02 / 06 / 2018, 40 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام على أبواب العشر الأواخر من رمضان وبعد: قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5]. ها هي أيام العشر الأخيرة من رمضان قد أقبلت، هذه الأيام التي فيها ليلة القدر، ليلة واحدة خير من ألف شهر، وألف شهر تزيد على ثلاثة وثمانين عاماً، وهذا فضل عظيم وإنعام كبير من رب كريم. عباد الله: وفي هذه الليلة الكريمة المباركة يكثر تنزل الملائكة؛ لكثرة بركاتها وعِظم خيراتها، وهذه الليلة كما أخبر الله تعالى هي سلام حتى مطلع الفجر؛ أي: أنها خير كلّها، ليس فيها شر إلى مطلع الفجر. وفي هذه الليلة الكريمة المباركة ﴿ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4]، أي: يُقدَّر فيها ما يكون في تلك السنة بإذن الله العزيز الحكيم. فهذه الليلة عظيمة جليلة ينبغي تحريها والتماسُ فضلها، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذه الليلة أحاديث، منها قوله صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه)، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله. عباد الله: أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن تحري ليلة القدر يكون في العشر الأخيرة من رمضان، قال صلى الله عليه وسلم: (تحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان)، وتحريها في ليالي الوتر آكد، وأرجى ليلة من تلك الليالي هي ليلة سبع وعشرين؛ لقول كثير من الصحابة: إنها ليلة سبع وعشرين؛ منهم: ابن عباس، وأُبَيّ بن كعب، وغيرُهما. والحكمة من إخفائها وعدم تعيينها هي أن يجتهد المسلم في جميع الأيام العشر بطاعة الله عز وجل بالتهجُّد وقراءة القرآن وذكر الله تعالى، وليتبين بذلك النشيط والمجد في العبادة والطاعة من الغافل والقاعد والكسلان، ولأن الناس لو علموا أي ليلة هي، لاقتصر أكثرهم على قيامها دون سواها. عباد الله: هذه فرصة ومنحة علينا أن لا نفوتها، وأن نحرص على طلب هذه الليلة المباركة، لنفوز بثوابها وخيرها، فإن المحروم مَن حُرِم الثواب، ومن حرم المغفرة، والمحروم من بقى محمَّلاً بذنوبه، بسبب غفلته وإعراضه وعدم مبالاته. فاجتهدوا رحمكم الله في طلب هذه الليلة الشريفة المباركة، وتحروا خيرها وبركتها بالمحافظة على الصلوات المفروضة، وصلاة القيام، وكثرة الطاعات واجتناب المعاصي والسيئات، والندم والتوبة من الذنوب والخطايا، والإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن. أقول قولي هذا... ♦ ♦ ♦ وبعد: يستحب للمسلم في هذه الأيام الفاضلة، وبالتحديد ليالي العشر الأخيرة من رمضان، أن يكثر من الدعاء والتضرع والابتهال إلى الله تعالى؛ لأن الدعاء في مثل هذه الأيام والليالي مستجاب، والله تعالى كريم واسع العطاء لا يرد عبده إذا سأله، فلنحرص على كثرة الدعاء وسؤال الله تعالى من خيري الدنيا والآخرة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد أصحابه وأهل بيته إلى الدعاء في مثل هذه الأيام والليالي، من ذلك ما رواه الترمذي، وابن ماجه بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمتُ أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها، قال صلى الله عليه وسلم: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عنِّي). هذا وصلوا على ******.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين... اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت... اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح.. اللهم يا مقلب القلوب.. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.. ربنا آتنا في الدنيا حسنة... عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
ugn Hf,hf hguav hgH,hov lk vlqhk
|
| |