04 / 08 / 2016, 19 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى سؤال عن التوبة أقوم ببعض الأخطاء بيني وبين نفسي تم أتوب وأتعهد بعدم التكرار، وبعد فترة أقوم بنفس الخطأ، أعلم أنني على خطأ ولكن لا أعرف كيف أهزم النفس الأمارة بالسوء التي بداخلي، أرجو إرشادي إلي الطريق الصحيح.. الجـواب: أختي الكريمة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لا أظنه يخفى على مثلك تواتر النصوص من الكتاب والسنة الحاثة على المبادرة بالتوبة والمبينة لفضلها وعظيم عاقبتها، فمن ذلك قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [(222) سورة البقرة]، ومنه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((للهُ أَشَدُّ فَرَحَاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضٍ فَلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطجَعَ في ظِلِّهَا وَقَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إَذْ هُوَ بها قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَاءَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ)) [رواه مسلم] إلى غيرها من النصوص.. وأما كون الإنسان يذنب ثم يعود إلى ذنبه فذلك راجع إلى ضعفه وإلى عظيم كيد الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، ومع ذلك فإنه متى اكتمل التوكل على الله وصحت العزيمة وصدقت النية فإن طريق التوبة سيغدو سهلاً وميسراً بإذن الله. وإن مما يساعد على ثبات الإنسان على طريق الاستقامة -بالإضافة إلى ما ذكر- اتباعك ما يلي: تذكري وقوفك أمام الله -عز وجل- وهيبة الموقف، وعظم من ستقفين أمامه وهو يعلم كل شيء عنك، وتذكري ذنبك دائماً لتخضعي لله دائماً. وثِّقي علاقتك بأهلك أو بأقربهم إليك بشرط أن يكون أو تكون من أهل الصلاح والتقوى، ومن أهل المشورة والرأي. عليك بالصحبة الطيبة التي تعينك على طاعة الله، وستجدينها بإذن الله. اشغلي وقتك بحضور دروس العلم، أو في جمعية خيرية، ككفالة اليتيم، ولجان الزكاة، وجمعيات البر الكثيرة. اقرئي في قصص الصحابة والصحابيات والتابعين والتابعيات؛ لتعرفي كيف كانوا، وكيف تحولت حياتهم. اعلمي أن من أعظم حيل الشيطان وألاعيبه أنه يوهم الإنسان إذا كثرت ذنوبه أنه لا توبة له أو أنه لا فائدة منها، فلا تلتفتي إليه واستعيذي بالله منه واعلمي أن كيد الشيطان كان ضعيفاً. أقبلي على الله، واعلمي أنه رب غفور رحيم حليم لطيف بعباده، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل؛ فأكثري من الاستغفار والدعاء والصدقة والبر. وفقنا الله جميعاً إلى سبيل مرضاته.. اللهم آمين.. د. عبدالله بن محمد العسكر
schg uk hgj,fm
|
| |