المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.81 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام حقائق وأباطيل الحقائق: في سنة 46 قبل الميلاد اكتشف القيصر الروماني يوليوس (juillet) خللا في التقويم الشمسي الروماني القديم، فكان أوَّل من جعل السنة الشمسية تتكون من 365 يوما، وأدرج يوما إضافيا كل أربع سنوات لتسمى تلك السنة بالسنة الكبيسة، وجعل هذا اليوم في آخر شهر فبراير لأنه كان آخر شهر في السنة، ولا يزال هذا التقويم الذي عرف بالتقويم اليوليوسي معتمدا في حوض المتوسط حتى بعد سقوط الدولة الرومانية والبيزنطية، ولكن إضافته ليوم في كل أربعة سنوات كان أمرا تقريبيا لأن دورة الشمس السنوية تدوم 365.2422 يوما وليس 365.25 يوما، وهذا الفارق الضئيل جدا (0.0078يوم) سيصبح بَعدَ قرون يُعدُّ بالأيام، وبقي الناس على الخطأ حتى سنة 1582 ميلادية أين اكتشف البابا غريغور الثامن أن الحسابات المعتمدة للتاريخ أصبحت متقدمة عشرة أيام عن الدورة الحقيقية للشمس، فقرَّر أن يتراجع في التاريخ عشرة أيام كاملة بحيث يصبح الفاتح يناير الجديد في 22 ديسمبر القديم، والفاتح يناير القديم في 10 يناير الجديد، ولكي يتجنب خطأ يوليوس فيما يستقبل من الزمن قرَّر أن تُحذف ثلاثة أيام من السنوات الكبيسة كل أربعمائة سنة، (أو حذف يوم كل 133 سنة) وعملت اروبا الكاثوليكية بتقويم غريغور وثبتت بقية دول حوض المتوسط وأروبا الأرثوذكسية على تقويم يوليوس أحقابا من الزمن ثم رجعت إلى التقويم الجديد ، بينما أصرت كنائس الأرثوذكس على مخالفة الكاثوليك إلى اليوم، وبعد أن مرَّ على تجديد غريغور أكثر من أربعمائة سنة، صار الفارق بين التقويمين 13 يوما، ولا غرابة أن نجد كنائس الأرثوذكس اليوم تجعل رأس السنة الميلادية في 13 جانفي . وفي الجزائر العثمانية كان هناك تقويمان معتمدان التقويم الهجري القمري والتقويم الميلادي الشمسي بحساب يوليوس وكان يوصف بالتقويم العجمي ، وبعد الاحتلال الفرنسي سنة 1830 تم اقرار التقويم الغريغوري في الإدارة والأوراق الرسمية، وبقي التقويم اليوليوسي المتأخر يومها ب 12 يوما معمولا به في التقاليد الشعبية فحسب. الأباطيل: تلك هي الحقائق العلمية وتقابلها أباطيل هي اعتقاد وجود تقويم شمسي محلي مختلف عن التقويم الغريغوري ..بلا سبب ولا علة ...ثم ارجاع ذلك التقويم إلى عهد الفنيقيين أي إلى ما قبل 950 سنة قبل الميلاد، أي قبل أن يضبط يوليوس عدد أيام السنة ...قبل أن يصير يناير هو الشهر الأول من السنة بدلا عن شهر مارس ، وقبل قيام الامبراطورية الرومانية نفسها. ومن الجهل الأحمق الأخرق المركب على الخرافة والأباطيل أن يجعل الفارق 12 يوما ثابتا غير متغير على مر السنين والقرون وكأن تاريخ الجزائر بدأ باحتلال فرنسا لها. كتبه الدكتور محمد حاج عيسى الجزائري
prhzr ,Hfh'dg
|