25 / 02 / 2009, 31 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام أعلنها كما هو الحال في قلب كل عربي، بأن الحق العربي لن يضيع في (الأهواز)، أو (خوزستان)، أو (عربستان)، أو (المحمرة)، سواء اختلفت مفرداتها لديكم أم لا، لأن أطفالنا يعرفون جيدًا أنها اسم لدولة عربية محتلة وهي (الأحواز)، فالاحتلال الإيراني يسمّيها في إعلامه الرسمي (خوزستان)، طمسًا للتاريخ العربي، وتمويهاً أمام المجتمع العالمي، وسواء أكان إعلامنا العربي قد انشغل بقضاياه الداخلية، أو انشغلت الجامعة العربية بفلسطين، وترك الأحواز للمحتلين؛ ليغيّروا أسماء مدنهم التاريخية من العربية إلى الفارسية، ويطمسوا هوّيتهم الثقافية والاجتماعية، ثم وضعهم تحت خط الفقر في أرضهم التي تتربع على بحيرة من النفط، والتي تمثل المصدر الرئيسي لإيران، فأين الحقوق التي تطالبون بها لأبناء العرب في فلسطين؟ وأبناء العرب في أرضهم مضطهدون، وحقوق خمسة ملايين من الشعب العربي في (الأحواز) ضائعة، إذ يعانون من محتل مثل ما هو الحال لشعبنا في فلسطين؟ رسالتي ليست عنصرية، عرقية، أو مذهبية، بل تنبع من عدالة الإسلام الذي نزل قرآنه بلسان عربي، وعلى رسول عربي، وسيدنا عليّ والحسن والحسين عربي هاشمي.. نعم إن رسالتي تنبع من حق العروبة التي تقاوم الادّعاءات الفارسية في الأحواز، أو مطامعها التوسعية للجزر الإماراتية، أو شعاراتها المستفزة في البحرين، أو محاولة تعميق الجروح في النسيج الداخلي للعراق، ولبنان، واليمن، ومصر، وسوريا. تستغفلنا ادّعاءات البعض في إيران المتكررة بحرق إسرائيل، وتحرير القدس الشريف، من غير أن نرى منها دعمًا ماديًّا أو عسكريًّا، ولا فعلاً ملموسًا على أرض الواقع، لا تلبث أن تتلاشى وتتبخّر مع كل يوم وفجر جديد، لن تنسينا البروبغندا حقوقنا المسلوبة في (الأحواز)، حيث الحقيقة الراسخة تاريخيًّا وجغرافيًّا أنها وطن عربي، وأن عروبتها لم تكن وليدة ظرف تاريخي طارئ، بل متجذّرة من ماضٍ عريق في عروبته منذ أول نشأته. إن وثائق الباحثين التاريخيين والرحّالة الجغرافيين أكدوا أنه لا يوجد دليل تاريخي يبيّن تبعية (الأحواز) للحكم الفارسي، بل أكدوا أن الأحواز عربية، وتعتبر ممتدة مع القسم الأسفل من بلاد ما بين النهرين، والحديث عن الحقوق العربية لا يقتصر عن مئات السنين، بل تكوّنت منذُ الألف الثالث قبل الميلاد، منذُ المملكة الأكدية في العراق، والبابليين في عهد حمورابي سنة 2094 قبل الميلاد، ثم المملكة الأخمينية التي غزت الأحواز سنة 539 قبل الميلاد، ولكنهم لم يغيّروا من نظام الحكم في هذا القطر العربي الذين استمروا في التمتّع باستقلالهم الذاتي، ولم يحاول الأخمينيون فرض ديانتهم (الزرادشتية) على الأحواز، وإنّما تركوا للعرب حرية الخضوع لقوانينهم الخاصة. وحين ظهرت المملكة الساسانية، وسيطرت على الأحواز سنة241ميلادية، اقتنعت المملكة الساسانية بصعوبة حكم العرب بسبب ثوراتهم المتتالية، وسمحت لهم بإنشاء إمارات تتمتّع باستقلال ذاتي، وهنا ذكر الباحث (شفيق أرشيدات) أن الأحواز طيلة عهد الساسانيين، وحتى أوائل القرن الرابع الميلادي هي أرض (عربية) خالصة، تربطها بفارس روابط وتعاون تجاري، وكان شعب الأحواز في هذه الفترة شعبًا عربيًّا تحكمه أعرافه وتقاليده العربية. وبعد أن أشرق نور الحق في مكة، بشّرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بفتح