الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو الوليد البتار | مشاركات | 15 | المشاهدات | 2453 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
01 / 01 / 2009, 00 : 06 AM | المشاركة رقم: 11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح فصل ....((( في : إطالــــــــــة العــمـــر(( 3 )) ))) ..مراد إطالة العمر : ....قال رسول الله –صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- في الحديث الذي رواه أنس بن مالك –رضي الله تعالى عنه: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه " رواه أبو داود (2/132) وصححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- ، في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (1639) و"الأدب المفرد" (1/34) . .... ....وقال –صلى الله تعالى عليه وآله وإخوانه وسلم- في الحديث الذي رواه أبو هريرة وأنس بن مالك – رضي الله تعالى عنهما : " من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه" رواه الإمامان البخاري (10/429) ومسلم (16/114) .... ....وقد اختلفت توجيهات العلماء –رحمه الله تعالى- لمعنى الإطالة الواردة في الحديث : .... ....ولعل أبرزها قول شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى - والذي نصه : " ... وأما قوله: {وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ} سورة "فاطر" الآية (11) .... ....فقد قيل: إن المراد الجنس، أي : ما يعمر من عمر إنسان، ولا ينقص من عمر إنسان، ثم التعمير والتقصير يراد به شيئان: .... ....أحدهما: أن هذا يطول عمره، وهذا يقصر عمره، فيكون تقصيره نقصاً له بالنسبة إلى غيره، كما أن المعمر يطول عمره، وهذا يقصر عمره، فيكون تقصيره نقصاً له بالنسبة إلى غيره، كما أن التعمير زيادة بالنسبة إلى آخر . .... ....وقد يراد بالنقص : النقص من العمر المكتوب، كما يراد بالزيادة الزيادة في العمر المكتوب، وفى "الصحيحين" عن النبى -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- أنه قال : " من سَرَّه أن يُبْسَط له في رزقه، ويُنْسَأ له في أثره فلْيَصِلْ رَحِمَه" .... ....وقد قال بعض الناس : إن المراد به البركة فى العمر، بأن يعمل في الزمن القصير ما لا يعمله غيره إلا في الكثير ، قالوا : لأن الرزق والأجل مقدران مكتوبان . .... ....فيقال لهؤلاء : تلك البركة ـ وهي الزيادة في العمل، والنفع ـ هي أيضاً مقدرة مكتوبة، وتتناول لجميع الأشياء . .... ....والجواب المحقق: أن الله يكتب للعبد أجلا في صحف الملائكة، فإذا وصل رحمه زاد في ذلك المكتوب، وإن عمل ما يوجب النقص نقص من ذلك المكتوب. .... ....ونظير هذا ما في الترمذي وغيره عن النبى-صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "إن آدم لما طلب من اللّه أن يريه صورة الأنبياء من ذريته فأراه إياهم، فرأى فيهم رجلا له بَصِيص، .... فقال : من هذا يا رب؟ .... فقال : ابنك داود . .... قال : فكم عمره؟. .... قال : أربعون سنة. .... قال : وكم عمري؟. .... قال : ألف سنة. .... قال : فقد وهبت له من عمري ستين سنة. .... فكتب عليه كتاب، وشهدت عليه الملائكة، فلما حضرته الوفاة . .... قال: قد بقي من عمري ستون سنة. .... قالوا : وهبتها لابنك داود، فأنكر ذلك، فأخرجوا الكتاب”. .... ....قال النبى -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : " فنَسِيَ آدم فنسيت ذريته، وجَحَد آدم فجحدت ذريته" وروى أنه كمل لآدم عمره، ولداود عمره. .... ....فهذا داود كان عمره المكتوب أربعين سنة، ثم جعله ستين، وهذا معنى ما روى عن عمر أنه قال : اللهم إن كنت كتبتني شقياً فامحني واكتبني سعيداً، فإنك تمحوا ما تشاء وتثبت. .... ....واللّه ـ سبحانه ـ عالم بما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، فهو يعلم ما كتبه له وما يزيده إياه بعد ذلك، والملائكة لا علم لهم إلا ما علمهم اللّه، والله يعلم الأشياء قبل كونها وبعد كونها؛ فلهذا قال العلماء: إن المحو والإثبات في صحف الملائكة، وأما علم اللّه ـ سبحانه ـ فلا يختلف ولا يبدو له ما لم يكن عالماً به، فلا محو فيه ولا إثبات" إهــ "مجموع فتاوى ابن تيمية" (14/490-492) . .... .... ((( الدعاء بطول العمر ))) ........وأما عن قضية الدعاء بالإطالة في الأعمار؛ فللعلماء أقوال : منهم المانع، ومنهم المبيح بقيد : .... ....واستدل المانعون على منعهم بـــ : ما قاله عبد الله بن مسعود –رضي الله تعالى عنهما- أن أم المؤمنين أم حبيبة زوج النبي –صلى الله تعالى عليه وإخوانه آله وسلم- قالت : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله –صلى الله تعالى عليه وإخوانه آله وسلم- وبأبي أبي سفيان –رضي الله تعالى عنه- وبأخي معاوية –رضي الله تعالى عنه- فقال–صلى الله تعالى عليه وإخوانه آله وسلم: " سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة لن يعجل شيئا منها قبل أجله ولا يؤخر ولو كنت سألت الله أن يعيذك من النار وعذاب القبر كان خيرا وأفضل "رواه الإمام أحمد (8/122) ، والإمام مسلم (16/212) وابن أبي عاصم في "السنة" (1/116) وصححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "صحيح الترغيب والترهيب" المجلد الثالث برقم (3652) . .... ....وما قاله سفيان الثوري–رحمه الله تعالى : "أن رجلاً قال لعمر بن عبد العزيز : أبقاك الله، قال : قد فرغ من هذا، فادع لي بالصلاح" "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم (6/392) نقلاً عن "كيف تطيل عمر الإنتاجي؟" ص(26). .... وأما المبيحون فقد استدلوا بـــ : ....