أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 24 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صلاح البدير 24 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ علي الحذيفي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالله القرافي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صلاح البدير 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 22 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 22 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 0 المشاهدات 2753  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 02 / 06 / 2020, 37 : 11 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 4.91 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
العلامة مقبل بن هادي الوادعي
وعنايته بالحديث وعلومه
وجهوده في نشرهما


الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليمًا.



أما بعد:

فبادئ ذي بدء فإني أشكر لشبكتنا المحبوبة (شبكة الألوكة) والقائمين عليها تلك الجهود الجبارة والمبذولة في نشر الحق والخير والعلم للناس، فأنها لطالما عودتنا - دائمًا ودومًا - على تتبعها ومتابعاتها لتراث المعاصرين من أهل العلم، والإشادة به شأنهم في ذلك شأن غيرهم من العلماء المتقدمين، والمتأخرين، وكذا بيان جهودهم المبذول في سبيل نصرة الدين الحق وإعلاء رايته؛ بغية لنشر هذا الحق والخير بين المسلمين، فأحببت أن أشارك في هذا الباب من خلال هذا المقال والذي هو بعنوان: العلامة مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - وعنايته بالحديث وعلومه وجهوده في نشرهما[1].



فأقول: إن من أعظم المنن والنعم من الله - عز وجل - على العبد أن يوفقه لعلوم السنة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، تعلمًا واعتقادًا وعملًا ودعوة إليها، وهذا من أعظم الطاعات وأجل القربات.



وإن شيخنا العلامة أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي[2] - رحمه الله - يعد من العلماء القلائل في هذا الزمان، الذين عنوا عناية خاصة وفائقة بالعلوم الإسلامية في مختلف مجالاتها وتخصصاتها، مراعيًا في ذلك كله فهم سلفنا الصالح - رضوان الله عليهم - ومتبعًا لمنهجهم، ولا سيما ما كان يتعلق منها بالحديث والسنة النبوية، أو يخدمها.



وأعلمُ - وما من شك لدي - أنه من الصعب جدًا أن يُلِمَّ المرء بمختلف جوانب حياة عالم مثله في عجالة، وفي مثل هذه المقالة، بَيْدَ أن لمحات من سيرة شيخنا أبي عبد الرحمن وفي باب من الأبواب، وبشيء مختصر، أو حتى إبرز بعض الجهد الذي قام به شيخنا فيه، قد يتأتى لنا نوعًا ما، وإن كنت أعلم - أيضًا - يقينًا أنه لن يكون بالصورة المطلوبة؛ لكن لا أقل من أن نعمل بما يقال - في مثل هذا المقام -: ما لا يدرك كله لا يترك جله، ولا سيما - وكما يبدو - أن العالم الإسلامي اليوم يمر بأزمة عامة تتمثل في فقد أمثال هؤلاء العلماء الربانيين من جهة، والبعد عنهم وعدم الاهتمام والعناية بهم وبما قدموه من تراث تزخر وتفخر به المكتبات الإسلامية العامرة من جهة أخرى.



والذي شكل - أعني: فقدهم، وعدم الاهتمام والعناية بهم وبما قدموه - في نظري - أحد أهم الأسباب في ضعف الأمة، وعدم تماسكها، مما جعل الأعداء يغزونها فكريًا وعقديًا وأخلاقيًا...؛ ولذلك فإني رأيت أن أجعل مقالتي هذه حول عناية شيخنا بالحديث النبوي، وعلومه، وجهوده - رحمه الله - في نشرها، وبين صفحاتها شيء من الفوائد والفرائد - إشارات وتلميحات - وباختصار غير مخل. إن شاء الله - عز وجل.



فأقول: لقد عاش شيخنا - رحمه الله - في دار الحديث بدماج - إبان عودته من الديار السعودية - حفظها الله وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء ومكر وكيد -، وتلقيه للعلوم الشرعية، وتخصصه في دراسة الحديث النبوي وعلومه هناك، وتخرجه من كلية الدعوة وأصول الدين، بالجامعة الإسلامية سنة 1394- 1395هـ، ومنحه درجة الإجازة العالية (اللسانس) بدرجة جيد جدًا، ومن ثم التحاقه بقسم الدراسات العليا في: 23/ من شهر ذي القعدة/ سنة: 1395هـ، ونجاحه في السنة التحضيرية للدراسات العليا بتقدير ممتاز، وتحضيره لرسالتها بغية نيل (درجة العالية)، وحصوله عليها بعد ذلك، وهي ما تسمى اليوم بدرجة (الماجستير) فيها -كما سيأتي الإشارة إليها لاحقًا - بتقدير ممتاز، حتى أنه قيل: أن المشرف على رسالته قال بحضور اللجنة: لو كان الأمر لي: لمنحته رسالة الدكتوراه. أو كلامًا نحو هذا. ويكون بهذا قضى نحو (23) سنة، منها ثلاث سنوات بصعدة ونجران، كما قال بعض طلبته الكبار.



أقول: عاش فيه - دار الحديث بدماج - وهو يَدرس العلوم الشرعية ومنها: الحديث وعلومه، ويحققه وفنونه، ويُدرس ذلك كله لطلبته، ويدعوا إليه وينشره، ويجاهد الصعاب، ويعارك العقبات الكبار، في حله والأسفار، وفي الأودية والقفار، في سبيل تحصيله وتعليمه، وتدوينه وتسطيره، وبثه ونشره. وقد شرع كما قلنا من دماج وكان له من العمر - تقريبًا - آنذاك (49) سنة.



ولقد مكث - رحمه الله - في اليمن ما يقرب من ربع قرن من الزمان في: التعليم والتدريس، والدعوة والكتابة والتأليف والتأسيس، ودحض أهل البدع والفرقة والتلبيس، فأقام الله به السنة، وقمع البدعة، وأحيا بعون من الله - عز وجل - له وتوفيقه - دعوة أهل الحديث[3] وأتباع السلف، في بلاد الإيمان والحكمة، والتي كاد أن يندثر منها علم الحديث والسنة، إن لم يكن ذلك، وكان الأمر فيها كما قال شيخنا نفسه في مقدمة كتابه الباعث على شرح الحوادث (ص:9): " ولقد كانت السنة غريبة في مجتمعنا اليمني فلا تجد إلا صوفيًا مبتدعًا، أو شيعيًا ينفر عن السنة وعن أهلها "، وانظر ما قاله - أيضًا - في كتابه رياض الجنة في الرد على أعداء السنة[4] (ص:8 – ط دار الآثار) عن غربة كتب السنة والحديث، منذ دخول التشيع إلى اليمن، وكيف أنه كانت قرأتها ممنوعة، وما قاله في إجابة السائل على أهم المسائل (ص:641) وكيف كان يرزح اليمن تحت وطأة التشيع والتصوف، حتى لربما كانوا يستحلون دم المخالف. والله المستعان.



