مسائل متعلقه بشهر رمضان المبارك

[صقر الاسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض المسائل المتعلقة بشهر رمضان المبارك الذي قرب قدومه وإهلاله ، تم جمعها على ذكر الراجح مع بعض الأقوال لأهل العلم من أهل السنة .
تنبيه : قد يترجح عند البعض خلاف ما سيتم ذكره فأرجو من الأخوة أن يعذر بعضنا بعضاً في مثل هذه المسائل .
ثم أمر آخر إن بان للأخوة خطأ فلينبه عليه مع الدليل من الكتاب والسنة و أقوال أهل العلم المعتبرين .
نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا من صوامه وقوامه وأن يتقبل منا ذلك إنه جواد كريم .

مسألة رؤية الهلال: وهذا بالإجماع كما ذكره ابن قدامة في المغني ويدل عليه قوله تعالى (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) ومارواه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فقدروا له قدره)
مسألة إكمال شعبان ثلاثين يوماً: وهذا ماذهب إليه الجمهور واتفق عليه أصحاب المذاهب الأربعة كما ذكره ابن هبيرة في الإفصاح
والدليل ما خرج البخاري من حديث أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم (فأن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً)
مسالة:إذا كان هناك غيم:في المسألة أقوال :
تفرد الحنابلة من بين المذاهب الأربعة فقالوا إذا كان هناك غيم فأنه يجب صومه.
ومذهب مالك والشافعي أنه يحرم صومه سواً كان قتراً أو صحواً ويسمونه بيوم الشك
ومذهب أبي حنيفة أنه يجوز صومه.
والصواب أنه يستحب صومه إذا كان هناك غيم أو قتر وهذا قول الإمام احمد أنه يستحب قال ابن تيمية في الفتاوى وأكثر نصوص أحمد إنما تدل على هذا القول وهو الثابت عن جمع من الصحابة منهم ابن عمر وعائشة وأسماء ومعاوية رضي الله عنهم.
تنبيه:كيف يوجه حديث (فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً)
يقال : أن هذا النهي خاص لمن أراد أن يصوم هذا اليوم من رمضان على وجه الوجوب فهذا هو المنهي عنه أما الصيام على وجه الاستحباب فليس منهي عنه بدلالة فعل الصحابة.
فيكون الشك المنهي عنه في حديث عمار الذي رواه البخاري تعليقاً جازماً وخرجه الخمسة وصححه الألباني قال رضي الله عنه (من صام يوم الشك فقد عصى أبالقاسم) محمول على الصحو الذي ليس دونه غيم ولا قتر.
مسألة من صام يوم الاحتياط هل يجزى: عزاه للجمهور على أنه يجزى وهو الصواب ولا يأمر بالإعادة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.

مسألة : هل يقبل خبر المسلم الواحد في إثبات رؤية الهلال ؟
نعم يقبل خبر المسلم الواحد في إثبات دخول الشهر
عن ابن عمر قال تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه رواه أبو داود,وصححه الإمام الألباني رحمه الله
وهو الصواب وهو قول عطاء والشافعي في قول والإمام أحمد.
مسألة إذا رأى الرجل الشهر ولم تقبل شهادته هل يصوم؟
القول الأول : أنه لابد أن يصوم وهذا قول أبي حنيفة والشافعي ومالك و أحمد في رواية.
القول الثاني : أنه لايصوم وهذا قول عطاء وأحمد في رواية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الصحيح لما ثبت عند الترمذي عن أبي هريرة وجود إسناده ابن مفلح أنه قال صلى الله عليه وسلم (صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون)
ووجه الدلالة أن الصوم والفطر مع الجماعة.ويدل على ذلك ماثبت في مسائل الإمام أحمد عن ابن عمر انه قال (الصوم مع الجماعة والفطر مع الجماعة).
مسألة:إذا لم يعلم بدخول الشهر وقد أكل وشرب ثم علم أثناء النهار فهل يأمر مع الإمساك بالقضاء أو يكتفي بالقضاء دون الامساك:
فيه قولان لأهل العلم
القول الأول : انه يؤمر بالإمساك دون القضاء وهذا القول ينسب لابن مسعود ولا يصح عنه وعطاء وعمر ابن عبد العزيز واحمد في رواية واختيار شيخ الإسلام وابن القيم في الزاد والسعدي في المختارات الجليلة وهو قول ابن حزم في المحلى وأقوى ما استدلوا به ما في البخاري من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال :
أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من أسلم أن أذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء.
قالوا إن يوم عاشوراء كان واجباً ولم يأمرهم صلى الله عليه وسلم بالقضاء.
القول الثاني:أنه يأمر بالقضاء وهو قول أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في رواية. قالوا:انه مأمور بصيام الشهر كله وهذا اليوم لم يصمه فهو باقي في ذمته
وهو الصواب ، لان الحديث الأول حديث سلمة حديث محتمل الدلالة ، والقاعدة انه إذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال ، والاحتمال أنهم قد علموا وجوب صيام يوم عاشوراء ولم يعلم انه ذلك اليوم فيصح استدلالهم.
الاحتمال الثاني أن يوم عاشوراء لم يكن واجباً إلا بعد إرسال المنادي.
وصوم رمضان قد ثبت إيجابه فلا يصح الاستدلال بحديث سلمة المتقدم.
مسألة:إذا رأى الهلال أهل بلد هل يلزم الآخرين الصوم؟
فيه ثلاثة أقوال لأهل العلم :
القول الأول : أن لكل بلد حكمه المستقل وهذا مروي عن عكرمة وهو مذهب القاسم ، وسالم ، وإسحاق واستدلوا بما ثبت في مسلم عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه فقال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القول الثاني: إذا رأى الهلال أهل بلد ، لزم جميع البلاد الصوم .وهذا قول الليث وأبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، وبعض أصحاب الشافعي . وذكره ابن مفلح اتفاقاً واستدلوا بما في البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فقدروا له قدره).قالوا لم يفرق بين بلدا وبلد وهذا احد قولي ابن تيمية.
القول الثالث: أن لكل بلد مطلع وهو قولاَ عند الشافعية واختيار ابن تيمية كما عزاه ابن مفلح في الفروع.
والصواب القول الأول أن لكل بلد رؤية مع قوة القول الثاني وضعف القول الثالث لان المطالع غير منضبطة ولم يأتي لها تحديد من النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه والتابعين.
ويؤيد القول الأول ماثبت عن ابن عمر في مسائل الإمام احمد انه قال الصوم مع الجماعة والفطر مع الجماعة والمراد بالجماعة أي مع الإمام.
تنبه:الحساب الفلكي لا يصح اعتباره بدل الرؤية:وقد جاء عن مطرف ابن الشخير اعتباره ولا يصح كما ضعفه ابن عبد البر وذكر الإجماع على خلافه فهو لا يصح لأنه مخالف لحديث ابن عمر المتقدم والإجماع الذي ذكره ابن عبد البر ولوكان معتبراً لاتخذه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.فصار اعتماده بدعة.