قول رسول الله – صلى لله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- من حديث أنس بن مالك – رضي الله تعالى عنه- أنه قال : قالت أمي : يا رسول الله خادمك أنس ادعوا الله تعالى له، قال "اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته" رواه الإمام البخاري (11/149) و (11/140) و(11/186) و(4/268) والإمام مسلم (16/39) . .... ....والقوال الفصل في هذه المسألة : أنه يجوز الدعاء بطول العمر ، وأن يقيده بما ينفع المدعو له، مثل أن يقول : أطال الله تعالى في عمر وأحسن في عملك، أو : أطال الله عمرك في طاعة الله، أو في الخير، أو فيما يرضي الله .. ونحو ذلك ، وهذا ما قال به العلامة ابن عثيمين ، والعلامة ابن باز – رحمهما الله تعالى– جمعاً بين الأدلة . ..... .... فصل ....في بيان كيف يوفر الإنسان عمره .. فيطيله ؟!! ....قلت : لقد أخبر الرسول –صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- عن إمكانية إطالة العمر ؛ وذلك بالحرص على بعض خصال البر والخير ، ويكمن ذلك في فروع : .... الفرع الأول : إطالة العمر بالأخلاق الفاضلة وذلك بثلاثة أمور :....الأمر الأول : صلة الرحــــم : ....الأمر الثاني : حسن الخلــق : ....الأمر الثالث : حسن الجوار : .... الدليل على الثلاثة عموماً : ....عن أم المؤمنين السيدة عائشة –رضي الله تعالى عنها- أن النبي –صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال لها:"... وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في"السلسة الصحيحة"(2/48ح519). .... الدليل على "صلة الرحم" خصوصاً : ....قول النبي –صلى الله تعالى عليه وآله وإخوانه وسلم- في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود–رضي الله تعالى عنهما : "صلة الرحم تزيد في العمر" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في"صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (3760،3766،3797) و"صحيح الترغيب والترهيب" (1/ح889،890) و"تمام المنة في التعليق على فقه السنة" ص(392) . .... الفرع الثاني : إطالة العمر بالأعمال ذات الأجور المضاعفة ويضم ذلك تسعة أمور : ....الأمر الأول : الصلاة : .... وتحتها فروع : ....الفرع الأول : الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين : فعن جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم-قال : “ صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في"صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (3841) .... ....الفرع الثاني : المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد : فعن أبي هريرة-رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "صلاة الجماعة تعدل خمسا وعشرين من صلاة الفذ" صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (3818) . .... ....وروى ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (3820) . .... ....الفرع الثالث : أداء النافلة في البيت : فعن صهيب الروامي -رضي الله تعالى عنه- أن -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال :" صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين" صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (3821) . .... ....الفرع الرابع : التحلي ببعض آداب الجمعة : فعن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها" صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (6405) . .... ....الفرع الخامس : المواظبة على صلاة الضحى : فعن أبي ذر الغفاري -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة" وذكر -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- بعض صور الصدقة ، ثم قال : "ويجزئ من ذلك ركعتين تركعهما من الضحى" صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (8097) . .... ....قال الحافظ شمس الدين ابن رجب–رحمه الله تعالى : "قال أبو عبيد: السلامى في الأصل عظم يكون في فرسن البعير ... وقال غيره: السلامى عظم في طرف اليد والرجل""جامع العلوم والحكم" ص(293) . .... ....الأمر الثاني : الحج والعمرة : وتحتهما فروع : ....الفرع الأول: صلاة الغداة والذكر وصلاة الإشراق – الضحى : فعن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " صححه العلامة الألباني في "السلسة الصحيحة"(7/ح3403) . .... ....الفرع الثاني : حضور دروس العلم والمحاضرات في المساجد : فعن أبي أمامة -رضي الله تعالى عنه- أن النبي-صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته" صححه العلامة الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/ح86) . .... ....الفرع الثالث : الاعتمار في شهر رمضان خصوصاً : فعن عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " ... يا أم سليم عمرة في رمضان تعدل حجة معي" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "صحيح الترغيب والترهيب" (2/ح1118) . .... ....الفرع الرابع : أداء الصلاة المكتوبة في المسجد : فعن أبي أمامة -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة " صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (728) . .... ....