الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 568 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
07 / 04 / 2018, 02 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح فضلُه، ومكانته في الاعتقاد الحمدُ للهِ ذي الألطافِ الواسعةِ والنِّعَم، وكاشفِ الشدائدِ والمكارهِ والنِّقَم، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ذُو الجلالِ والكَرَم، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه الذي فُضِّلَ على جميعِ الأُمَم، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم في طريقهم الأَمَم. أمَّا بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴾، فتقوى اللهِ وتوحيدُه سببُ تفريج الكروب وزوال الأحزان والهموم، فعن عبدِ اللهِ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما أصابَ أحَداً قَطُّ هَمٌّ ولا حَزَنٌ فقالَ: اللهُمَّ إني عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ،ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عدلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هو لَكَ، سمَّيْتَ بهِ نفسَكَ، أو علَّمتَهُ أحَداً من خلقِكَ، أو أنزلْتَهُ في كتابكَ، أو استأْثَرْتَ بهِ في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تَجعَلَ القُرآنَ رَبيعَ قلبي، ونُورَ صَدْرِي، وجِلاءَ حُزْني، وذهابَ هَمِّي، إلاَّ أذهَبَ اللهُ هَمَّهُ وحُزْنَهُ، وأبْدَلَهُ مكانَهُ فَرَحاً - وفي روايةٍ: فرَجَاً - قال: فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، ألا نَتَعلَّمُها؟ فقالَ: بلَى، يَنبغي لِمَن سَمِعَها أنْ يَتَعلَّمَها) رواه الإمامُ أحمد وصحَّحهُ ابنُ القيم. عباد الله: لقد اشتملَ هذا الحديثُ على مسائلَ عَقَدِيةٍ كُبرى تُعدُّ أُصولاً عظيمةً من الإيمانِ باللهِ وتوحيدِه بألوهيتهِ ورُبوبيَّتهِ وأسمائهِ وصفاتهِ، كما تضمَّنَ الإيمانَ بقضاءِ اللهِ وقَدَرِه، وكَمَالِ عدله، والتوكُّلِ عليه، والالتجاءِ إليه، والاستعانةِ به، والتوسُّلِ إليهِ بأسمائهِ الحسنى، والتعلُّقِ بكتابه العظيمِ الذي تضمَّنَ شفاءَ الصُّدورِ وجِلاءَ القلوبِ، قال ابنُ القيِّم رحمه الله عن حديث الكرب: (ففيهِ منَ الْمَعارِفِ الإلهيَّةِ وأسرارِ العُبُودِيَّةِ ما لا يَتسِعُ لهُ كتابٌ) انتهى. وهذا الحديثُ العظيمُ استوعبَ أقسامَ المكروهِ الواردةِ على القلبِ، فالهَمُّ هو الْحُزن، والغَمُّ هو الكَرْب، والْحُزنُ والحَزَن خلافُ السرور، والهَمُّ يكون على مكروهٍ يُتوقَّعُ في المستقبلِ فيَهتمُّ به القلب، والْحُزنُ يكونُ على مكروهٍ ماضٍ إذا تذكَّرَهُ أحدثَ له حُزناً، والغمُّ يكون على مكروهٍ حاصلٍ في الحالِ يُوجبُ لصاحبه الغمَّ. وقولُه صلى الله عليه وسلم (ناصيتي بيدك): الناصية هي مقدّمة الرأس، والمراد أنتَ المتصرِّفُ فيَّ، تَمْلِكُني وتُدبُّرُني وتُصرِّفُني كيفَ تشاءُ، وبذلكَ تشعرُ بأنكَ تحتَ تصرُّفِ ربِّكَ الواحدِ الأحد. وقولُه