الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 70 | المشاهدات | 6111 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
30 / 11 / 2022, 06 : 07 PM | المشاركة رقم: 61 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الْقَوْلُ الرَّابِعُ ؛ كما قال صاحب الإتقان : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". حَكَاهُ ابْنُ النَّقِيبِ فِي مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِهِ قَوْلًا زَائِدًا . وَأَخْرَجَ الْوَاحِدِيُّ بِإِسْنَادِهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ ، قَالَا : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " وَأَوَّلُ سُورَةٍ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ". وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ اسْتَعِذْ ، ثُمَّ قُلْ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". وَعِنْدِي ؛ أي صاحب الإتقان : أَنَّ هَذَا لَا يُعَدُّ قَوْلًا بِرَأْسِهِ ، فَإِنَّهُ مِنْ ضَرُورَةِ نُزُولِ السُّورَةِ نُزُولُ الْبَسْمَلَةِ مَعَهَا فَهِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى الْإِطْلَاقِ . *** وَ وَرَدَ فِي أَوَّلِ مَا نَزَلَ حَدِيثٌ آخَرُ : رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ ، فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ". وَقَدِ اسْتَشْكَلَ هَذَا : بِأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ " اقْرَأْ " وَلَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ . وَأُجِيبَ بِأَنَّ " مِنْ " مُقَدَّرَةٌ : أَيْ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ . وَالْمُرَادُ سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ ، فَإِنَّهَا أَوَّلُ مَا نَزَلَ بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ ، وَفِي آخِرِهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَلَعَلَّ آخِرَهَا قَبْلَ نُزُولِ بَقِيَّةَ " اقْرَأْ " . *** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 08 : 07 PM | المشاركة رقم: 62 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح و الصَّحِيحُ بِأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [ الْعَلَقِ : 1 ] . ***** [ 1 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ] الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 13 : 07 PM | المشاركة رقم: 63 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ : [ 1 ] أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْأَطْعِمَةِ بِمَكَّةَ: آيَةُ الْأَنْعَامِ : " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا " [ 145 ] ، ثُمَّ آيَةُ النَّحْلِ : " فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا " [ 114 ] إِلَى آخِرِهَا . [ الإتقان للإمام السيوطي ] [ 2 . ] وَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْأَطْعِمَةِ بِالْمَدِينَةِ : آيَةُ الْبَقَرَةِ : " إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ " الْآيَةَ [ 173 ] ، ثُمَّ آيَةُ الْمَائِدَةِ: " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ " الْآيَةَ [ 3 ] قَالَهُ ابْنُ الْحَصَّارِ. [ كما جاء عند السيوطي ، الإتقان ] فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ: [ 1 ] أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي الْقِتَالِ: رَوَى الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَال: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا " [ الْحَجِّ : 39 ] . [ 2 ] وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ بِالْمَدِينَةِ : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ " [ الْبَقَرَةِ : 190 ] . [ 3 ] وَفِي الْإِكْلِيلِ لِلْحَاكِمِ: إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي الْقِتَالِ : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ " [ التَّوْبَةَ : 111 ] . [ 4 ] أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي شَأْنِ الْقَتْلِ : آيَةُ الْإِسْرَاءِ : " وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا "[ 33 ] الْآيَةَ ، أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ . ** [ الإتقان في علوم القرآن ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، دار الكتاب العربي ، سنة النشر: 1419هـ / 1999م ] فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ : [ 5 ] أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي الْخَمْرِ: رَوَى الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَزَلَ فِي الْخَمْرِ ثَلَاثُ آيَاتٍ : فَأَوَّلُ شَيْءٍ : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ " [ الْبَقَرَةُ : 219 ] . الْآيَةَ ، فَقِيلَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ الِلَّهِ ، دَعْنَا نَنْتَفِعْ بِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ ؛ فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : " لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى " [ النِّسَاءِ : 43 ] فَقِيلَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ الِلَّهِ ، لَا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلَاةِ ، فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ " [ الْمَائِدَةِ : 90 ] ، فَقَالَ رَسُولُ الِلَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ :[ 7 ] وَرَوَى الْبُخَارِيُّ : عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ النَّجْمُ . [ 8 ] وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ : حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :" لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ "[ التَّوْبَةِ : 25 ] قَالَ : هِيَ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةٍ .[ 8 ] وَقَالَ أَيْضًا : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، نَبَّأَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنْ بَرَاءَةٍ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا [ التَّوْبَةُ : 41 ] ، ثُمَّ نَزَلَ أَوَّلُهَا ، ثُمَّ نَزَلَ آخِرُهَا . [ 9 ] وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي كِتَابِ الْمَصَاحِفِ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ : كَانَ أَوَّلُ بَرَاءَةَ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا سَنَوَاتٍ ، ثُمَّ أُنْزِلَتْ " بَرَاءَةٌ " أَوَّلُ السُّورَةِ فَأَلْفَتْ بِهَا أَرْبَعُونَ آيَةً . [ 10 ] وَأَخْرَجَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا قَالَ : هِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي بَرَاءَةٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ ، فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ تَبُوكٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ ، إِلَا ثَمَانٌ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ أَوَّلِهَا . [ 11 ] وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ آلِ عِمْرَانَ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ [ 138 ] ، ثُمَّ أُنْزِلَتْ بَقِيَّتُهَا يَوْمَ أُحُدٍ . ** [ 1 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ؛ فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ ] الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 19 : 07 PM | المشاركة رقم: 64 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ا لتفسير والتأويل لما جاء في محكم التنزيل [ 3 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ] فَرْعٌ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ بــ مكة المكرمة والمدينة المنورة وآخر مانزل فيهما . قال السيوطي : " أَخْرَجَ الْوَاحِدِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " ، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِهَا " الْمُؤْمِنُونَ " . وَيُقَالُ " الْعَنْكَبُوتُ " . وَأَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ". وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِهَا " بَرَاءَةٌ " وَأَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ الِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " النَّجْمُ " . و بالعودة إلى ما قاله الواحدي نقرأ التالي : " قَالَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ: أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ: " " ، وَآخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " الْمُؤْمِنُونَ " . وَيُقَالُ : " الْعَنْكَبُوتُ " ؛ وَأَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ : " " ، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْمَدِينَةِ : " بَرَاءَةٌ " ، وَأَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " وَالنَّجْمِ " . وَأَشَدُّ آيَةٍ عَلَى أَهْلِ النَّارِ " " . وَأَرْجَى آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ " " الْآيَةَ . وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " " ، وَعَاشَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهَا تِسْعَ لَيَالٍ " . قال السيوطي : " وَفِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ لَابْنِ حَجَرٍ : اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ سُورَةَ الْبَقَرَةِ أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ بِالْمَدِينَةِ . وَفِي دَعْوَى الَاتِّفَاقِ نَظَرٌ ، لِقَوْلِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَذْكُورِ . وَفِي تَفْسِيرِ النَّسَفِيِّ عَنِ الْوَاقِدِيِّ : أَنَّ أَوَّلَ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ " الَقَدْرِ " . وَقَالَ أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبْيَضَ فِي جُزْئِهِ الْمَشْهُورِ : حَدَّثَنَا أَبُوالْعَبَّاسِ عُبَيْدُالِلَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ الْأَزْدِيُّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : " أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " ، ثُمَّ " ن وَالْقَلَمِ " ، ثُمَّ " يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ " ، ثُمَّ " يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ " ، ثُمَّ الْفَاتِحَةَ ، ثُمَّ " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " ، ثُمَّ " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ " ، ثُمَّ " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى " ، ثُمَّ " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " ، ثُمَّ " وَالْفَجْرِ " ، ثُمَّ " وَالضُّحَى " ، ثُمَّ " أَلَمْ نَشْرَحْ " ، ثُمَّ " وَالْعَصْرِ " ، ثُمَّ " الْكَوْثَرَ " ، ثُمَّ " أَلْهَاكُمُ " ، ثُمَّ " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ " ، ثُمَّ " الْكَافِرُونَ " ، ثُمَّ " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ " ، ثُمَّ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " ، ثُمَّ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " ، ثُمَّ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ، ثُمَّ " وَالنَّجْمِ " ، ثُمَّ " عَبَسَ " ، ثُمَّ " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ " ، ثُمَّ " وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا " ، ثُمَّ " الْبُرُوجَ " ، ثُمَّ " وَالتِّينِ " ، ثُمَّ " لِإِيلَافِ " ، ثُمَّ " الْقَارِعَةَ " ، ثُمَّ " الْقِيَامَةَ " ، ثُمَّ " وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ " ، ثُمَّ " وَالْمُرْسَلَاتِ " ، ثُمَّ " ق~ " ، ثُمَّ " الْبَلَدُ " ، ثُمَّ " الطَّارِقُ " ، ثُمَّ " اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ " ، ثُمَّ " ص " ، ثُمَّ " الْأَعْرَافَ " ، ثُمَّ " الْجِنَّ " ، ثُمَّ " يس " ، ثُمَّ " الْفُرْقَانَ " ، ثُمَّ " الْمَلَائِكَةَ " ، ثُمَّ " كهيعص " ، ثُمَّ " طه " ثُمَّ :" الْوَاقِعَةَ " ، ثُمَّ " الشُّعَرَاءَ " ، ثُمَّ " طس سُلَيْمَانَ " ، ثُمَّ " طسم الْقِصَصِ " ، ثُمَّ " بَنِي إِسْرَائِيلَ " ، ثُمَّ التَّاسِعَةَ - يَعْنِي " يُونُسَ " - ثُمَّ " هُودًا " ، ثُمَّ " يُوسُفَ " ، ثُمَّ " الْحِجْرَ " ، ثُمَّ " الْأَنْعَامَ " ، ثُمَّ " الصَّافَّاتِ " ، ثُمَّ " لُقْمَانَ " ، ثُمَّ " سَبَأً " ، ثُمَّ " الزُّمَرَ " ، ثُمَّ " حم الْمُؤْمِنِ " ، ثُمَّ " حم السَّجْدَةِ " ، ثُمَّ " حم الزُّخْرُفِ " ، ثُمَّ " حم الدُّخَانِ " ، ثُمَّ " حم الْجَاثِيَةِ " ، ثُمَّ " حم الْأَحْقَافِ " ، ثُمَّ : " الذَّارِيَاتَ " ، ثُمَّ " الْغَاشِيَةَ " ، ثُمَّ " الْكَهْفَ " ، ثُمَّ " حم عسق " ، ثُمَّ " تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ " ، ثُمَّ " الْأَنْبِيَاءَ " ، ثُمَّ " النَّحْلَ " أَرْبَعِينَ وَبَقِيَّتَهَا بِالْمَدِينَةِ ، ثُمَّ " إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا " ، ثُمَّ " الطَّوْرَ " ، ثُمَّ " الْمُؤْمِنُونَ " ، ثُمَّ " تَبَارَكَ " ، ثُمَّ " الْحَاقَّةَ " ، ثُمَّ " سَأَلَ " ، ثُمَّ " عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ " ، ثُمَّ " وَالنَّازِعَاتِ " ، ثُمَّ " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ " ، ثُمَّ " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ " ، ثُمَّ " الرُّومَ " ، ثُمَّ " الْعَنْكَبُوتَ " ، ثُمَّ " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ " .... فَذَاكَ مَا أُنْزِلَ بِمَكَّةَ. وَأُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ: سُورَةَ " الْبَقَرَةِ " ، ثُمَّ " آلَ عِمْرَانَ " ، ثُمَّ " الْأَنْفَالَ " ، ثُمَّ " الْأَحْزَابَ " ، ثُمَّ " الْمَائِدَةَ " ، ثُمَّ " الْمُمْتَحَنَةَ " ، ثُمَّ " إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ " ، ثُمَّ " الْحَجَّ " ، ثُمَّ " الْمُنَافِقُونَ " ، ثُمَّ " الْمُجَادَلَةَ " ، ثُمَّ " التَّحْرِيمَ " ، ثُمَّ " الْجُمُعَةَ " ، ثُمَّ " التَّغَابُنَ " ، ثُمَّ " سَبَّحَ الْحَوَارِيِّينَ " ، ثُمَّ " الْفَتْحَ " ، ثُمَّ " التَّوْبَةَ " ، ثُمَّ خَاتِمَةَ الْقُرْآنِ . قال صاحب الإتقان : هَذَا سِيَاقٌ غَرِيبٌ ، وَفِي هَذَا التَّرْتِيبِ نَظَرٌ ، وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ ، مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ بالْقُرْآنِ ، وَقَدِ اعْتَمَدَ الْبُرْهَانُ الْجَعْبَرِيُّ عَلَى هَذَا الْأَثَرِ فِي قَصِيدَتِهِ الَّتِي سَمَّاهَا : " تَقْرِيبُ الْمَأْمُولِ فِي تَرْتِيبِ النُّزُولِ " ، فَقَالَ : مَكِّيُهَا سِتٌّ ثَمَانُونَ اعْتَلَتْ * * نُظِمَتْ عَلَى وَفْقِ النُّزُولِ لِمَنْ تَلَا * * اقْرَأْ وَنُونٌ مُزَّمِّلٌ مُدَّثِّرٌ * * وَالْحَمْدُ تَبَّتْ كُوِّرَتِ الْأَعْلَى عَلَا * * لَيْلٌ وَفَجْرٌ وَالضُّحَى شَرْحٌ وَعَصْــ * * ـــرُ الْعَادِيَّاتِ وَكَوْثَرٌ أَلْهَاكُمْ تَلَا * * أَرَأَيْتَ قُلْ بِالْفِيلِ مَعْ فَلَقٍ كَذَا * * نَاسٌ وَقُلْ هُوَ نَجْمُهَا عَبَسٌ جَلَا * * قَدْرٌ وَشَمْسٌ وَالْبُرُوجُ وَتِينُهَا * * لِإِيلَافِ قَارِعَةً قِيَامَةَ أَقْبَلَا * * وَيْلٌ لِكُلِّ الْمُرْسَلَاتِ وَقَافُ مَعْ * * بَلَدٌ وَطَارِقُهَا مَعَ اقْتَرَبَتْ كِلَا * * صَادٌ وَأَعْرَافٌ وَجِنٌّ ثُمَّ يَا * * سِينٌ وَفُرْقَانٌ وَفَاطِرٌ اعْتَلَى * * كَافٌ وَطه ثُلَّةُ الشِّعْرِ وَنَمْـــ * * ـــلُ قَصُّ الْإِسْرَا يُونُسُ هُودٌ وَلَا * * قُلْ يُوسُفُ حِجْرٌ وَأَنْعَامٌ وَذَبْـــ * * ـــحٌ ثُمَّ لُقْمَانُ سَبَأْ زُمَرٌ خَلَا * * مَعَ غَافِرٍ مَعَ فُصِّلَتْ مَعَ زُخْرُفٍ * * وَدُخَانُ جَاثِيَةٍ وَأَحْقَافٌ تَلَا * * ذَرَوٌ وَغَاشِيَةٌ وَكَهْفٌ ، ثُمَّ شُو * * ــرَى وَالْخَلِيلُ وَالْأَنْبِيَاءُ نَحْلٌ حَلَا * * وَمَضَاجِعٌ نُوحٌ وَطُورٌ وَالْفَلَا * * ـــحُ الْمُلْكِ وَاعِيَةٌ وَسَالَ وَعَمَّ لَا * * غَرَقٌ مَعَ انْفَطَرَتْ وَكَدْحٌ ، ثُمَّ رُو * * ــــمُ الْعَنْكَبُوتِ وَطُفِّفَتْ فَتَكَمَّلَا * * وَبِطَيِّبَةٍ عِشْرُونَ ثُمَّ ثَمَانٌ الطُّو * * لَى وَعِمْرَانٌ وَأَنْفَالٌ جَلَا * * لِأَحْزَابِ مَائِدَةِ امْتِحَانٌ وَالنِّسَا * * مَعَ زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدِ تَأَمَّلَا * * وَمُحَمَّدٌ وَالرَّعْدُ وَالرَّحْمَنُ الْإِنْسَ * * انُ الطَّلَاقُ وَلَمْ يَكُنْ حَشْرٌ مَلَا * * نَصْرٌ وَنُوحٌ ثُمَّ حَجَّ وَالْمُنَا * * فِقُ مَعْ مُجَادَلَةٍ وَحُجْرَاتٍ وَلَا * * تَحْرِيمُهَا مَعَ جُمْعَةٍ وَتَغَابُنٍ * * صَفٌّ وَفَتْحٌ تَوْبَةٌ خُتِمَتْ أُولَى * * أَمَّا الَّذِي قَدْ جَاءَنَا سَفَرِيُّهُ * *عُرْفِيٌ اكْمَلْتُ لَكُمْ قَدْ كُمِّلَا * * لَكِنْ إِذَا قُمْتُمْ فَجَيْشِيٌّ بَدَا * * وَاسْأَلْ مَنَ ارْسَلْنَا الشَّآمِيُّ اقْبَلَا * * إِنَّ الَّذِي فَرَضَ انْتَمَى جُحْفِيُّهَا * * وَهُوَ الَّذِي كَفَّ الْحُدَيْبِيُّ انْجَلَى * * قُلْتُ ؛ الرمادي : وإذا سلمنا بما قاله جَابِر بْنِ زَيْدٍ وراعينا ما قرره السيوطي فإن المسألة تحتاج إلى بحث جديد ومزيد تحقيق ، ولعلي أعود مرة ثانية لبحثها وتحقيقها والله المستعان . هذا واحدة . أما الثانية فيراعي ترتيب سور القرآن الكريم كما جاءت في " مصحف المدينة المنورة " الصادر من " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ؛ بالمدينة المنورة " . كما كنتُ أود ترقيم السور وفق مصحف المدينة المنورة ؛ الذي بين ايدينا الأن وأخرتُ الترقيم للبحث القادم . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 21 : 07 PM | المشاركة رقم: 65 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ــــــــــ المراجع : علوم القرآن : 1.) الواحدي ؛ أبوالحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي ، أسباب النزول ، دار الكتب العلمية ، سنة النشر: 1421هـ / 2000م . 2 . ) السيوطي ؛ جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر ، الإتقان في علوم القرآن ، دار الكتاب العربي ، سنة النشر: 1419هـ / 1999م . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 22 : 07 PM | المشاركة رقم: 66 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح البحث القادم « المكي و المدني » | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 24 : 07 PM | المشاركة رقم: 67 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح « المكي و المدني » قال المنجد : " عناية المسلمين بالقرآن الكريم عناية فائقة ، ولا يعرف كتاب على وجه الأرض نال من الدراسة والشرح والبيان ما ناله القرآن ، حتى أنشأ العلماء مئات العلوم المستقلة المتعلقة به ، كان من أهمها علم : " المكي والمدني ". ويمكن أن نوجز ببيان هذا العلم من علوم القرآن الكريم في المسائل الآتية : أولا : بيان معنى مصطلح : " المكي و المدني ". *** هو اصطلاح أطلقه العلماء ليميزوا بين الآيات والسور التي نزلت في المرحلة المكية للدعوة الإسلامية ، وبين ما نزل في المرحلة المدنية ، فاشتهر بين أكثر أهل العلم هذا التقسيم ، وجعلوا مناطه ومداره على الزمان ، وليس على المكان ، قال صاحب المنار : " وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ مِنَ السُّوَرِ. فَــ قِيلَ : الْمَكِّيُّ مَا نَزَلَ فِي شَأْنِ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَإِنْ كَانَ نُزُولُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ. وَالْمَدَنِيُّ غَيْرُهُ . وَ قِيلَ: الْمَكِّيُّ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَلَوْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، كَالَّذِي نَزَلَ فِي عَامِ الْفَتْحِ وَفِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ . فــ المكي من الآيات والسور : ما نزل قبل الهجرة النبوية ، سواء كان في مكة أو ضواحيها. والمدني من الآيات والسور : ما نزل بعد الهجرة النبوية ، سواء كان مكان نزوله المدينة ، أو مكة بعد فتحها ، أو أي مكان في الجزيرة ذهب إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قال محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى : " وَالصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ : أَنَّ الْمَكِّيَّ مَا نَزَلَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَالْمَدَنِيَّ مَا نَزَلَ بَعْدَهَا ، سَوَاءٌ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ نَفْسِهَا أَوْ ضَوَاحِيهَا أَوْ فِي مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، أَوْ فِي غَزْوَةٍ مِنَ الْغَزَوَاتِ " . **** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 28 : 07 PM | المشاركة رقم: 68 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح [ 1 ] معرفة الناسخ من المنسوخ : وهذه فائدة عظيمة مفيدة في فهم القرآن وبيانه ، فالنسخ – وهو إزالة حكم الآية بحكم جديد – واقع في القرآن ، ولتحديد الآية الناسخة لا بد من معرفة زمان نزولها ، هل هو قديم في بداية الإسلام ، أو متأخر ، فتكون الآية المدنية ناسخة للمكية ، إذا ثبت وقوع النسخ في حكمها . [ 2 ] معرفة تاريخ التشريع ومراحله ، وتلمس الحكمة في تدرج أحكامه وآياته ، حتى بلغت الكمال في آخر العهد النبوي ، ولا شك أن معرفة مراحل التشريع مفيدة جدا في فهم الشريعة ومقاصد القرآن وحكمته . [ 3 ] الوصول إلى الفهم الصحيح لآيات القرآن وسوره ، لأن معرفة تاريخ النزول وظرف الآيات يساعد كثيرا على فهمها واستجلاء مقاصدها ، فمن قطع النصوص عن سياقها الزماني أو المكاني فقد قطع على نفسه سبيل الحقيقة والفهم السليم . [ 4 ] ومن فوائده بيان عظيم عناية المسلمين بالقرآن الكريم ، حيث لم يحفظوا نصوصه فقط ، بل حفظوا ونقلوا الزمن الذي نزلت فيه ، ليكون ذلك شاهدا على الثقة المطلقة التي يمنحها المؤمنون لهذا الكتاب العظيم . [ 5 ] التذوق اللغوي لأساليب البيان العالية في القرآن الكريم ، فقد تميزت سور كل مرحلة مكية أو مدنية بأساليب بيانية تناسب ما تضمنته من معاني ومقاصد ، وكل هذه الأساليب لها من الرونق والبريق ما يأخذ الألباب ويدهش الأسماع ، ومعرفة المكي والمدني يساعد على هذا التذوق ويقربه للأذهان . [ 6 ] معرفة السيرة النبوية ، فقد استغرق تنزل القرآن الكريم ثلاثة وعشرين عاما ، رافق فيها جميع الأحداث التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان فهم " المكي والمدني " رافدا من روافد علم السيرة النبوية ، ومكملا لدراساته . ثم يقول صاحب المنار عند تفسيره سورة النساء : " يُنْظَرُ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ مِنْ وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا : بَيَانُ الْوَاقِعِ ، وَتَحْدِيدُ التَّارِيخِ بِالتَّفْصِيلِ إِنْ أَمْكَنَ ، وَلَا فَرْقَ فِي هَذَا الْوَجْهِ بَيْنَ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَبَعْدَهَا . ثَانِيهِمَا : بَيَانُ شَأْنِ الدِّينِ ، وَسُنَّةِ التَّشْرِيعِ وَأُسْلُوبِ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَبَعْدَهَا ، وَبِهَذَا الِاعْتِبَارِ رَجَّحَ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّ كُلَّ مَا نَزَلَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ فَهُوَ مَدَنِيٌّ ، وَلَا يَعْنُونَ بِهَذَا أَنَّهُ نَزَلَ فِي نَفْسِ الْمَدِينَةِ بِالتَّفْصِيلِ كُلُّ آيَةٍ آيَةٍ ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ أَنَّهُ نَزَلَ فِي الزَّمَنِ الَّذِي كَانَتِ الْمَدِينَةُ فِيهِ هِيَ عَاصِمَةَ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ قُوَّةٌ تَمْنَعُهُمْ وَنِظَامٌ يَجْمَعُ شَمْلَهُمْ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ حُكْمُ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ ، أَوْ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ كَحُكْمِ مَا نَزَلَ فِي الْحُدَيْبِيَةِ وَبَدْرٍ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَوَاضِعِ الَّتِي كَانَ يَخْرُجُ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِغَزْوٍ أَوْ نُسُكٍ عَلَى عَزْمِ الْعَوْدِ إِلَى الْمَدِينَةِ " . وهذا ثالثا : الْفَرْقُ بَيْنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَ الْمَدَنِيَّةِ: قال صاحب المنار : " الْفَرْقُ بَيْنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَالْمَدَنِيَّةِ: هُوَ أَنَّ الْمَكِّيَّةَ أَكْثَرُ إِيجَازًا ؛ لِأَنَّ الْمُخَاطَبِينَ بِهَا هُمْ أَبْلَغُ الْعَرَبِ وَأَفْصَحُهُمْ ، وَعَلَى الْإِيجَازِ مَدَارُ الْبَلَاغَةِ عِنْدَهُمْ ، ثُمَّ إِنَّ مُعْظَمَهَا تَنْبِيهَاتٌ وَزَوَاجِرُ وَبَيَانٌ لِأُصُولِ الدِّينِ بِالْإِجْمَالِ ." يكمل صاحب المنار فيقول : " إِنَّ أَكْثَرَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ لَا سِيَّمَا الْمُنَزَّلَةُ فِي أَوَائِلِ الْبِعْثَةِ قَوَارِعُ تَصُخُّ الْجَنَانَ ، وَتَصْدَعُ الْوِجْدَانَ ، وَتُفْزِعُ الْقُلُوبَ إِلَى اسْتِشْعَارِ الْخَوْفِ ، وَتَدُعُّ الْعُقُولَ إِلَى إِطَالَةِ الْفِكْرِ فِي الْخَطْبَيْنِ الْغَائِبِ وَالْعَتِيدِ ، وَالْخَطَرَيْنِ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ، وَهُمَا عَذَابُ الدُّنْيَا بِالْإِبَادَةِ وَالِاسْتِئْصَالِ ، أَوِ الْفَتْحُ الذَّاهِبُ بِالِاسْتِقْلَالِ ، وَعَذَابُ الْآخِرَةِ وَهُوَ أَشَدُّ وَأَقْوَى ، وَأَنْكَى وَأَخْزَى - بِكُلٍّ مِنْ هَذَا وَذَاكَ أَنْذَرَتِ السُّوَرُ الْمَكِّيَّةُ أُولَئِكَ الْمُخَاطَبِينَ إِذْ أَصَرُّوا عَلَى شِرْكِهِمْ ، وَلَمْ يَرْجِعُوا بِدَعْوَةِ الْإِسْلَامِ عَنْ ضَلَالِهِمْ وَإِفْكِهِمْ ، وَيَأْخُذُوا بِتِلْكَ الْأُصُولِ الْمُجْمَلَةِ ، الَّتِي هِيَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ السَّهْلَةُ ، وَلَيْسَتْ بِالشَّيْءِ الَّذِي يُنْكِرُهُ الْعَقْلُ ، أَوْ يَسْتَثْقِلُهُ الطَّبْعُ ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ تَقْلِيدُ الْآبَاءِ وَالْأَجْدَادِ ، يَصْرِفُ النَّاسَ عَنْ سَبِيلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ . رَاجِعْ تِلْكَ السُّوَرَ الْعَزِيزَةَ ، وَلَا سِيَّمَا قِصَارُ الْمُفَصَّلِ مِنْهَا كَـ « الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ » ، وَ « الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ » ، وَ « إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ » ، وَ « إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ » ، وَ « إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ » ، وَ « إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ » ، وَ« إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا »، و « وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا » ، و « وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا » ، و« وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ». تِلْكَ السُّوَرُ الَّتِي كَانَتْ بِنَذْرِهَا ، وَفَهْمِ الْقَوْمِ لِبَلَاغَتِهَا وَعِبَرِهَا ، وَتَفَزُّعِهِمْ مِنْ سَمَاعِ الْقُرْآنِ ، حَتَّى يَفِرُّوا مِنَ الدَّاعِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ « كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ » [ 74 المدثر ؛ الآيات 50-51 ] ، « أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ » [ 11 هود ، الآية 5 ] ، ثُمَّ إِلَى السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ الطِّوَالِ ، فَلَا نَجِدُهَا تَخْرُجُ فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي عَنْ حَدِّ الْإِجْمَالِ ، كَـ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » [ 17 الإسراء ؛ آية 23 ] ؛ إِلَى – الآية 37 مِنْهَا ، وَقَوْلِهِ بَعْدَ إِبَاحَةِ الزِّينَةِ وَإِنْكَارِ تَحْرِيمِ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ » [ 7 الأعراف ؛ الأية 33 ] . ثم يفصل صاحب المنار في موضع آخر من المنار عند تفسيره لسورة النساء ؛ فيقول : " يَغْلِبُ فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ الْإِيجَازُ فِي الْعِبَارَةِ وَإِنْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا لِمَا فِي التَّكْرَارِ مِنَ الْفَوَائِدِ ؛ لِأَنَّ الَّذِينَ خُوطِبُوا بِهَا أَوَّلًا هُمْ أَبْلَغُ الْعَرَبِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَإِنَّمَا يَتَبَارَى الْبُلَغَاءُ بِالْإِيجَازِ ، وَيَغْلِبُ فِي مَعَانِيهَا تَقْرِيرُ كُلِّيَّاتِ الدِّينِ ، وَالِاحْتِجَاجُ لَهَا ، وَالنِّضَالُ عَنْهَا ، وَهِيَ التَّوْحِيدُ ، وَالْبَعْثُ ، وَعَمَلُ الْخَيْرِ ، وَتَرْكُ الشَّرِّ ، وَمُعْظَمُ الْحِجَاجِ فِيهَا مُوَجَّهٌ إِلَى دَحْضِ الشِّرْكِ ، وَإِقْنَاعِ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَمَّا السُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ فَحِجَاجُهَا فِي الْغَالِبِ مَعَ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَالْمُنَافِقِينَ ، وَفِيهَا تَفْصِيلُ الْأَحْكَامِ الشَّخْصِيَّةِ ، وَالْمَدَنِيَّةِ لِكَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ الْمُحْتَاجِينَ إِلَيْهَا . فَإِذَا فَطِنْتَ لِهَذَا تَجَلَّى لَكَ أَفَنُ رَأْيِ مَنْ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَمَنْ قَالَ أَيْضًا : إِنَّ أَوَائِلَهَا نَزَلَتْ فِي مَكَّةَ ، فَلَا شَيْءَ مِنْ أَحْكَامِهَا كَانَ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي مَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ." فَالسُّوَرُ الْمَكِّيَّةُ عند محمد رشيد رضا : هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِأَجْلِ الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ ، وَلِبَيَانِ أَسَاسِ الدِّينِ وَكُلِّيَّاتِهِ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ، وَمِنْ تَرْكِ الشُّرُورِ وَالْمَعَاصِي وَالْمُنْكَرَاتِ الْمَعْرُوفَةِ لِلنَّاسِ بِعُقُولِهِمْ وَفِطْرَتِهِمْ ، وَفِعْلِ الْخَيِّرَاتِ وَالْمَعْرُوفِ بِحَسْبِ الرَّأْيِ وَالِاجْتِهَادِ الْمَوْكُولِ إِلَى الْقُلُوبِ وَالضَّمَائِرِ . وَأَمَّا السُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ فَفِي أُسْلُوبِهَا شَيْءٌ مِنَ الْإِسْهَابِ ، وَلَا سِيَّمَا فِي مُخَاطَبَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، لِأَنَّهُمْ أَقَلُّ بَلَاغَةً وَفَهْمًا مِنَ الْعَرَبِ الْأُصَلَاءِ ، وَلَا سِيَّمَا قُرَيْشٌ وَمَا فِيهَا مِنَ الْكَلَامِ فِي أُصُولِ الدِّينِ أَكْثَرُهُ مُحَاجَّةٌ لَهُمْ - لِأَهْلِ الْكِتَابِ - وَنَعْيٌ عَلَيْهِمْ ، وَإِثْبَاتٌ لِتَحْرِيفِهِمْ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ، وَابْتِدَاعِهِمْ فِيهِ وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْ هِدَايَتِهِ ، وَنِسْيَانِهِمْ حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ، وَدَعْوَةٌ لَهُمْ إِلَى التَّوْحِيدِ الْخَالِصِ تَوْحِيدِ الْأُلُوهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ ، وَبَيَانٌ لِكَوْنِ الْإِسْلَامِ الَّذِي جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ ، هُوَ دِينُ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . وَفِي هَذِهِ السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ أَيْضًا بَيَانٌ لِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ مِنَ الْأَحْكَامِ الْعَمَلِيَّةِ فِي الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ الشَّخْصِيَّةِ وَالْمَدَنِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالْحَرْبِيَّةِ ، وَلِأُصُولِ الْحُكُومَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالتَّشْرِيعِ فِيهَا ، كَمَا تَرَاهُ فِي طِوَالِ الْمُفَصَّلِ مِنْهَا ، كَـ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءِ وَالْمَائِدَةِ . وَالسُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَكَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَتَكُوُّنِ جَمَاعَتِهِمْ ، بِبَيَانِ الْأَحْكَامِ التَّفْصِيلِيَّةِ كَمَا قُلْنَا آنِفًا . تبين للعلماء – بعد تأمل السور المكية والسور المدنية – أن ثمة فرقا في الغالب بينهما من جهتين اثنتين : المضمون ، والأسلوب . يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " يتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع : [ أ ] أما من حيث الأسلوب فهو : [ 1 ] الغالب في المكي قوة الأسلوب ، وشدة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون ، ولا يليق بهم إلا ذلك ، أقرأ سورتي المدثر ، والقمر . أما المدني : فالغالب في أسلوبه اللين ، وسهولة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين مقبلون منقادون ، أقرا سورة المائدة . [ 2 ] الغالب في المكي قصر الآيات ، وقوة المحاجة ؛ لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون ، فخوطبوا بما تقتضيه حالهم ، أقرا سورة الطور . أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات ، وذكر الأحكام مرسلة بدون محاجة ؛ لأن حالهم تقتضي ذلك ، أقرأ آية الدين في سورة البقرة . [ ب ] وأما من حيث الموضوع فهو : [ 1 ] الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة ، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث ؛ لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك . أما المدني : فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات ؛ لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة ، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات. [ 2 ] الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال ، ذلك حيث شرع الجهاد وظهر النفاق ، بخلاف القسم المكي " انتهى. [ أصول التفسير ، ص/13 ] . و يقول القطان رحمه الله : " استقرأ العلماء السور المكية والسور المدنية ، واستنبطوا ضوابط قياسية لكل من المكي والمدني ، تبين خصائص الأسلوب والموضوعات التي يتناولها ، وخرجوا من ذلك بقواعد ومميزات : ضوابط المكي ومميزاته الموضوعية : [ 1 ] كل سورة فيها سجدة فهي مكية . [ 2 ] كل سورة فيها لفظ " كلا " فهي مكية ، ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن . وذُكرت ثلاثًا وثلاثين مرة في خمس عشرة سورة . [ 3 ] كل سورة فيها : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ) ، وليس فيها : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواُ ) فهي مكية ، إلا سورة الحج ، ففي أواخرها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ) ، ومع هذا فإن كثيرًا من العلماء يرى أن هذه الآية مكية كذلك . [ 4 ] كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة فهي مكية ، سوى البقرة . [ 5 ] كل سورة فيها آدم وإبليس فهي مكية ، سوى البقرة كذلك . [ الدكتور مناع القطان ] ضوابط المدني ومميزاته الموضوعية : [ 1 ] كل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية . [ 2 ] كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية ، سوى العنكبوت ، فإنها مكية . [ 3 ] كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب فهي مدنية . هذا من ناحية الضوابط ، أما من ناحية المميزات الموضوعية ، وخصائص الأسلوب ، فيمكن إجمالها فيما يأتي : [ 1 ] بيان العبادات ، والمعاملات ، والحدود ، ونظام الأسرة ، والمواريث ، وفضيلة الجهاد ، والصلات الاجتماعية ، والعلاقات الدولية في السلم والحرب ، وقواعد الحكم ، ومسائل التشريع . [ 2 ] مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ودعوتهم إلى الإسلام ، وبيان تحريفهم لكتب الله ، وتجنيهم على الحق ، واختلافهم من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم . [ 3 ] الكشف عن سلوك المنافقين ، وتحليل نفسيتهم ، وإزاحة الستار عن خباياهم ، وبيان خطرهم على الدين . [ 4 ] طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر الشريعة ويوضح أهدافها ومراميها " . [ القطان ؛ د. مناع ، مباحث في علوم القرآن ، ص :62-64 ] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 30 : 07 PM | المشاركة رقم: 69 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح تَلَا الْحَسَنُ : " وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " ، قَالَ: كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُنَزِّلُ هَذَا الْقُرْآنَ بَعْضَهُ قَبْلَ بَعْضٍ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَكُونُ وَيَحْدُثُ فِي النَّاسِ ، لَقَدْ ذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً ، قَالَ : فَسَأَلَتْهُ يَوْمًا عَلَى سَخْطَةٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ" فَثَقَّلَهَا أَبُو رَجَاءٍ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : لَيْسَ فَرَّقْنَاهُ ، وَلَكِنْ فَرَقْنَاهُ ، فَقَرَأَ الْحَسَنُ مُخَفَّفَةً ، قُلْتُ : مَنْ يُحَدِّثُكَ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَمَنْ يُحَدِّثُنِيهِ ، قَالَ : أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ثَمَانِي سِنِينَ ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ . حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " لَمْ يَنْزِلْ فِي لَيْلَةٍ وَلَا لَيْلَتَيْنِ ، وَلَا شَهْرٍ وَلَا شَهْرَيْنِ ، وَلَا سَنَةٍ وَلَا سَنَتَيْنِ ، وَلَكِنْ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ عِشْرُونَ سَنَةً ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ . حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ الْقُرْآنُ ثَمَانِي سِنِينَ ، وَعَشْرًا بَعْدَ مَا هَاجَرَ . وَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ : عَشْرًا بِمَكَّةَ ، وَعَشْرًا بِالْمَدِينَةِ ." **** ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ وأخيرا : من أراد معرفة الجواب على الشبه الساقطة التي أوردها المستشرقون حول هذا الموضوع ، فنحيله إلى المراجع الآتية : [ البرهان في علوم القرآن ؛ للزركشي (1/187-206) ] ، [ الإتقان في علوم القرآن؛ السيوطي (1/34-59) ] ، [ مناهل العرفان في علوم القرآن؛ محمد عبدالعظيم الزرقاني (1/135-167) ] الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2022, 32 : 07 PM | المشاركة رقم: 70 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ********** ********* ******** ******* ****** ***** **** *** ** * | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018