غزوات فى ظلال القران (2) : غزوة صلح الحديبية و بيعة الرضوان

هبه مجدى · 08 / 10 / 2008, 35 : 03 AM

غزوة صلح الحديبيه وبيعة الرضوان
كان فى شهر ذى القعده اخر السنه السادسه للهجره

سببها:

ان النبى صلى الله عليه وسلم اعلن فى المسلمين
انه متوجه الى مكه معتمرا
فتبعه جمع كبير من المهاجرين والانصار
بلغ عددهم الف واربع مائه تقريبا
واحرم رسول الله للعمره فى الطريق
وساق معه الهدى ليامن الناس من حربه
وليعلموا انه انما خرج زائرا للبيت ومعظما له
وارسل رسول الله عينا له من قبيلة خزاعه
وهو بشر بن سفيان لياتيه بخبر اهل مكه
فقال له(ان قريشا جمعت لك جموعا
وقد جمعوا لك الاحابيش
وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت
ومانعوك
فقال اشيروا ايها الناس
فقال ابو بكر يا رسول خرجت عامدا لهذا البيت
لا تريد قتل احد ولا حرب احد
فتوجه له
فمن صدنا عنه قاتلناه
قال امضوا على اسم الله )

وخلاصة القول ان رسول الله راى
ان من حكمة الامور ان لا يذهب المسلمون لمكه
وارسلت قريش لرسول الله سهيل بن عمرو
لعقد صلح الحديبيه
ولقد كان فى غاية الفظاظه فى حواره مع رسول الله
ولكن اخلاق رسول الله تظهر فى مثل هذه المواقف
ولقد علم المسلمون ببنود الصلح التى وافق عليها رسول الله
وغضبوا لانهم نظروا لما هو ظاهر منها
وليس باطنها
واولهم ابو بكر وعمر رضى الله عنهما
ولكن الله تعالى كافئهم على صبرهم
وانزل قوله تعالى
(لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق
لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله ءامنين
محلقين رؤسكم ومقصرين
لا تخافون
فعلم ما لم تعلموا
فجعل من دون ذلك فتحا قريبا)
سورة الفتح ايه 27

ولقد كان ذلك البيان الالهى له تاثيره على الصحابه
حيث تاكدوا من صدق رؤيا رسول الله
ومن ان الفتح والنصر قريبين

ثم جاء نسوه مؤمنات لرسول الله
بعد انصرافه الى المدينه مهاجرات بدينهن
فانزل الله تعالى قوله
(ياايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات
فامتحنوهن
الله اعلم بايمانهن
فان علمتموهن مؤمنات
فلا ترجعوهن الى الكفار
لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن)
سورة الممتحنه ايه12

فابى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان يردهن بدينهن الى الكفار
وقال تعالى
(هو الذى كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكه)
سورة الفتح ايه 24

بيعة الرضوان

اسبابها:

وكان قد ارسل النبى صلى الله عليه وسلم
عثمان بن عفان رضى الله عنه الى قريش
قبل كتابة الصلح ليكلمهم فى الامر
فاحتبسته قريش عندها مده
وبلغ رسول الله ان عثمان بن عفان قد قتل
فقال رسول الله
(لا نبرح حتى نناجز القوم)
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى البيعه
فكانت بيعة الرضوان تحت شجره هنالك
فكان النبى صلى الله عليه وسلم ياخذ بيد اصحابه
الواحد تلو الاخر يبايعونه على ان لا يفروا
واخذ رسول الله بيد نفسه
وقال (هذه عن عثمان)
ولما تمت البيعه انتهى الى رسول الله
ان الذى ابلغه عن مقتل عثمان باطل
ولقد انزل الله تعالى قوله
(لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجره
فعلم ما فى قلوبهم فانزل عليهم السكينه واثابهم فتحا قريبا )
سورة الفتح ايه18
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

y.,hj tn /ghg hgrvhk (2) : y.,m wgp hgp]dfdm , fdum hgvq,hk