الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو الوليد البتار | مشاركات | 8 | المشاهدات | 917 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
13 / 03 / 2009, 55 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام إنّي لأكرَهُ أنْ؛ أرَى الرّجلَ فارِغاً! أي إخوتي؛ - رعاكُمُ الله تعالى - الوقتُ؛ لحظاتُه؛ ساعاتُه، أشهُرهُ وسنونُه، إنّما هي عُمُركَ أخيّ؛ فليْتك ( بحقّ )؛ ذا الأمرِ تَعي! ها هُنا؛ - هُديتُمُ الخير أبداً - مَوضوعٌ ذو بيان؛ لعظيمِ أهميّةِ الزّمان؛ فكتًب لنا – بمنّه – فائدةً ربُّنا الرّحمنُ. \ / \ إنّي لأكرَهُ أن أرَى الرّجلَ فارِغاً! عظّم الله تعالى شأن الوقت إذ هو الحياة. فأقسم الله بالضُّحى وبالعصر وبالصُّبح وبالفجر وباللّيل وبالنّهار، وهذه هي حياة الإنسان . كما قال عُمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى حيث قال: اللّيل والنّهار يُعملان فيك، فاعمل فيهما . يعني أنّ اللّيل والنّهار يأخذان من حياتك فخُذ منهما وتزوّد فيهما لما أمامك . قال أبو الدّرداء رضي الله تعالى عنه: ابن آدم طـأِ الأرض بقدمك ، فإنها عن قليل تكون قبرك . ابن آدم إنما أنت أيام ، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك . ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك . وممّا يدلّ على أهمية الوقت أنّ الله جعله محِلّ العبادات، وجعل قبول تلك العبادات منوطاً بأوقاتها . قال سبحانه : ( إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) ولذا أوصى أبو بكر عمرَ رضي الله تعالى عنهُما؛ فقال: إنّي موصيك بوصيّة - إن أنت حفظتها - إنّ لله حقاً بالنّهار لا يقبله باللّيل، وإنّ لله حقاً باللّيل لا يقبله بالنّهار، وإنّه لا يقبلُ نافلةً حتّى تؤدّى الفريضة، وإنّما ثقلتُ موازين من ثقلتُ موازينُه يوم القيامة باتّباعهم في الدّنيا الحقّ وثقله عليهم، وحُـقّ لميزان لا يوضع فيه إلاّ الحق أن يكون ثقيلاً، وإنّما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتّباعهم الباطل وخفّـتِه عليهم، وحُـقّ لميزان لا يوضع فيه إلاّ الباطل أن يكون خفيفاً . ولذا كان السّلف يضنون بأوقاتهم ويبخلون بها قال الحسنُ البصريّ رحمه الله تعالى : أدركتُ أقواماً كانوا على أوقاتهم أشدّ منكم على دراهمكم ودنانيركم ! وكان يقول: ابن آدم إنك بين مطيّـتين يُوضِعانك: اللّيل إلى النّهار، والنّهار إلى اللّيل، حتّى يُسلمانك إلى الآخرة، فمن أعظم منك يا ابن آدم خطـَراً؟ وهذا عامرُ بن عبد قيس – أحد التّابعين – يقول له رجل: كلّمني. فيقول له: أمسـِكِ الشّمس ! وما ذلك إلاّ ليُشعره بقيمة الوقت . قال عبدُالرّحمن بن مهديّ: لو قيل لحمّاد بن سلمة: إنّك تموتُ غداً، ما قَدَر أن يزيد في العمل شيئاً . وقال عفّان بن مُسلم: قد رأيتُ من هو أعبدُ من حمّاد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشدّ مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله من حمّاد بن سَلمة . وقال موسى بن إسماعيل: لو قلت لكم إنّي ما رأيت حمّاد بن سلمة ضاحكاً قطّ صدقتُكم، كان مشغولاً بنفسه؛ إما أن يُحدِّث، وإمّا أن يقرأ، وإمّا أن يسبح، وإمّا أن يُصلي. كان قد قسّم النّهار على هذه الأعمال . ولذا مات حمّاد بن سلمة في المَسجد وهو يُصلي . هكذا؛ كانت تُقضى الأوقاتُ ! ولذا كان ابنُ مسعود رضي الله عنه يقول : إنّي لأكره أن أرى الرّجل فارغاً؛ لا في عمل الدّنيا، ولا في عمل الآخرة . وهذا أحد علماء السّلف، وهو مُحمّد بن سلاَم البيكنديّ؛ – شيخ البُخاريّ - يحضر مجلس شيخه، والشّيخ يُملي، وهو يكتب الحديث فانكسر قلمُه، فأمر أن يُنادَى: قلمٌ ب ِ دينارٍ! فتطايَرت إليه الأقلام . وما ذلك إلاّ لحرصه على وقته وخشيةَ أن يضيع منهشيء . فالوقت عندهم أثمن من كلّ شيء . الوقت عندهم أثمنُ من الدّينار والدّرهم . أي أُخيّ؛ - رَعاكَ الرّحمنُ الحيّ -؛ أوَ ما زالتِ النّفسُ تُرخِصُ ثَمينَ الأوقات؟! وتَرى أن ما مِن بأسٍ؛ في ضَياع اللّحَظات؛ فضلاً عن السّاعات؟! إذن؛ لعلّ نَنتهي ل ِ ( اقتِناع )؛ لما يُخلّفهُ – من غُبْن ٍ - ذاك الضّياع. وللحديث بقيّة؛ بإذن ربّ البريّــة ... Yk~d gH;vQiE HkXP HvQn hgv~[gQ thvAyhW! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 03 : 11 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام يُتبع؛ بحوله جلّ وعلا غُفرانك؛ ربّنا. اللّهمّ؛ اجعلنا ممّن طال عُمُرُه، وحُسنُ عملُه، وطاب – بحولك ربّ – مآلهُ. . . . أُثْرُجّة . . . أي إخوتي؛ - رعاكُمُ الرّحمنُ - بمنِ؛ منهُ جلّ وعلا؛ ها هُنا؛ - هُديتُمُ الخير أبداً - تابـِعُ ما أُسلِف؛ إنّي؛ لأكْرَهُ أن أرَى الرّجُل فارِغاً. بل من شُحِّهم بأوقاتهم وحِرصهم عليها؛ كان بعضُهم يجعل بريَ الأقلام في أوقات مُجالسة مَنْ يزوره . كما كان ابن الجوزي رحمه الله تعالى يصنعُ. قال رحمه الله تعالى: الزّمان أشرَفُ شيء، والواجب انتهابه بفعل الخير . فصرتُ أُدافع اللّقاء جَهدي – يعني لقاء البطالين - . ثمّ أعددت أعمالاً لا تمنعُ المحادثة لأوقات لقائهم ، لئلا ّيمضي الزّمان فارغاً، فجعلتُ من الاستعداد للقائهم قطعَ الكاغد وبَريَ الأقلام وحزم الدّفاتر! فإنّ هذه الأشياء لا بُـدّ منها ، ولا تحتاج إلى: فكرٍ وحُضور قلب ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم ، لئلاّ يضيعُ شيء من وقتي ! وكان رحمه الله تعالى يحتفظ ببري الأقلام حتّى قيل: إنّه أوصى عند موته أن يُسخّن فيها الماء؛ الذي سوف يُغسّل به بعد موته . وأوصى ابن الجوزي ابنَه فقال: واعلم يا بُنيّ أن الأيام تبسطُ ساعاتٍ، والسّاعات تَبسطُ أنفاساً ، وكلّ نَفَسٍ خِزانة ، فاحذر أن يذهبَ نَفَسٌ بغير شيء ، فتَرى في القيامةِ خزانةً فارغةً فتندمْ قال الإمام الذهبيّ عنه: ما علمتُ أحداً صنّف ما صنف ابن الجوزي . وأمّا الإمام ابن عقيل رحمه الله تعالى: ففي أخباره العَجب ! حتّى كان يقول: إنّي لا يحلّ لي أن أُضيّع ساعة من عُمري، حتى إذا تعطّل لساني عن مُذاكرة أو مُناظرة، وبَصَري عن مًطالَعة ، أعملت فكري في راحتي وأنا مُنطرِح ، فلا أنهض إلاّ وقد خَطَرَ لي ما أُسطِّرُه، وإنّي لأجد من حرصي على العلم وأنا في عُشر الثّمانين أشدّ ممّا كنتُ أجدُه، وأنا ابن عشرين سَنة. لمـاذا هذا الحرص على الوقت؟ أمــّا لـمــاذا ؟ فـَلأنّ؛ الوقتَ أثمنُ ما يملكُه البَشر! قال ابن هبيرة رحمه الله تعالى: والوقتُ أنفسُ ما عُنيتَ بحفظه ِ*** وأراهُ أسهلَ ما عليك يضضيعُ! نعمَ الوقتُ لا يُقدّر بثمن . ولذا يُسأل الإنسان عن وقته الذي أمضاه طيلة حياته فَ يُسأل يومَ القيامة: عن عُمره فيمَ أفناهُ؟ وعن شبابه فيمَ أبلاهُ؟ فيُسأل عن مرحلة الشباب ؛ لأنّها هي مرحلة القوة ، ومرحلة الاكتساب ، وفيها الصّحة والفَراغ بخلاف حال الكِبَر ، وهي ومرحلةُ العَمل للدّار الآخرة. كثيرٌ من الشّباب أو الفتيات يقولون: إذا بلغنا الأربعين تُـبـنا! أو يقول بعضُهم: إذا كبرنا عقلنا! [ هكذا يقولون! وما علموا أن من شبّ على شيء شابَ عليه، ومن شاب على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعِث عليه . ثمّ ما الذي يضمنُ لهؤلاء الأعمار؟ من يضمنُ لهم أن يعيشوا إلى ستّين، أو سَبعين سنة ؟ ثم إذا عاشوا هذا العُمر ، ف َ من يضمنُ لهم السّلامة من الآفات ؟ مَنْ يزور بعض المُستشفيات؛ يرى شباباً في مُقتبل أعمارهم بعضهم؛ لا يستطيع أن يقضي حاجته ، وبعضهم على كرسيّ مُتحرك منذ عشرِ سَنوات أو أكثر . كم يتمنى بعضهم أن يُعطى العافية ليستغلّ دَقائق عُمره. وكم يتحسّر على أيّام شبابه؛ التي أمضاها في غير طاعة الله . فَ لا تقل: لا زالتُ في مرحلة الشّباب! ولا تقولي: لا زلتُ صغيرةً! ولا تقل: إذا كبُرت فسوف أعملُ وأعملُ! ولكن بادِر الآن واستغلّ وقتك فهو عُمرك ، وسوف تسأل عنه . وتذكّروا أن الفَراغ نعمةُ ؛ يجبُ استغلاله في طاعةِ الله تعالى، حتّى لا تكن من الخاسرين . قال صلى الله عليه على آله وسلم: " نِعمتانِ مَغبونٌ فيهما كثير من النّاس: الصّحة، والفَراغ ". ( رواهُ البخاريّ ). والغبنُ هو الخَسارةُ البيّـنـةُ. فمتى اجتمعت الّصحة والفراغ فقد تمّت النّعمةُ للعباد . فقد يُعطى الإنسان الصحة ولا يُعطى الفراغ، فيكون يكدحُ طوال النّهار، ثمّ يأتي آخر النّهار، وهو في غاية الجهد والتّعب والإعياء والنَّصَب. وقد يكون الإنسان فارغاً، ولكنه منشغل بصحته ، فليس لديه صحة ليعمل في فراغه. فمتى ما اجتمعت الصّحة مع الفراغ، ولمْ يستغلها المسلم أو المُسلمة فقد تمّت خسارتهم . فحتى لا تكُن ممّن خسر الخُسران المُبين في عُمره وصحّته، عليك باستغلال وقتك . ولمّا يَزلِ الحَديثُ؛ لفضيلةِ الشّيخ/ عبدالرّحمن بن عبدالله السّحيم؛ حفظه الله تعالى ورعاه، ونفع به، وثبّته. : فجعلتُ من الاستعداد للقائهم قطعَ الكاغد وبَريَ الأقلام وحزم الدفاتر! فإنّ هذه الأشياء لا بُـدّ منها ، ولا تحتاج إلى: فكرٍ وحُضور قلب ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم ، لئلاّ يضيعُ شيء من وقتي ! لا إله؛ إلاّ الله! ألا؛ أيُّ حـِرصٍ؟! وأيُّ ( عَظيمِ ) اغتنام ٍ للوَقت؟! يُتبعُ؛ مع بقيّةٌ المَقال؛ بحولِ ومنِّ ذي الجَلال. بعد صلاة الجمعة بأذن الله تعالى استودعكم الله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 16 : 02 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام والحمدُ له سُبحانه؛ تيْسيره دَرْجاً ها هُنا. تابعُ؛ صِــلةُ الحديثِ؛ كان يُقال لنا في وقت الصّبا قولَ من لا ينطقُ عن الهوى: اغتنم خمساً قبل خمس ؛ شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناءك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك . فما عرفنا قيمة الفراغ إلاّ بعد أن شغلتنا أموالنا وأهلونا ! قال الإمامُ الشّافعيّ رحمه الله تعالى: صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين: أحدهما: قولهم : الوقت سيف ، فإن لم تقطعه قطعك . والثاني: قولهم : نفسك إن لم تشغلها بالحق وإلاّ شغلتك بالباطل . كَم نُضيّعُ الأعمار؟ فإذا جاء الصّيف قلنا حـرّ ! وإذا جاء الشتاء قلنا بَـرْد ! وإذا جاء الربيع شُغلنا بزينته ! إذا كان يؤذيك حرّ المَصيف *** ويُبسُ الخريف وبَرْدُ الشتاء ويُلهيك حسنُ زمانِ الربيع *** فأخذك للعلم قل لي : متى؟ وأما من لم يغنم وقته فسوف يندم محسناً كان أو مُسيئـا إن كان مُحسِناً ندِم أن لا يكون ازداد إحسانا وإن كان مُسيئاً ندِم على إساءته وتفريطه بوقته؟ ولذا قال عليه الصّلاة والّسلام: ما من أحد يموت ألاّ ندم . قالوا : و ما ندامته يا رسول الله ؟ قال : إن كان مُحسناً ندِم أن لا يكون أزداد ، وإن كان مُسيئاً ندم أن لا يكون نزع . ( رواهُ التّرمذيّ ). قال ابنُ مسعود رضي الله عنه: ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يَزِد فيه عَملي . فيا لحسرة ضياع الأوقات وفوات الباقيات الصالحات، فالكافر أو المُفرِّط يتمنّى يوم القيامة أن لو استغل ساعات عمره فعمل لآخرته. ( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) فهو لا يتمنّى غير ذلك في تلك السّاعة . ويوم القيامة يُوبّـخ الكافر على تضييعه لعُمرِه ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ ) قال ابنُ كثير رحمه الله تعالى: أي أوَ ما عشتم في الدّنيا أعماراً لو كنتم ممن ينتفع بالحق؛ لانتفعتم به في مدّة عُمركم ؟ ولذا كان قتادة رحمه الله يقول : اعلموا أن طول العمر حجة ، فنعوذ بالله أن نُعيّر بطول العمر . وقد روى البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم أنه قال: أعذرَ الله إلى امرئ أخّـر أجله حتى بلّـغه ستين سنة وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي النّاس خير؟ قال : من طال عمره ، وحسُن عمله . قيل : فأيّ النّاس شرّ ؟ قال : من طال عمره ، وساءَ عمله . ( رواهُ الإمامُ أحمدُ والتّرمذيّ ) فالأعمار سريعة التّقضّي سريعة الزوال وكم من إنسان سوّف وأكثر من : " سوف " و " لعل " فمرّت الأيام سريعا وانقضى أجلُـه ، ولو قيل له تمنى: لقال: أتمنّى ساعةً أذكر فيها ربّي وأعبده وأقوم بشيء من حقِّـه . قال ابن الجوزي رحمه الله : وا أسفي لمنقطع دون الركب ، متأخر عن لحاق الصّحب ، يعدّ السّاعات في " متى " و " لعلّ " ، ويخلو في " عسى " و " هل " ! يا من يعد غدا لتوبته .. أعلى يقين من بلوغ غدِ ؟ المرء في زلل على أمل .. ومنية الإنسان بالرّصد أيّام عُمرك كلّها عددٌ ... ولعل يومك آخر العدد إخوتي؛ الحـَزم الحـَزم. والعـَزم العزم يا آدمي أتدري ما مُنيت به أم دون ذهنك ستر ليس ينجابُ يوم ويوم ويفنى العُمر مُنطويا ... عامٌ جديبُ وعام فيه إخصابُ فلا تغرنّك الدّنيا بزُخرفها ... فأريها أن بلاها عاقل صاب والحزمُ يجني أموراً كلها شرَف ... والخرق يجني أموراً كلها عاب ولمّا يَزل لحديثِ بقيّةٌ؛ بإذن ربّ البريّة. غُفرانك؛ ربِّ. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 20 : 02 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام الحمدُ له جلّ وعلا؛ تَيسيرَهُ - بمنّه - عَوداً ها هُنا. لتستأنفَ ذي النّفسُ؛ ما مَضى وأُسلف. : : ولمّا يَزل الحديثّ؛ لفَضيلة الشّيخ/ عبدالرّحمن بن عبدالله السّحيم؛ حفظهُ الله تعالى ورعاهُ، ونفع به وثبّته. إنّي أكرهُ؛ أن أرى الرّجُلَ ( فارِغاً )! ... كان يُقال لنا في وقت الصّبا قولُ من " لا ينطقُ عن الهوى ": " اغتنم خمساً قبل خمس ؛ شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناءك قبل فقرك ، وفراغك قبل شُغلك ، وحياتك قبل مَوتك ". فما عرفنا قيمةَ الفراغ؛ إلاّ بعد أن شغلتنا أموالنا وأهلونا ! قال الإمامُ الشّافعيّ رحمه الله تعالى: صحبتُ الصّوفيّة؛ فلم أستفد منهم سوى حرفين: أحدُهما: قولهم : الوقتُ سيفٌ ، فإن لم تقطعه قطعك . والثاني: قولهم : نفسك إن لم تشغلها بالحقّ؛ وإلاّ شغلتك بالباطل . كم (نُضيّعُ) الأعمار؟ فإذا جاء الصّيفُ قُلنا: حـرّ ! وإذا جاء الشّتاءُ قُلنا: بَـرْد ! وإذا جاء الربيعُ؛ شُغلنا بزينته ! ... *** ... إذا كان يؤذيك حـرّ المصيف ... ويُبسُ الخريف وبَـرْدُ الشّتاء ويُلهيك حسنُ زمـانِ الرّبيع ... فأخذك للعلم قل لي متى ؟ ... *** ... وأمّا من لم يغنم وقته فسوف يندم مُحسناً كان أو مُسيئـا ً! إن كان مُحسِناً ندِم؛ أن لا يكون ازداد إحساناً، وإن كان مُسيئاً ندِم؛ على إساءته وتفريطه بوقتِه. ولذا قال عليه الصّلاة والسّلامُ : " ما من أحدٍ يموت ألاّ ندم ". قالوا: وما ندامته يا رسول الله ؟ قال: " إن كان مُحسناً ندِم أن لا يكون أزداد، وإن كان مُسيئاً ندم أن لا يكون نزع " ( رواهُ التّرمذيّ ). قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما ندمتُ على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ولم يَزِد فيه عملي . فيا لحسرة ضياع الأوقات وفوات الباقيات الصالحات فالكافرُ أو المُفرِّطُ يتمنّى يوم القيامة؛ أن لو استغلّ ساعات عُمره فعمل لآخرته " يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ". فهو لا يتمنّى غيرض ذلك في تلك السّاعة . ويوم القيامة يُوبّـخُ الكافر على تضييعه لعُمرِه " أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ ". قال ابن كثير رحمه الله تعالى: أي أوَ ما عشتم في الدنيا أعماراً، لو كُنتم ممّن ينتفعُ بالحقّ؛ لانتفعتم به في مدّة عمركم ؟ ولذا كان قتادة رحمه الله تعالى يقول : اعلموا أن طول العُمر حُجّةٌ ، فنعوذ بالله أن نُعيّر بطول العمر . وقد روى البُخاريّ من حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه على آله وسلم أنه قال: " أعذر الله إلى امرئ أخّـر أجله حتى بلّـغه ستّين سنة ". وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ النّاس ( خير )؟ قال :" من طال عُمرُه ، وحسُن عمله" . قيل : فأيّ النّاس شرّ ؟ قال : من طال عُمرُه ، وساءَ عملُه .( رواهُ الإمامُ أحمدُ والتّرمذيّ ). فالأعمارُ سَريعة التّقضّي سريعةُ الزّوالِ! وكم من إنسان سوّف وأكثر من : " سوف " و " لعلّ " فمرّت الأيّام سريعاً وانقضى أجلُـه ، ولو قيل له تمنّى: لقال أتمنىّ ساعة؛ أذكر فيها ربّي، وأعبدُه وأقوم بشيء من حقِّـه . قال ابنُ الجوزيّ رحمه الله تعالى: وا أسفي لمنقطع دون الرّكب ، مُتأخّر عن لحاق الصّحب ، يعدّ السّاعات في " متى " و " لعلّ " ، ويخلو في " عسى " و " هل " ! يا من يعدُّ غداً لتوبته ... أعَلى يَقين من بُلوغ غدِ ؟ المرءُ في زَللٍ على أملٍ ... و( مَنيّةُ ) الإنسان بالرّصدِ أيّامُ عُمرك كلّها عدد ... ولعلّ يومَك آخرُ العدد إخواني: الحَزمَ، الحزم والعَزْمَ، العَزْم! يا آدمي أتدري ما مُنيت به ... أم دون ذهنك ستر ليس ينجابُ يومٌ ويومٌ ويفنى العُمر مُنطوياً ... عامٌ جَديبٌ وعامٌ فيه إخصابُ فلا تغرنك الدنيا بزخرفها ... فأريها أن بلاها عاقل صاب والحزمُ يجني أموراً كلها شرَفٌ ... والخرقُ يَجني أموراً كلها عاب قال ابنُ الجوزيّ رحمه الله تعالى: وا أسفي لمنقطع دون الرّكب ، مُتأخّر عن لحاق الصّحب ، يعدّ السّاعات في " متى " و " لعلّ " ، ويخلو في " عسى " و " هل " ! ولمّا يَزل؛ للحديثِ بقيّة بإذن ربّ البريّة. يا من يعدُّ غداً لتوبته ... أعَلى يَقين من بُلوغ غدِ ؟ المرءُ في زَللٍ على أملٍ ... و( مَنيّةُ ) الإنسان بالرّصدِ أيّامُ عُمرك كلّها عدد ... ولعلّ يومَك آخرُ العدد نَفَعَ الرّحمنُ بما جاء، ويسّر لنا هُداه، وأعانَ على تَوظيفِ أعمارنا؛ فيما فيه صَلاح الحال وطيّب المآل. غُفرانك؛ ربّنا. اللّهمّ؛ إنّا نعوذُ بك من مُنكراتِ الأخلاق، والأقوال والأعمال والأهواء والأدواءِ. . . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 30 : 02 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام الحمدُ لله تعالى؛ تَيسيرهُ ذا بمنّه جلّ وعلا. تابِعُ؛ ما هُا هُنا أُسلِف وأودِعَ؛ : : إنّي لأكرهُ أن؛ أرى الرّجلً ( فارغاً )! ... وقد ذكر ابنُ القيّم رحمه الله تعالى من أنواع الغيرة: الغيرةُ على وقتٍ فات والوقتُ إذا فات، ومَضى؛ لا يُمكن تعويضُه! وأمّا المالُ؛ فيذهبُ ويُمكن تعويضُه في وقت آخر . ها هو الوقتُ بين يديك، وهو عُمركِ؛ فاعمره بما يسرّك في القيامة أن تَراه . إنّ اليوم واللّيلة لا تزيدُ على أربع وعشرين ساعةً، ولكن من النّاس من تمرّ عليه؛ وقد ملّ منها ومن طولها لطول فراغه ، وعدم إشغال نفسه بما ينفع . ومن النّاس من يتمنّى أنّ اليوم واللّيلة يطولُ؛ حتّى يقضي منهما مآربه: من بحثٍ ومُطالعةٍ وحفظ ٍومُراجعة ومُذاكرة، وزيارةٍ في الله ونحو ذلك . بل يُقسم بعضهم لو بيع الوقت لاشتراه ! ويتمنّى آخرون لو أنّ الأوقات يُمكن فيها السّـلف والدَّين والقرض ! ليقترضوا من أوقات البطّالين ! إخواني و أخواتي: تأملوا في يومكم وليلتكم؛ كم هي الأوقاتُ التي تمّ استغلالها ؟ وكم هي الأوقاتُ التي هي لكم لا عليكم ؟ وكم هي الأوقاتُ التي أمضيناها في طاعة الله ؟ ربّما تكون لدى بعض النّاس؛ لا تتجاوزُ نصفَ ساعةٍ من أربع وعشرين ساعة والبقية من الوقت ؟ ذهبت أدراج الرّياح ! وضاعت سبهللاً! فيا ضيعة الأعمار لا تتعوّض . طُويت صحائفُ الأيام ، وبقيت شاهدة علينا ؛ بما أودعناها . نسيناهُ فيما مضى من أيّامٍ وأعمالٍ ، ولكنّه عند ربي في كتاب لا يُغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها . قال ابنُ القيّم رحمه الله تعالى: بعد أن ذكر عشرةَ أشياء ضائعة . قال : وأعظم هذه الإضاعات إضاعتان هُما أصل كل إضاعةٍ: إضاعةُ القلب، وإضاعةُ الوقت، فَ إضاعة القلب: من إيثار الدّنيا على الآخرة. و إضاعة الوقت: من طول الأمل . فاجتمع الفساد كله في: اتّباع الهوى، وطول الأمل. والصّلاح كلّه في اجتناب الهدى والاستعداد لِلقاء . اهـ . والحرصُ على الوقتِ دليلٌ على صحّة القلب. قال ابنُ القيّم رحمه الله تعالى: ومن علاماتِ صحّته – يعني القلب - أن يكون أشحّ بوقته أن يذهب ضائعاً من أشدّ الناس شحّـاً بماله . وللحديث صلة وبقيّة يسيرة؛ يُسّرها ربّنا الرّحمنُ بتيسيرِهِ. اللّهمّ؛ اجعلنا ممّن طال عُمُره، وحسُن عملُه، وطاب فألُه ومآلُه. وأعظم هذه الإضاعات إضاعتان هُما أصل كل إضاعةٍ: إضاعةُ القلب، وإضاعةُ الوقت، فَ إضاعة القلب: من