♦♦♦ لكن عواقبه أحلى من العسل فيرى أن هذا الشيء ثقيل عليه لكنه يتحمله، وهو يكره وقوعه ولكن يحميه من السخط فليس وقوعه وعدم وقوعه سواء عنده، وهذا واجب لأن الله تعالى أمر بالصبر[5]. يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: إن الله سبحانه وتعالى جعل الصبر جواداً لا يكبو، وصارماً لا ينبو، وجنداً لا يهزم، وحصناً لا يهدم ولا يثلم، فهو والنصر أخوان شقيقان، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد، ومحله من الظفر محل الرأس من الجسد[6]. ويقول رحمه الله أيضًا: الصبر على البلاء بضاعة الصديقين، فإن ذلك شديد على النفس، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ((أسألك من اليقين ما تهون عليَّ به مصائب الدنيا))[7] فهذا صبر مستنده حسن اليقين. والصبر من آكد المنازل في طريق المحبة وألزمها للمحبين، وهم أحوج إلى منزلته من كل منزلة، وهو من أعرف المنازل في طريق التوحيد وأبينها. وبهذا الصبر يعلم صحيح المحبة من معلولها، وصادقها من كاذبها، فإن بقوة الصبر على المكاره في مراد المحبوب يعلم صحة محبته. ومن ها هنا كانت محبة أكثر الناس كاذبة، لأنهم كلهم ادعوا محبة الله تعالى، فحين امتحنهم بالمكاره انخلعوا عن حقيقة المحبة، ولم يثبت معه إلا الصابرون، فلولا تحمل المشاق، وتجشم المكاره بالصبر، لما ثبت صحة محبتهم، وقد تبين بذلك أن أعظمهم محبة أشدهم صبرًا))[8]. فانظري أيتها المسلمة هل أنت من الصابرات لله صادقة في محبتها لله تعالى، إذن فلا شكوى لغير الله، ولا طعن في الزوج، ولا تعصي الله تعالى فيه. وأما إن كنت ممن انخلعن عن حقيقة المحبة فسارعي إلى التوبة، واسلكي طريق الصبر الصحيح لله تعالى وبالله تعالى. [1] سلسلة المرأة الصالحة، دار الصفوة بالقاهرة، 1437 هـ، 2016 م. [2] متفق عليه. [3] رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني في الصحيحة برقم (4014). [4] سورة الحج، الآية: 11. [5] مجموع فتاوى ابن عثيمين (2/ 109). [6] عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ص (64). [7] رواه الترمذي وحسنه. [8] مدارج السالكين (2/ 170). wfv hglvHm hglsglm F1D | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 01 / 2018, 56 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018