الفرع الخامس : الصلاة في مسجد قباء : عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : “من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان له كأجر عمرة" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (6154) . ........الأمر الثالث : الصيام : وتحته فروع : ....الفرع الأول: صيام أيام مخصوصة : وإليك بعض الأمثلة : ....المثال الأول : المحافظة على صيام ست من شوال : فعن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله تعالى عنه- أن النبي-صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال: " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (6327). .... ....المثال الثاني : المحافظة على صيام أيام البيض من كل شهر عربي : فعن جرير بن عبد الله -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : “ صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "صحيح الجامع الصغير" برقم (3848) . .... ....الفرع الثاني : تفطير الصائمين : فعن زيد بن خالد الجهني -رضي الله تعالى عنه- أن النبي-صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : “ من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا " صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (6415) . .... ....الأمر الرابع : الجهاد : قال الله تعالى : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } سورة "التوبة" الآية (19) . .... ....وعن عمران بن حصين-رضي الله تعالى عنه- أن النبي-صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "لقيام رجل في الصف في سبيل الله عز وجل ساعة أفضل من عبادة ستين سنة" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (5151) . .... ....وعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : مر رجل من أصحاب رسول الله -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- فقال : "لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله تعالىأفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في"صحيح الترغيب والترهيب" برقم (2/ح1301) . .... ....وعن سلمان الفارسي -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر وقيامه"صححه العلامة الألباني -رحمه اللهتعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (6259) . .... ....الأمر الخامس : قيام ليلة القـدر : إن قيام ليلة القدر : أفضل عند الله تعالى من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، وذلك لقوله –تبارك وتعالى: { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } سورة "القدر" الآية (3) . .... ....أي ثواب قيامها : أفضل من ثواب ثلاث وثمانين سنة تقريباً ، أليس هذا عمراً إضافياً طويلاً يسجل في صحيفتك لا تحلم أن يتحقق لك فتقوم به في الواقع ؟ . .... ....ولقد قال الرازي في تفسيره : "واعلم أن من أحياها –أي ليلة القدر- فكأنما عبد الله تعالىنيفاً وثمانين مرة ، ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعماراً كثيرة" أهــ "مفاتيح الغيب" لأبي بكر الرازي (32/31) . .... ....الأمر السادس : العمل الصالح في أيام عشر ذي الحجة : فعن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" ، قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ ، قال : “ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل" (3/ح890) . .... ....بعض صور الأعمال المستحبة في هذه العشر المباركة : 1) أداء الحج ؛ وهذا أفضل أعمالها . 2) الصيام وبالأخص يوم عرفة –لغير الحاج- فمن صامه كفرت عنه ذنوب ستين . 3) صرف معظم الوقت في التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد . 4) الأضحية . 5) اجتناب تضييع الأوقات فيما لا ينفع ؛ فلا تدع ساعات هذه الأيام المباركة تمر عليك وأنت في سياحة وغفلة عن طاعة الله تعالى . .... ....الأمر السابع : تكررا بعض سور القرآن : فعن أبي أيوب -رضي الله تعالى عنه- أن النبي-صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؛ فإنه من قرأ { قل هو الله أحد الله الصمد } في ليلة فقد قرأ ليلته ثلث القرآن " صححه العلامة الألباني -رحمه اللهتعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (2663) . .... ....قلت : فإن كان هدفك وغايتك ختم القرآن عدة مرات ؛ فعليك بالتكثير من قراءة سورة الإخلاص ، بتأني وتدبر وتفكر ، خلافاً لأناس همهم ختم القرآن في بعض الأشهر أو الأيام المخصوصة ، فإذا بهم يقرؤونه بسرعة بدون تأني وتفكر، مثلهم كمثل من يقرأ في جريدة أو غيرها ، فأكثر أخي من قراءة سورة الإخلاص بتأني وتفكر ، بدلاً من هذه القراء المخلة ، واجعل قراءتك للقرآن العظيم قراءة تأني وتدبر مستمسكاً بقوله تعالى:{ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ } سورة "الإسراء" الآية(106) وقوله: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } سورة "صـ" الآية (29) . .... ....الأمر الثامن : الذكر المضاعف : وتحته فروع : ....الفرع الأول: التسبيح المضاعف : فعن جويرية -رضي الله تعالى عنها- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة ، قال : "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟" قالت : نعم ، قال النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "مشكاة المصابيح" (2/ح2301). .... ....