ولقد كان لشيخنا - رحمه الله - دورًا بارزًا ورائدًا - لا ينكر - في هذا القطر بخاصة، وفي شتى أقطار الأرض بصفة عامة، في نشر الحديث وعلومه، من خلال التزامه الكامل بأصوله وبثوابته، وقيمه وأحكامه وقواعده... أولًا، ثم من خلال تعلمه وتعليمه ونشره، ثم من خلال تسطيره وتقييده وبثه. فكان بحق مثالًا يستحق أن يُرحل إليه، ويُقتدى به، ويُؤخذ عنه، ويُشاد به.



ولذلك فلو أني قلت: أن اليمن لم يعرف الحديث وعلومه وأهله، ولم تنتشر فيه هذه الدعوة المباركة دعوة السلف الصالح - رضوان الله عليهم أجمعين - في عصر كما انتشرت في عهد الإمام معمر بن راشد، ومقبل الوادعي، ما أبعدت النجعة، ولا أخطأت كبد الحقيقة، ولا جانبت الصواب، بإذن الله - عز وجل. ويرجع السبب في ذلك والله أعلم إلى أمور كثيرة، ولعل من أهمها:

الأول: إخلاص شيخنا وصدقه، نحسبه والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحد.



والثاني: محبة شيخنا لعلم الحديث، حتى كأنه اختلط بلحمه ودمه، لأنه كان بالنسبة لشيخنا كما قال البعض - وهو يظهر عليه جليًا -: أحب إليه من أهله وماله وولده والناس أجمعين.



والثالث: ما أشار هو إليه من منهجه: وهو اتباع الحق بدليله، وعدم المبالاة بالمخالف، فقال في رسالته تحفة الشاب الرباني (ص:46) [طبعة ملحقة برسالة بلوغ المنى للشوكاني بتحقيق أحد طلبته]: " فإني أحمد الله سبحانه الذي وفقني لاتباع الحق بدليله، وعدم المبالاة بمن خالفه كائنًا من كان، وعلى هذا جريت في كتبي وخطبي وتدريسي، ومن أجل هذا بارك الله في هذا العمل القليل والجهد الضئيل، ونفع الله به الإسلام والمسلمين".



وسأشرع في مقالي هذا بذكر ما يتعلق من عنايته - رحمه الله - بالحديث وعلومه، في دروسه العلمية وخطبه ومحاضراته، ثم أذكر عنايته بالحديث وعلومه في مجال التصنيف، ثم أختم بجهوده في الدعوة إلى علم الحديث وعلومه.



أولًا: دروسه العلمية وخطبه ومحاضراته:

لطالما كان شيخنا - رحمه الله - يحث الناس وخاصة طلبة العلم، على السنة النبوية وعلومها، وكم هي مشهورة خطبه ومحاضراته - وهي كثيرة في ذلك - وأكتفي بذكر ما في كتابه الفواكه الجنية في الخطب والمحاضرات السنية - وهي مفرغة من أشرطته - كمثال - وسيأتي الإشارة إليه -: كخطبة جمعة في السنة (ص:68)، ومحاضرة في السنة (ص:120)، وكذا محاضرة فيما يبدأ به أهل السنة في التعليم (ص:133)، والحث على السنة (ص:188)، وغيرها كثير.



كما كانت له دروس في ذلك - أيضًا -، وقد كانت دروس شيخنا - رحمه الله - هذه وكما يقول: كبار طلبته وخاصتهم: متنوعة وبحسب الحاجة والطلب، تقل وتكثر، وتطول وتقصر، حتى كانت في فترة من الفترات كثيرة وكثيرة جدًا، ومتنوعة في شتى العلوم، ويعيد ويكرر بعضها، ولكني يهمني هنا ما يتعلق منها بالحديث النبوي وعلومه، والتي كانت كثيرة والحمد لله، وكان منها:



أولًا: ما يتعلق بالحديث النبوي:

لقد تناول شيخنا - رحمه الله - تدريس الحديث في مجالسه العامة - والتي غالبًا ما كانت عقب الصلوات الخمس - فشرح وعلق على جملة كبيرة منها كصحيح البخاري، وشرح صحيح مسلم، والمستدرك، وغيرها من كتب الحديث، أو المتعلقة به. وكانت هنالك دورسًا أخرى له، كثيرة وكثيرة غيرها. ومنها دروس في كتبه من مثل: الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين - ويأتي الإشارة إليه - وهو آخرها تدريسًا، ولم يدرسه سوى مرة واحدة، والصحيح المسند من دلائل النبوة، وغارة الفصل، والصحيح المسند من أسباب النزول. وغيرها.



كما كان له - أيضًا - جملة طيبة من المجالس التي يناقش فيها طلبة العلم، أو يتدارسون فيها، أو حتى يجيب فيها على الأسئلة، وهي كثيرة جدًا، ويصعب حصرها، ومنها ما تم تفريغه ونشره، ومنها ما تم نشره، ومنها ما لم يتم له شيء من ذلك.



كما كان له - أيضًا - جملة كبيرة من الأشرطة المسجلة والتي لا يحصيها إلا الله - عز وجل - في الإجابة على التساؤلات، والمسائل العقدية والفقهية والحديثية وغيرها، الواردة عليه من كل بقاع الأرض. وقد طبع شيء من تلك الأسئلة في جملة من رسائله وكتبه، وأذكر منها الأن - إشارة لا حصرًا - كتابه الشهير: تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب، والذي يضم مجموعة طيبة، وجملة كبيرة من تلك الأسئلة والإجابة عليها من مختلف المدن اليمنية: كأسئلة أصحاب لودر مثلًا، وكذا من مختلف الدول: كأسئلة شباب من أندنوسيا، والسودان، وهكذا من أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، ومن غيرها. وكذلك كتاب قمع المعاند والذي يضم جملة كبيرة من تلك الأسئلة والإجابة عليها من مختلف المدن اليمنية، وغيرها، ولقد كانت الأسئلة المتعلقة بالحديث وعلومه هي التي تطغى وبقوة على كل تلك الأسئلة.



