الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 908 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
24 / 08 / 2019, 31 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الله الغفور الغفار فأوصيكم ونفسي بتقوى الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28]. عباد الرحمن، الحديث عن الله سبحانه يرقق قلوبنا، ويزيد إيماننا، وإذا قوي الإيمان زاد إقبال المؤمن على الطاعة، ونفر من المعصية، وقد صح في فضائل مجالس الذكر أنها تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة، وتتنزل عليها السكينة، ويذكرهم الله فيمن عنده، ويغفر لهم، فنسأل الله الكريم من فضله، وحديثنا اليوم عن اسم الله الغفور. إخوة الإيمان، مغفرة الله سبحانه تتضمن محو السيئة، وتتضمن الستْر على العبد، ومن مرادفات اسم الغفور: "غافر الذنب"، وقد جاء في موضع واحد في قوله سبحانه: ﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [غافر: 3]. ومن مرادفات الغفور: اسم "الغفار"، وقد جاء في خمسة مواضع في القرآن؛ منها: قوله تعالى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82]؛ قال السعدي في قوله: ﴿ لَغَفَّارٌ ﴾؛ أي: كثير المغفرة والرحمة". أما اسم الغفور فقد ورد كثيرًا في القرآن؛ فقد جاء في واحدٍ وتسعين موضعاً، اقترن في اثنين وسبعين منها باسم الرحيم، وكأنه من باب اقتران النتيجة بالسبب؛ فمغفرته سبحانه لعباده بسبب رحمته جل وعز، كما جاء الغفور مقترنًا بالعزيز: ﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴾ [الزمر: 5]؛ لأن مغفرته عن عزة وقدرة لا عن ضَعف وعجز، ولذا فالناس تُجِلُّ وتُكْبِرُ من عفا عن مقدرة! كما جاء اسم الغفور مقترنًا بالودود؛ قال سبحانه: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ [البروج: 14]، وفيها بشارة للعبد، فالله يغفر لعبده ويحبه؛ كما أخبر عن نفسه سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ﴾ [البقرة: 222]، أما الإنسان فقد يعفو مع كونه لا يحبه، وقد يغفر وتبقى وحشة وجفوة، أما الغفور الكريم فلا! وجاء "الغفور" مقترنًا بالعفو: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 43]، وهما مترادفان يتضمنان عدم المؤاخذة، ويزيد الغفور معنى الستْر، ومنه سُمِّي المِغْفَر الذي يلبسه المقاتل في السابق؛ ليحميه وهو في نفس الوقت يغطيه. عباد الرحمن، سمَّى الله نفسه غفورًا؛ لأنه خلق عبادًا علم أن من شأنهم أن يذنبوا ويستغفروا، وقد جاء في الحديث الصحيح: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ"؛ رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقول: "إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا - ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا - فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ - فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - أوْ أصَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ؟ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ - أوْ قالَ أذْنَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ"؛ أخرجه الشيخان. وإن جاءك الشيطان يهون عليك الذنوب، فقل: يا خبيث ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 4]، وقل له: يا مدحور: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الملك: 12]، وإن زللتَ وأذنبتَ فاستغفِر كما جاء في الأحاديث، ولا تيئَس ولا تقنط! معشر الأحبة، إن الله سبحانه لما ذكر قول النصارى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ﴾ [المائدة: 73]، قال عقبها: ﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 74]. اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أسررنا وما أعلنَّا، وما أسرفنا، وما أنت أعلم به منَّا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، ﴿ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 118]. ♦ ♦ ♦ الحمد لله القائل: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49، 50]، وصلى الله وسلم على نبيه المخبر عن ربه أنه ينادي كل ليلة في الثلث الأخير: "هل من مستغفرٍ فأغفر له"، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن الغفور من رحمته جعل لنا في أعمالٍ كثيرة مغفرة للذنوب؛ فجعلها في التوحيد والصلوات الخمس، والمشي إليها، والجلوس في المصلى بعدها، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وجعلها في الجمعة وصوم رمضان وقيامه، وقيام ليلة القدر، وفي الصدقة والحج، وجملةٍ من الأذكار والأعمال الصالحة، وقد يغفر للعبد بعمل لم يحسب له حسابًا! عباد الرحمن، للإيمان باسم الله الغفور آثار على العبد، منها: محبة الله وشكره على رحمته لعباده وغفرانه لذنوبهم. ومنها: فتح باب الرجاء للشاردين عن الله؛ فقد قال الغفور الرحيم: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. ومن الآثار: الإكثار من الأعمال الصالحة؛ كما قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114]، وفي الحديث: "غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ، مَرَّتْ بكَلْبٍ علَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فأوْثَقَتْهُ بخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ له مِنَ المَاءِ، فَغُفِرَ لَهَا بذلكَ"؛ أخرجه الشيخان. ومن آثار الإيمان باسم الله الغفور: كثرة سؤال العبد ربَّه المغفرةَ لنفسه ولوالديه ولإخوانه المسلمين، واللهج بالاستغفار؛ فالاستغفار دواء للقلب وسببٌ لمحو الذنب، والدعاء بالمغفرة يستفيد منه حتى مَن غُفرت ذنوبه رفعةً في درجاته ففي الحديث: "إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ، فيقولُ: أنَّى هذا؟ فيقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ"؛ أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني. ومن آثار الإيمان باسم الغفور: حسن الظن بالله ورجاؤه، والإنابة إليه والحياء منه سبحانه، ومن الآثار أيضًا: مجاهدة النفس على التخلق بخُلق الصفح عن الناس وستر أخطائهم؛ قال سبحانه عن المتقين: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]، وقال: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، وفي الحديث: "كانَ رَجُلٌ يُدايِنُ النَّاسَ، فَكانَ يقولُ لِفَتاهُ: إذا أتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجاوَزْ عنْه، لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجاوَزُ عَنَّا، فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجاوَزَ عنْه"؛ رواه مسلم. فما أجمل أن نتسامح فيما بيننا القريب مع قريبه والزميل مع زميله، والأستاذ مع طالبه، والزوج مع زوجته. أسيرُ الخطايا رهينُ البلايا كثيرُ الشكايا قليلُ الحيل يُرَجِّيْك عفوًا وأنتَ الذي تجودُ على من عصى أو غفل إلهي أثِبْني إلهي أجبني ووفِّقْ -إلهي- لخيرِ العمل ثم صلوا وسلِّموا... hggi hgyt,v hgythv | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 08 / 2019, 05 : 02 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018