إيثار الدّنيا على الآخرة. و إضاعة الوقت: من طول الأمل . فاجتمع الفساد كله في: اتّباع الهوى، وطول الأمل. والصّلاح كلّه في اجتناب الهدى والاستعداد لِلقاء . اهـ . : طُويت صحائفُ الأيام ، وبقيت شاهدة علينا ؛ بما أودعناها . نسيناهُ فيما مضى من أيّامٍ وأعمالٍ ، ولكنّه عند ربي في كتاب لا يُغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها . : : غُفرانك؛ ربّنا ربّ؛ أوزعني أن أشكُر نعمتك؛ التي أنعمت عليّ وعلى والديّ، وأن أعمل صالحاً تَرضاهُ. . . ها هو ذا؛ دَرجٌ لِ ( إتمامِ ) ما ابتُدىء أعلاهُ. ولمّا يَزل الحديثُ لفضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن عبدالله السّحيم؛ حفظه الله تعالى ورعاهُ، ونفع به وثبّته. إنّي أكرهُ؛ أن أرى الرّجُلَ فارِغاً! ... وأختم القول بقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: حيثُ قال رحمه الله تعالى: يا طويلَ الأملِ؛ في قصير الأجل ! أما رأيت مُستـَلباً وما كمُـل ؟ أتؤخّر الإنابة وتُعجّل الزّلل ؟! ويمضي ابنُ الجوزي قائلاً : يا أخي : التوبة , التوبة ؛ قبل أن تصل إليك النّوبة! الإنابة الإنابة ؛ قبل أن يُغلق باب الإجابة! الإفاقةَ الإفاقةَ ؛ فيا قـُـرب وقت الفاقة ! إنّما الدّنيا سوقٌ للتّجر ، ومَجلسُ وعظ للزّجر ، وليلُ صيفٍ قريبُ الفجر! المكنةُ مُزنة صيف! الفرصةُ زورةُ طيف! الصّحةُ رقدة ضيف! الغرّةُ نقـدة زيفٍ! الدّنيا ( معشوقةٌ ) وكيف ؟ البدارَ البدارَ؛ فالوقت سيفٌ! يا غافلاً عن مصيره! يا واقفاً في تقصيره! سبقكَ أهلُ العزائم ، وأنت في اليقظة نائمٌ ! قف على الباب وقوف نادم ، ونكّس رأس الذّلّ وقل: أنا ظالمٌ ، ونادِ في الأسحار مُذنبٌ وواجمٌ ، وتشبّه بالقوم؛ وإن لم تُكن منهم وزاحم ، وابعث بريحِ الزّفرات سَحاب دمع ساجم . قـُم في الدّجى نادباً ، وقف على الباب تائباً ، واستدرك من العُمر ذاهبا ً، ودع اللّهو والهوى جانباً . انتهى . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 33 : 02 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام ويقول: يا من أنفاسه محفوظة ، وأعماله ملحوظة أيُنفق العمرُ النفيسُ؛ في نيل الهَوى الخسيس؟ جَدّ الزّمان وأنت تلعبُ ... والعمرُ لا في شيء يذهبُ كم كم تقول غداً أتوب ... غداً غداً والموت أقربُ أمَـا عُمرك كلّ يوم ينتهب ؟ أمَـا الـمُعظم منه قد ذهب ؟ في أيّ شيء ؟ في جمع الذهب ! تبخل بالمال والعُمر تَهَب . انتهى . فَ العمرُ قصيرٌ فلا تُقصِّره بتضييعه والتّفريط فيه . العمرُ؛ كما بين الأذان إلى الصّلاة. أذانُ المرء حين الطفل يأتي ... وتأخيرُ الصّلاة إلى المماتِ دليلٌ أن محـياهُ يسيرٌ ... كما بين الأذان إلى الصّلاة ! فَ الوقتُ هو الحياة! فاحفظه حفظك الله. فَ من حفظ؛ الله حفظه الله. وها نحن نقفُ على أبوب الإجازة الصّيفيّة؛ فمغبون فيها وخاسر ، ورابح فيها ومع الله مُتاجرُ. فاختر لنفسك . وها نحنُ على عَتباتِ ثمانين يوماً، أو تزيد فماذا أعدَدتَ لها للاستفادة منها ؟؟ بعلم نافعٍ، أو حفظٍ لكتاب الله، أو دعوة إلى الله، أو تعليم جاهل، أو قراءة في كتاب، أو مُلازمةَ شيخ ٍ أو شيوخ. أهيبُ بنفسي وبك أن لا تمرّ هذه الأيام واللّيالي؛ دون فائدةٍ. قد هيّؤوك لأمرٍ لو فطنت له ... فَ ( اربأ ) بنفسك أن ترعى مع الهمل !