وقد عني شيخنا - أيضًا - بكتب الحديث عناية خاصة - دراسة وتدريسًا ودعوة - ولطالما كان يتكلم، ويكتب عن السنة وحجيتها[5]، ويدافع وينافح عنها[6]، وكان - رحمه الله - كثيرًا ما يوصي بها وبدراستها، أو حتى قرأتها، وكان كثيرًا ما يوصي بكتب الحديث والسنة؛ حتى لمن أراد أن يتعرف ويتفقه في الإسلام؛ طبعًا وهذا لمن لم يتيسر له علماء من أهل السنة، كما كان يكرر ذلك كثيرًا - رحمه الله - في مجالسه، حتى إنه قال كما في مقدمته - مثلًا - لكتاب الصحيح المسند من الشمائل المحمدية لأبنته أم عبدالله الوادعية (1/ 8): " وإني أنصح من يريد التعرف على الإسلام ألا ينظر إلى أحوال عصاة المسلين، ولكن يأخذ دينه عن علماء أهل السنة؛ فإن لم يتيسر ذلك فمن كتاب الله، ثم كتب السنة: كمسند أحمد، والبخاري، ومسلم، وبقية الأمهات الست، وتفسير ابن جرير، وتفسير ابن كثير، وخصوصًا من كتب السنة ما صح من دلائل النبوة، وما صح من شمائله - صلى الله عليه وآله وسلم ".



ثانيًا: ما يتعلق بعلوم الحديث:

لقد لقيت علوم الحديث كذلك عناية فائقة من جملة من العلماء، وكان شيخنا - رحمه الله - تبعًا لهم في ذك، فكان لها نصيب من دروسه، وكانت تختلف باختلاف فنونه وأبوابه فمنها: ما كان في المصطلح، وكذا في الرجال، وغيرها. فشرح جملة من كتب المصطلح، كالباعث الحثيث، وتدريب الراوي، وفتح المغيث، وغيرها، وكانت هذه المجالس تحفل بجملة كبيرة وطيبة من الفوائد، ويعلم هذا من استمع إلى ما سجل منها.



ناهيك عن تلك النِّكات والفوائد التي كانت تنسأل من فيه، في شتى دروسه - في هذا الباب - ومجالسه، وكذا المباحث التي تعمل لها المطي، وتشد لها الرحال، والتحقيقات التي تنشرح لها صدور فحول الرجال، والتي لو جمعت لكانت سفرًا عظيمًا، أو على الأقل كتابًا كبير الحجم.



كما كان - أيضًا - في هذه الدروس - وغيرها - يكثر من الأسئلة المختلفة - لمن بين يديه - في القرآن والتفسير والنحو واللغة ...، وغيرها من العلوم، ولاسيما ما يتعلق منها بالحديث وعلومه وفنونه ورجاله، ويا لله كم يستنير محياه، وتكاد تشق الحمرة من الفرحة وجنتاه؛ إذا أجابه السائل. وقد وقع لي معه ذلك مرات، وكنت في بعضها مع أخوة لي أعزاء من صنعاء في زيارة لمركزه في دماج في أحد الزيارات، وبعضها في أثناء زيارته هو لمدينة صنعاء للدعوة والتعليم، والتي كنا نواظب عليها معاشر طلبة العلم، وهكذا عامة الناس – يتوافدون عليها من شتى البقاع والحمد لله - ويالله لو رأيت تلك الجحافل التي تتسابق إليها، فآه آه آه ما كان ألذها من ساعات، وأشهها من لحظات، وددت أني بذلت روحي وما أملك حتى تعود ولو ساعة من نهار!!!



لقد كان يحضرها المئات بل الألوف، من مختلف المحافظات، حتى أنني لأذكر مرة أنني سرت مشيًا على الأقدام مع بعض الأخوة، إلى أحد دروسه، في إحدى زياراته إلى صنعاء، من أقصى العاصمة صنعاء من حي السلام (مذبح)، حتى أقصاها من الجهة الأخرى في حي القادسية - فرحمه الله رحمة واسعة.



ثانيًا: التصنيف:

وأما عنايته بالحديث وعلومه في مجال التصنيف، فهو أشهر كما يقال: من نار على علم، وإنّ كل باحث في هذ العلم الشريف - الحديث وعلومه - ممن وقف على آثار شيخنا في هذا العلم ولا سيما ما طُبع منها؛ يلحظ وبوضوح الجهد العظيم الذي قام به، حتى أضحت في متناول أيدي الباحثين.



ويعجبني هنا أن أنقل ما قاله شيخنا أبو الحسن السليماني - حفظه الله - وهو من كبار تلاميذ شيخنا وأشهرهم - في ترجمة مختصرة له، لشيخنا الوادعي بعد وفاته - رحمه الله - حيث قال: " ... ولو نظرنا إليه - رحمه الله - مؤلفًا: لرأينا في مؤلفاته البركة - وإن قل كلامه فيها - وقد يحكم بحكم على حديث أو مسألة فقهية، فيظهر للناظر خطؤه في هذا الأمر، فإذا أطال الناظر البحث، ربما رجع إلى قول الشيخ - رحمه الله - وهذا من بركة العلم، وقد عُرِفَ هذا قديمًا عن علماء اليمن، هذا مع اختياره - رحمه الله - لأبواب يحتاج إليها المبتدي، ولا يستغني عنها المنتهي، وقد زادت مؤلفاته عن أربعين مؤلفًا، نفعه الله بها في الدنيا والآخرة، هذا مع ازدحام وقته بالتدريس، واستقبال الضيوف، والخروج للدعوة، والإصلاح بين الناس، فكيف إذا كان متفرغًا للتأليف؟! وكل هذا من بركة الوقت للعلماء ".



وهذه حقيقة وهي أن تعليقات شيخنا مقبل - رحمه الله - في دروسه وكتبه تتميز عن غيره أنها متخصصة، ومقتضبة ومختصرة، وهذه المنهجية تميز بها في الكثير من كتبه، ولا سيما الجامع الصحيح وغيره، فهو لا يثقل الكتاب ولا حتى حواشيه بما لا فائدة منه، حتى قد يظن بعض صغار طلبة العلم والناشئة أن هذا دليل على قلة العلم، ولو سألوا؛ لعلموا، ولو قرأوا لعرفوا: أن هذا هو منهج السلف - رحمهم الله - ولا سيما المحدثين، ورحم الله العلامة ابن رجب فقد قال: " كلام السلف قليل كثير البركة، وكلام الخلف كثير قليل البركة ". أو كما قال رحمه الله. وانظر رسالته: (فضل علم السلف على علم الخلف)؛ فإنها فريدة في بابها.



والمهم أن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على: دقة شيخنا من جهة، ومتابعته لأهل العلم من السلف والمحدثين، حتى في صنيعهم من جهة أخرى، فرحم الله الجميع.



وقد قال أحمد بن إبراهيم ابن أبي العينين - في مقدمة له لكتاب شيخنا أحاديث معلة (ص: 9) - وهو من كبار طلبته القدامى - حفظه الله -: " ..كثير ما نرى من الناس إذا رأى محققًا ممن المحققين قد أكثر التخريجات للحديث وأرقام الصفحات وأرقام الأحاديث، اغتر بذلك، وظن أن ذلك المحقق من أكابر أهل العلم، ولكن كثرة التخريج وإن كانت مفيدة وتدل على علم إلا أنها وحدها لا تكفي؛ فالعلم[7] الحقيقي ما حواه الصدر، وبعض المحققين علمه في أوراقه التي يكتبها، فربما إذا قابل هؤلاء إسناد فيه أبو إسحاق السبيعي، أو الأعمش، أو زهير بن معاوية، ذهب ينظر في ترجمته؛ لأن عمله هو الرجوع للكتب في كل شيء، أما شيخنا - حفظه الله[8]- فهو حرص على معرفة حال الرواة فلان أثبت الناس في فلان، وفلان في روايته عن فلان ضعف، وفلان لم يسمع من فلان، وفلان أخص بفلان من غيره، وقد عرفنا من صحبته أنه يشتهي ذلك ويستمتع به أشد من اشتهائه الطعام والشراب، وهذا هو العالم الحقيقي ...". إلى أخر كلامه فانظر بقيته غير مأمور.



وسوف أذكر أشهر آثار شيخنا - رحمه الله - في هذا العلم وفنونه، ثم اتبعها بذكر آثاره في علومه:

أولًا: ما يتعلق بالحديث:

1) الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين. في مجلدين صنعه على عينه - كما يقال - قديمًا، ورتبه وفق مسانيد الصحابة، أبتدأ بمسند أبي بن كعب - رضي الله عنه - وقد ذكر سبب تأليفه لهذا الكتاب في مقدمته، وذكر فيه ما يقرب من (1650) حديثًا أو يزيد، وقد طبع طبعة قديمة لدار القدس في صنعاء. وكانت طباعته قبل كتابه الجامع الصحيح. وهذا الكتاب هو أول كتاب أقف عليه لشيخنا، وكان هذا - أعني: وقوفي عليه - قبل بضع عشر سنة أو تزيد.



2) الجامع الصحيح. وقد رتبه - رحمه الله - على الأبواب ترتيبًا فقهيًا في ستة مجلدات واسماه: الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين. وكان سبب تأليفه لهذا الكتاب، كما ذكر - رحمه الله - في مقدمته للجامع الصحيح (1/ 5): أنه وبعد أن أرسل الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين إلى الطبع، رأى أن يخرج أحاديثه على الأبواب الفقهية؛ لأنه قد لا يستفيد من الصحيح المسند إلا المتخصصون في علم الحديث، وأما المرتب على الأبواب الفقهية؛ فسيتفيد منه الجميع. وابتدائها بكتاب العلم اقتداءً بالقرآن الكريم كما ذكر هو (1/ 6). ويشتمل هذا الكتاب على ستة مجلدات ذكر فيها شيخنا ستة وثلاثين كتابًا، وهي كالتالي:

في المجلد الأول ذكر ثلاثة كتب: كتاب العلم، وكتاب الإيمان، وكتاب الطهارة.



وفي المجلد الثاني ذكر سبعة كتب: كتاب الصلاة، وكتاب الجنائز، وكتاب الصدقات، وكتاب الحج والعمرة، وكتاب الصوم، وكتاب الدعوات، وكتاب الأذكار.



وفي المجلد الثالث ذكر سبعة كتب: كتاب البيوع، وكتاب النكاح، وكتاب الطلاق وشيء من أحكام النسوة، وكتاب الحدود، وكتاب الجهاد والغزوات، وكتاب دلائل النبوة. وهذا غير كتابه المطبوع الصحيح المسند من دلائل النبوة.



وفي المجلد الرابع ذكر تسعة كتب: كتاب الفضائل، وكتاب الأطعمة، وكتاب الأشربة، وكتاب اللباس، وكتاب الزهد، وكتاب الأموال، وكتاب الأيمان والنذور، وكتاب الطب النبوي، وكتاب الإمارة.



وفي المجلد الخامس ذكر تسعة كتب: كتاب الرؤيا، وكتاب السنة، وكتاب الكبائر، وكتاب الفتن، وكتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكتاب الهجرة، وكتاب المنافقين، وكتاب الأدب، وكتاب التفسير.



وفي المجلد السادس والأخير ذكر شيئًا مما بقي من كتاب التفسير، واتبعه بكتاب واحد وهو: كتاب التوحيد.



وقد نهج في ترتيبه وتبويبه كما هو ظاهر منه، على منهج إمام هذه الصناعة الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه. وما هذا إلا لتأثره - رحمه الله - به. وقد أشار إلى شيء من هذا في الجامع الصحيح (1/ 6). وقد طبع هذا الكتاب في دار الحرمين، والناشر مكتبة ابن تيمية، في القاهرة.



أقول: ولهذا الكتاب مزية خاصة، ومحبة عجيبة في نفسي، وهو يتميز - أعني: هذا الكتاب - عن سائر مصنفات شيخنا بأمور، أهما - في نظري - أمرين اثنين:

الأول: بمكانته ورتبته، فإنني كثيرًا ما أقول: بأنه لو لم يكن له غير - رحمه الله - هذا الكتاب لكفى، كيف لا؟! وهذا الكتاب يعد أصح كتاب بعد صحيح البخاري ومسلم - رحمهما الله - كما يقول جملة من المخالفين له، فضلًا عن المحققين المعاصرين والمنصفين من أهل العلم. وهو يظهر مدى فقه شيخنا - رحمه الله.