وعن أبي أمامة -رضي الله تعالى عنه-أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- سأله إبان تحريك شفتيه : "ما تقول يا أبا أمامة؟" فأجاب-رضي الله تعالى عنه : أذكر الله ، فقال –صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار تقول الحمد لله عدد ما خلق الحمد لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض الحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله على ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وتسبح الله مثلهن تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك" صححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (2615) . .... ....الفرع الثاني: الاستغفار المضاعف : فعن عبادة بن الصامت-رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة" حسنه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (6026) . .... ....وقال أبو الدرداء -رضي الله تعالى عنه- فيما روته أم الدرداء -رضي الله تعالى عنها : " ... وإن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم" قلت : وكيف ذلك يا أبا الدرداء؟ ، قال : “ يقوم أخوه من الليل فيتهجد فيدعو الله فيستجب له ، ويدعوا لأخيه فيستجب له""الزهد" للإمام أحم بن حنبل ص(140) نقلاً عن "كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟" ص(99-100) . .... ....وروي أن أم الدرداء -رضي الله تعالى عنها- قالت : كان لأبي الدرداء -رضي الله تعالى عنه- ستون وثلاثمائة خليل في الله ، يدعو لهم في الصلاة ، فقلت له في ذلك ، فقال : “إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب ؛ إلا وكل الله تعالى به ملكين يقولان : ولك بمثل ، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟!""نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء" (1/161) نقلاً عن "كيف تطيل عمرك الإنتاجي" ص(99). ..... ....الأمر التاسع : قضاء حوائج الناس : فعن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : "أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل" صححه العلامة الألباني –رحمه الله تعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (176) و "السلسلة الصحيحة" برقم (906) . ..... صفحات من حرص السلف -رضوان الله تعالى عليهم- على قضاء حوائج الناس : ....كان أبو بكر الصديق-رضي الله تعالى عنه- يحلب للحي أغنامهم ، فلما استخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها ، فقال أبو بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه: "بلى لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله""جامع العلوم والحكم" (2/295) . .... ...." وكان عمر بكن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- يتعاهد بعض الأرامل فيستقي لهن الماء بالليل ، ورآه طلحة -رضي الله تعالى عنهما- بالليل يدخل بيت امرأة ، فدخل إليها طلحة نهاراً فإذا عجوز عمياء مقعدة ، فسألها : ما يصنع هذا الرجل عندك ؟ قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى، فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة، عثرات عمرك تتبع ؟" انظر"جامع العلوم والحكم" (2/295) . .... ...." وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهم ، كل يوم ، فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن" "جامع العلوم والحكم" (2/295) . .... ....وقال مجاهد : "صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه ، فكان يخدمني أكثر""جامع العلوم والحكم" (2/295) نقلا عن "كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟" ص(103) . .... ...." ولما مات علي بن الحسين -رضي الله تعالى عنه- وجدا بظهره أثراً مما كان ينقل الجرب بالليل إلى منازل الأرامل ""نزهة الفضللاء تهذيب سير أعلام النبلاء" (1/406) والنقل عن "جامع العلوم والحكم" (2/295) . يتبع ......... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01 / 01 / 2009, 01 : 06 AM | المشاركة رقم: 12 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الفرع الثالث : إطالة العمر بالأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات .... ويضم هذا الفرع أربعة أمور : ....الأمر الأول : الموت في الرباط : فعن سلمان الفارسي -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى له مثل ذلك من الأجر وأجري عليه الرزق وأمن الفتان " صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (6259) . .... ....الأمر الثاني : الصدقة الجارية : فعن أبي هريرة-رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما نشره وولدا صالحا تركه ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته " صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (2231). .... ....الأمر الثالث : تربية الولد على الصلاح : فعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- قال : " إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنى لي هذا فيقال باستغفار ولدك لك " صححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته" برقم (1617) . .... ....الأمر الرابع : تعليم الناس : ومن الأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات : تعليم الناس الخير ، ويكمن ذلك في طريقتين : ....الطريقة الأولى : نشر العلم وكتابته : لقول النبي -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم-من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " صححه العلامة الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" برقم(78) . .... ....