29 / 12 / 2017, 03 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}. القلوب المتحابة هبة ورزق ومنحة ربانية: قال صلى الله عليه وسلم: «اللهم أبغني حبيبا هو أحب إلى من نفسي» (مسلم). عندما تختلط مشاعر الحب والصداقة والإخاء فثمة وجه الإطمئان والحنان والسعادة والسرور، مزيج عجيب وفريد من الود والصفاء والراحة والأمان. { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَافِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. القلوب المتحابة لذة الحياة لا تعني حديث طويل ولقاء دائم بل هى رباط وثيق وتعارف نظيف وفكر رائد لا يقطعه زمن ولا تبدده أوهام ولا تلغيه مشاغل ولا تنفيه عوائق. والأخوة والصداقة الحقيقية ما كان على طاعة، {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا} وإلا ضاعت الإخوة والألفة وفقدت الثقة وكمال الأخلاق. القلوب المتحابة سؤال واطمئنان واهتمام ولا يضر فيه بُعد المسافات متى تقاربت القلوب وتعارفت الأرواح وتواصلت بالدعاء، فكُل الطُرق إلى الله مُزهِرة والقلوب البيضاء النقية الطاهرة لا تُغيرها كثرة الشرور. القلوب المتحابة تعارف ولوعن بعد فلم أرى وجهك ولم أسمع صوتك لكن قرأت فكرك يعمق إخوتنا وينير طريقنا ويشد أزرنا ويقوي عزمنا ويعلي همتنا ويذكرنا ربنا. فاترك بصمة وأثرا دعويا إيجابيا في محدثك، قربه للحق برقيك وجميل لفظك اجعله شغوفا بالحوار لفرط أدبك، اكسب قلبه وعقله «المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس». وكسب القلوب بخلق حسن، سلوك قويم، لفظ عفيف، أدب جم، ابتسامة رقيقة حانية، هدف مشترك، غاية سامية، فكر مستنير رائد، علم نافع، دعوة بالغيب، وحب في الله. فالذوق سلوك الروح، والأدب شيم الأمراء، والاعتذار عن الخطأ نهج العظماء، وكلمة الحق طريق الأولياء، والصمت زينة الأتقياء، والابتسامة خلق الأنبياء، والرحمة تعني إنسان. وستظل القلوب الرقيقة الرحيمة صاحبة اﻹنسانية المفرطة المحبة للخير المشفقة على الرعية هى صاحبة الفضل والسبق في الدنيا واﻵخرة. أخي حبيب روحي نبراسٌ يضئ طريقي ينشلني من بحور الهم والوهم والخذلان يأخذني للتفاؤل والحب والإيمان أخي ملاذ أفكاري وأنيس وحدتي بلسم الجروح... وهروب ذاتي وقت الضياع علمتني العز والشموخ... وجمال العقل والإحسان روح طيبة طاهرة نقية... كماء زمزم غسلا للأدران صبرا أخي في غدٍ ألقاك... وغدًا يميني تلتقي يمناك إن كانت الأقدار حالت بيننا... فالقلب أرضك والهوى يهواك إني إذا التقت العيون فلا ترى... عيني من الصحب الكريم سواك وبخاطري ألف شجون قد حوت... نفسي وقلبي بالدعاء يرعاك بقلم/ ماهر جعوان
hgrg,f hgljphfm
|
| |