![]() | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 2 | المشاهدات | 785 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ويتَّقون الغِيبة[1]: فعلى كل إنسان منا أن يعتزل المغتابين، ويلزم مجالس الصالحين المتورِّعين عن الغِيبة، فإن تعذَّر وجودهم، فعليه أن يدمن مطالعة أخبار السلف الصالح، ويقتدي بهم. قد حفظَتْ لنا كتب التراجم سيرَ أفذاذ من الرجال بادروا الأوقات، واستدركوا الهفوات، فالعين مشغولة بالدمع عن المحرَّمات، واللسان محبوس في سجن الصمت عن الهلكات، والكف قد كفت بالخوف عن الشهوات، والقدم قُيِّدت بقيد المحاسبات، والليل لديهم يجأرون فيه بالأصوات، فإذا جاء النهار قطعوه بمقاطعة اللذات، حفِظُوا الله فحفظهم، وطهَّر ألسنتهم من آفة الغِيبة المهلكة، فكانوا يجتنبونها كما يجتنبون النجاسات، ولا يسمحون للغيبة أن تدار في مجالسهم، كما لا يسمحون لكؤوس الخمر أن تدور فيها، وهاك بعضًا من سيرتهم على سبيل المثال لا الحصر. • امتدح حسان بن ثابت رضي الله عنه أم المؤمنين الصدِّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما فقال: حَصَانٌ[2] رَزانٌ[3] ما تُزَنُّ[4] بريبةٍ ♦♦♦ وتُصبحُ غَرْثَى[5]من لحوم الغوافلِ[6] (هذا البيت رواه البخاري ومسلم). • وقال الأحنف بن قيس: "ما ذكرت أحدًا بسوء بعد أن يقوم من عندي"؛ (صفة الصفوة: 3/ 199). • وعن مسلم البطين قال: "كان سعيد بن جبير لا يدع أحدًا يغتاب عنده"؛ (سير أعلام النبلاء: 4/ 336). • وقال الفلاَّس: "ما سمعت وكيعًا ذاكرًا أحدًا بسوءٍ قط"؛ (المصدر السابق: 9/ 158). • وعن جرير بن حازم قال: "سمعت ابنَ سيرين ذكر رجلاً، فقال: ذاك الأسود، ثم قال: أستغفر الله، أخاف أن أكون قد اغتبته"؛ (الزهد لهناد -1191)، و(أبو نعيم في الحلية: 2 / 268). • وعن طوق بن وهب قال: "دخلت على محمد بن سيرين وقد اشتكيت، فقال: كأني أراك شاكيًا؟ قلت: أجل، قال: اذهب إلى فلان الطبيب، فاستوصفه، ثم قال: اذهب إلى فلان؛ فإنه أطبُّ منه، ثم قال: أستغفر الله، أراني قد اغتبته"؛ (شعب الإيمان: 5/ 314). • يقول إبراهيم الحربي عن أستاذه بشر بن الحارث الحافي: "ما أخرجتْ بغدادُ أتمَّ عقلاً منه، ولا أحفظ للسانه من بشر، ما عُرف له غيبةٌ لمسلم". • وقال بعضهم: "صحبت الربيع بن خثيم عشرين عامًا، ما سمعت منه كلمة تُعاب"؛ (سير أعلام النبلاء: 4/ 259). • وقال أبو بكر بن عياش: "ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يعيب أحدًا قط"؛ (السير: 5/ 399). • وها هو الإمام الحافظ المقرئ أبو الحسين الحجَّاجي محمد بن محمد يقول عنه الحاكم: "كان أبو الحسين الحجاجي من الصالحين المجتهدين بالعبادة، صحبته نيفًا وعشرين سنة بالليل والنهار، فما أعلم أن المَلَك كتب عليه خطيئة"؛ (السير: 16/ 241). • وقال خارجة بن مصعب: "صحبت عبدالله بن عون أربعًا وعشرين سنة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطية"؛ (الحلية: 3/ 37). • وعن يحيى القطان قال: "ما ساد ابن عون الناسَ أنْ كان أترَكَهم للدنيا، ولكن إنما ساد ابن عون الناس بحفظ لسانه"؛ (الحلية: 3/ 37). • وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة "أرون الدوادار": "وكان خيِّرًا، ساكنًا، قليل الغضب، حتى يقال: إنه لم يسمع منه أحد في طول نيابته بمصر وحلب كلمة سوء"؛ (الدرر الكامنة: 3 / 457). • وفي ترجمة محمد بن أحمد التِّلمساني: "أنه كان قائمًا على حفظ كتاب الله، طيب النغمة به، لم يُؤثِر عنه في أحد وقيعة، مع اتصاله بالسلطان"؛ (الدرر الكامنة: 3/ 457). • وقال الحسن بن بشار: "منذ ثلاثين سنة ما تكلَّمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منها". • وعن مخلد بن الحسين قال: "ما تكلَّمتُ بكلمة أريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة"؛ (حلية الأولياء: 8/ 266). • وهذا محمد بن سليمان بن الفخر تاج الدين: "كان متعبدًا، متجنِّبًا للغِيبة وسماعها"؛ (الدرر الكامنة: 3/ 457). • وقال البخاري: "سمعت أبا عاصم يقول: منذ عقلت أن الغِيبة