17 / 10 / 2008, 31 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 09 / 02 / 2008 | العضوية: | 163 | المشاركات: | 287 [+] | بمعدل : | 0.05 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 237 | نقاط التقييم: | 56 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى التلاوات بسم الله الرحمن الرحيم الأحبة الكرام جميعا:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته... هذه سلسلة أؤرخ فيها لقراء إذاعيين عظام خدموا كتاب الله و تخلقوا بأدب القرآن و لم يتخذوه تجارة كما هو الحال الآن...لم يهتم بهم كثيرون...و لم يكتب عنهم أحد من قبل...فلا تجدوا في أى كتاب عن القراء ذكرا لهم...و رحلوا عن دنيانا في صمت راضين مرضيين بإذن ربهم...أتشرف بأن أكون أول من يكتب عنهم و يحدث بسيرتهم الزكية لعل الأجيال الشابة من القراء و أعضاء المنتدى يعرفون شيئا من سيرتهم فيقتدون بهم في توقير و إجلال كتاب الله... قارئ الإذاعة و التلفزيون فضيلة الشيخ عبدالله سليمان شلبي: هو الشيخ العالم الصالح ...اعتمد في الإذاعة و التلفزيون في أول السبعينيات من القرن الماضي... ولد فى قرية ميت يزيد -مركز السنطة بمحافظة الغربية ، وعاش بها إلى أن بلغ الثلاثين من عمره ، وأسرته معروفة بحمل القرآن فى الناحية ، وهبه الله حلاوة الصوت ، وبعدها انتقل للعيش فى مدينة طنطا ، وقد حصل على الإجازة فى القراءات من شيخه المرحوم عبد المجيد المليجى ، كان صاحب مدرسة خاصة فى القراءة و أسلوب فريد في التلاوة ...كان نقيبا للقراء بالغربية و المنوفية و قارئا للسورة بمسجد الشيخة صباح بمدينة طنطا (ثاني أشهر مسجد بطنطا بعد المسجد الأحمدى و الذى كان يتولى قراءة السورة فيه وقتها القارئ الورع الصالح محمد عبد العزيز حصان) حيث كان يقيم بشارع الجمعية الشرعية بجوار المسجد الأحمدى ... وكان عازفا عن الشهرة ولايعنيه المال ولا الصيت وقد سافر إلى العديد من البلاد الاسلاميه لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك هناك... توفاه الله راضيا مرضيا فى شهر القرآن فى الليلة التاسعة منه عام 1426هـ ، رحمه الله رحمة واسعة . موقف شخصي مع الشيخ: أحب الشيخ رحمه الله الإسكندرية و أهلها...و كان من عادته كلما نزل الإسكندرية (تبعد طنطا عن الإسكندرية 120 كيلومترو تعتبر قريبة منها) أن يتصل بمسئولى إذاعة الإسكندرية المحلية ليقرأ الجمعة متطوعا دون أجر في أحد مساجدها الذى يختاره مسئولو الإذاعة(لاحظوا هذا السلوك الكريم و قارنوا ما عليه الحال اليوم) و تنقل إذاعة الإسكندرية صلاة الجمعة بث مباشر...و كان مسئولو الإذاعة يختارون عادة أشهر مساجد الإسكندرية مسجد العارف بالله تعالى أبي العباس المرسي ليقرأ الشيخ فيه الجمعة المنقولة على الهواء(و إن كان قد قرأ في العديد من مساجدها)... و حضر الشيخ إلى الإسكندرية العديد من المرات ...و في كل مرة كانت تحدث عندى ظروف لا تمكنني من الذهاب و الاستماع إلى الشيخ في المسجد...و كنت بالطبع أستمع إليه في الإذاعة و أراه في التلفزيون...و لكن لم يتح لى أن أراه و أستمع إليه مباشرة في المسجد...حتى حل شهر أكتوبر 1991 و علمت بأن الشيخ سيقرأ الجمعة في مسجد أبي العباس المرسي و ستنقل إذاعة الإسكندرية المحلية الصلاة بث مباشر من المسجد...فذهبت قبل الموعد بفترة كافية و اتخذت موضعي عند دكة القارئ...و حضر الشيخ و اعتلى الدكة ليقرأ من سورتي الحج و المؤمنون... لاحظت أن الشيخ يقرأ من قلبه و يحس بمعاني ما يقرأ من آيات...كان الشيخ صاحب وجه أبيض بشوش فوالله عندما وصل إلى قول الله تعالى:"ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما"قرأها في نفس واحد...فرأيت الدماء تندفع في عروق رقبته و وجهه حتى اصطبغ وجهه الأبيض باللون الأحمر...و مازال هذا المشهد منطبعا في ذاكرتي لا أنساه ما حييت... انتهت الصلاة و دخل الشيخ إلى مضيفة المسجد بضع دقائق للاستراحة قبل مغادرة المسجد فتبعته إلى هناك حيث رحبت به زائرا كريما ودار بيني و بينه حديث لا أنساه و أبديت له إعجابي بصوته و أسلوبه في القراءة...فقال الشيخ العظيم:"فيه بعض الناس تحب صوتي مثلك"(لاحظوا قمة التواضع و هو القارئ الكبير المشهور بالإذاعة و التلفزيون في وقتها)ثم قال :"لو أحببت أن تسمعني فأنا أقرأ فجرالأربعاء كل أربعة أسابيع"فأخبرته بأنني أعرف مواعيد قراءته و أسجل له أيضا...فسر الشيخ بكلامي...و مازلت أذكر وجهه الأبيض البشوش و عينيه المتلألئتين أسفل نظارته الطبية السميكة... رحم الله القارئ العظيم عبد الله سليمان شلبي و ألحقه بالصالحين جزاء ما خدم كتاب الله و تخلق بخلقه... أحببت أن أكتب عن الشيخ قبل أن أوافيكم بعد قليل بإذن الله بتلاوة في قمة الندرة له في مطلع الثمانينيات و بأروع أداء...فانتظروها...
rvhxY`hud,k lksd,k(2):hgrhvz hg;fdvuf] hggi sgdlhk agfd
|
| |