الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 533 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
02 / 10 / 2017, 56 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أولاً: حواء: هي أم البشر وزوجة آدم عليه السلام لم يرد ذكر اسمها صريحًا في القرآن، ولكن ورد ذكر اسمها في السنة، وسُميت حواء؟ قال: «لأنها خلقت من شيء حيّ» [1]، وقال ابن عباس: "سميت حواء لأنها أم كل حي" [2]، خلقت من ضلع آدم عليه السلام وسكنت حواء مع زوجها آدم عليه السلام أبو البشر الجنة، وأنذرهما وحذرهما الله عن قربان شجرة معينة كما قال تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [سورة البقرة، الآيات: 35-36]، يبين الله لنا في هذه الآيات أنه أسكن آدم عليه الصلاة والسلام وزوجه حواء الجنة، ثم أباح لهما أن يأكلا من الجنة ما يريدا ونهاهما عن أكل شجرة واحدة، ولعداوة الشيطان لهما أزلهما ووسوس لهما حتى أوقعهما فيما نهاهما الله عنه فأكلا من الشجرة فكان ذلك سبب خروجهما من الجنة، والنزول إلى الأرض. وقال سبحانه وتعالى: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} إلى قوله: {وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [سورة الأعراف، الآيات: 19-224]. ثانياً: مريم بنت عمران عليها السلام: ورد ذكر اسمها صراحة في القرآن الكريم في كثير من السور، فهي مريم بنت عمران أم عيسى عليه الصلاة والسلام، أخبر الله في كتابه الكريم في سورة آل عمران أنه واصطفى آل عمران وعمران هذا هو والدها، كانت أمها لا تحمل ثم دعت الله تبارك وتعالى أن يهب لها ولداً فاستجاب الله لها فحملت بمريم عليها السلام وحين تيقنت الحمل نذرت أن يكون خالصاً مفرغًا للعبادة ولخدمة بيت المقدس ولكنها تفاجأة بوضعها أنثى كما ذكر الله عنها في قوله: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [سورة آل عمران، الآيات: 33-36]. فاستجاب الله تبارك وتعالى دعاء أم مريم كما في الصحيحين: «مَا مِن مَوْلُودٍ يُولَدُ إلا مَسَّه الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلّ صَارخًا مِنْ مَسِّهِ إيَّاهُ، إلا مَرْيَم َوابْنَهَا»، ثم يقول أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [3]، وأخبر الله بأنه تقبل من أمها نذرها أنبتها نباتاً حسناً ويسر لها أسباب القبول وقرنها بالصالحين من عباده تتعلم منهم الخير والصلاح والعلم والدين؛ لذا كفلها زكريا فكبرت وترعرعت وكان كلما دخل عليها زكريا عليه السلام وجد عندها رزقاً من غير كسب ولا تعب، بل رزق ساقه الله إليها، وكرامة أكرمها الله بها، فيسألها زكريا: "من أين لها ذلك؟" فتقول: {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [سورة آل عمران، الآية: 37] وهذه كرامة عظيمة لها. ثم إن الملائكة بشرت مريم بأن الله اصطفها وطهرها على نساء العالمين ما في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران، الآية: 42]، وبشرتها كذلك بغلام اسمه المسيح عيسى بن مريم، فتعجبت وقالت: كيف يكون لي ولد ولم أتزوج ولم يمسسنِ بشر"، ثم إن الله ابتلاها بهذا الحمل فاتهمها الناس وتكلموا عليها فأنطق الله جنينها الصبي عيسى عليه السلام وهو صغير، وفصّل الله قصتها في سورة مريم تفصيلاً دقيقاً، وبرّأها، وكان هذا ابتلاء شديداً عليها حتى أنها تمنت لو أنها ماتت قبل أن يقعل هذا بها. وضرب الله بها مثلاً للذين آمنوا في سورة التحريم، وأثنى عليها. ثالثاً: أم موسى عليه السلام: ذكرها الله تبارك وتعالى في سورتي طه والقصص ضربت المثل في شدة يقينها وثقتها بربها تبارك وتعالى وتوكلها عليه في موقف صعب الاحتمال وهي ضعيفة ابتلاها الله بأن رزقها مولوداً هو موسى عليه الصلاة والسلام وكان ذلك في السنة التي قرر فيها الطاغية فرعون ذبح الأولاد فاشتد خوفها على ولدها وفلذة كبدها فأوحى الله إليها وحي إلهام يأمرها إذا خافت على وليدها أن تضعه في تابوت ثم تقذفه في اليم مغامرة عظيمة وبلى آخر ولكن لشدة يقنها وثقتها التامة بربها وبما وعدها نفذت ما أمرها به ربها قال تعالى: {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ ...} [سورة طه، الآية: 38]، وطمأنها ربها بأنه سيرجع ولدها إليها فلا تحزن ولا تخاف عليه فهو في حفظه جل جلاله وأنه سيجعله من المرسلين فقال سبحانه: {وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [سورة القصص، الآية: 7]. رابعاً: زوجتي نوح ولوط عليهما الصلاة والسلام: ضرب الله تبارك وتعالى بِهِما مثلاً للذين كفروا في كتابه الكريم فقال: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [سورة التحريم، الآية: 10]، نقل ابن جرير رحمه الله عن ابن عباس في معنى قوله: عدة روايات منها: قوله: {فَخَانَتَاهُمَا} قال: "كانت امرأة نوح تقول للناس: إنه مجنون، وكانت امرأة لوط تَدُل على الضيف"، وقال: "في هذه الآية: أما امرأة نوح، فكانت تخبر أنه مجنون؛ وأما خيانة امرأة لوط، فكانت تَدُلّ على لوط" [4]. وقال الضحاك في قوله: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ}: ما بغت امرأة نبيّ قط {فَخَانَتَاهُمَا} قال: "في الدين خانتاهما". وقال ابن عباس في الآية: "كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما، فكانت امرأة نوح تطلع على سرّ نوح، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، فكان ذلك من أمرها؛ وأما امرأة لوط فكانت إذا ضاف لوطًا أحد خبرت به أهل المدينة ممن يعمل السوء {فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}" [5]. خامساً: زوجة فرعون: وهي آسية بنت مزاحم [6]، ضرب الله تبارك وتعالى بها مثلاً للذين آمنوا في قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [سورة التحريم، الآية: 11]، قال ابن جرير الطبري: "يقول تعالى ذكره: وضرب الله مثلا للذين صدقوا الله ووحدوه، امرأة فرعون التي آمنت بالله ووحدته، وصدّقت رسوله موسى، وهي تحت عدوّ من أعداء الله كافر، فلم يضرّها كفر زوجها، إذ كانت مؤمنة بالله، وكان من قضاء الله في خلقه أن لا تزر وازرة وزر أخرى، وأن لكلّ نفس ما كسبت، إذ قالت: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [سورة التحريم، الآية: 11]، فاستجاب الله لها فبنى لها بيتًا في الجنة" [7]. سادساً: زوجة إبراهيم عليه السلام: وهي سارة أم إسحاق عليه السلام، جاءت الملائكة إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام استقبلهم أحسن استقبال، وأكرمهم وقرب إليهم عجلاً سمين حنيذ، فلم يأكلوا منه، فخاف إبراهيم عليه الصلاة السلام منهم حينئذ، وظهر الخوف على وجهه، فطمأنته الملائكة، وأخبروه أنهم ملائكة، وبشروه بغلام عليم قال سبحانه تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ} [سورة الصافات، الآية: 112]، فكأنها سمعت كلامهم وبشارتهم لإبراهيم عليه السلام فأقبلت إليهم في ذهول مما سمعته متعجبة من هذه البشارة؛ لأنها قد أصبحت عجوز، وزوجها أصبح كهلاً، فأخبرتها الملائكة بأن هذا أمر الله القادر على كل شيء فقال سبحانه وتعالى مبيناً تلك القصة: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} [سورة هود، الآيات: 69-73]. سابعاً: أمهات المؤمنين: وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورد ذكرهن في سورة الأحزاب، ذكرن في آية التخيير، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خيرهن في البقاء معه وفي ذلك الخير لهن في الدنيا والآخرة وبين الدنيا وزينتها كما في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا...} إلى قوله: {مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب، الآيات: 28-29]، فاخترن رضي الله عنهن وأرضاهن، الله ورسوله والدار الآخرة، فجمع الله لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة، روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى عائشة رضي الله عنها حين أمره الله أن يخير أزواجه، قالت: "فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني ذاكر لك أمرًا، فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك»، وقد عَلمَ أن أبويّ لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: «وإن الله قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ}» إلى تمام الآيتين، فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة" [8]. وجعل سبحانه من يأت منهن بفاحشة -والله عاصم رسوله عليه السلام من ذلك- يضاعف لها العذاب ضعفين وذلك لشرفهن وفضلهن وعظيم منزلتهن، فقال سبحانه: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [سورة الأحزاب، الآية: 30]، ويقول ابن كثير: "ثم