02 / 10 / 2017, 38 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح "وتحسبونه هينًا"! ﴿ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15]. هل تعلم ما هو؟! في الصحيحين: ((إن الرجل ليتكلَّم بالكلمة مِن سَخَط الله، لا يدري ما تبلغ، يَهْوِي بها في النار أبعدَ ما بين السماء والأرض))، وفي رواية: ((لا يُلقي لها بالًا)). هل تحسبونه هينًا؟! هل هو فعلًا مجرد كلام؟! لا، بل إنه عند الله عظيم، لا يبلغ وجعه إلا بحقِّ مَن قيل فيه ما ليس فيه، ولا يدري ولا يشعر بالألم إلا مَن أحس بوهج الظُّلم، لا سيما مِن الأقربين، الذين هم في الأصل مثال العز والسند، والرعاية والحماية، لا التشدق بالمبادئ، وادعاء المثالية الكاذبة، بالعيب على الآخرين، وإلقاء اللوم والتهم الجزاف، وإنكار مواقفهم في جميع الأحوال، ما لكم كيف تحكمون؟! المشتكى لله! تحسبونه هينًا؟! إذًا فليمضِ كلُّ مَن قال ويقول، وكل مَن صدَّق وختم، ولْينتظر عدالة رب السماء، الذي لا يُظلَم عنده أحد، وليهنَأْ في فراشه قرير العين، إن استطاع إلى ذلك سبيلًا، كل مدعٍ بما لا يعرف، ألا تعلم أن مجموع أعمالك الظاهرة، التي تتعب وتنصب من أجلِها، سواء لدنيا أو لدين، لا يفيد كل هذا إذا بلغ العطبُ القلوبَ. لا تحزن، أيها المظلوم المغلوب، فسوف يعود إليك حقك، إن عاجلًا أو آجلًا، ووقتها ستنام قريرَ العين، بوفير فَيْض ربك من الرحمات عليك، ((استَعِنْ بالله ولا تَعجِزْ))، وأُبشِّرك، ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، فما هي إلا دنيا، مهما طالت، فهي قصيرة حقيرة، ولكن حقًّا، فلتَنْعَم إذًا مِن الآن بمعيَّة ربك، مهما قَسَت عليك دنياك، فهناك ربٌّ أبدًا أبدًا لن ينساك، ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]، ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ﴾ [إبراهيم: 42]، إنه الرب الرحيم، جابر المنكسرين. فاللهم اجبر القلوب، واستر العيوب، ورُدَّ إليك مَن أراد أن يتوب اللهم ردًّا جميلًا إليك، وحقًّا حقًّا.. أحبُّك ربي.
",jpsf,ki idkWh"!
|
| |