أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: للهواتف والآيباد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة (آخر رد :عادل محمد)       :: الى الاخ الفاضل دكتور محمد فخر الدين الرمادي (آخر رد :مهاودي سليمان)       :: اللباب في الجمع بين السنة والكتاب الجزء الأول كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: احتفال الاذاعة المصرية بليلة النصف من شعبان من مسجد مصر بالعاصمة الادارية الخميس 14شعبان1446هـ - 13فبراير2025م (آخر رد :مهاودي سليمان)       :: المناسبات : ج: (3 ) ! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: شهر القرآن.. والغفران.. شهر رمضان! (آخر رد :مهاودي سليمان)       :: [ ٩. ] الْكِتَابُ التَّاسِعُ : » الطَّهَارَةُ « ! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: لغة النبات الحديث الخفي كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: صلاة الفجر للشيخ الوليد الشمسان 30 رجب 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 30 رجب 1446هـ من المسجد النبوي الشريف (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 1 المشاهدات 604  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 03 / 10 / 2017, 16 : 09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 4.85 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
اليوم الآخر
في حياة المسلم

أقصى ما يعنيه اليوم الآخِر للمسيحيِّ - مثلًا - هو الإيمان بوقوعه، لكنَّه إيمان ذِهني أقرب إلى التجريد أو الخَيال، بينما هو بالنسبة للمسلِم من اليقينيَّات الكبرى التي تتمَحور حولها حياتُه، يشغل تفكيره وشعوره وسلوكه بلا انقطاع.

محور العقيدة والحياة:
إذا أردنا تَلخيصَ عناصر العقيدة الإسلاميَّة وجدناها ثلاثة: الله، ورسوله، واليوم الآخر، وتلحق بها باقي المكوِّنات؛ كالإيمان بالملائكة، والكتبِ المنزَّلة، والقَدر، ولا معنى للإيمان بوجود الله إذا كان هناك إنكار ليوم القيامة؛ حيث يُبعث جميع الناس للحساب الربَّاني والجزاء الأخروي.

وقد كان فلاسفةٌ يسلكون هذا المسلك المتناقض، فلَم تنتظمهم زمرة المؤمنين؛ لأنَّ الإقرار بالربوبيَّة والألوهيَّة يقتضي بالضرورة التَّسليم بقيام الساعة؛ لأنَّ ذلك ما صرَّح به الوحيُ واقتضاه المنطِق، ولا معنى لحياة تَحكمها سنَّةُ التدافع ثمَّ تؤول إلى العدم بلا جزاء من أيِّ نوع، هناك حقٌّ وباطل، وفضيلة ورذيلة، وإحسان وإساءة، وقسطٌ وبغي، وعدل وظلم، وقيام بالحقوق وإهدار لها، وكثيرًا ما يَنتفش جانب الشرِّ ويبقى جانبُ الخير ينتظر النصرةَ ولا تدركه في الدنيا، هنا يَبرز دور يوم القيامة ليُجزى الأفرادُ والأمم: ﴿ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 22]، ﴿ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجاثية: 28].

إنَّ هذه الرؤية الإيمانيَّة ليست هروبًا من الواقع، ولا ذرائع فكريَّة أو نفسيَّة لتحَمُّل المظالم القاهرة كما يقول التفسير المادِّي للحياة؛ بل هي - كما يَعرف مَن جرَّبها وعاش في كنفها - عوامل صمود وعطاء، رغم التحديات الجمَّة، والصعاب الضاغِطة؛ تسوق الطمأنينة للنفوس وتشحذ هِمَمها، ليس من أجل مُعترك الدنيا فقط، بل من أجل الحُسنييْنِ معًا، وما فات الناسَ هنا لن يفوتهم هناك.

مكانة رفيعة:
يَطفح القرآن الكريم - وكذلك السنَّة النبوية - بالنصوص المتكرِّرة والمتنوعة التي تبيِّن مكانةَ يوم القيامة في البناء العَقدي للإسلام، حتى إنَّ المؤمن ليتصوَّره ماثلًا بين عينيه في كلِّ حين، فيجعله أكثر إقبالًا على الطَّاعات وأعمالِ الخير والصلاح، وأقلَّ اقتحامًا لحمى المحرَّمات والآثام:
• ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 177].
• ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ [آل عمران: 9].
• ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].

التخويف منه والاستعداد له:
تُلاحِق آيات القرآن الكريم وأحاديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم الغفلةَ؛ حتى لا تَستولي على قلوب المؤمنين، واليومُ الآخِر محدقٌ بهم يَكاد يبرز لهم كلَّ حين، ومَن مات فقد قامت قِيامتُه، فكيف الغفلة عنه وقد تورِد صاحبها مواردَ الرَّدى؟
• ﴿ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ﴾ [لقمان: 33].
• ﴿ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة: 254].
• ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ [آل عمران: 106].

