أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 24 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صلاح البدير 24 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ علي الحذيفي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالله القرافي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صلاح البدير 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 22 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 22 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 0 المشاهدات 833  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 15 / 04 / 2017, 16 : 07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 4.91 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -
وعنايته بعقيدة السلف وجهوده في نشرها

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا.
أما بعد:
فقد كنت ذكرت في مقال لي سبق عناية العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - بالحديث وعلومه وعنوانه: العلامة مقبل بن هادي الوادعي وعنايته بالحديث وعلومه وجهوده في نشرهما، وأحببت بعده أن أجلي شيئًا من عناية شيخنا - رحمه الله - بعقيدة السلف، فكان مقالي هذا وهو بعنوان: العلامة مقبل بن هادي الوادعي (رحمه الله) وعنايته بعقيدة السلف وجهوده في نشرها.

وإن شيخنا العلامة أبو عبد الرحمن مقبل الوادعي كان يعلم ما للعقيدة السلفية الصحيحة من أهمية في بناء الأئمة، فأولاها عناية خاصة، وجعل لها نصيبًا من وقته وجهده تلقيًا وتدريسًا؛ وما ذلك إلا لأن دراسة عقيدة السلف، ومعرفة عقائد الفرق الضالة من أهم ما يكون، بل هو أهم شيء في دين الله؛ ولأن هذه العقيدة كما قال في مقدمة كتابه الشفاعة (ص:12): وسط بين الغالي والجافي؛ ولأنهم - رحمهم الله - يجمعون بين الأدلة، وبقية الطوائف تأخذ بجانب من الأدلة وتترك الجانب الآخر...

وأمر أخر: هو أن هذه العقيدة السلفية الصحيحة هي عقيدة الفرقة الناجية، وقد جلاها الشيخ بوضوح في دروسه ومحاضراته، وخطبه وكتبه، وانظر على سبيل المثال ما كان قاله في كتابه رياض الجنة (ص:19 - 21).

كما كان يعلم - رحمه الله - أن من أهم أسباب نصرة هذه العقيدة والذب عنها الذب عن الصحابة - رضي الله عنه - كيف لا؟! وهم من حملوها ونقلوها إلينا؛ فعزم على ذلك بحزم وجد، وكثيرًا ما كان يذكر ذلك ويدندن حوله في محاضراته ودروسه، ويعقد فصولًا في كتبه لذلك، كما فعل - على سبيل المثال - في رياض الجنة (ص:131-139). وهكذا دواليك في أبوابها جميعًا.

ومن هنا يمكننا أن نتناول ما يتعلق بعناية العلامة مقبل الوادعي لعقيد السلف في هذا المقال من خلال أمرين اثنين:
الأول: عنايته بعقيدة السلف من خلال خطبه ودروسه ومحاضراته وفتاواه.
والثاني: عنايته بعقيدة السلف من خلال كتبه ورسائله.

أولًا: ما يتعلق بخطبه ودروسه ومحاضراته وفتاواه.
لقد كان لشيخنا - رحمه الله - وقفة جادة وصارمة في كل ما يتعلق بعلوم السلف، وخاصة ما يتعلق منها بعلوم العقيدة السلفية الصحيحة - كما سبق وأشرنا، فكان - رحمه الله - يوليها عناية خاصة؛ ولاسيما وقد نشأ في بيئة لم تكن تعرف فيها مثل هذه العقيدة، وكان السائد آنذاك هي عقيدة المعتزلة، والتي كان أول دخول لها إلى اليمن في سنة (544هـ) على يد جعفر بن أحمد بن سلامة المتوفى (573هـ) - عامله الله بما يستحق - شيخ المعتزلة في اليمن، وأما التشيع فكان دخوله إلى اليمن كما يقول شيخنا - رحمه الله - في القرن الثالث كما في كتابه إجابة السائل على أهم المسائل (ص:641).