والطريقة الثانية : هي الدعوة إلى الله – تعالى : قلت : وهذا فرع عن سابقه ؛ حيث إن الدعوة إلى الله تعالى من طرق نشر العلم ، بل إنها من أجل العبادات التي تقرب إلى الله تعالى ، فهي وظيفة الأنبياء والمرسلين ، التي أمرهم بها رب العالمين –سبحانه وتعالى- حيث قال في كتابه الكريم : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } سورة "فصلت" الآية (33)، وقال : { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } سورة "النحل" الآية(125) . .... الفرع الرابع : إطالة العمر باستغلال الوقت ....لقد تم ذكر ثلاث وسائل لإطالة العمر : فالوسيلة الأولى كانت : بالتحلي ببعض الأخلاق الحميدة . وكانت الوسيلة الثانية : المثابرة على الأعمال ذات الأجور المضاعفة . أما الوسيلة الثالثة فكانت : المبادرة إلى الأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات ، وبقيت وسيلة رابعة ، ألا وهي : استغلال الوقت في العمل الصالح . .... ....فلو شاهدت إنساناً : يحرق كل يوم مبلغاً زهيداً من المال ، لعددته من السفهاء الذين ينبغي أن يحجر أموالهم ، والذي يضيع جزءأ من عمره أعظم سفهاً ممن أحرق ذلك المال ؛ لأن المال يمكن أن يعوض ، ولا عوض في فوات الأعمال ، وصدق الشاعر حين قال : أمسِ الذي مر عن قربه * * * يعجز أهلُ الزمانِ من ردِّه .... ....إن من استغلال الوقت في وقتنا المعاصر سماع الأشرطة الإسلامية أثناء قيادة السيارة ، فلو استمع إنسان ما يناهز مائتي شريط خلال عام واحد ؛ فمعنى ذلك أنك استغللت قرابة مائتي ساعة من سنوات عمرك فيما يرضي الله تعالى كانت ستضيع في الغالب دون فائدة . .... ....ألا يمكنك أيضاً أن تصنع كما صنع مجد الدين أبو البركات، فإذا أردت دخول الخلاء وضعت شريطاً لمحاضرة أو درس خارج الخلاء، فيزيدك علماً وإيماناً، في وقت ومكان يغفل عن استغلاله كثير من الصالحين، فضلاً عن غيرهم ؟!! . .... .... فصل ((( في بيان أنه : ما أطال عبد الأمل .. إلا أساء العمل .. وأضاع العمر !!! ))) .... ....قلت : إن طول الأمل مرض عضال سيحول بينك وبين استثمار عمرك ، سيحول بين وبين استغلال وقتك ، فاسثمر وقتك الآن، ولا تفرط في الساعة التي تحياها الآن ، فمن الذي ضمن لك أنك ستعيش إلى العام المقبل ، أو حتى إلى الأسبوع المقبل، أو اليوم المقبل، أو الساعة المقبلة ؛ فالموت أيها الشاب والشابة : يخطف الشباب في ريعان شبابهم ، فالموت لا يفرق بين طفل رضيع وشيخ كبير، ولا بين رجل وامرأة، ولا بين بكر وثيب ([4]) .... ....فاستثمر وقتك أعظم إسثتمار ، بطاعة العزيز الغفار ، واتباع النبي المختار – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وأتباعه السلف الأطهار –رضي الله تعالى عنهم-فما أطال عبد الأمل : إلا وأساء العمل ، وأضاع العمر . .... ....قلت : لا تــطــل الأمــل فــإن أطلتــــهُ * * * أسأت العمل وندمت يوم لا ينفعُ .... وصور إطالة الأمل كثيرة ، منها : ....أن يقال : صلي : سوف أصلي من الغد –إن شاء الله تعالى – سوف أقوم الليل غداً –إن شاء الله تعالى– سوف أتفرغ للطاعة والعبادة إذا كبر سني ، إذا خرجت على المعاش سوف أعفي اللحية –إن شاء الله تعالى . .... ....وأخرى : سوف أرتدي الحجاب –إن شاء الله تعالى– سوف أحفظ القرآن في الصيف القادم-إن شاء الله تعالى. .... ....ومر صيفٌ تلو صيفِ وما حفظ شيئاً، وجاء المعاش، وما عفى لحيته، وما لبست الحجاب؛ فهذا هو ما يسمى بـ : "داء التسويف" ذلكم المرض العضال، الذي استشرى في الناس استشراء السحاب في السماء، وانتشر انتشار النار في الهشيم–عفانا الله تعالى وإياكم من ذاك المرض الخبيث . .... ....فلله در القائل : "إن لم تهلك وقتك في طاعة؛ أهلكك في معصية .. سنة ماضية" قاله الوالد– حفظه الله تعالى . .... .... ((( .. نداء .. ))) .... ....نداء .. إلى أحبائي في الله .. إلى شباب الأمة .. إلى كل أخ إلى كل أخت . "... وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان" .... ....انتبهوا من غفلتكم، فهي عليكم دمار وشنار وخسار، إن لم تدركوها اليوم سترديكم غداً .. .... ....توبوا .. فإن الله يفرح بتوبة عبده إذا رجع إليه، بادروا .. عجلوا .. قبل فوات الأوقات . .... ....ألاتحب أن يرضى الله عنك ؟ ويرحمك ويدخلك جنته .. فاسعى إلى رضى الله .. وحبه .. وحب من يحبه .. وحب أي عمل يقربك إليه. .... ....فيا لنجاة المتذكرين .. وأقبل ؛ فيا فوز المقبلين .. واجعل من حياتك وقفات .. تسأل فيها نفسك-فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية- ماذا أريد؟ وإلى أي ألنجدين أسلك ؟!! . .... ....واسألهـا :هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من الاهين ؟!! . .... ....وعاتبها :هل اغتنمتِ فرص عمركِ أم كنتِ من الخاسرين ؟!! . .... ....واسألهـا : هل كل دقيقة فاتت كانت في رضا أم في غضب رب العالمين ؟!! . .... ....فكن أخي : كما قال الشاعر : وكـــن رجـــلاً إن أتــوا بــعــده * * * يقولــون : مر ، وهــذا الأثــر ؟!! وقال آخر : قد مات قوم وما ماتت مكارمهم * * * وعاش قوم وهم في الناس أموات؟!! .... ....ثم اسألها : من أيّ الصنفين أنتِ؟ إذا كنت من الصنف الأول؟ فهنيئا لكِ عيشتكِ الكريمة، وإياكِ ثم إياكِ أن تكوني من الصنف الثاني؛ الذين هم أحياء جسديا لكنهم أمواتٌ فعلياً، أمواتٌ ليس لوقتهم قيمة، أمواتٌ ليس لحياتهم معنى ؟!! . .... ....