والثاني: تبويبات هذا الكتاب، والتي تجلي وبوضوح دقة شيخنا، وعظيم علمه وفقهه، والتي طالما دندن حوله المغرضون، وتعجبني في هذا المقام والشيء بالشيء يذكر كما يقال، كلمة كان ذكرها شيخنا - رحمه الله - ردًا على أمثالهم، في آخر رسالته الجمع بين الصلاتين في السفر (ص: 124 – مجموعة رسائل علمية) فارجع إليها غير مأمور.



3) تحقيقه لكتاب المستدرك.

وقد طبع هذا الكتاب جملة من الطبعات منها طبعة دار الحرمين مع المستدرك، وطبع في خمسة مجلدات، وقد ذكر شيخنا - رحمه الله - سبب تصنيفه للكتاب في (1/ 5-6) وعمله فيه: وهو تتبع أوهام الحاكم في المستدرك، والتي لم ينبه عليها الذهبي في خمسة مجلدات مع المستدرك. كما ذكر في مقدمته (1/ 6) كيف أنه نسج فيه على منوال الذهبي من حيث الاختصار.



4) الإلزامات والتتبع للدارقطني. تحقيق ودراسة.

وقد طبع في مجلد لطيف، ومنها طبعة دار الكتب العلمية ببيروت، والكتاب في الحقيقة يضم قسمين:

الأول: الإلزامات على الصحيحين، من (ص: 61) إلى (ص: 116) أي ما يقارب من الخمسين صحيفة[9]. وقد ذُكر فيها ما يقرب من (70) حديثًا.



والثاني: التتبع على الصحيحين. من (ص:121) إلى (ص: 378) أي ما يقارب من (257) صحيفة. وذُكر فيها ما يقرب من (218) حديثًا، وهي مرتبة على المسانيد.



وبين دفتي هذا الكتاب تتدفق جملة طيبة مباركة من علوم الشيخ ومعارفه الحديثية وفوائده من جهة، ودقته وخبرته بهذا العلم الشريف وعنايته به من جهة أخرى.



وله - رحمه الله - مع هذا الكتاب جملة من القصص العجيبات، ويهمني أن أنوه هنا على اثنتين منها:

الأولى: أن هذا الكتاب حققه شيخنا ونال به درجة العالية، ما يسمى اليوم بدرجة (الماجستير)، كما كنت أشرت سابقًا في المقدمة. وقد أشار في مقدمة الرسالة (ص:5) إلى أسباب اختياره لهذه الرسالة، دون غيرها، وقد كان من المشرفين عليه فيها: الشيخ محمد الأمين المصري - رحمه الله - والشيخ السيد محمد الحكيم - رحمه الله -، كم أشار هو في مقدمته (ص: 24).



والثاني: أن بعض أهل الباطل كان أشاع عنه - رحمه الله - أنه إنما حققه؛ ليطعن من خلاله في الصحيحين، وحجتهم في هذا - هداهم الله - أنه زيدي[10]. فعانى من ذلك الكثير، ولكن العاقبة دومًا للمتقين.



وقد قال شيخنا في مقدمته (ص: 3) - مشيرًا إلى هذا -: " وقد كان أشاع الحسدة وذوو الأهواء والأغراض الفاسدة، أنني ما أخترت الإلزامات والتتبع إلا لقصد الطعن في الصحيحين؛ لأن بي نزعة زيدية: ﴿ سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور:16]، وقد أجاب شيخنا الفاضل الإمام السيد محمد الحكيم، المشرف على هذه الرسالة في ليلة المناقشة على هذه الفرية، بما شكره الحاضرون عليه، ونرجو أن يجعله الله في ميزانه يوم لقاه، فجزاه الله خيرًا على نصرة الحق، وإخماده الباطل ".



ثانيًا: ما يتعلق بعلوم الحديث:

1) كتاب: المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح.

وهو عبارة عن جملة من الأسئلة الواردة عليه - رحمه الله - من اليمن، ومن أكثر البلاد الإسلامية. والتي أجاب عليها، وكذلك جملة من أسئلة شيخنا أبي الحسن السليماني - حفظه الله -، والتي أضافها الشيخ إليها كما قال في مقدمة كتاب المقترح: " لنفاستها وفائدتها، وما اشتملت عليه الأسئلة من الفوائد ".



2) أحاديث معلة ظاهرها الصحة.

وقد طبع عدة طبعات ومنها: طبعة دار الآثار بصنعاء، وهي طبعة منقحة ومفهرسة.

وقد ذكر شيخنا - رحمه الله - في هذه الكتاب جملة من الأحاديث المعلة، والتي يسر الله له تدارسها في دار الحديث بدماج مع طلبة العلم، وتتميز هذه الطبعة - أيضًا - عن غيرها بردود على نحو خمسة أحاديث كان البعض من طلبة العلم قد أخذها عليه، وناقشها الشيخ فيه، والكتاب في الحقيقة يحوي بين دفتيه جملة كبيرة وطيبة من الفوائد والتي قال عنها شيخنا في مقدمة الطبعة الثانية من كتابه هذا (ص:5): " تشد لها الرحال"، وقد ذكر - رحمه الله - في بداية الكتاب (ص:15) سبب تأليفه لكتابنا هذا أحاديث معلة ظاهرها الصحة، كما ذكر فيه - رحمه الله -: (ص:526) حديثًا، وقد رتبت على المسانيد.



تنبيه:

ويجدر بي هنا التنبيه - والشيء بالشيء يذكر كما يقال - على أن شيخنا وإن كان بشهادة جملة من المحدثين المتخصصين، والعلماء المعاصرين -: من المتمرسين في أبوب العلل والمتخصصين فيها، بل كما قال غير واحد: قل أن تجد له نظير مثله في هذا الفن، إلا أنه كان شديد الورع والتواضع، فكان كلما سأله طلبته دروسًا في بعض كتب العلل، كان كثيرًا ما يقول - معتذرًا -: إنه ليس من المتخصصين فيه، وأنه ليس سوى ناقل. أو كما قال. بل نص في بعض كتبه على ذلك كما قال في مقدمة غارة الفصل (ص: 8) - وسيأتي ذكره عقب كتابنا هذا -: " والحق أن كتب العلل فوق مستوانا، فقد طلب مني بعض إخواني في الله أن أدرِّسهم في كتاب العلل لابن أبي حاتم؛ فقلت لهم: لا أستطيع أخشى أن نقرأ الحديث ونعتقد ضعفه، ويكون في الصحيحين أو غيرهما عن صحابي آخر، أو من طريق أخرى عن ذلك الصحابي؛ فهي تحتاج إلى حافظ يعلم أن الحديث في كتاب آخر صحيح كما تقدم، أو أنه مُعلِّ من جميع طرقه. وإنني أحمد الله فبسبب كثرة الممارسة لهذا الفن في الكتابة على تتبع الدارقطني واستدراكه على البخاري ومسلم وهو من كتب العلل؛ فقد سهلت عليَّ بعض الشيء، ومع هذا فلا أزال أهاب هذا الفن وكتابي: أحاديث معلة ظاهرها الصحة، أغلبها نقل من كتب علمائنا - رحمهم الله ". اهـ كلامه - رحمه الله -.