وقد كان دخول الشيخ إلى بلاد الحرمين[1] - سلمها الله وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكر وكيد - من أعظم الأسباب في تعلمه العقيدة الصحيحة والحرص على تعليمها ونشرها وبثها بين الناس، وقد ساعده - بعد عون من الله وتوفيقه - ما كان يتميز به شيخنا - رحمه الله - من موقفه الصارم - بعد ذاك - تجاه كل ما يمكن أن يمس (عقيدة السلف). ولذلك فقد عكف على دراستها وتدريسها بقوة وحزم، ومثابرة وجد، وبقدر الاستطاعة، وساعده إلى حد ما - كما قلنا - أنه كان لا يخاف في الله - عز وجل - لومة لائم، ولذلك فلطالما كان يؤذى ويعادى، ويتكالب عليه من أجل ذلك الكثير من أعداء العقيدة السلفية من الداخل والخارج، ومن كل حدب وصوب، شأنه في ذلك شأن من سبقوه من علمائنا - رحمه الله. ولم يزده ذلك - رحمه الله - والحمد لله إلا ثباتًا وإصرارًا؛ فكان - رحمه الله - وإلى جانب ذلك كله - يغتنم كل فرصة في سبيل ذلك ومن أجله.

الدروس في كتب العقيدة:
لقد كان لشخنا - رحمه الله - جملة من الدروس في كتب العقيدة ككتاب الشفاعة له، وغيرها من الكتب، وهكذا في دروسه في كتب متون الحديث عند كتب وأبواب التوحيد فيها، ناهيك عن دروسه وخطبه ومحاضراته الكثيرة والمشهورة في تقرير عقيد السلف، والدعوة إليها ونشرها، وقد فرغ شيء منها وطبع، والكثير منها لم يكن له ذلك. والله المستعان.

وقد يلحظ أحدهم أن هذه الدروس أعني العقيدة أنها لم تكن كما كانت مثلًا دروس الحديث وعلومه، ويرجع السبب الرئيسي في هذا - من وجهة نظري - إلى منهجية شيخنا المنضبطة، فقد كان - رحمه الله - كثيرًا ما يدندن حول مسألة التخصص في العلم ويستدل بحديث حذيفة - رضي الله عنه -: ((كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني))[2]. وقد بوب في الجامع الصحيح (6/ 55) في كتاب العلم بابًا: التخصص في العلم. وذكر حديثًا عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: (( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي بن أبي طالب، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، ألا وإن لكل أمة أمينا. وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ))[3].

ومع ذلك فقد حظيت بجانب كبير من رعايته واهتمامه، وكانت تتوارد عليه المسائل من بقاع الأرض، وكان كثيرًا ما يجيب عليها، فمنها ما يكون جوابه فيها مختصرًا ومنها المطول، بحسب ما تقتضيه الحاجة والمصلحة، أو يحكمه الوقت. وكان كثيرًا ما يدندن فيها حول ضرورة البدء بالتوحيد، وتجنب الشرك، ويبن ويدلل على أن هذا منهج الأنبياء - عليهم السلام - كما في إجابة السائل - مثلًا - (ص:296) السؤال رقم: (150).

كما أجاب على جملة من المسائل العلمية العقدية في غير ما مناسبة، ولا سيما ما يتعلق بالصلاة في مسجد فيه قبر، أو نحوها من المسائل المتعلقة بهذا الباب - ولا سيما وهي كثيرة ومنتشرة في جملة من المناطق في أرض الإيمان والحكمة!! والله المستعان - فقال كما في قرة العين في أجوبة قائد العلابي وصاحب العدين (ص: 52)، وكذا - أيضًا - في قمع المعاند (ص:305)، وهكذا في إجابة السائل على أهم المسائل (ص:194-199) (ص:424). وقد عقد بابًا في كتابه الجامع الصحيح (6/ 325) في كتاب التوحيد، اسماه: تحريم اتخاذ القبور مساجد.

وهكذا ما يتعلق بقضايا الإيمان والتكفير، وقد جمع أحدهم المسائل المتعلقة بقضايا الإيمان والتكفير، وهذبها وعلق عليها في رسالة مستقلة أسماها: الأسئلة اليمنية وأجوبة فضيلة المحدث العلامة مقبل بن هادي الوادعي. وهي عبارة عن أسئلة منتقاة بعناية كما ذكر جامعها في مقدمته (ص: 6) من إجابة السائل، وتحفة المجيب، وغارة الأشرطة، وفضائح ونصائح.

ولما كان مذهب المعتزلة هو السائد - كما كنا أشرنا - نجد أن شيخنا قد حرص على الحديث عن جملة من المسائل التي خالفت فيها المعتزلة عقيدة السلف ومنها على سبيل المثال:

مسألة الرؤية فقد حشد - رحمه الله - أدلتها وانتصر لمذهب السلف فيها، وذاد عن حياضها في جملة من دروسه، بل عقد لها في كتاب التوحيد من الجامع الصحيح (6/ 388-390) بابًا جمع فيه كل ما صح من الأحاديث مما ليست في الصحيحين.