فقد أحسـن من قال : قامت دقات قلب المرء قائلة له * * * إن الحـيـــاة دقـــائـــــق وثـــــوان فارفع لنفسك بعد موتك ذكرهــا * * * فالـذكر لــلإنـــســان عمر ثـــــــان "كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟" لإبراهيم النعيم (الديباجة) .... ....وأبدع آخر إذ يقول : ولدتك أمك يابن آدم بـاكيــا * * * والناس من حولك يضحكون سروراًُ فاعمــل لآخــرتــك حيـن يبكوا * * * تكون أنت ضــــــــــاحكاً مـســـروراً .... ....وقبـل الختام أقول : إن العمر يجري ونحن في غفلة، والوقت يمضي ونحن في غفوة، والعاقل هو الذي يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، ولا يضيع ساعة – بل دقيقة-واحدة من عمره إلا في خير للدين أو للدنيا، وإذا ضاعت ندم عليها أشد الندم ، بل من يضيع عمره في غير عمل للآخرة أو للدنيا سيندم، سيندم على الساعة، يوم تقوم الساعة، وسيشعر أنه ما لبث غير ساعة. .... ....قال تعالى : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ... } سورة "يونس" الآية(45) .... ....وقوله تعالى : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ } سورة "الروم" الآية(55) .... ....وقوله تعالى : { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } سورة "الأحقاف" الآية(35) .... .... ((( الخاتمة ))) .... ....قال الوالد – حفظه الله تعالى : "لا ينبغي أن تهدر الأوقات في الحلال، فكيف بالحرام، فالواجب أن نستغل الأوقات في معالي العبادات" ، فإن الوقت مع ما فيه من العبر والعظات، هو زمن تحصيل الأعمال الصالحات . .... ....ألم تسمع قول الله رب الأرض والسماوات تبارك وتعالى: { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } سورة"الحديد" آية (20) . .... ....إن حظّ المسلم في هذه الدنيا : وقت قصير .. وأنفاس محدودة .. وأيام معدودة .. فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير .. فطوبى له .. ومن أضاعها وفرط فيها .. فقد خسر خسراناً مبين . .... ....أحبتي في الله : هاهي الأيام تمر والأشهر تجري ورائها ، يسحبان معهما السنين ويجران خلفهما الأعمار وتطوي حياة جيل بعد جيل ، وبعد قليل : سيقف الجميع بين يدي الملك الجليل للسؤال عن الكثير والقليل، وعن الكبير وعن الصغير، وهذ مصداق قوله تعالى : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } سورة "الزلزلة" الآيتان (7-8) .... ....وقوله تعالى : { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً } سورة "الكهف" الآية(49) .... ....وقوله تعالى : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } سورة "الأنبياء" الآية(47) .... ....أخي : إن الإنسان الراشد العاقل اللبيب؛ هو الذي : لا يمكن أن يفرط في دقيقة من وقته، هو الذي : يدرك قيمة الوقت ويحسن استثماره، ولقد كان السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم- أحرص الناس على كسب الوقت وملئه بالخير، كانوا يقولون : "الفراغ : شيطان المؤمن" فلما لا تكون مثلهم، لما لا تقتضي بالنبي - صَلَى اللهُ تَعَلى عليه وإخوانه وآله وسلم- والصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- والأئمة العظام -رحمهم الله تعالى- والتابعين لهم بإحسان إلا يوم لقاء المنان–سبحانه وتعالى . .... ....عد أخي : عد إلى ربك، ففيك خير، وفي الأمة خير، ولكن الأمة تنتظر توبتك، وعودتك إلى ربك، فهل سيدوم انتظارها طويلاً ؟!! .... ....ولله در القائل : إنَّا لنفرحُ بالأيامِ نقطعُها .... وكل يومٍ مضى جزءٌ من العمرِ .... ....واسمع معي قول الشاعر وهو يحذرنا من التفريط في التوبة يا غافل القلب عن ذكر المنيات * * * عما قليلٍ ستثوى بين أموات فاذكر محلك من قبل الحلول به * * * وتب إلى الله من لهو ولذات إن الحمام له وقت إلى أجل * * * فاذكر مصائب أيام وساعات لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها * * * قد حان للموت يا ذا اللب أن يأتني "كتاب الكبائر" للحافظ شمس الدين الذهبي –رحمه الله تعالى ص(7-8) .... ....فالتوبة التوبة ؛ قبل أن يصل إليكم من الموت النوبة ، فيحصل المفرط في وقته على الندم والخيبة . .... ....والإنابة الإنابة ؛ قبل غلق باب الإجابة . .... ....والإفاقة الإفاقة ، فقد قرب وقت الفاقة . .... ....ما أحسن قلق التواب ! ما أحلى قدوم الغياب ! وما أجمل وقوفهم على الباب ! . .... ....أيها المضيع : يا من سودت كتابك بالسيئات قد آن لك بالتوبة أن تمحو . .... ....يا سكران القلب - الذي آن لفؤاده أن يصحو: إن نعم الله تعالى على عليك كثيرة لا تعد ولا تحصى وذلك لكثرتها واستمرارها وتتابع إنعام الله -عز وجل- عليك بها ، وصدق ربنا الكريم إذ يقول سبحانه : {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار}. .... ....أفيحسن بنا أخي : أن نضيع الأوقات ونذهب الأنفاس فيما لا ينفع ؟!! فكم من إناس يُسألون هذا السؤال ، فإذا هم يجيبون –ويا لها من إجابة: " نقتل الوقت" لا يطلبون إلا قتل الوقت كأن الوقت عدو لهم . .... ....أما علموا.. أن قتل الوقت هو قتل النفس قتل الحياة ؟!! . .... ....أما علموا.. أنه ينوي كلامه هذا خسران الدنيا والآخرة ؟!! . .... ....أما علموا.. أن الذين يصرفون أوقاتهم في لعب القمار والذهاب إلى الملاهي والذين يتسكعون في المقاهي وأندية الرقص واللهو وأنواع الغواية لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة وبئس المصير؟!!. .... ....