03 / 12 / 2017, 00 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح كم نحن فيه من النِعَم أ . د / صالح بن علي أبو عرَّاد (أستاذ التربية الإسلامية بجامعة الملك خالد في أبها) الحمد لله الذي تفضل علينا بعظيم النِعمِ وجميل الكرم، والقائل في كتابه العزيز: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة النَّحل، 18). والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل: «من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنكَ وحدكَ لا شريك لك، فلكَ الحمدُ ولك الشكرُ. فقد أدى شُكر يومه، ومن قال ذلك حين يُمسي فقد أدى شكرَ ليلته» [رواه أبو داود]. أيها الـمستمع الكريم: كم نحن فيه من النِعم التي نعيش فيها ونتمتع بها صباح مساء؟ وأيُّ أمنٍ نعيشُه؟ وأيُّ حالة استِقرارٍ تُحيطُ بنا في مُدننا وقرانا؟ فنحن ولله الحمد ننعم بالأمن والأمان الذي قل أن يوجد في أي بلدٍ من البلدان. وأي استقرارٍ ونهضةٍ ونماءٍ نعيشُها في بلادنا الغالية التي خصها الله تعالى بفضله وكرمه، وأسبغ عليها من وافر النِعم وكثير العطايا والـمِنن حتى أصبحت بفضله سبحانه قبلة الأنظار ومحط أنظار الجميع. وأي سعادةٍ نتقلب فيها ليلاً ونهاراً، وصيفاً وشتاءً، وسراً وجهاراً، ونحن نتمتع بفضلٍ من الله سبحانه بالصحة والعافية فنأكل ونشرب، ونذهب ونجيء، وننام ونستيقظ، ونعمل ونرتاح، ونُسافر ونعود، ونبني ونسكن، ونبيع ونشتري، إلى غير ذلك مما نمارسه في حياتنا اليومية آمنين مطمئنين، متطلعين ومؤملين، فرحين ومسرورين. وليس هذا فحسب؛ فكم هي نعم الله التي عشناها في الـماضي، ونعيشها في الحاضر، وننتظرها بإذن الله تعالى في عاجل أمرنا وآجله. وكم هي النعم التي وعدنا الله تعالى بها في الدار الآخرة، وهو الذي لا يُخلف الـميعاد. إنها والله نِعمٌ لا تُعد ولا تُحصى، وليس لنا إلاّ أن نسأله سبحانه أن يُلهمنا شكرها، وأن يوفقنا لحمده سبحانه عليها في كل وقتٍ وحين، لأننا إذا لم نُحافظ عليها بالحمد والشكر والثناء زالت وانتقلت إلى غيرنا. قال الحسن البصري: "إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء، فإذا لم يُشكر عليها قلبها عذاباً، ولهذا كانوا يسمون الشكر: (الحافظ)، لأنه يحفظ النعم الـموجودة، وكانوا يُسمونه (الجالب)، لأنه ي*** النعم الـمفقودة". أقول هذا مُذكِّراً لنفسي ولكم بارك الله تعالى فيكم بأن شكر النعمة بالقول والعمل من العبادات العظيمة التي يتمتع الناس بثمرتها في العاجل والآجل، وأن شكر الله تعالى من أوجب الواجبات على الناس جميعاً، وبخاصةٍ أن تعاليم ديننا الحنيف تُخبر أن الشكر نصف الدين، وقد جاء عن بعض أهل العِلم قولهم: ((قد امتلأ كتاب ربنا بالأمر به، فما من آية ختمت بقوله تعالى: {لعلكم تشكرون} أو: {ولعلكم تشكرون}، إلا وهي آمِرةٌ به)). جعلنا الله وإياكم من الحامدين، وألهمنا أن نكون له سبحانه من الشاكرين بالقول والعمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالـمين.
;l kpk tdi lk hgkAuQl
|
| |