وهكذا كثيرًا ما كان يدندن في جملة من دروسه وينص على أن أفعال العباد مخلوقة، وقد دلل على ذلك أيضًا في الجامع الصحيح (6/ 434).

كما كان له عناية في أبواب الأسماء والصفات وما يتعلق بها، في دروسه ومحاضراته، بل عقد جملة من الأبواب لذلك في كتابه الجامع الصحيح في المجلد السادس، تحت كتاب التوحيد، وذكر فيها جملة من الأسماء والصفات الثابت لله - عز وجل - كما يليق به، من الأحاديث الصحيحة - والتي ليست في الصحيحين - ومن هذه الأسماء والصفات[4]: الله، الرب، الواحد، الأحد، الوتر، الخالق، الحي، القيوم، العظيم، السيد، التواب، الملك، المسعر، القابض، الباسط، ذو الجلال والإكرام، المنان، بديع السموات والأرض، السلام، الطبيب، الشافي، العزيز، الحكيم، السميع العليم، الرفيق، الحكم، الرزاق، ذو الجبروت والملكوت والكبرياء، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، صاحب العظمة، الهادي، القدوس، الحميد، المجيد. وهكذا صفة الكلام[5]. وذكر جملة من الصفات الخبرية - أيضًا - في الجامع الصحيح[6]، فارجع إليها.

ولقد كان مذهبه فيها: إثباتها كما جاءت من غير تمثيل ولا تحريف، ولا تكييف ولا تعطيل. وقد سئل شيخنا - رحمه الله - مرة، ماذا تقولون فيمن يؤول نزول الله - سبحانه وتعالى - بنزول الرحمة، واليدين بالنعمة؟

فقال - كما في أجوبة قائد العلابي وصاحب العدين (ص: 50-52 ط دار القدس) -[7]: " هذا قول مبتدع، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول كما في الصحيحين[8] من حديث أبي هريرة: ((ينزل ربنا - تبارك وتعالى - كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني؟ فأستجيب له، من يسألني؟ فأعطيه، من يستغفرني؟ فأغفر له))، وقد شرح شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الحديث بكتاب سماه (شرح حديث النزول).

فهذا يعتبر بدعة - يعني: ما جاء في قول السائل -، وأصحاب الأهواء دخلت عليهم الفلسفة اليونانية، وأصبحوا يحكمون عقولهم. بل يكمون أهواءهم؛ فإن العقل الصحيح لا يخالف النقل الصحيح، كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

وهكذا اليد بمعنى النعمة فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: ((وكلتا يديه يمين))[9]، فهو تأويل باطل، ثم بعد ذلك - أيضًا قوله تعالى: ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ [ص:75]، أن يقال لما خلقت بنعمتي هذا باطل، وهكذا - أيضًا - الأحاديث المتكاثرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في وصف بأن له يد، وينبغي أن يعلم أن أهل السنة في السابق واللاحق يثبتون لله ما أثبته الله لنفسه، ولا يكيفون.

وتقدم في السؤال في مسألة العلو[10]، نعم نؤمن بأن الله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله[11]، ثم لا نقول كيف استوى؟!

وهكذا اليد نثبت لله - سبحانه وتعالى - يدين تليقان بجلاله، ثم لا نقول يد كيدي، نؤمن بأن لله يدين، وأن له أصابع، كما في حديث: ((إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن))، وحديث[12]: ((إن الله - سبحانه وتعالى - يجعل السماء على أصبع، والأرض على أصبع...)) إلى آخر الحديث... فنحن نؤمن بهذا، لكن دون كيف.

وهكذا بسائر الصفات كالعينين والوجه إلى غير ذلك، ومن أولها فسيقع كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في شر مما هرب منه، فهو ربما يشبه الله - سبحانه وتعالى - بالجمادات، ويشبه الله - سبحانه وتعالى - بذوي العاهات.

والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أخبر: (( أن الدجال أعور، وإن ربكم ليس بأعور)) فيه دليل إثبات صفة العينين[13] لله - عز وجل - نؤمن بهذا. والله المستعان" اهـ.

