18 / 06 / 2016, 25 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام في رمضان هذا العام انتشرت منشورات متعددة تحذر من انقلاب الأولويات عند الكثيرين باهتمامهم بصلاة التراويح (النافلة) أكثر من الفرائض الخمس.. وأن عرقك في الطريق لصلاة الظهر خير من دموعك في صلاة القيام إلى آخره.. لأن العبد لا يتقرب إلى الله بشيء أحب مما افترضه عليه كما جاء في الحديث القدسي.. وهذا جميل.. لا سيما أن هناك خلل بالفعل عند الكثيرين في الأولويات يتجلى في رمضان.. ولكن.. عندما تكثف التنبيه بشكل زائد عن الحد.. وهذه عادة الفيسبوكيين يتلقفون الفكرة ويعيدون ويزيدون ويزايدون.. ويجود بعضهم ويحول النصيحة الصادقة لسخرية فجة سخيفة منفرة.. بدأ المضمون يحيد ويحوي -ولو دون قصد- تخذيل شديد عن صلاة القيام وإهمال -ربما غير متعمد- لفضلها الكبير الذي ينبغي الاعتراف به وإن لم نرفعه بالطبع لفضل الفرائض.. أتعلمون ما سبب المشكلة؟ أننا لا نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه البليغة. إن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال في الحديث القدسي راويًا عن رب العزة تبارك وتعالى: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ» (صحيح البخاري [6502]). قال بعدها فورًا في نفس الحديث بلا فاصل: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ».. رتب الحديث القدسي الشريف للمؤمنين أولوياتهم.. دون ترك أي مجال للتخذيل عن النوافل.. بل ذكر جملة أن أحب الأعمال إلى الله هي الفرائض.. ولكن فصَّل تفصيلًا بليغًا في أثر التقرب بالنوافل المؤدية للمحبة والحفظ والولاية التي بدأ بها الحديث أصلًا.. «إِنَّ اللهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ»... والحديث في صحيح البخاري وغيره... انصحوا الناس وتكلموا معهم كرسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهو الأسوة الحسنة الواجب الاقتداء به.. وفي جميع الأحوال.. اتركوا السخرية و(اللطف وخفة الدم) داخل نعالكم الموضوعة عند الباب، قبل الدخول إلى محراب الدعوة إلى الله وتذكير الناس بالخير..
hg/iv Hl hgjvh,dp? H,g,dhj Hl jo`dg>> tri Hl lchlvm
|
| |