الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 495 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
09 / 01 / 2018, 18 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح هي [2] أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصارية الخزرجية، وهي الغميصاء، وقيل: الرميصاء[3]. واختلفوا في اسمها فقيل: سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: أنيفة. وهي أم أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت هي وأختها خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة الرضاع[4]، وكانت من فاضلات الصحابيات. تزوجها مالك بن النضر فولدت له أنس بن مالك، ثم قتل فخطبها طلحة. وكانت رضي الله عنها ممن سبق إلى الإسلام والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، فعن إسحاق ابن عبد الله، عن جدته أن سليم أنها آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فجاء أبو أنس - مالك ابن النضر وكان غائبًا، فقال: أصبوت؟ فقالت: ما صبوت، ولكني آمنت. وجعلت تلقن أنسا، قل: لا إله إلا الله. قل: أشهد أن محمدًا رسول الله، ففعل، فيقول لها أبوه: لا تفسدي على ابني، فتقول: إني لا أفسده. جهادها في سبيل الله: كانت رضي الله عنها مجاهدة في سبيل الله، فشهدت أحدًا وحنينًا. روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهن[5] تنفران[6] القرب، وقال غيره: تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملأنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم))[7] وعن أنس رضي الله عنه: أن أم سليم اتخذت خنجرًا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقالت: يا رسول الله، إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه. مكانتها وقدرها: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيتًا بالمدينة غير بيت أم سليم إلا على أزواجه، فقيل له، فقال: ((إني أرحمها، قتل أخوها معي))[8]. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: والمراد بقوله ((معي)) أي: مع عسكري أو على أمري وفي طاعتي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشهد بئر معونة، وإنما أمرهم بالذهاب إليها[9]. وروى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء، امرأة أبي طلحة)). قال الحافظ: (والرميصاء) بالتصغير صفة لها لرمص كان بعينها، وقوله: ((رأيتني)) من خصائص أفعال القلوب[10]. وروى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال: ((أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه فإني صائم)) ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم ولأهل بيتها... الحديث. وفي هذا الحديث يظهر لنا إكرام أم سليم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روت رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر حديثًا. وكان لها من الولد رضي الله عنها أنس، أبوه مالك بن النضر، وأبو عمير وعبد الله، وأبوهما أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه. وتوفيت أم سليم رضي الله عنها في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. سؤالها عن دينها: فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟[11] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم إذا رأت الماء))[12]. وفي رواية لمسلم من حديث أم سليم أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأت ذلك المرأة فلتغتسل)). فقالت أم سليم: واستحييت من ذلك، قالت: وهل يكون هذا؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم فمن أين يكون الشبه، إن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر[13]، فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه)). وقد اكتسبت أم سليم من ملازمتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم توجيهات جمة منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم زارها وصلى في بيتها تطوعًا وقال: ((يا أم سليم إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان الله عشرًا، والحمد لله عشرًا، والله أكبر عشرًا، ثم سلي الله عز وجل ما شئت فإنه يقال لك: نعم نعم نعم)). وهكذا كانت أم سليم العاقلة الفاضلة، الحريصة على اكتساب العلم، لاسيما وأنها قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وفي الحرب والسلم، (وكان صلى الله عليه وسلم يخصها بزيارات متكررة في بيتها لأنه من محارمها، وكان يجلس معها طويلًا فتسأله عن أحكام شرعية كثيرة، ورأت منه السنن الفعلية، وسمعت القولية، حيث روت أحاديث كثيرة عنه صلى الله عليه وسلم، وشهدت منه كيفية تطبيق كثير من الأحكام الشرعية والهيئات الفعلية)[14] وفي سؤالها رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احتلام المرأة لنموذج عملي لنساء المسلمين ليسألن أهل العلم عما استشكل عليهن من مسائل الدين، وتقول رضي الله عنها في هذا الحديث: ((إن الله لا يستحي من الحق ولنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أشكل علينا، خير من أن نكون منه على عمياء)). كرمها في بيتها: كانت رضي الله عنها تعلم حقيقة التوكل على الله تعالى، وفضيلة الإنفاق في سبيل الله، وأن الله عز وجل يخلف عن المنفق ففي ((صحيح البخاري)) و((صحيح مسلم)) من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفًا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم، فأخرجت أقراصًا من شعير، ثم أخرجت خمارًا لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني[15] ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آرسلك أبو طلحة. فقلت: نعم، فقال: ((بطعام؟))، قلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: ((قوموا)) فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم. فقالت: الله ورسوله أعلم. فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((هلمي يا أم سليم ما عندك)) فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت، وعصرت أم سليم عكة[16] فأدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال ((ائذن لعشرة)) فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ((ائذن لعشرة)) فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ((ائذن لعشرة)) فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ((ائذن لعشرة)) فأكل القوم كلهم حتى شبعوا، والقوم سبعون أو ثمانون رجلًا[17]. فانظري أيتها المرأة الصالحة إلى ثقة أم سليم بربها، وبأن الله تعالى لن يخزيها في أضيافها وهي تقول: الله ورسوله أعلم. وفاؤها بما عاهدت الله عليه: فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا: ﴿ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ﴾[الممتحنة: 12]، ونهانا عن النياحة، فقبضت امرأة منا يدها فقالت: فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها، فلم يقل شيئًا، فذهبت ثم رجعت، فما وفت امرأة إلا أم سليم، وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ - أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ -[18]. أم سليم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان لأم سليم رضي الله عنها مواقف خاصة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: • ففي غزوة خيبر في السنة السابعة للهجرة كانت أم سليم مع النساء القليلات المشاركات، اللائي أعطاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفيء والغنيمة، ولما قسم الغنائم، واختار سيدة قومها صفية بنت حيي بن أخطب وأراد الإعراس بها وهم في طريقهم إلى المدينة، قال لأم سليم: ((عليهن صاحبتكن فأمشطنها)). تقول أم سليم: وليس معنا فسطاط ولا سرادقات، فأخذت كساءين أو عباءتين فسترت بينهما إلى شجرة فمشطتها وعطرتها. • وكذلك لما بعث مقوقس مصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية القبطية وأختها سيرين، أنزلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت الأنصارية أم سليم، ثم إنه نكح مارية بملك اليمين بعد أن أعدتها وزينتها أم سليم أيضًا. • ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت أم أنس مرة وفي البيت قربة معلقة فيها ماء فتناولها فشرب من فيها وهو قائم فأخذتها أم سليم فقطعت فمها فأمسكته عندها وكانت رضي الله عنها تأخذ عرق النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يقيل عندها تعجنه في طيبها[19]. • وكان صلى الله عليه وسلم يخصها ببعض شعره الشريف عندما يحلق شعر رأسه. عن أنس بن مالك قال: (لما حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه بمنى، أخذ شق رأسه الأيمن بيده، فلما فرغ ناولني، فقال: ((يا أنس، انطلق إلى أم سليم)). فلما رأى الناس ما خصها به من ذلك تنافسوا في الشق الآخر، هذا يأخذ الشيء، وهذا يأخذ الشيء)[20]. محبتها للنبي صلى الله عليه وسلم وتبركها بآثاره رضي الله عنها: روى البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن أم سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم نطعًا[21] فيقيل عندها على ذلك النطع، قال: فإذا نام النبي صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة، ثم جمعته في سك وهو نائم، قال: فلما حضرت أنس بن مالك الوفاة أوصى أن يجعل في حنوطه من ذلك السك. قال: فجعل في حنوطه)[22]. وفي رواية لمسلم: (فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير. فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما هذا؟)) قال: عرقك أدوف[23] به طيبي)[24]. وأخرج الترمذي في ((الشمائل)) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم وقربة معلقة، فشرب منها قائمًا، فقامت أم سليم إلى رأس القرية فقطعتها. وما فعلته أم سليم هنا لتحفظ موضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرك به، وتصونه عن الابتذال. [1] المصدر: سلسلة المرأة الصالحة للكاتب، دار الصفوة بالقاهرة، 1437 هـ، 2016 م. [2] راجع ((تهذيب الأسماء واللغات)) للنووي رحمه الله (3/ 363)، ((صفة صفوة)) لابن الجوزي رحمه الله (2/ 65) و((سير أعلام النبلاء)) (2/ 304). [3] ومعنى اللقبين واحد، وهو عيب خلقي في العين. [4] أنكر بعض أهل العلم هذا الرضاع واختار ابن حجر القول بخصوصية دخول الرسول صلى الله عليه وسلم على النساء. [5] الخلاخيل، وهذه كانت قبل الحجاب، ويحتمل أنها كانت عن غير قصد للنظر (الفتح 6/ 92). [6] تسرعان المشي كالهرولة. [7] ((صحيح البخاري)) - باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال - حديث رقم (2880) (6/ 91) ((فتح الباري)). [8] رواه البخاري حديث رقم (2844)، ومسلم (2455). [9] ((فتح الباري)) (6/ 60). [10] ((فتح الباري)) (7/ 54). [11] أي رأت أنها تجامع. [12] البخاري برقم (282)، ومسلم (1/ 608). [13] قال النووي رحمه الله: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها. [14] أم سليم بنت ملحان -داعية وهبت حياتها للدعوة- أمينة عمر الخراط - ص(104). [15] أي لفتني به، والمراد أنها لفت بعضه على رأسه وبعضه على إبطه. [16] إناء من جلد مستدير يجعل فيه السمن غالبا والعسل. [17] رواه البخاري (6/ 678) حديث رقم (3578)، ومسلم (2040). [18] رواه البخاري (3/ 216)، حديث رقم (7215) ومسلم أيضًا. [19] مستفاد من ((صحابيات حول الرسول)) للدكتور عبد الصبور شاهين والأستاذة إصلاح الرفاعي (1/ 276). [20] رواه أحمد في المسند (3/ 146). [21] النطع: هو البساط. [22] ((فتح الباري)) (11/ 73) كتاب الاستئذان. [23] أدوف: أخلط. [24] صحيح مسلم ((كتاب الفضائل)). lk id hgvldwhx? | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 01 / 2018, 47 : 12 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018