كما كان كثيرًا ما يتطرق في دروسه وغيرها للملائكة، وبين الصواب الذي يلزم المسلم في عقيدته في هذا الباب، ويرد على الفلاسفة واتباعهم، ويبين أن ذلك يؤخذ من الكتاب والسنة لا من غيرهما، وقد كان مما قاله - رحمه الله -: إن " بعض المخذولين من المسلمين تبع الفلاسفة في أن الملائكة عبارة عن قوى خيرية كامنة في النفس، وأنت إذا نظرت إلى صفاتهم في الكتاب والسنة، علمت أن القائلين بأنهم قوى خيرية كامنة في النفس ملحدون في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (1/ 291-الحاشية). وهكذا الشياطين فقد بوب في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين الإيمان بوجود الشياطين. (1/ 312)، وانظر: ما قال في الحاشية، وهكذا الجن (1/ 323) وبوب له: الإيمان بوجود الجن. وانظر: ما قال في الحاشية كذلك، وانظر كذلك إجابة السائل (ص: 350-355) السؤال رقم: (157) و (176) و (177) و (178). وهكذا غيرها من المسائل.

والمهم أن عقيد السلف لقيت اهتمامًا كبيرًا وبالغًا من شيخنا - رحمه الله - تقعيدًا وتدليلًا، ودعوة ونشرًا. وما ذكرنا كان للتمثيل لذلك لا لحصره.

ثانيًا: كتبه ورسائله.
وأما عنايته بعقيدة السلف في مجال التصنيف - وقد سبق وأشرنا إلى شيء منه في ثنايا ما سبق - فحدث ولا حرج، فقد اهتم - رحمه الله - بهذه العقيدة السلفية، وبجنبات التوحيد اهتمامًا بالغًا، وكان كثير الذود عن حياضه، حريصًا على أن يصل إلى الناس سليمًا سالمًا من كل رين أو غبش، فنراه في كتابه الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين[14]، عقد كتابًا كاملًا يتعلق بالتوحيد في المجلد السادس في ما يقرب من (163) صحيفة، وهي تبدأ من (ص:277) إلى (ص:440)، ذكر فيه ما يقرب من (120) بابًا، اتبع كلًا منها بالأحاديث الصحيحة المتعلقة بالعقيدة والتوحيد مما لم يذكر في الصحيحين، وبوب عليها بتلك الأبواب التي قل أن تجد لها نظيرًا، ناهيك عما تدل عليه من علمه، وإتقانه وضبطه ومعرفته بعقيدة السلف.

كما كتب في غير ما كتاب - نصرة لعقيدة السلف - جملة من البحوث والرسائل والكتب تقعيدًا وتقريرًا وتأكيدًا...، وأجدني محتاجًا هنا إلى أن أسوق شيئًا منها؛ إشارة لها ولما بعدها، مع الإحالة عليها، ومنها:

ترجيح العقل على النقل. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 288).

أول واجب على العباد هو التوحيد. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 555).

وجوب الإيمان بالقدر. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 343). وذكر جملة من مسائله، والمسائل المتعلقة به وأدلتها (1/ 359-376).

إثبات القدرة وأدلتها. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 347-349).

إثبات علو الله عز وجل. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 387).

توحيد الأسماء والصفات. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 407).

إثبات رؤية المؤمنين لله تبارك وتعالى يوم القيامة. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 428).

خروج الموحدين من النار بالشفاعة. في صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (1/ 443).

فضائل الصحابة. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (2/ 5-234).

فضل السلف ووجوب احترامهم. صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال (2/ 241). وهكذا غيرها.

كما كان له جملة من المصنفات المستقلة والمختلفة في جملة من أبواب العقائد وهي أشهر من أن تذكر، وسوف نذكر أشهر آثار شيخنا - رحمه الله - في ما يتعلق بعقيدة السلف ونصرتها، ومنها:

1) الشفاعة.
وهو كتاب لطيف في مجلد، وقد طبع عدة طبعات ومنها طبعة دار الآثار بصنعاء، وهي طبعة جديدة منقحة ومزيدة، وقد ذكر شيخنا في مقدمة كتابه (ص:10): أن هناك بعض من أنكرها من ذوي الأهواء..، فرد فيه الشيخ على جملة من المخالفين لعقيدة السلف في هذا الباب كالخوارج، والمعتزلة، وحتى المرجئة، والأمر كما قال أحمد ابن أبي العينين كما في مقدمته للكتاب (ص:6): " إن الشفاعة والإيمان بها من أهم معتقدات أهل السنة والجماعة، وفي معرفتها والإيمان بها رد على كثير من الفرق الضالة - كما بينا - وتصحيح لعقائد المسلمين ". ولهذا حرص الشيخ - رحمه الله - على ذكرها في هذا المصنف المستقل، ولا سيما - وكما أشرنا سابقًا - أنه كان للمعتزلة وآرائهم وعقائدهم تواجد في بلاد الإيمان والحكمة.

