28 / 12 / 2017, 02 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.86 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد إذا مات العبد وانتقَل إلى ربه، تبعه إلى مقبرته ثلاثة أشياء: "أهله -أولاده وأقاربه، وأهل صحبته ومعرفته- وماله -كالعبيد والإماء، والدابة والخيمة ونحوه- وعمله سواء كان صالحًا أو فاسدًا". فيرجع اثنان، ويبقى معه واحد، يرجع: "أهله وماله"، ويبقى: "عمله"، فإذا كان عمله صالحًا فيا للفرحة والسعادة، وإن غير ذلك؛ فيا للحسرة والندامة! فالعبد بعد موته لن ينفعه أهله، ولا ماله، ولا جاهه، ولا سلطانه، ولا أصحابه، ولا..، ولا..، إنما ينفعه عمله الصالح؛ لِمَا جاء ذلك في الحديث عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَتْبَع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يَتْبَعه أهله وماله وعمله، فيرجِع أهله وماله، ويبقى عملُه» (رواه البخاري: [6514]، ومسلم: [2960]). ففيه: حث للعبد على أن يعمل عملاً صالحًا ينفعه بعد موته، يؤنس وحشته في قبره، ويبيض وجهه عند لقاء ربه: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران من الآية:106]. فالذي ينفع العبد بعد موته، ويبقى له من رصيد حياته الدنيوية -أمواله وثرواته- ما قدمه في حياته من عمل صالح؛{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف:46]. فهذا هو الذي ينفع العبد ويبقى له، الإيمان بالله، وإتباع ذلك بالعمل الصالح، وبذلك يكون العبد قد أمَّن مستقبله الحقيقي بعد موته. "{فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا} [طه من الآية:١١٢] أي: زيادة في سيئاته، {وَلَا هَضْمًا} [طه من الآية:١١٢] أي: نقْصًا من حسناته، بل تُغفر ذنوبه، وتُطَهَّر عيوبه، وتُضاعَف حسناته، {وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء من الآية:40]" (تفسير السعدي، ص: [514]). وإذا مات العبد فقد انقطَع عمله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » (رواه مسلم: [1631]). أي: انقطع عنه مباشرة عمله، وبقي له أجر ما قدمه من أعمال صالحة، وذلك في الأعمال الصالحة التي ينتفع العباد منها بعد موته، فأجرها وثوابها مستمر لصاحبها ما بقيت تلك الأعمال ينتفع بها. معروف أن الإنسان إذا مات فإنه ينقطع عمله لأنه مات والعمل إنما يكون في الحياة إلا من هذه الأمور الثلاثة لأنه هو السبب فيها الصدقة الجارية وهي الخير المستمر مثل أن يوقف الرجل بستانه على الفقراء أو يوقف عقاره على الفقراء فإن الفقراء ما داموا ينتفعون بهذا العطاء أو ينتفعون بثمرة هذا البستان فإنه يكتب له وهو أجر حاصل بعد موته لكن هو السبب في إيجاده. - والثاني العلم الذي ينتفع به بأن يعلم الناس ويدلهم على الخير وعلى فعل المعروف فإذا علم الناس وانتفعوا بعلمه بعد موته فإن له أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء لأن الدال على الخير كفاعل الخير وهذا دليل على بركة العلم وفائدته في الدنيا والآخرة - وأما الثالث وهو الولد الصالح الذي يدعو له بعد موته فلأن الولد من كسب الإنسان وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث (أو ولد صالح يدعو له) لأن غير الصالح لا يهتم بنفسه فلا يهتم بأبيه أو أمه وفيه إشارة إلى أنه من المهم جداً أن يربي الإنسان أولاده تربية صالحة حتى ينفعوه في حياته وبعد مماته وفي قوله صلى الله عليه وسلم (أو ولد صالح يدعو له) إشارة إلى أن الدعاء للأب أو لغيره من الأقارب أفضل من أن يقوم الإنسان بعبادة يتعبد لله بها ويجعل ثوابها لهم لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل أو ولد صالح يصلى له أو يصوم له أو يتصدق له مع أن سياق الحديث في العمل انقطع عمله إلا من ثلاث فلو كان عمل الإنسان لأبيه بعد موته مما يندب إليه لبينه النبي صلى الله عليه وسلم وأيضاً يكون دعاء الإنسان لوالديه أفضل من أن يسبح أو يقرأ أو يصلى أو يتصدق ويجعل ثواب ذلك لهم والإنسان محتاج إلى العمل الصالح فليجعل العمل الصالح لنفسه وليدعُ لوالديه بما يحب ولا يعني قوله صلى الله عليه وسلم أو ولد صالح يدعو له أنه لو دعا له غير ولده لم ينتفع به.. بل دعاء أخيك المسلم نافع لك ولو كان ليس قريباً لك قال الله تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌٌ) فوصف الله هؤلاء الأخيار بأنهم يدعون لأنفسهم ولإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان وهذا يشمل إخوانهم الأحياء والأموات
djfu hgldj eghem tdv[u hekhk ,dfrn lui ,hp]
|
| |