أما علموا.. أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة . .... ....أما علموا.. قول النبي –صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم: "من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له بها نخلة في الجنة" رواه الترمذي في جامعه (5/511) وقال : “حسن صحيح غريب" وصححه العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- في “صحيح الجامع الصغير وزيادته” برقم (6429). .... ....أما علموا.. ما يفوتنا في هذه الأوقات المهدرة من الثواب الجزيل ، والأجر الوفير ، والخير الكثير . .... ....إما علموا.. أن الحياة الدنيا ما هي إلا مزرعة للآخرة . .... ....فتأمل أخي : ما أسرع انصرام الأيام والليالي بالأمس كنت طفلا ثم صرت ولدا فشابا فكهلا فشيخا وكل ما انقضى يوم انقضى بعضك وقرب أجلك قال الحسن البصري رَضِيَ اللهُ تعالى عَنهُ : "يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك". .... ....واعلم : أن الترقي والعلو صعب إدراكهما ، أما التدني والانحطاط فما أسهلهما .. ولهذا جزاء ولذاك وفاء .. فماذا اخترت لنفسك ؟ .. آ الطريق الرشيد .. أم الآخر . .... ....هذا .. وأسأل الله تعالى أن يشرح صدور المسلمين عامة، ودعاتهم خاصة لاقتفاء أثر سلفهم الصالح؛ .... ....لأنه لا مجال للوصول إلى خير الدنيا والآخرة إلا باتباع الكتاب والسنة؛ .... ....لأنه لا نجاة ولا فلاح في الدنيا والآخر إلا باتباعهما، ولا يكون ذلك، إلا باتباع الأصل الثالث، وهو فهم سلف الأمة –رضوان الله تعالى عليهم، هؤلاء الأناس الأخيار، هؤلاء الخيرة الأطهار، وذلك من توفيق الله تعالى لهم ، لما رأى قلوبهم منطوية على الصدق والإخلاص، وبهما –أي الكتاب والسنة- حفظوا لنا هذا الدين نقياً صفياَ ، فرحمهم الله تعالى وعم بهم النفع . .... ....إخواني : فأنا لكم ناصحٌ أمينٌ، راجٍ أن يجمعنا ربنا في مستقر رحمته يوم الدين . ألا أقل لهم قول عبد نصــوح * * * وحـــق النصيــحة أن تستمع "رسالة في السماع والرقص" للشيخ محمد بن محمد المنبجي الحنبلي ص (8) .... ....نسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا، وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه وأن يغفر لنا ولكم ولوالدينا ولجميع المسلمين . .... هذا وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .... .... كتبه .... أبو محمد عبد الحميد الأثري عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد آل حسونة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01 / 01 / 2009, 02 : 06 AM | المشاركة رقم: 13 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ((( فهرس الموضوعات ))) .... ....تقديم فضيلة الشيخ : أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة -حفظه الله تعالى المقدمة .... ....وفيها مبحثان .... ........الأول : التمهيد .... ........الثاني : السبب الباعث الموضوع .... ....تعريف "الوقت" و "الفراغ" : .... ........أولاً : تعريف الوقت : .... ............الوقت في اللغة .... ........ثانياً : تعريف الفراغ : .... ............الفراغ في اللغة .... ............الفراغ في الاصطلاح فصل : في ذكر الأدلة الواردة على أهمية الوقت وخطر الفراغ .... ....أولاً: ذكر الأدلة الواردة من كتاب الله –تعالى : .... ........الدليل الأول : قوله تعالى :{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } سورة "آل عمران" الآية (133) . ............بعض أقوال أهل التأويل . .... ........الدليل الثاني : قوله تعالى : {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }سورة "الحديد" الآية (21). ............بعض أقوال أهل التأويل : .... ........الدليل الثالث : قولهتعالى : { فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَات }سورة "البقرة" الآية (148) و"المائدة" الآية (48) ............بعض أقوال أهل التأويل : .... ........الدليل الرابع : قولهتعالى:{وَالْعَصْرِ* إنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } ............تأويل الآية : .... ....ثانياً :ذكر الأدلة الواردة من سنة رسول الله -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : .... ....ثالثاً :صفحات من استثمار سلف الأمة –رحمهم الله تعالى- لأوقاتهم : .... ........الصحابة–رضوان الله عليهم : .... ............أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله تعالى عنه : .... ............عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنهما : .... ........التابعين–رحمهم الله تعالى : . .... ...........العلامة إمام الوقت وفريده شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى : .... ............العلامة شمس الدين ابن القيم -رحمه الله تعالى : .... ............الإمام عمر بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى : .... ............واعظ الإسلام أبو الفرج ابن الجوزي -رحمه الله تعالى : .... ............الحسن البصري -رحمه الله تعالى : .... ............الوفاء بن عقيل الحنبلي–رحمه الله تعالى : .... ............جمال الدين القاسمي–رحمه الله تعالى : .... ............وآثار أخرى . .... ........تابعي التابعين –رحمهم الله تعالى : .... ............شيخ الإسلام الشيخ ابن باز–رحمه الله تعالى : .... ............العلامة الصالح صالح آل عثيمين–رحمه الله تعالى : .... ............