فارس على يد العرب، وكانت معركتا القادسية والمدائن، نصرًا لتحرير الهلال الخصيب (المشرق العربي) من الاستعمارين الفارسي والبيزنطي، ولحقت الهزيمة النكراء بالجيش الفارسي سنة 636م بقيادة القائد العربي المسلم سعد بن أبي وقاص، ودخل نور الإسلام إلى هذه البلاد، وبعد معركة القادسية الكبرى استكمل تحرير الأحواز سنة 637 ميلادية، وألحقت بولاية البصرة، ثم صارت ولاية مستقلة في العهد العباسي (132 هـ - 256 هـ). واستمرت الأحواز حتى سقوط الخلافة العباسية على أيدي المغول في العام 316 هـ/ 1258م، ولما ضعف المغول تحررت الأحواز مرة أخرى، واستقلت على يد محمد بن فلاح، الذي تمكن بمساعدة القبائل العربية من تأسيس إمارة عربية في الأحواز وكانت عاصمتها مدينة (الحويزة)، واستمرت دولة العرب وسيادتها على الأحواز كلها، وعلى المناطق المجاورة لها، في الوقت الذي لم يكن فيه للفرس أي وجود سياسي، وبقيت فارس طيلة العصور الوسطى مجرد تعبير جغرافي. ومنذُ ذلك الوقت والحقوق العربية تقاوم الأطماع الفارسية، حتى عام1501م، حين أنشأ إسماعيل الصفوي الدولة (الصفوية)، وتعرضت الأحواز العربية المسلمة لهجوم فارسي صفوي دموي، وتم احتلال مدينتي (دزفول)، و(تستر) الشماليتين لفترة وجيزة، قام حينها مبارك بن عبد المطلب بن بدران (الأمير العربي) بحربهم، واستطاع فرض سيطرته على أنحاء الأحواز كلها، وتم طرد الفرس الغزاة واسترد المدن الشمالية منهم.. هذه الوقائع أكدها تاريخ الرحالة البرتغالي (بيدرو تاسكيرا) الذي زار المنطقة عام 1604م، وقال إن جميع الإقليم الواقع إلى شرق شط العرب كان عبارة عن إمارة عربية يحكمها مبارك بن عبد المطلب الذي كان مستقلاً عن الفرس، وكذلك أكدها الرحالة الإيطالي (بترو ديلافالي) في مخطوطاته، وذكر بأن الشيخ منصور بن عبد المطلب الذي حكم من عام 1634م إلى عام 1643م كان يسيطر على شط العرب إلى درجة أنه لم يسمح لأية سفينة بأن تمر إلاَّ بعد أن تدفع ضريبة لوكيله، وأنه كان على اتصال دائم مع حاكم البصرة، كما أنه كان يقاوم بقوة محاولات (شاه عباس الأول) التدخل في شؤون إمارته الداخلية، وانتهت بمعاهدة وقعت عام 1639م بين الصفويين والعثمانيين، اعترفت هاتان الدولتان باستقلال الدولة العربية في الأحواز، ثم توالت على الأحـواز إمارات عربية مثل: إمارة كعب آل بوناصر (1690م)، وإمارة كعب آل بوكاسب (1832م)، وإمارة القواسم، وإمارة المنصور، وإمارة آل علي، وإمارة المرازيق، وإمارة بنو حماد، وإمارة العبادلة.. وهي إمارات عربية، سجّلت تاريخيًّا وقانونيًّا السيادة العربية لأرض الأحواز، على مر القرون والعصور المختلفة.. رغم الأطماع الفارسية وقرصنتهم للتاريخ ودسائسهم السياسية، ومكائدهم العسكرية. ختامًا.. وفي غفلة من الزمن، وبسبب الضعف العسكري، والتمزّق الدِّيني، انقسم العرب، ورضخوا لقوى الاستعمار، التي قسَّمتْ ووزَّعتْ ما لا تملك لمَن لا يستحق، بموجب معاهدة (سايكس بيكو) الجائرة، حيث قسَّمت المشرق العربي إلى دويلات عدّة، وأعطت أرض الأحواز العربي للفرس، وفلسطين لليهود، ولكن لن يبقى الأمر طويلاً؛ لأن حقوقنا ستبقى أمد الدهر ومهما طال الزمان، نورِّثها لأجيالنا جيلاً بعد جيل، حتى يعود النصر للمسلمين، وتعود الحقوق إلى أصحابها؛ لأن الله هو (العدل)، والعدل أساس الملك. د. عبد الله مرعي بن محفوظ
vshgm l,h'k uvfd hgn 'ivhk
|
| |