23 / 02 / 2009, 05 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 07 / 02 / 2008 | العضوية: | 154 | العمر: | 37 | المشاركات: | 1,255 [+] | بمعدل : | 0.20 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 333 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : جريدة ملتقى اهل العلم الاخباريه بسم الله الرحمن الرحيم {قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }يوسف64 مقال بعنوان فماذا رضع الحكام العرب؟ 21/02/2009 جريدة البديل بقلم د. نادر فرجاني عندما يتميز شخص بالجسارة والشهامة يمدحه العامة بأنه «رضع حليب السباع». ولا ريب عندي في أن «رجب طيب أردوغان» رئيس وزراء تركيا يستحق هذا التقريظ بجدارة. وفي مواجهة هذه الأحداث الجسام، لم يحر النظام الإقليمي العربي، أو دِوله، جوابا شافيا، حتي لم تستطع عقد القمة العربية في تونس (كان مقررا لها مارس2004 تنفيذا لقرار دورية القمة الذي اتخذ من سنوات قليلة، وعدّ وقتها إنجازا مهما). وحين انعقدت القمة بعد قرابة شهرين، جاءت نتائجها مخيبة للآمال حتي أصبح المواطن العربي يتمثل بيت الشعر المأثور «أسد علي وفي الحروب نعامة»! لفتت أنظار العالم جميعا ظاهرة الغياب المتكرر، والمتزايد، لقادة الدول العربية من الإنجاز الوحيد الذي قد يحسب لهم وهو مؤتمر القمة الذي اعتبر الاتفاق علي عقده دوريا منذ سنوات قلائل فقط فتحا فيما يسمي «العمل العربي المشترك». ولكن القمة بدأت تفقد الكثير من قيمتها بتزايد غياب القادة العرب عن حضورها، بل بسعي بعضهم لتخريبها أو تهميشها. غير أن الظاهرة الأشد غرابة، هي أنه علي حين غاب قادة عرب عن القمة لأسباب لا تتجاوز اللهو أو «تكبير المخ» أو مجالسة الأعداء في عقر دارهم أو استضافة الأعداء في بلدانهم. هذا بينما حرص قادة غير عرب علي حضور القمة العربية. فجاء رئيس وزراء إسبانيا إلي الجزائر، وشارك رئيس وزراء تركيا في قمة الخرطوم. وكلاهما، للعلم، منتخب ديمقراطيا في بلد غير عربي، لكن يدفعه الإحساس بالمسئولية الوطنية إلي الاهتمام بمنطقة جوار يفترض أنها مهمة لبلده. والعجب العجاب أن بعض القادة العرب المُسلطين علي شعوبهم لا يشاركون مثل هؤلاء القادة هذا الإحساس بالمسئولية تجاه أوطانهم وأشقائها. وهكذا يبدو أن الأمة العربية التي فجعت في قادتها المحليين الذين أورثوها الذل والهوان، وهم في غيهم سادرون، أصبحت تتسول الزعامة من خارجها. والسؤال هو هل يستمر هذا الاتجاه حتي تفقد القمة العربية صفة العروبة يوما بحضور أغلبية من القادة المحسنين علي الشعب العربي؟.. «ربنا يجعل بيت المحسنين عمار». غير أن أهم حسنات السيد أردوغان، في منظور صيانة حقوق الشعب العربي، هي موقفه المبدئي المتميز من العدوان الإجرامي علي غزة مؤخرا. ولكي نقدر هذا الموقف حق قدره علينا أن نتذكر أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلنطي وتطمح للالتحاق بالاتحاد الأوروبي، ما يفرض عليها علاقات حسنة مع دولة إسرائيل التي لديها معها علاقات دبلوماسية واقتصادية، بل عسكرية، متينة. ما يعني أن الموقف المبدئي لمناصرة حقوق الشعب العربي في فلسطين ومناهضة جرائم الحرب الإسرائيلية يكلف رئيس الوزراء التركي، وبلاده أثمانا باهظة. ويضاعف هذا بالطبع من التقدير الذي يجب أن يناله السيد أردوغان. ومنذ بداية محرقة غزة، كان موقف أردوغان صريحا وقويا ضد العدوان الغادر، بينما بلغ بعض الحكام العرب حد التواطؤ في الدفاع عن المعتدي ولوم الضحية، ولم ينبس أحدهم ولو بغمغمة نفي عندما تبجحت مجرمة الحرب الإسرائيلية «ليفني» بأن العدوان يلبي حاجات حكام عرب «معتدلين» أو هم في الواقع حرّضوا عليه. ووصل تقدير مواقف أردوغان حد أن اعتبرته المقاومة الفلسطينية وسيطا أوفر نزاهة من الدول العربية الأساسية التي تتصدي، للعار، للوساطة بين الشقيق الفلسطيني والعدو الإسرائيلي وينم سلوكها أحيانا عن حرص أشد علي العدو. وتوّج أردوغان مواقفه البطولية بانسحابه من منتدي «دافوس» الاقتصادي، مطبخ السياسة الدولية لقوي الهيمنة العالمية، بعد مواجهة حادة مع رئيس إسرائيل «بيريز» حول جريمة إسرائيل في محرقة غزة. يقول المثل السائر أيضا «رُب أخ لك لم تلده أمك». وبينما عاد أردوغان ليستقبله شعبه في «اسطنبول» لقاء الأبطال، سارع رئيس وزراء إسرائيل إلي التعبير عن أمله في ألا تفسد الحادثة علاقات بلاده مع تركيا. وأين ذلك من احتضان الحكام العرب لمجرمي الحرب الإسرائيليين عند اللقاء؟ ألا يغار الحكام العرب، ولو قليلا، من المواقف الجسورة والشهمة، التي يأخذها أردوغان والتي تكسبه احترام العدو قبل الصديق.. لا شك في أن الحكام العرب قد رضعوا شيئا خلاف حليب السباع <
tlh`h vqu hgp;hl hguvf?
|
| |