العلامة الشيخ ابن جبرين–رحمه الله تعالى : .... ............علامةاليمنالإمام المحدثمقبل بن هادي الوادعي–رحمه الله تعالى : . .... ...........الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي–رحمه الله تعالى : .... ............الشيخ الصالح صالح الفوزان–رحمه الله تعالى : فصل : لا يمشي إلا وفي يده كتاب يقرأه صيانة لوقته : فصل : توفي وهو يقرأ في الطريق صيانة لوقته : فصل : يقطع الليل جميعه في القراءة صيانة لوقته : فصل: أهمية الوقت لدى طالب العلم خاصة : فصل : أهمية الوقت لدى المرأة خاصة : فصل : من علامــات الساعة نزع البركة من الوقت : فصل : كيفية إغتنام الأوقات واغتيال الفراغ : .... ....خصائص الوقت : .... ....كيف تستغل وقتك ؟ : .... ....الأسباب المؤدية إلى ضياع الوقت : .... ....صور استغلال الوقت : .... ....شكوى الملل والفراغ : .... ....أمر ينبغي التنويه إليه : فصل : عوائق الإستفادة من الوقت : .... ....العائق الأول : طول الأمل : .... ........العلاج : .... ....العائق الثاني : اتباع الهوى : .... ........تعريف الهوى : .... ........العلاج : .... ....العائق الثالث : الفراغ : .... ........العلاج : .... ....أقسام الساعات : .... ........موقفان يندم عليهما الإنسان : .... ....أقسام الفراغ : .... ........القسم الأول : فراغ القلب ؛ من الإيمان : ....الحل : .... ........القسم الثاني : هو فراغ العقل ؛ من الهمة والذكاء : ....الحل : .... ........أما القسم الثالث : فهو فراغ النفس ؛ من تقوى الله –عز وجل : ....الحل : فصل : في إطـــــالــــــــــة العــمـــر : .... ....مراد إطالة العمر : .... ....الدعاء بطول العمر .... ........استدلال المانعون : .... ........استدلال المبيحون : .... ........القوال الفصل : فصل : في بيان كيف يوفر الإنسان عمره فيطيله ؟!! .... ........ويكمن ذلك في فروع : .... ....الفرع الأول : إطالة العمر بالأخلاق الفاضلة : .... ........وذلك بثلاثة أمور : .... الأمر الأول : صلة الرحــــم : .... الأمر الثاني : حسن الخلــق : .... الأمر الثالث : حسن الجوار : .... ........الدليل على الثلاثة عموماً : .... ........الدليل على "صلة الرحم" خصوصاً : .... ....الفرع الثاني : إطالة العمر بالأعمال ذات الأجور المضاعفة : .... ........ويضم ذلك تسعة أمور : .... ....الأمر الأول : الصلاة : .... ........وتحتها فروع : .... الفرع الأول : الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين : .... الفرع الثاني : المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد : .... الفرع الثالث : أداء النافلة في البيت : .... الفرع الرابع : التحلي ببعض آداب الجمعة : .... الفرع الخامس : المواظبة على صلاة الضحى : .... ....الأمر الثاني : الحج والعمرة : .... ........وتحتهما فروع : .... الفرع الأول : صلاة الغداة والذكر وصلاة الإشراق –الضحى : .... الفرع الثاني : حضور دروس العلم والمحاضرات في المساجد : .... الفرع الثالث : الاعتمار في شهر رمضان خصوصاً : .... الفرع الرابع : أداء الصلاة المكتوبة في المسجد : .... الفرع الخامس : الصلاة في مسجد قباء : .... ....الأمر الثالث : الصيام : .... ........وتحته فروع : .... الفرع الأول: صيام أيام مخصوصة : .... ........بعض الأمثلة : .... ....المثال الأول : المحافظة على صيام ست من شوال : .... ....المثال الثاني : المحافظة على صيام أيام البيض من كل شهر عربي : .... الفرع الثاني : تفطير الصائمين : .... ....الأمر الرابع : الجهاد : .... ....الأمر الخامس : قيام ليلة القـدر : .... ....الأمر السادس : العمل الصالح في أيام عشر ذي الحجة : .... بعض صور الأعمال المستحبة في هذه العشر المباركة : .... ....الأمر السابع : تكررا بعض سور القرآن : .... ....الأمر الثامن : الذكر المضاعف : .... ........وتحته فروع : .... الفرع الأول: التسبيح المضاعف : .... الفرع الأول: الاستغفار المضاعف : .... ....الأمر التاسع : قضاء حوائج الناس : .... ........صفحات من حرص السلف –رضوان الله تعالى عليهم- على قضاء حوائج الناس : .... الفرع الثالث : إطالة العمر بالأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات : .... ........ويضم هذا الفرع أربعة أمور : .... ....الأمر الأول : الموت في الرباط : .... ....الأمر الثاني : الصدقة الجارية : .... ....الأمر الثالث : تربية الولد على الصلاح : .... ....الأمر الرابع : تعليم الناس : .... ........ويكمن ذلك في طريقتين : .... ....الطريقة الأولى : نشر العلم وكتابته : .... ....والطريقة الثانية : هي الدعوة إلى الله –تعالى : .... الفرع الرابع : إطالة العمر باستغلال الوقت : فصل : في بيان أنه : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل وأضاع العمر !!! : | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01 / 01 / 2009, 03 : 06 AM | المشاركة رقم: 14 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لقد جزئت الموضوع لكي يسهل على القارئ قرائته والاستفادة منه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01 / 01 / 2009, 53 : 03 PM | المشاركة رقم: 15 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 01 / 2009, 23 : 03 AM | المشاركة رقم: 16 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018