ذكر عدله وفضله في قوله: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة الأحزاب، الآية: 31] أي: يطع الله ورسوله ويستجب، {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} أي: في الجنة، فإنهن في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أعلى عليين، فوق منازل جميع الخلائق، في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش" [9]. ثم إن الله تبارك وتعالى أمرهن بالقرار في البيت وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأمرهن بطاعة الله ورسوله كل هذا لِيُذهِب عنهن الرجس ويطهرن تطهيرا، وأمرهن أن يذكرن الله في بيوتهن، رضي الله عنهن. ثامناً: زوجة عزيز مصر: ورد ذكرها في قوله تعالى : {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} [سورة يوسف، الآية: 21]، قال ابن إسحاق: "بأن اسمها راعيل بنت رعائيل"، وقال غيره: "اسمها زليخا" [10]. وورد ذكرها مع نسوة المدينة في قوله: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ} [سورة يوسف، الآية: 30] قيل بأن النسوة خمس هن: امرأة ساقي العزيز، وامرأة خبازه، وامرأة صاحب دوابه، وامرأة صاحب سجنه. وقيل: امرأة الحاجب [11]، وقال الكلبي: "هن أربع نسوة إمرأة ساقية يعني ساقي الملك وامرأة الخباز وامرأة صاحب السجن وامرأة صاحب دوابه ويقال هن خمس خامستهن امرأة صاحب الملك ويقال أربعون إمرأة ويقال جماعة كثيرة من النساء اجتمعن في موضع وقلن فيما بينهن" [12]. تاسعاً: أخت موسى: ورد ذكرها في قوله تعالى: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ} [سورة القصص، الآية: 11]، وكانت أكبر من موسى عليه السلام. عاشراً: بلقيس: ورد ذكرها في قوله تعالى: {إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [سورة النمل الآية: 23]، قال الحسن البصري: "وهي بلقيس بنت شَرَاحيل ملكة سبأ"، وقال قتادة: "كانت أمها جنية، وكان مُؤخَّر قدميها مثل حافر الدابة، من بيت مملكة" [13]. الحادي عشر: خولة بنت حكيم: ذكرت في قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} [سورة المجادلة، الآية: 1]، قال الطبري: "اختلف أهل العلم في نسبها واسمها، فقال بعضهم: خولة بنت ثعلبة، وقال بعضهم: اسمها خُوَيلة بنت ثعلبة، وقال آخرون: هي خويلة بنت خويلد .وقال آخرون: هي خويلة بنت الصامت. وقال آخرون: هي خويلة ابنة الدليج وكانت مجادلتها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم في زوجها، وزوجها أوس بن الصامت، مراجعتها إياه في أمره، وما كان من قوله لها: أنت عليّ كظهر أمي، ومحاورتها إياه في ذلك، وبذلك قال أهل التأويل، وتظاهرت به الرواية" [14]. الثاني عشر: حمّالة الحطب: ورد ذكرها في سورة المسد، وهي: أم جميل، واسمها أروى بنتُ حرب بن أمية، وهي أخت أبي سفيان، وكانت عونًا لزوجها على كفره وجحوده وعناده؛ فلهذا تكون يوم القيامة عَونًا عليه في عذابه في نار جهنم. ولهذا قال: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} [سورة المسد، الآيات: 4-5] يعني: تحمل الحطب فتلقي على زوجها، ليزداد على ما هو فيه، وهي مُهَيَّأة لذلك مستعدة له [15]. والحمد لله رب العالمين. [1] انظر: تفسير الطبري (1/ 513)، الأسماء والصفات للبيهقي - (2 / 260). [2] شرح النووي على مسلم (10/59). [3] رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [سورة آل عمران، الآية: 36]، برقم (4548)، ومسلم، كتاب الفضائل، ب باب فضائل عيسى عليه السلام، برقم (2366). [4] انظر: تفسير الطبري (23/497). [5] المصدر السابق (23/498). [6] انظر: تفسير ابن كثير (8/173)، وتفسير البغوي (8/171)، والنكت والعيون (6/47). [7] تفسير الطبري (23/499). [8] رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [سورة الأحزاب، الآية: 28]، برقم (4785)، ومسلم، كتاب الطلاق، باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية، برقم (1475). [9] تفسير ابن كثير (6/408). [10] انظر: تفسير ابن كثير (4/378). [11] انظر: تفسير القرطبي (9/176). [12] بحر العلوم (2/190). [13] تفسير ابن كثير (6/186). [14] تفسير الطبري (23/219). [15] انظر: تفسير ابن كثير (8/515). المصدر: باحثي مركز تفسير kshx gik `;v td hgrvNk | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018