10 / 02 / 2019, 33 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.86 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أيها الإعلامي كن لبقاً دمث الخلق أنت داعية في المقام الأول، لن تسع الناس بفكرك إن لم تسعهم بحسن خلقك ولطف مقالك، وقد أنبأك الله ذلك بخطابه لنبيه وثنائه عليه لسعة خلقه وحسن مقاله فقال عز من قائل: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: من الآية 159]. تحت هذا الواجب الشرعي، والخلق الأصيل الذي يتربى عليه جيل الصحوة الإسلامية في أرض الرباط المباركة، فإن من أولويات الإعلامي المسلم أن يعكس خلقه من خلال الإعلام قبل قوله، وأن يتبرهن للناس أنه حامل سلوك حق قويم ومنطق منبثق عن هذا التصور الشامل. والمغايرة لهذا المعنى تعني الخشونة والقسوة والفظاظة في التعامل، واحتقار الخلق وعدم توقيرهم، والاستعلاء عليهم والتهجم والكبر، وهذه أخلاق نهينا شرعاً أن نحملها، بل وجبت علينا محاربتها بالقلب واللسان حتى يكون الدين لله وحده كما أمر. وحُسن الخلق، وطيب المقال، وبسط الوجه من الخصال المحمودة إعلامياًّ، ولها أثرها المباشر وغير الملموس بالعين المجردة على الرأي العام، فالنفوس بطبيعتها تألف من يتودد إليها ويلاطفها، وتنفر من خشونة القول وفظاظة المنطق، وهذه أسس نفسية فهمها ي*** خيراً كثيراً. سأزعم نفسي مقدم برنامج ما، وقام أحد ضيوفي بالقسوة على زميله، أو بمهاجمته بكلام فظ، فعندها، من الواجب عليّ أن أضع له حداًّ، فخصمه ضيفي، والتجريح مرفوض إعلامياًّ ويسيء إلى المؤسسة الإعلامية قبل أن يسيء إلى ضيوفها. واعلم - حفظك الله - أن مجرد وجودك في الموقف الإعلامي، في استوديو إذاعي أو تصويري معين هو تكريم ضمني لك ولمن تمثل، ولو احتقروك ما دعوك، فمن المطلوب منك عندها أن تبادلهم الاحترام بالاحترام، والتقدير بالتقدير، وكفى بحسن الخلق وطيب القول تقديراً. وإذا اعترض البعض بأن الخصوم أو المعارضين قد يلجئون الإعلامي المسلم إلى الخشونة والفظاظة، فإني أرد عليهم بالحكمة المعروفة السليمة "لا تفقد خلقك مع من لا خُلُق له"، فإذا جهل غيرك فاحلم، فمقابلة الجهل بالجهل فعل مذموم، و تساوٍ بينك وبين من جهل عليك، وتذكر على الدوام: السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب وإني حين أدعو من تصدر للخطاب الإعلامي المباشر العام إلى أدب الحديث فإني لا أدعوه إلى الضعف في الطرح، فالسباب والشتائم، أو الهدوء والاتزان، أمور مغايرة للطرح بحد ذاته، والمطلوب من الإعلامي المسلم أن يكون متزناً خلوقاً قوي الطرح عظيم الأداء، وأن يكون صمته ردعاً لخصمه الباغي، ونظراته وتعبيرات وجهه خير رد على من نزل بمستوى خطابه إلى الحضيض. وللعلم فقط، فإن نظرة الرأي العام في هذه المواقف موضوعية إجمالاً، فهي لا ترى الصراخ قوة، ولا العربدة انتصاراً، ولكنها مهتمة بالفكرة ودلالاتها بدرجة أولى، وبسلوك الضيوف كأمر تابع لفكرتهم، والحكم الصادر ذهنياًّ أو لفظياًّ من الرأي العام هو مزيج الحكم على هذه وتلك.
Hdih hgYughld ;k gfrhW ]le hgogr
|
| |