كما أنه قد أشار إلى شيء من هذا حتى في كتابه هذا - فقال في أحاديث معلة ظاهرها الصحة (ص: 15): " وغالب هذه الفوائد من كتب أهل العلم كما ستراها إن شاء الله، فليس لي فيها إلا الجمع، والحمد لله الذي وفقني لذلك".



فرحمه الله ما كان أشد تواضعه، وأعظم ورعه. ويعلم هذا من التقاه، أو جلس معه، أو حتى شاهده. فيا ليت قومي يعلمون!



3) غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل.

وهذا الكتاب قد طبع في جزء واحد لطيف في نحو (120) صحيفة، وذكر شيخنا - رحمه الله - في مقدمته (ص: 6): أن سبب تأليفه له هو: أنه وعقب نشره لكتاب: أحاديث معلة ظاهرها الصحة، وقف على جريدة يكتب فيها أحدهم مقالة ضمت أربعة أحاديث من كتابه هذا وقد عنون لها: (ما هكذا تُعَلُّ الأحاديث!)، وأنه ما كان ليرد؛ لأمور ذكرها هناك، لكنه ظهر له أن يرد بعد ذلك على كاتب هذا المقال، وقال: إنه لو كانت المسألة تتعلق بشخصه لما رد عليه، وقال في عبارة له ما نصها: " فمن أنا حتى أضيع الوقت في الدفاع عن نفسي ". ولكنه رأى: أنه ولكثرة الهجوم على كتب العلل من كثير ممن اسماهم: العصريين، واستخفافهم بعلماء الحديث الأقدمين، أنه يتعين عليه الرد فكان هذا الكتاب، وذكر في تضاعيفه (ص:107) نصيحة لهم. وقد طبعته دار الآثار بصنعاء.



4) تراجم رجال الحاكم الذين ليسوا من رجال تهذيب التهذيب.

وهذا الكتاب قد طبع في مجلدين وقد ترجم فيه لكل من ذكر من رجال الحاكم الذين لم يترجم لهم في تهذيب التهذيب للحافظ - رحمه الله -، ورتبه على ترتيب التقريب إلا عبدالله وعبد الرحمن فقد قدمهما، وسبب ذلك - كما ذكر هو - الحديث الذي رواه مسلم - رحمه الله - برقم: (2132) عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( إن أحب أسمائكم إلى الله عبدالله وعبدالرحمن )). ولم يقدم شيخنا - رحمه الله - من حرف الميم (محمد) و (أحمد)؛ لأن الحديث فيهما كما قال: موضوع.



5) تراجم رجال الدارقطني في سننه. والذين لم يترجم لهم في التهذيب، ولا ترجم لهم في رجال الحاكم. - وهو الكتاب السابق لشيخنا -، وهو بمشاركة أربعة من تلامذته - رحمه الله. وقد رتبه على حروف المعجم، ومشى فيها على ما ذكر في كتابه (تراجم رجال الحاكم) فأنظره هناك. وذكر فيه ما يقرب من: (1385) ترجمة، وقد طبعته دار الآثار بصنعاء.



ثالثًا: جهوده في الدعوة إلى الحديث وعلومه:

وأما جهوده في الدعوة ولا سيما إلى علم الحديث وعلومه، فتتجلى جهود شيخنا - رحمه الله - جيدًا في دروسه ومحاضراته وخطبه التي عمت أقطار الأرض - وسبق ذكر شيء منها أو الإشارة إليه - وأغلبها في نشر السنة، والحديث وعلومه، وكم هي كثيرة وكثرة جدًا حتى أني لو قلت: إنه يعسر جمعها وحصرها، ما جاوزت الحقيقة، ناهيك عن المفقود منها، والذي لم يسجل، أو يدون. وقد طبع شيء يسير من تلك الخطب والدروس والمحاضرات في جملة من رسائله وكتبه، وأذكر منها الأن كتابه الذي هو أشهر من نار على علم: الفواكه الجنية في الخطب والمحاضرات السنية، وقد طبعته مكتبة دار القدس - صنعاء.



كما تظهر - أعني: جهوده في الدعوة - من ذلكم الكم الكبير والهائل من طلبة العلم الذين تلقوا هذا العلم على يديه، والذين انتشروا في شتى أقطار الأرض، والذي قرأت لبعضهم أنهم عشرات الألاف، بل قيل: إنهم بلغوا (100000) أو يزيدون. يختلفون في التلقي والأخذ عنه كثرة وقلة.



وأرى أن أنقل هنا للفائدة جواب شيخنا - رحمه الله - على ما كان سئل عنه - رحمه الله - كما في السؤال: (323) من إجابة السائل (ص:564 – ط دار الحرمين): هل من حقي أن أقول عن الشيخ مقبل بن هادي أنه شيخي بمجرد سماع الأشرطة أو قراءة كتبه؟



فقال: " الله سبحانه يقول: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات:10] إنه أخي، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [الحجرات:10]، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله)) [أخرجه البخاري رقم: (2310) عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما، ومسلم رقم: (2564) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - واللفظ له]، ويقول: ((وكونوا عباد الله إخوانًا)) [أخرجه البخاري رقم: (5717)، ومسلم رقم: (2563) عن أبي هريرة - رضي الله عنه – والبخاري رقم: (5718)، ومسلم رقم: (2559) عن أنس - رضي الله عنه ]، فأنا أخوك في الله، وهذا هو الأولى، أما هل يجوز هذا أم لا يجوز؟ نحن نذكر هذا، لأنه ما كان يقال عن الشيخ علي ابن أبي طالب، وعن الشيخ أبي بكر، وعن الشيخ فلان، وفلان.. ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾.