ِ واللهُ يحفظُك. انتهى. فاللهُ تعالى؛ أعلى وأعلم. كتبه فضيلةُ الشّيخ/ عبدالرّحمن بن عبد الله السّحيم؛ حفظه الله تعالى، ورعاهُ ونفع به وثبّتهُ. : : ويقول: يا من أنفاسه محفوظة ، وأعماله ملحوظة أيُنفق العمرُ النفيسُ؛ في نيل الهَوى الخسيس؟ رحمَ الله تعالى ابن الجُوزي؛ لمّا تَزل كلماتُهُ ( نَصائحُ ) جامعة، وفوائدُ وأقوالُ ماتعة. : : قد هيّؤوك لأمرٍ لو فطنت له ... فَ ( اربأ ) بنفسك أن ترعى مع الهمل !ِ اللّهمّ؛ إنّا نسألُك همّةً للخير ِ والثّباتِ عليه، والدّعوةِ إليه. غُفرانك؛ ربّنا. اللّهمّ؛ حبّب إلينا الإيمان وزيّنهُ في قُلوبنا، وكرّه إلينا الكُفر والفُسوق والعِصيان. . . نقله الطالب عفو ربه \ ابوالوليد لاتنسونا من صالح دعائكم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 33 : 02 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام ويقول: يا من أنفاسه محفوظة ، وأعماله ملحوظة أيُنفق العمرُ النفيسُ؛ في نيل الهَوى الخسيس؟ جَدّ الزّمان وأنت تلعبُ ... والعمرُ لا في شيء يذهبُ كم كم تقول غداً أتوب ... غداً غداً والموت أقربُ أمَـا عُمرك كلّ يوم ينتهب ؟ أمَـا الـمُعظم منه قد ذهب ؟ في أيّ شيء ؟ في جمع الذهب ! تبخل بالمال والعُمر تَهَب . انتهى . فَ العمرُ قصيرٌ فلا تُقصِّره بتضييعه والتّفريط فيه . العمرُ؛ كما بين الأذان إلى الصّلاة. أذانُ المرء حين الطفل يأتي ... وتأخيرُ الصّلاة إلى المماتِ دليلٌ أن محـياهُ يسيرٌ ... كما بين الأذان إلى الصّلاة ! فَ الوقتُ هو الحياة! فاحفظه حفظك الله. فَ من حفظ؛ الله حفظه الله. وها نحن نقفُ على أبوب الإجازة الصّيفيّة؛ فمغبون فيها وخاسر ، ورابح فيها ومع الله مُتاجرُ. فاختر لنفسك . وها نحنُ على عَتباتِ ثمانين يوماً، أو تزيد فماذا أعدَدتَ لها للاستفادة منها ؟؟ بعلم نافعٍ، أو حفظٍ لكتاب الله، أو دعوة إلى الله، أو تعليم جاهل، أو قراءة في كتاب، أو مُلازمةَ شيخ ٍ أو شيوخ. أهيبُ بنفسي وبك أن لا تمرّ هذه الأيام واللّيالي؛ دون فائدةٍ. قد هيّؤوك لأمرٍ لو فطنت له ... فَ ( اربأ ) بنفسك أن ترعى مع الهمل !ِ واللهُ يحفظُك. انتهى. فاللهُ تعالى؛ أعلى وأعلم. كتبه فضيلةُ الشّيخ/ عبدالرّحمن بن عبد الله السّحيم؛ حفظه الله تعالى، ورعاهُ ونفع به وثبّتهُ. : : ويقول: يا من أنفاسه محفوظة ، وأعماله ملحوظة أيُنفق العمرُ النفيسُ؛ في نيل الهَوى الخسيس؟ رحمَ الله تعالى ابن الجُوزي؛ لمّا تَزل كلماتُهُ ( نَصائحُ ) جامعة، وفوائدُ وأقوالُ ماتعة. : : قد هيّؤوك لأمرٍ لو فطنت له ... فَ ( اربأ ) بنفسك أن ترعى مع الهمل !ِ اللّهمّ؛ إنّا نسألُك همّةً للخير ِ والثّباتِ عليه، والدّعوةِ إليه. غُفرانك؛ ربّنا. اللّهمّ؛ حبّب إلينا الإيمان وزيّنهُ في قُلوبنا، وكرّه إلينا الكُفر والفُسوق والعِصيان. . . نقله الطالب عفو ربه \ ابوالوليد لاتنسونا من صالح دعائكم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 38 : 02 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام الله اغفر لنا تقصيرنا بارك الله بك وبسعيك الطيب اخي موضوع قيم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 03 / 2009, 52 : 06 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام وشكر الله لك سعيك ومرورك الطيب لاحرمكم الله الاجر اللهم امين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018