مسألة النية في الصوم: قال ابن قدامة في المغني لا يصح صوم إلا بنية .
إجماعا ، فرضا كان أو تطوعا ،ويدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث في صحيح البخاري ومسلم عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه (إنما الأعمال بالنبات وإنما لكل أمرى مانوى).
مسألة:هل يجب لكل يوم نية من الليل: الى هذا ذهب مالك والشافعي واحمد واستدلوا بحديث حفصة وابن عمر عند الترمذي(من لم يبيت صيامه من الليل فلا صيام له) وفي رواية (لاصيام لمن لم يفرض من الليل)
والحديث لا يصح مرفوعاً ضعفه البخاري والترمذي والنسائي وإنما يصح موقوفاً.
والقول الثاني : انه إن نوى من مابين طلوع الفجر إلى الزوال صح صومه وهو قول ابوحنيفة واستدلوا بحديث سلمة ابن الأكوع المتقدم عند الشيخان.في يوم عاشورا وقد تقدم الجواب عليه.
والقول الاول هو الصواب لما روي موقوفاً عن ابن عمر وحفصة رضي الله عنهما ولأننا مطالبون بصيام يوم كامل فلازم هذا أن تكون النية من الليل.وما لا يتم الواجب إلا به فهوا واجب.
مسألة صيام النفل :اختلف العلماء في وجوب تبييت النية على قولين: القول الأول : أنها واجبه وهو قول مالك وداود وقالوا قوله في حديث عائشة في صحيح مسلم( إني إذن صائم ) أي متم صومي ولادلالة فيه على أنه لم يبيت النية من الليل فهو محتمل ولادلالة فيه .
القول الثاني : أنه لا يشترط تبيت النية من الليل في صيام النفل وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد وقالوا إن قوله صلى الله عليه وسلم إني إذن صائم أي مبتدئ الصوم وهو الصواب وان كان الحديث محتمل وإذا توارد الاحتمال بطل الاستدلال وهذا الاحتمال صحيح لكن يؤيد هذا الفهم فتاوى الصحابة رضي الله عنهم كابن عباس وغيره.
مسألة هل يحتاج الشهر إلى نية واحدة أو لابد لكل يوم نية مستقلة:
القول الأول: انه يكفي للشهر نية واحدة وهو مالك وأحمد في رواية
القول الثاني :أنه لابد أن يكون لكل يوم نية وهو قول ابوحنيفة والشافعي وأحمد في رواية.
والصواب إن من علم أن غداً رمضان وعزم على صومه في كل يوم مستمر على نيته وتتجدد معه كل يوم كما حققه ابوالعباس ابن تيمية.

---

lshzg ljugri faiv vlqhk hglfhv;

[كريم القوصي]

بارك الله فيك اخي الكريم صقر الاسلام

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

[فاطمه]

بارك الله فيكم أخى الفاضل
وجزاكم عنا خيرا ً


نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا من أحسن صيامه وقيامه

[محمد نصر]

الله يبارك فيكم اخي ****** طويلب

ندعوا الله ان تكون كل ايامنا رمضان

كل عام وانتم بخير

جزاكم الله خيرا