ليكن لسان أبنائنا عربياً

ابو الوليد البتار · 19 / 03 / 2009, 16 : 08 PM

ليكن لسان أبنائنا عربياً

خالدة النصيب

بعد ما أصبحت المدارس تدرس مادة اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية أصبح الاهتمام بها أكثر من ذي قبل، وأصبحت مادة اللغة الإنجليزية مادة أساسية في الحضانات المنتشرة في البلاد، وأصبح الآباء يخاطبون أبناءهم باللغة الإنجليزية حتى يؤسسوهم بها، لأنهم يشعرون أن اللغة الإنجليزية صعبٌ تعلمها فلا بد من التركيز عليها، وبذلك غفلوا أو تغافلوا اللغة الأم (اللغة العربية) وباتت لغة الأطفال العربية ضعيفة،وإذا تكلم الأطفال ضمنوا في كلامهم مصطلحات إنجليزية، ولو أننا عرفنا قيمة اللغة العربية واهتممنا بها أكثر من غيرها لعرفها أطفالناوشعروا بأهميتها كما شعرت بها الدول الأجنبية؛ حيث أخذوا يتعلمون لغتنا ولاسيما الذين يدخلون الإسلام حديثا فهم يحتاجون للعربية؛ لأنها لغة القرآن الكريم فيحتاجون لتعلمها ليقرؤوا كتابهم ويتعلموا دينهم قال تعالى: {ألر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} (سورة يوسف/1ـ2).

فاللسان العربي، أشرف الألسنة وأبينها . واللغة العربية من أفصح اللغات التي نفهمها ونفقهها ولا يخفى علينا لفظها ومعناها؛ لأنها بينة وواضحة خصوصا على العرب، وسميت فصحى لأنها من أكمل اللغات ولأنها سهلة ميسرة . والاهتمام باللغة العربية تعلما وتعليما يشعر المسلم بالعزة وبالانتماء لهذا الدين، ولن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ( بالاهتمام باللغة العربية والتكلم بها)، أما تعلم الإنجليزية فيكون للحاجة ولا نتحدث بها مع أطفالنا حتى لا ينسى الأطفال لغتهم و ليكون لهم تأصيل لذاتهم وهويتهم وأقصد بها الهوية الإسلامية التي ستعيد لنا مجدنا وأصالتنا التي فطرنا الله عليها قال تعالى: {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون}
(سورة البقرة /138) .

gd;k gshk Hfkhzkh uvfdhW