فكيف الغَفلة عن هذا اليوم والتغاضي عنه وأماراتُه ونُذُره قائمة لا تُخطئها البصيرة؟ وصدَق ابنُ عطاء في حِكَمه حين قال: "لو أشرق لك نورُ اليقين، لرأيتَ الآخرةَ أقرب إليك من أن تَرحل إليها، ولرأيتَ محاسنَ الدنيا قد ظهرَت كِسْفَةُ الفَناءِ عليها"، فهو فعلًا كما سمَّاه القرآن الكريم ﴿ الْيَوْمُ الْحَقُّ ﴾ [النبأ: 39]، ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴾ [المعارج: 6، 7].

يوم الجزاء:
وصَف الله تعالى ذاته العليَّة بأنَّه ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]، والحقيقة أنَّه مالِك الدنيا أيضًا، ولكنَّ الجبابرةَ والملحدين ينازعونه ذلك؛ بجهلهم وجرأتهم الغبيَّة المستعلية، ويزعمون أنَّهم هم من يسيِّرون حياتهم بما يشاؤون من شرائع وأنظمة وفوضى، ولا حاجة لهم إلى تدخُّل السماء، ويدَّعون كما ادَّعى النَّمرود أنَّهم يَملكون حقَّ الحياة والموت على المستضعفين، فيَقتلون من يَشاؤون ويعفون عمَّن يشاؤون، فإذا كان يوم القيامة ووجدوا أنفسَهم في غير ما كانوا يَحتسبون، ذهبَت تلك العبارات، وسقطَت تلك الشارات، وبارَت مزاعمهم، وجاء السؤال المجلجل: ﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾، تَتلوه الإجابة الواحدة النَّاطِقة بالحقِّ: ﴿ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر: 16].

فيومُ القيامة هو يَوم المحاكمة العادلة والحساب الدَّقيق؛ بناء على بيِّنات يقينيَّة لا محلَّ للتشكيك فيها؛ لأنَّها في كُتب مسطَّرة يقرُّها أصحابُها، وتتراءى لهم بالصَّوت والصورة؛ كأعدَل وأدقِّ ما تكون المحاكمة:
• ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14].
• ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

يوم ذاك يتيقَّن النَّاس من حِكَم الله البالِغة في تصريف أمورهم في الدنيا؛ فهو يُمهِل ولا يُهمل، يؤخِّر الجزاءَ ولا ينسى، لا يتخلَّى عن المؤمنين الأتقياء في حالات الضِّيق والظروف العصيبة، وإنَّما يدَّخر لهم العطاءَ للدَّار الباقية، وأمَّا عُتاة المجرمين فيَعرفون آنذاك معنى الاستدراج، وأنَّهم لم يكونوا في غطرسَتهم قد أعجزوا اللهَ، وإنَّما كان يُملي لهم حتى لا تَبقى لهم في الآخرة حجَّة قائمة ولا ظرف مخفَّف، والخلاصة إذًا أنَّه لم يفُت أولئك مغنم، وكان ما أصابهم نِعمة لا نِقمة، بينما كان هؤلاء في مَغرم وهم لا يشعرون؛ ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46].

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

بين الدنيا والآخرة:
للدنيا وَقعُها على النفوس وسحرٌ يَأخذ بالألباب، حتى قال الشاعر الذي أسكرَته خمرةُ الغفلة:
قد يكون الغيب حلواً ♦♦♦ إنما الحاضر أحلى!

وقال عمر الخيام وهو في مثل تلك السَّكرة:
لا توحش النَّفس بخوف الظنون ♦♦♦ واغنم من الحاضر لَذَّاته

ولكن القول الحقَّ الفصل في كلام الله عزَّ وجلَّ:
• ﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النساء: 77].
• ﴿ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ﴾ [القيامة: 20، 21].

جُبلَت النفوس إذًا على التعلُّق بالدنيا التي بين أيديهم حتى رغم إيمانهم بوجود الآخِرة وحتميَّة المرور إليها.

﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾ [الروم: 7].
بناء على هذا لا يَنقطع المؤمن عن ذِكر الآخرة والتواصلِ معها رغم مشاغله الدنيويَّة، ولو كانت منصبًا رفيعًا يشغله، أو مالًا وفيرًا ينمِّيه، أو مركزًا مرموقًا يملأ وقته.