صلى الله عليه وسلم: (أو استأثرتَ به في علم الغيبِ عندكَ): أي انفردتَ بعلمه. وقولُه صلى الله عليه وسلم: (أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري)، قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية: (فسأَلَ اللهَ أنْ يَجعَلَهُ - أي القرآن - ماءً يُحيي بهِ قَلبَهُ كما يُحْيي الأرضَ بالربيعِ، ونُوراً لصدْرِهِ، والحياةُ والنورُ جِماعُ الكَمَالِ) انتهى. وفي روايةٍ: (ونورَ بَصَرِي) أي أن يكون مُنوَّرَ البَصَرِ والبصيرة. أيها المسلمون: لقد تضمَّنَ هذا الحديثُ العظيمُ أموراً من المعرفةِ والتوحيدِ والعبودية، مِنها كما قال ابنُ القيم: أَنكَ صدَّرت سُؤَالكَ بقولكَ: (إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ) وهذا يَتناولُ مَنْ فَوْقكَ من آبائِكَ وأُمَّهاتكَ إلى أبَوَيْكَ آدم وحوَّاء، وفي ذلك تَملُّقٌ له سبحانه واستخذاءٌ بينَ يَديهِ، واعترافٌ بأنكَ مَمْلُوكَهُ وآباؤُك ممَاليكُهُ، وأنكَ ليسَ لكَ غيرَ بابهِ وفضلهِ وإحسانهِ، وأنه إنْ أهمَلَكَ وتخلَّى عنكَ هلَكْتَ ولم يُأويكَ أحدٌ بل تضيعُ أعظمَ ضَيْعَةٍ، فَتَحْتَ هذا الاعترافِ أنكَ لا غِنى بكَ عن ربِّكَ طرفَةَ عينٍ وليسَ لكَ مَن تعوذُ بهِ وتلوذُ بهِ غيرَهُ، فتتصرَّفُ بحكم العُبوديةِ، ولا شكَّ أن مناجاتكَ للهِ بهذا الدُّعاءِ يَجعلُكَ تشعرُ بأنكَ وجميعِ شؤونكَ تحتَ تصرُّفهِ سبحانه، وأن موتَكَ وحياتَكَ وسعادتَكَ وشقاوتَكَ وعافيتَكَ وبلاءَكَ كُلُّه إليه سبحانه ليسَ إليكَ شيءٌ. قال ابنُ القيم: (وقولُهُ: ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ: مُتضَمِّنٌ لأصلينِ عظيمينِ عليهِما مَدَارُ التوحيدِ، أحَدُهُما: إثباتُ القَدَرِ، وأنَّ أَحكَامَ الرَّبِّ تعالى نافذَةٌ في عبدِهِ ماضِيَةٌ فيهِ، لا انْفِكَاكَ لهُ عنها، ولا حِيلَةَ لهُ في دَفْعِها، والثاني: أنهُ سُبحانَهُ عَدْلٌ في هذهِ الأحكَامِ، غيرُ ظالمٍ لعبْدِهِ، بلْ لا يَخْرُجُ فيها عن مُوجَبِ العَدْلِ والإحسانِ) انتهى، وقال ابنُ تيمية: (ولهذا يُقالُ: كُلُّ نِعْمَةٍ مِنهُ فَضْلٌ، وكُلُّ نِقْمَةٍ مِنْهُ عَدْلٌ) انتهى. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (أسألُكَ بكُلِّ اسمٍ هوَ لكَ): وجوب إثبات الأسماء لله تعالى، وأنها كاملةُ الحُسن، فتُثبتَ للهِ ما أثبتَهُ لنفسهِ من الأسماءِ وما أثبتَهُ له رسولُه صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾، ويجبُ عليكَ أن تَصِفَهُ سبحانه بما وَصَفَ به نفسَهُ ووَصَفَهُ به رسولُه صلى الله عليه وسلم مِن غيرِ تَحريفٍ ولا تَعطِيلٍ ومِن غيرِ تكييفٍ ولا تَمثيلٍ، بلْ تُؤْمِنُ بأنَّ اللهَ سُبحانَهُ: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾، فلا تنْفِ عنهُ سبحانَهُ ما وَصَفَ بهِ نفسَهُ ولا تُحَرِّفِ الكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ، ولا تَنفِ معاني أسمائهِ فإنَّ ذلكَ من أعظمِ الإلحادِ فيها، وعليكَ أن تُؤمنَ بآثارِ أسمائهِ سبحانه، ولا تُكَيِّفْ ولا تُمَثِّلْ صِفاتَهُ بصفاتِ خلقِهِ، لأنهُ سُبحانَهُ لا سَمِيَّ لهُ ولا كُفُوَ لهُ ولا نِدَّ لهُ ولا يُقاسُ بخلْقِهِ سُبحانَهُ وتعالى، فإنهُ سُبحانَهُ أعلَمُ بنفسِهِ وبغيرِهِ وأصدَقُ، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (سَمَّيْتَ بهِ نفسَكَ): كما قال ابنُ القيِّم: (دليلٌ على أنه سبحانه تكلَّمَ بذلكَ الاسمِ وسمَّى به نفسَهُ كما سَمَّى نفسَهُ في كُتُبه التي تكلَّمَ بها حقيقة بأسمائه). وفيه أيضاً: أن أسماءَ اللهِ توقيفيةٌ لا مَجالَ للاجتهادِ فيها، قال ابنُ قدامة: (ومذهبُ السلفِ رحمةُ الله عليهِم الإيمانُ بصفاتِ اللهِ تعالى وأسمائِه التي وَصَفَ بها نفسَهُ في آياتهِ وتنزيلهِ أو على لسان رسولهِ صلى الله عليه وسلمَ من غيرِ زِيادةٍ عليها ولا نقصٍ منها) انتهى. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (أوْ علَّمتَهُ أحَداً من خلقِكَ)، قال ابنُ تيمية: (فهذا يَدُلُّ على أنَّ للهِ أسماءً فوقَ تِسعَةٍ وتسعينَ يُحصيها بعضُ المؤمنينَ) انتهى. وفي قوله: (أو استأثرتَ بهِ في عِلمِ الغيبِ عندكَ)، قال ابنُ القيِّم: (فجعلَ أسماءَهُ ثلاثةَ أقسام: قسمٌ سمَّى به نفسه فأظهَرَهُ لمن شاءَ من ملائكتهِ أو غيرِهم ولم يُنزل به كتابَهُ، وقسمٌ أنزلَ به كتابَهُ فتعرَّفَ به إلى عبادهِ، وقسمٌ استأثرَ به في علم غيبهِ فلم يُطْلِع عليه أحداً من خلقه) انتهى. وأمَّا قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنَّ للهِ تِسْعَةً وتِسعينَ اسْماً، مائةً إلاَّ واحداً، مَن أَحْصَاها دَخَلَ الجنَّةَ) متفقٌ عليه، وفي روايةٍ لمسلم: (مَن حَفِظَها دخَلَ الجنَّةَ)، قال ابنُ تيمية: (وهذا مَعناهُ في أَشْهَرِ قَوْلِي العُلَماءِ وأصَحِّهِما أنَّ مِنْ أسمائهِ تعالى تِسْعَةً وتسعينَ اسْماً مَن أحصَاها دخَلَ الجنَّةَ، وإلاَّ فأسْمَاؤُهُ تَباركَ وتعالى أكثَرُ من ذلكَ) انتهى، وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز: (المقصود الإخبار عن خاصة من خواص تسعة وتسعين اسماً من أسمائه تعالى، وبيان عظم جزاء إحصائها) انتهى. قال ابن القيم: (إحصاءُ الأسماءِ الحسنى والعلمُ بها أصلٌ للعِلمِ بكلِّ معلومٍ) انتهى. نسألُ الله تعالى من فضله العظيم، اللهم ارزقنا العلمَ بكَ وبأسمائك وصفاتك، آمين. الخطبة الثانية إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً عبدُه ورسولُه. أما بعد: ومما تضمَّنه هذا الحديث: أن تعلمَ شدَّةَ حاجتكَ إلى دُعاءِ الله، وأن تتوسَّلَ إليهِ بأَعْظَمِ الوَسَائِلِ وأَحَبِّها إِليه، وأقرَبِها تحصيلاً للمَطْلُوبِ ، وهي أن تتوسَّلَ بأسمائهِ التي سَمَّى بها نَفْسَهُ ما عَلِمَتَ مِنها وما لَم تعلم، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يَدْعُ اللهَ سُبحانَهُ غَضِبَ عليهِ) رواه ابنُ ماجه وحسنه الألباني، وقال ابنُ أبي العزِّ الحَنَفي: (والذي عليهِ أَكْثَرُ الخلقِ منَ المسلمينَ وسائرِ أهلِ الْمِلَلِ وغيرِهِم: أنَّ الدُّعاءَ مِن أقوى الأسبابِ في جَلْبِ الْمَنافِعِ ودَفْعِ الْمَضارِّ) انتهى. والدعاءُ نوعان: دعاء المسألة والطلب، وهو أن تطلب من الله كشفَ ضُرٍّ نزلَ بكَ أو يدفعَ عنكَ سوءاً، فتسأل اللهَ بأسمائه في كُلِّ مطلوبٍ بما يُناسبه، ومثالُه قولُه تعالى: ﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾، وقولُه صلى الله عليه وسلَّمَ: (اللهُمَّ إنكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فاعفُ عنِّي) رواه الترمذي وحسَّنه. والثاني: دعاءُ العبادة والثناء، فتتعبَّدَ لله وتُثني عليه بأسمائه وصفاته، فكلُّ اسمٍ لله تتعبَّد به بما يقتضيه، فمثلاً: اسمُ الله الغفور، يدلُّ على المغفرة، وحينئذٍ تتعرَّض لمغفرة الله بالتوبة والاستغفار والصدقة والإحسان وهكذا. وليحذرِ المسلمُ من صرفِ الدُّعاءِ لغير الله، قال ابنُ تيمية: (مَن جَعَلَ الملائكةَ والأنبياءَ وسائطَ يَدعُوهُم ويَتَوكَّلُ عليهم ويَسألُهُم جَلْبَ المنافعِ ودفعَ الْمَضارِّ، مثلَ: أن يَسألهُم غُفرانَ الذَّنبِ وهدايةَ القلوبِ وتفريجَ الكُرُوبِ وسدَّ الفاقاتِ: فهو كافرٌ بإجماعِ المسلمينَ) انتهى. وفي الحديثِ أيضاً: مشروعية التوسُّل إلى الله بأسمائه وصفاته، قال ابنُ تيمية: (وأمَّا سُؤالُ اللهِ بأسمائِهِ وصِفاتِهِ التي تَقْتَضِي ما يَفْعَلُهُ بالعِبادِ مِن الهُدَى والرِّزْقِ والنَّصْرِ، فهذا أعظَمُ ما يُسْأَلُ اللهُ تعالى بهِ) انتهى، وقال ابنُ القيِّم: (ولهذا كان أفضلُ الدُّعاءِ وأجوبُه ما توسَّلَ فيه الداعي إليه بأسمائه وصفاته... وأحبُّ ما دَعَاهُ الدَّاعي به أسماؤُه وصفاتُه) انتهى. وفي قولِه صلى الله عليه وسلَّم: (أنْ تَجعَلَ القُرآنَ رَبيعَ قلبي، ونُورَ صدرِي، وجِلاءَ حُزْني، وذهابَ هَمِّي، إلاَّ أذهَبَ اللهُ هَمَّهُ وحُزنَهُ، وأبْدَلَهُ مكانَهُ فَرَحاً)، فيه أن هذه الأمراض هي من أعظم أمراض القلب وأدوائه، كيفَ لا وهي تجمع الحُزنَ على مكروهٍ ماضٍ، وغَمٍّ على مكروهٍ حاصلٍ حاضرٍ، وهَمٍّ على مكروهٍ يُتوقَّعُ في المستقبل، وكُلُّها أمراضٌ تجتمع على النفس والقلب والعقل، وعلاجها بالاعتصام بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وعَمَلاً، والتوسُّل إلى الله بأن يجعل القرآن ربيعَ القلبِ، ونورَ الصدرِ، وجِلاءَ الحُزنِ، وذهابَ الهمِّ والغَمِّ، فهو أعظمُ دواءٍ وأنجَحُ دافعٍ، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴾، وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾. فأَحْرَى بمعالَجَتِكَ نفسَكَ بهذا الدُّعاءِ إذا صَدَقتَ في استعمالِهِ أنْ يُزِيلَ عَنْك دَاءَكَ، ويُعْقِبَهُ شِفَاءً تامَّاً، وصِحَّةً وعافِيَةً، واللهُ الْمُوَفِّقُ. الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري ]uhx ]tu hgHp.hk ,hgil,l: tqgi ,l;hkji td hghujrh] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 04 / 2018, 35 : 08 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018