أما مسألة الجواز: - نحن أرشدنا إلى ما هو الأولى -: مسألة الجواز، الذي يظهر لي أنه جائز من حيث الوجادة، فأنت وجدت كتابًا يباع في السواق، ولم أنكره وعليه اسم مقبل الوادعي، فلا بأس أن تقول بهذا إنه يعتبر شيخًا لي، أو يعتبر معلمًا لي؛ لأنني استفدت من كتبه.



وها أنا - أيضًا - ألحق الوجادة والإجازة، والإجازة تزيد الوجادة قوة؛ لأن الوجادة تعتبر أدنى مراتب التحمل، فالإجازة تزيدها قوة، والحمد لله رب العالمين، وها أنا أجيزكم جميعًا، بل أشكر لمن تعاون في نشر كتب السنة وجزاه الله خيرًا...".



كما كان كثيرًا ما يشجع طلبة العلم؛ لتعلم علم الحديث ونشره في صفوف المسلمين، وكان يقدم جملة من الكتب والكتيبات لطلبة العلم، ولو لم يراجعها؛ - لضيق وقته وانشغاله - وهذا في الغالب، اللهم إلا نتفًا يسيرة مما قد يقرأ عليه، أو نحو ذلك؛ تشجيعًا منه - رحمه الله - لهم من جهة، ولنشر علوم الحديث والسنة وغيرها من جهة أخرى. فرحمه الله.



وكان - أيضًا - كلما تسنى له الأمر، جمع إخوانه وطلبته من أهل العلم، وشدوا رحالهم يجوبون بلاد الإيمان والحكمة شرقًا وغربًا، ويتجولون فيها طولًا وعرضًا، فتارة تراهم على قمم الجبال، وأخرى في الأودية والهضاب، وتارة في المحافظات والمدن، وأخرى في المديريات والقرى، فيالله كم هي الحشود التي كانت تقبل عليه، وتأتي إليه، ويالله ما كان أسرع توافدهم إلى تلك الدروس والمحاضرات، ولو رأيتهم وهم يقبلون عليها زرافات ووحدانا، بمنظر يشرئب معه رأس السنة والحديث عاليًا، ناهيك عما يحصل في تلك الرحلات من نشر للقرآن وعلومه، ودعوة إلى الفقه وأصوله، ...والحصة الكبرى - طبعًا - هي للحديث وعلومه. وقد أشار إلى شيء من أخبار تلك الرحلات في بعض أشرطته، وقد فرغ بعضها، وطبع - ولله الحمد - في بعض كتبه - رحمه الله - المطبوعة.



مع أنه كان يقع في بعض تلك الدروس شيئًا من قبل الأعداء، ممن يكرهون السنة وأهلها، كالشيعة أو غيرهم من الغلاة، وربما وصلت إلى التفجير في رحبة المسجد أو خارجه، إلا أن هذا لم يثني شيخنا من الاستمرار بالدعوة - بعد الاستئذان من قوات الأمن - والمواصلة، بل ولم يثني كذلك الناس وطلبة العلم عن الحضور إلى دروسه تلك ومحاضراته، بل إنه كان أعظم وأكثر من ذي قبل.



وأذكر مرة أني كنت حضرت إحدى تلك المحاضرات في صنعاء ليلة السبت عشية الجمعة، وكان قد وقع في نفس المسجد، عقب صلاة الجمعة انفجارًا وكان هذا في آخر ذي الحجة من سنة 1418هـ، وهو عبارة عن لغم أو عبوة ناسفة، زرعت في رحبة المسجد، وانفجرت عقب خروج الناس من الصلاة؛ وقد مات أربعة وجرح العشرات، ومع هذا فقد تعجبتُ عند أن حضرت في المساء من نفس اليوم، من الحضور مع أني كنت أظن أن الحضور سيكون قليلًا وإذا بهم يعدون بالآلاف.



وأترك شيخنا - رحمه الله - هو الذي يحدثكم عن شيء من جهوده في نشر العقيدة الصحيحة على منهج السلف، وكذا تمسكه خاصة بعلم الحديث والسنة النبوية وكيف عان الأمرين في سبيل ذلك ومن أجل نشره، فقد قال - رحمه الله - كما في كتابه إجابة السائل على أهم المسائل (ص:642-644): "أما بدء الدعوة ها هنا فإني قدمت غريبًا عند القريب والبعيد، فذاك يرى أنني إذا وضعت يدي اليمنى على يدي اليسرى في الصلاة أن صلاتي باطلة، وآخر إذا سمع مني أنني أقول: إن الهادي لا ينفع ولا يضر مع الله؛ يرى أنني أبغض أهل بيت النبوة، وآخر - أيضًا - إذا وجد عندي صحيح البخاري، أو صحيح مسلم، يقول: وهابي، قد انحرف عن أهل بيت النبوة.



وبقيت تارة ببلدي، وأخرى بصنعاء، وأخرى في ذمار، أتنقل وأزور طلبة العلم وأهل السنة. ولا أستأنس إلا إذا كنت بين أهل السنة، أما في بلدي فيا لله، يا لله من ضيق يتوالى علي وأنا في بلدي؛ والسبب في هذا: ما سمعتم[11]، لا يدري طالب العلم أيواجه العامة الذين لا يفقهون عن دين الله شيئًا؟! أم يواجه المتمذهبة؟! أم يواجه غلاة التشيع؟! ...إلى غير ذلك.



وهناك - أيضًا - من يدفع هذين الصنفين: (الشيوعية، والبعثية والناصرية) فإنهم يكيدون للإسلام من تحت الستار، ولا يستطيعون أن يرفعوا رؤوسهم؛ لأنهم في بلد مسلم.



فبدأت بحمد الله بتعليم القرآن، وبعد ذلك الأحاديث: أحاديث في فضل اليمن، وفي فضل أهل بيت النبوة، وفي فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؛ لأنهم يقولون: إن أهل السنة لا يحبون رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا يحبون أهل بيت النبوة، وهكذا يرمونهم بالعظائم؛ فأردنا أن نبرهن لهم أنهم كاذبون في هذه الفرية، وأن أهل السنة يحبون أهل بيت النبوة حبًا شرعيًا، ويحبون النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حبًا شرعيًا، وينزلونه المنزلة التي أنزله الله إياها، وهكذا المنزلة التي أنزل نفسه إياها[12]...