حرام، ما اغتبت أحدًا قط"؛ (السير: 9/ 482). • وقال بكر بن المنير رحمه الله: "سمعت أبا عبدالله البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله، ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا". • وعلَّق الحافظ الذهبي على كلام البخاري قائلاً: "صدق رحمه الله؛ ومَن نظر في كلامه في الجرح والتعديل، علِم وَرَعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يُضَعِّفُه، فإنه أكثر ما يقول: "منكر الحديث"، "سكتوا عنه"، "فيه نظر"... ونحو هذا، وقلَّ أن يقول: "فلانٌ كذاب"، " أو "كان يضَعُ الحديث"، حتى إنه قال: "إذا قلتُ: فلانٌ في حديثه نظر، فهو متَّهم واهٍ"، وهذا معنى قوله: "لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدًا"، وهذا هو والله غاية الورع"؛ (سير أعلام النبلاء: 12/ 439). • وقال محمد بن أبي حاتم الورَّاق: "سمعت البخاري يقول: أرجو ألا يكون لي خصم في الآخرة، فقلت: إن بعض الناس ينقمون عليك في كتاب "التاريخ"، ويقولون: فيه اغتياب الناس؟ فقال: إنما رُوِّينا ذلك رواية، لم نَقُله من عند أنفسنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بئس مولى العشيرة))؛ يعني: حديثَ عائشة". • ويقول محمد بن أبي حاتم أيضًا: وسمعته يقول (أي: البخاري): ما اغتبت أحدًا قط منذ علمت أن الغِيبة تضر أهلها"؛ (سير أعلام النبلاء: 12/ 441). • وقال خُصيف، وعبدالكريم بن مالك: "أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس"؛ (الإحياء: 3/ 152). • وكان وهب بن الورد رحمه الله يقول: "والله لَترك الغِيبة عندي أحب إليَّ من التَّصدُّق بجبل من ذهبٍ"؛ (التوبيخ والتنبيه: رقم 169). • وقال أيضًا رحمه الله: "لأن أدع الغِيبة أحبُّ إليَّ من أن يكون لي الدنيا منذ خُلقَتْ إلى أن تفنى فأجعلها في سبيل الله تعالى، ولأن أغضَّ بصري عمَّا حرَّم الله تعالى أحبُّ إليَّ من أن تكون لي الدنيا وما فيها فأجعلها في سبيل الله، ثم تلا قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12]، وتلا قوله تعالى: ﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ [النور: 30]". • وقال إياس بن معاوية بن قُرَّة رحمه الله: "وكان أفضلهم عندهم - أي عند صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - أسلمَهم صدورًا، وأقلهم غِيبة"؛ (حلية الأولياء: 3/ 125). • وقال سهل بن عبدالله التُّسْتَري رحمه الله: "من أخلاق الصدِّيقين أن لا يحلفوا بالله، وأن لا يغتابوا، ولا يُغتاب عندهم، وأن لا يشبعوا، وإذا وعدوا لم يُخْلِفوا، ولا يمزحون أصلاً"؛ (سير أعلام النبلاء: 13/ 332). • وعن عبدالله بن المبارك رحمه الله قال: "قال بعضهم في تفسير العزلة: هو أن تكون مع القوم؛ فإن خاضوا في ذكر الله، فخض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك، فاسكت"؛ (الصمت لابن أبي الدنيا: 241). • وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله واصفًا شيخه عبدالوهاب الأنماطي: "كان على قانون السلف لم يُسمع في مجلسه غيبة..."؛ (صيد الخواطر: ص: 173). • وكان سيد القراء ميمون بن سياه: "لا يغتابُ، ولا يَدَع أحدًا يغتاب، ينهاه، فإذا انتهى وإلا قام"؛ (الصمت لابن أبي الدنيا: ص138). • وقال ابن دقيق العيد رحمه الله: "ما تكلَّمتُ بكلمة، ولا فعلتُ فعلاً، إلا أعددت له جوابًا بين يدي الله عز وجل"؛ (شذرات الذهب: 6/ 5)، (طبقات الشافعية للسبكي: 9/ 212). وأخيرًا، وبعدما مرَّ بنا من أقوال وأفعال بعض أهل الصلاح في الغِيبة، ندرك ما قاله خُصيف، وعبدالكريم بن مالك: "أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس". [1] حرمة أهل العلم: ص 90-96، بتصرف واختصار. [2] حَصَان: محصنة عفيفة. [3] رَزان: كاملة العقل. [4] ما تُزَنُّ: ما تتهم. [5] غرثى: جائعة، أي لا تغتاب الناس؛ لأنها لو اغتابتهم شبعت من لحومهم. [6] الغوافل: هن الغافلات عما رُمِينَ به من الفواحش. hgsgt hgwhgp ,hfjuh]il uk hgydfm | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018