الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 506 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
31 / 10 / 2017, 25 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح حين اقترح الملحد الأمريكي سام هاريس في كتابه ذائع الصيت "نهاية الإيمان" أن على الإسلام أن يراجع نفسه، وأن ذلك يجب أن يتم بالحجة أو بالحرب، واقترح أن هذه المراجعة يجب أن تتم من داخل الإسلام، وعلى أيدي منتمين إلى المسلمين كي لا ت*** هذه المراجعة سخطًا إسلاميًا يجهضها في مهدها، أقول عندما اقترح ذلك فإنه لم يزد على أن أكد مضامين حديث حذيفة العظيم التي حذرت من فتنة عظيمة تغشى الأمة على أيدي منافقين ومرضى قلوب لا خلاق لهم في أثارة من علم أو ديانة صحيحة. والملفت في هذا الحديث أنه غض متجدد التأثير كأنما يرى المؤمن وقع شواهده رأي العين، وحقيق أن يُورد موضع الشاهد فيه لأهمية تفاصيله في وصف المراحل المنتهية إلى زمن التبديل على أيدي أولئك الضالين المضلين. أخرج البخاري رحمه الله عن حذيفة رضي الله عنه أن قال: كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير؟ وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم"، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دخن" قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هدي، تعرف منهم وتنكر". قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: "نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها". قلت: يا رسول الله! صفهم لنا، قال: "هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا". مما استوقفني في جملة الشروح التي تناولت هذا الحديث، كلام الإمام زكريا بن محمد الأنصاري رحمه الله، في "منحة الباري"، عند قوله صلى الله عليه وسلم: "تعرف منهم وتنكر". يقول الأنصاري: "أي تعرف منهم إظهار الخير فتنكره، وإظهار الشر فتنكره؛ لعلمك بأنهم لا يريدون ما أظهروه؛ لكثرة تخليطهم !". والإشارة اللطيفة المخيفة في هذا الكلام جلية في مطابقتها للواقع اليوم، فإن الذين يُصدّرون لتقديم الدين للناس، وتفسير معانيه ودلائله، هم، عمليًا، أعداؤه، لا أولياؤه ! ولذلك يقع الاستغراب اليوم لا من إظهارهم للشر فحسب، فهذا واضح ومتوقع، وإنما من إظهارهم للخير أيضًا. وهذه طريقة "خلط الأوراق" بالتعبير الشائع، التي تفعلها فعلها الفتاك في الجماهير والحشود على وجه الخصوص، إلا من رحم الله. والسبب الرئيس في كونها فتاكة إلى هذا الحد واضح في الحديث نفسه، وهو أنها مقنّعة بهوية محلية "من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا"، وهذا يضاعف العبء على دعاة الحق في كشف حقيقتهم، ويضاعف العبء على من دونهم في النجاة من شرورهم، والله المستعان. لذا نصيحتي لكل مسلم ومسلمة، معلمين ومعلمات، مربين ومربيات، دعاة وداعيات، آباء وأمهات، أن يملأوا أعينهم بهذا الحديث العظيم، ويهتدوا بكلماته المضيئة في السير على خطى حذيفة رضي الله عنه: معرفة الشر مخافة أن يدركهم ويدرك أجيالهم من بعدهم، فالأمر جلل والخطب جسيم، ولاحول ولاقوة إلا بالله العظيم. عبدالله الشهري shl ihvds ,p]de p`dtm >> | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018