وقال بعدها: وأذكر عند أن كنت بتلك الوحشة في هذا البلد، وعندنا مسجد من الطين وبرك مسقف - الحمد لله - تأخذ ماء، زارني رجل فاضل - وقد قتله الشيوعيون - رحمه الله تعالى - وهو الأخ: مرشد الكبودي، فعند أن رأى تلكم الحالة - تلكم الحالة لا أستطيع أن أصفها لكم[13]، فكان يقول:

أضاعوني وأي فتى أضاعوا؟ ♦♦♦ ليوم كريهة وسداد ثغر



لأنه كان يعرفني من مدينة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فكأني لم أسمع أخي في الله مرشدًا الكبودي، وكأنه لم يعنني والحمد لله.



عدها بعدها - بحمد لله - صار أهل العلم والدعوة وماذا إخواننا؟! ذاك من أرحب، وذاك من حاشد، وذاك من آنس، وذاك من عنس، وذاك من صنعاء، وذاك من تعز، وذاك من السودان، وذاك من مصر، وذاك من بلجيكا، .. إلخ.



أخبرني شخص يقول: كنت في السيارة وهناك اجتماع عندكم من دماج، وأنا في السيارة، فإذا اثنان يتحدثان من أهل دماج عند أن رأوا الجمع الكثير، وطلبة العلم، وإذا هما يقولان: لقد ظلمنا مقبلًا ... الله المستعان الله المستعان، الحمد لله هكذا إخواني في الله عند أن رأوا طلبة العلم يفدون[14]. الأن أهل البلد - بحمد الله - سنيهم وشيعيهم - أعني: أهل دماج - يحبون الدعوة، على أنه ليس هناك أحد نستطيع أن نقول: إنه شيعي، اللهم إلا واحدًا ليس له أثر[15]، وإلا فهم عامة مساكين أتباع كل ناعق، كل يوم وهو يتراجع اثنان أو ثلاثة، والله المستعان.



فالحمد لله الآن أهل دماج مستجيبون للدعوة، ومستعدون لمناصرة الدعوة، ويكرمون من أتى إليهم، ويصبرون على من أتى إليهم من طلبة العلم، فجزاهم الله عن الدعوة خيرًا، والحمد لله الذي وفقهم لهذا[16]". إلخ كلامه - رحمه الله.



وفي الختام: أرجوا أن أكون قد وفقت فيما طرحت، وأن أكون قد قمت بشيء ولو يسير مما له من الحق علينا، وأسأل الله - عز وجل - أن يرحم شيخنا الشيخ أبا عبدالرحمن الوادعي رحمة واسعة.



اللهم! اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار. اللهم! إنه عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، فإن كان محسنًا فزد في حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز اللهم عنه. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.


[1] ويتبعه - إن شاء الله - مقال لي بعنوان: العلامة مقبل بن هادي الوادعي (رحمه الله ) وعنايته بعقيدة السلف وجهوده في نشرها.

[2] مقبل بن هادي بن مقبل بن قائدة الهمداني الوادعي من قبيلة آل راشد - رحمه الله -.

[3] انظر ثناؤه عليهم في المخرج من الفتنة (ص:90- ط مكتبة صنعاء الأثرية).

[4] وهذا الكتاب ألفه شيخنا - رحمه الله - في اليمن في دماج بعد كتبه: الصحيح المسند من أسباب النزول، ورسالته شرعية الصلاة في النعال، والشفاعة، وتحريم الخضاب بالسواد. كما ذكر - رحمه الله - في إجابة السائل (ص: 619).

[5] وانظر: الجامع الصحيح (1/ 61)، فقد عقد بابًا بعنوان: السنة وحجيتها.

[6] وانظر: الجامع الصحيح (1/ 61) فقد عقد بابًا بعنوان: الدفاع عن السنة.

[7] في الأصل: "العلم".

[8] كذا؛ لأنه كتبها في حياته – رحمه الله.

[9] فائدة: الصحيفة هي: الورقة المكتوبة. كما بينه الحافظ ابن حجر في الفتح، وعنه الكتاني في التراتيب الإدارية (2/ 257). نقلًا عن: معرفة النسخ والصحف الحديثية (ص:22) للعلامة بكر أبو زيد - رحمه الله.

[10] وقد ذكر شيخنا - رحمه الله - أنه ورغم نشأته على الزيدية، إلا أنه كان كلما ازداد دراسة له ازداد بغضًا له كما ذكر ذلك في إجابة السائل (ص: 638-640).

[11] أقول: كذا في الأصل؛ لأن الكتاب عبارة عن أشرطة مفرغة، وقد حرصت على ذكر كلامه كما فرغ في كتابه - مع شيء يسير جدًا من الاختصار لما لا يتعلق بموضوعنا - مع أن بعض هذه المواضع كان يحتاج لتعديل يسير؛ ليستقيم الكلام وليفهم.

[12] ذكر - رحمه الله - هنا شيئًا من الأدلة على هذا الأصل، وقد حذفتها؛ لظهورها، ولعدم تعلقها بما نحن بصدده.

[13] وهذا يبين أن ما ذكره - رحمه الله - ليس بشيء بجانب ما حصل. فجزاه الله خير الجزاء، ورحمه رحة واسعة.

[14] يعني - رحمه الله -: الذين يفدون عليه في مركزه في دار الحديث بدماج؛ لتعلم العلوم الشرعية.

[15] وهذا كما هو معلوم من باب قوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ((ما بال أقوام))، فرحمه الله ما كان أحكمه، وكيف كان حرصه على تطبيق السنة النبوية؟! وتأمل فهذا أحد الأمثلة الكثيرة التي وقفت عليها، والتي تؤكد على ما سيأتي ذكره في التنبيهات.

[16] وحتى لا يستسهلن أحد هذا الجهد من الشيخ أقول: لا بد أن تعلم أن هذا كلفه الكثير والكثير من الجهد، والصبر، و...، و...، ولقد تواتر لدينا من بعض طلبة شيخنا-: أن شيخنا - رحمه الله - بدأ دعوته في قريته وحيدًا، ولم يكن يحضر مجالسه وخطبه، غيره ورجلين أو ثلاثة من قريته، أقرباء له، ومن لطيف ما يذكر أن شيخنا - رحمه الله -: خطبهم يومًا فلما قال: (يا أيها الناس) صاح به أحدهم: أين هم الناس يا مقبل؟! فليس هناك غيري، وقريبك فلان - أو كلامًا هذا معناه -، وما هي إلا أن مرت الأيام وأصبح من يحضر مجالسه بالمئات والألاف، فسبحان الله!!

hgughlm lrfg fk ih]d hg,h]ud ,ukhdji fhgp]de ,ug,li ,[i,]i td kavilh










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018