حضور اليوم الآخر في الذِّهن والقلب واللسان:
لا يكتفي المؤمن بالإيمان بأنَّ هناك يومًا مقبلًا سيحتضنه؛ وإنَّما يتعايَش معه على مستوى الفِكر والشعور والذِّكر:
• يفتتح المؤمن يومَه وهو مستيقظ من نومه بهذا الدعاء: ((الحمد لله الذي أَحيانا بعدما أماتَنا وإليه النُّشور))، فلا يَحجبه اليومُ الجديد عن إبصار ذلك اليوم الذي ينتظره، وقد يدلف إليه في يومه هذا بالذَّات.

• عند المصيبة يتجاوز اللَّحظةَ الآنية إلى اليوم المنتظر: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156].

وهناك جملةٌ من الأدعية وردَت في القرآن الكريم على أَلسنة الأتقياء الأبرار، كلُّها تفاعُل مع يوم القيامة:
• ﴿ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].
• ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ [آل عمران: 9].
• ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191].

هي أدعية تدلُّ على الوعي والصِّدق، تَجمع بين الإيمان والخوفِ والرَّجاء، كيف لا وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن ذلك اليوم كلمات موجزة معبِّرة تُزلزل النفوس: ((لو تَعلمون ما أَعلم، لضحكتم قليلًا ولبكَيتم كثيرًا))؛ رواه البخاري؟

ثمرات طيبة:
من شأن الحياة في ظِلال اليوم الآخر أن تَجعل المؤمن يَمتلك الدنيا ولا يتعلَّق بها؛ لأنَّها في يده لا في قلبه، فيتهيَّأ للِقاء الله بدون انقطاعٍ وبنفسٍ منبسطة؛ لأنَّ كلَّ ما هو آتٍ قريب، ولأنَّه يحبُّ لقاءَ اللهِ والأحبَّةِ محمدٍ وصحبه، و((مَن أحبَّ لقاءَ الله، أحبَّ الله لقاءه))؛ لذلك لا يتلذَّذ بالنَّوم الهنيء تلذُّذه بمناجاة الله المعبِّرة عن حاله: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ﴾ [الزمر: 9].

ومَن هذه حالُه، تحمَّلَ مشقَّات الطاعة، وإلجام النَّفس، وطول الطريق، والعراقيل في مسيرة الدعوة والاستقامة، وفي ذلك اليوم الفريد يجد - بفَضل الله ورحمتِه - ما تقرُّ به عينُه، فهو - خاصَّة إن كان من الدعاة والمربِّين والمصلِحين - لا يَندم على أيِّ عمل عملَه ولم يرَ ثمرتَه في الدنيا؛ لأنَّه في ذلك اليوم يُجزى الجزاء الأوفى.

الحال تحت ضغط العولمة:
كيف حال أكثر النَّاس مع اليوم الآخِر في هذا الزمان؟
إذا أخذنا المسيحيِّين على سبيل المثال - وهم المتبجِّحون بأنَّهم أصحاب الدِّين الحق الذي ليس بعده إلَّا الباطِل - وجدنا أنَّهم دنيويون إلى أبعد حدٍّ، متشكِّكون في القيامة والآخرة والجزاء، أو كافرون بذلك تمامًا، أو هم مؤمنون بها ذهنيًّا لكن لا أَثر لذلك في حياتهم وسلوكِهم، وقد أصاب المسلمين شيءٌ من ذلك تحت سَطوة المادَّة، والمجتمع الاستهلاكي، والتصوُّر الخاطئ للحياة الذي رسمَته العولمةُ الطاغية؛ والذي لا يتجاوز الحسَّ وشهوات البَطن والفَرج، حتى كاد لا يَبقى له ذِكر إلَّا في المساجد والمآتِم، في حين يَنبغي أن يكون حاضرًا في التربية الأُسريَّة والمدرسيَّة وفي الإعلام؛ لأنَّ ذلك مقتضى الإسلام، وبدونه نتَّبع سننَ مَن قبلنا شِبرًا بشبر وذراعًا بذِراع، فيُصيبنا ما أَصابهم؛ من انقطاعٍ عن هَدي السَّماء، وارتكاس في حمأة المادَّة والجنس، والأمراض النفسيَّة، والانحرافات الفكريَّة الجماعيَّة المنذرة بضياع حضارة الإنسان لصالح البهيميَّة البدائيَّة.

فمَن يَشتري تذكرةَ الخلود؟!

hgd,l hgNov td pdhm hglsgl










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
قديم 04 / 10 / 2017, 33 : 12 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 9
المشاركات: 65,867 [+]
بمعدل : 10.51 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6803
نقاط التقييم: 164
محمد نصر has a spectacular aura aboutمحمد نصر has a spectacular aura about
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 9
عدد المشاركات : 65,867
بمعدل : 10.51 يوميا
عدد المواضيع : 8538
عدد الردود : 57329
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018