15 / 04 / 2009, 55 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 41 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الولاء الضائع الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين.. وبعد: فإن الولاء الذي هو حب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين ونصرتهم أحد أركان الإيمان، بل شرط من شروطه تغافل عنه الناس وأهمله كثير من طلبة العلم، فإن كنت تعجب من جهل العامة بهذا الركن العظيم فاعجب ألف مرّة من الدعاة وأدعياء العلم ممن يذيب ويضيع هذا الركن العظيم، وقد أطل قبل أيام في أحد الجرائد الكويتية ثلاثة من علماء السلطان الذين يبيعون الفتاوى بحسب المناصب ورغبة الناس فأفتوا بجواز تهنئة الكفار بأعيادهم ومشاركتهم مناسباتهم الدينية تحت مسمى الأخوة الإنسانية، ووحدة الأديان، والله واحد والطرق إليه عدّة، وغيرها من الشعارات الماسونية، وعليه ضل الناس واختلط الحق بالباطل وأضاعوا الفرقان الذي فرق الله به بين الحق والباطل. لذا كان لابد من الإجابة عليهم ورد باطلهم وكشف عوارهم وقد سبق أن رددنا عليهم في أربع مقالات بعنوان عن أي وسطية يتحدثون. فالولاء والبراء من أوثق عرى الإيمان، بل هو شرط الإيمان، كما قال - تعالى -: " ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفهسم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما تخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون ". إن الولاء والبراء جزء من معنى شهادة أن لا إله إلا الله، فلا إله إلا الله هي براء من كل ما يعبد من دون الله واعتراف بأنه باطل. كيف وقد قال - صلى الله عليه وسلم- : (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله). لذا يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -: (فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله والمعادات في الله والموالاة في الله ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء لم يكن فرقانا بين الحق والباطل ولا بين المؤمنين والكفار ولا بين أولياء الرحمن وأولياء السلطان). وإذا علمت أنك لن تذوق حلاوة الإيمان إلا بالولاء علمت أهميته ورددت زعم المدعي بالباطل أنه من الكماليات في الدين كيف وقد قال: (ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) متفق عليه.. إن الصلة الحقيقية بين المؤمنين لن تتحقق إلا بالولاء والبراء، وقد قال - تعالى -: {إنما المؤمنون أخوة} ولن تنال ولاية الله إلا بتحقيق الولاء والبراء، قال ابن عباس: (من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك). إننا نخشى على من يذيب الولاء من نفوس المؤمنين أن يلحق عند الله بالكافرين، قال - تعالى -: " ومن يتولهم منكم فإنه منهم: " وذلك بعد أن نهانا عن ذلك بقوله - تعالى -: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء}. قال الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله -: (فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله - سبحانه وتعالى - قد أوجب ذلك وأكد إيجابه وحرم موالاتهم وشدد منها حتى أنه ليس في كتاب الله حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده). قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتض أن لا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله ولا يواد إلا لله ولا يعادي إلا لله وأن يحب ما أحبه الله وأن يبغض ما أبغضه الله) فيكف يزعم هؤلاء ممن هنئوا النصارى وشاركوا مؤتمرات التقريب بأن الولاء والبراء هي من كمالات الدين وسلوكياته وليس من أصول العقيدة إن من يدعوا إلى ذلك تدور حولهم شبه كثيرة في علمهم وخشيتهم لله وولاتهم لدينهم. وإن من صور ولائهم الدفاع عنهم ونصرتهم وحبهم والتشبه بهم وتهنئتهم في مناسباتهم الدينية. والإقامة في بلادهم دون حاجة ضرورية واتخاذهم بطانة والتأريخ بتاريخهم دون حاجة والتسمي بأسمائهم ومدحهم والإشادة بهم وغض الطرف عن كفرهم وإلحادهم ودوام الاستغفار لهم والترحم عليهم، وإنك لن تعرف قدر الإسلام الحقيقي بكثرة المصلين ولا بكثرة الداعين والمبتهلين ولا المعتمرين والحجاج، إنما تعرف المسلم الحقيقي بولائه لأهل التوحيد وحبه لهم وبراءتهم من أهل الكفر والنفاق والبدع والضلال وبعده عنهم. فالله نسأل أن لا يضلنا بعد الهدى ونعوذ به من الحور بعد الكور. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
hg,ghx hgqhzu ?!!
|
| |