2) الجامع الصحيح في القدر.
وهو كتاب لطيف في مجلد، وقد طبع قديمًا، في دار الحرمين، في ما يقرب من 640 صحيفة، وفيه ذكر الأدلة على القدر، ووجوب الإيمان به، وثمراته، وأكثر فيه من النقولات والمنقولات، والأخبار والردود.

3) الصحيح المسند من دلائل النبوة.
وقد طبع في دار الحرمين القاهرة في كتاب كبير الحجم، ومن المعلوم أن دلائل النبوة من الأبواب المهمة في العقيدة، وقد صنف فيها علمائنا قديمًا وحديثًا، ولا سيما ودراستها كما قال شيخنا - رحمه الله - في كتابه (ص:7): " تزيد المؤمن إيمانًا، وربما كانت سببًا لإسلام من يرد الله به خيرًا ". وقد ذكر الأسباب الباعثة له على تأليف هذا الكتاب (ص:13).

4) بحث حول القبة المبنية على قبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهذه الرسالة هي بحث كان قد جمعه شيخنا - رحمه الله -؛ لأنه طلب منه بعد تخرجه من الجامعة الإسلامية تقديم بحث، فاختار هذا الموضوع، وكان سبب اختياره له دون غيره، كما ذكر هو في مقدمتها (ص:249-250 ط دار الآثار مع رياض الجنة) أنه وقف على فتوى لبعض أهل العلم حول هل يجوز اتخاذ القبور مساجد؟!

فكان مما أجاب به المفتي - مستدلًا على الجواز - أن الأمة قد أجمعت على بقاء القبة المبنية على قبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -..إلخ، وقد طبعة هذه الرسالة تحت إشراف الشيخ حماد الأنصاري، وكان المناقش لها الشيخ عبدالغفار الهندي، بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

5) ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر. طبعة هذه الرسالة عدة طبعات ومنها طبعة دار الآثار وهي منقحة ومزيدة. في كتاب لطيف، في نحو (142) صحيفة، ناقش فيها بعض العلماء المعاصرين ممن يطعنون في الأحاديث الصحيحة الدالة على أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد سحر، وناقش أدلتهم، ونقل كلام أهل العلم في ذلك، وشرح تلك الأحاديث بما يناسب المقام، وتكلم فيها عن حقيقة السحر وتأثيره وتكلم على الشبهات الواردة على هذا أو ذاك وفندها، وبين أن هذا لا ينافي مقام العصمة النبوية، ولا يمس بشرف النبوة.

6) إيضاح المقال في أسباب الزلزال والرد على الملاحدة الضلال.
وهي عبارة عن رسالة لطيفة في نحو (30) صحيفة أو تزيد وقد طبعتها دار الآثار في مجموع رسائل علمية، وهي الرسالة الرابعة من (ص:127) إلى (ص:125)، وهي عبارة عن مجموعة من الأشرطة والدروس المفرغة لشيخنا والتي ناقش فيها - رحمه الله - هذه القضية العلمية، وبين أسبابها الحقيقية، ودلل عليها، ورد على المخالفين فيها ولا سيما الملاحدة الضلال.

7) الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين. طبعتها دار الحرمين.
كما اعتنى شيخنا - رحمه الله - مقتديًا بعلمائنا - رحمهم الله - بما يتعلق بالفرق والرد عليه، في كتب العقائد، وقد ساعده في هذا من وجهة نظري تمكنه كما كنا ذكرنا ذلك في مقال: العلامة مقبل بن هادي الوادعي (رحمه الله ) وعنايته بالحديث وعلومه وجهوده في نشرهما، من علم الجرح والتعديل، ودرايته به، فألف جملة من الكتب في الرد على هذه الفرق، ولا سيما فرقة الشيعة؛ وذلك لما كان لها من انتشار في بعض المحافظات اليمنية، وخاصة المحافظة التي كان فيها شيخنا وهي محافظة (صعدة) والتي لطاما كانت تعد معقل من أهم معاقلهم في اليمن، قبل نزول شيخنا - رحمه الله - فيها، فألف جملة من الكتب في الرد عليهم، ومنها - أيضًا -:

8) صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال.
وهو كتاب لطيف وقد طبع في مجلدين لطيفين. طبعته مكتبة صنعاء الأثرية، ومنه نقلة جملة من البحوث سابقًا. وقد ذكر الشيخ فيه جملة من عقائد أهل الضلال من الرفض والاعتزال، وسمى علمائها في اليمن، واتبعه بذكر عقائد أهل السنة المؤيدة بالكتاب والسنة، كما ذكر في كتابه هذا (1/ 53).

9) السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة.
وهو كتاب لطيف يقع في نحو (339) صحيفة يرد فيه على جملة من الطوائف المخالفة لعقيدة السلف ومنهجهم، وعلى رأسها الشيوعية في أرض اليمن.

10) الطليعة في الرد على غلاة الشيعة.
وقد طبعة ضمن كتاب رياض الجنة من (ص:163) إلى (ص:246) تكلم فيها على جملة من الأحاديث التي لم تثبت في فضائل أهل البيت - رحمهم الله - وخاصة ما كان منها منتشر في أرض الإيمان والحكمة، ونقل كلام أهل العلم فيها.

11) إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن، طبعت بحاشية على الرسالة الوازعة للمعتدين، كما سبق.

12) هذه دعوتنا وعقيدتنا.
وهي رسالة صغيرة لطيفة طبعتها دار الآثار بصنعاء في (16) صحيفة، بين فيها شيخنا أصول عقيدته ودعوته، ومنهجه الذي يسير عليه، وذكر فيها ما يقرب من (37) أصلًا تقريبًا، وقد ذكرها مجردة عن أدلتها؛ معللًا ذلك بأنه يطول كما قال هو في (ص:16)، وأنها ليست سوا إشارة يسيرة، وهي ليست شاملة لكل عقيدته ومنهجه، وموضحًا أنه يستقي عقيدته ومنهجه من كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي الختام: أرجوا أن أكون قد وفقت فيما طرحت، وأن أكون قد قمت بشيء ولو يسير مما له من الحق علينا، وأسأل الله - عز وجل - أن يرحم شيخنا الشيخ أبا عبد الرحمن الوادعي رحمة واسعة.

اللهم! اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار. اللهم! إنه عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، فإن كان محسنًا فزد في حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز اللهم عنه. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

[1] انظر ما كنت ذكرته في مقالي: العلامة مقبل بن هادي الوادعي (رحمه الله ) وعنايته بالحديث وعلومه وجهوده في نشرهما.
[2] أخرجه البخاري رقم: (3411)، ومسلم رقم: (1847).
[3] وقد وقفة على كلمة لأحد طلبة العلامة الألباني - رحمه الله - مفادها تراجعه عن تقوية هذا الحديث وتضعيفه له. والله أعلم.
[4] الجامع الصحيح (6/ 353-378).
[5] (6/ 393-398).
[6] (6/ 398-428).
[7] وهي عبارة عن أشرطة فرغت، ثم طبعت ونشرت، ولهذا نلاحظ أن الكلام فيها غير محرر، كما في الكتب.
[8] أخرجه البخاري رقم: (1094)، ومسلم رقم: (758). وقد ذكره الشيخ بالمعنى، وقد حذفته وذكرت لفظ البخاري، وانظر: الجامع الصحيح (6/ 430).
[9] انظر جملة من الأدلة التي اثبت بها الشيخ - رحمه الله - هذه الصفة في الجامع الصحيح (6/ 409-412).
[10] الجامع الصحيح (6/ 428).
[11] وانظر - أيضًا - لتقريره وتأكيده: إجابة السائل على أهم المسائل (ص:300).
[12] الجامع الصحيح (6/ 412).
[13] الجامع الصحيح (6/ 415).
[14] انظر ما كنت ذكرته حول هذا الكتاب في مقالة لي بعنوان: العلامة مقبل بن هادي الوادعي (رحمه الله ) وعنايته بالحديث وعلومه وجهوده في نشرهما.

hgughlm lrfg fk ih]d hg,h]ud - vpli hggi - ,ukhdji furd]m hgsgt ,[i,]i td kavih










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقبل, الله, السلف, العلامة, الوادعي, بعقيدة, بن, رحمه, في, هادي, وجهوده, نشرها, وعنايته

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018