01 / 10 / 2017, 54 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح في المقال السابق جرى تقريرُ حقيقةٍ شرعية لا مناصَ منها، ولا مفرَّ من مواجهتها، ألا وهي أن آخر الزمان زمانُ فتن وبلاء ومنكر، في مراحله المتعاقبة إلا جُزءًا يسيرًا منه. وحيث كان الأمر كذلك، كان من المناسب جدًّا أن نفقه مسائلَ في غاية الأهمية، هي بمثابة (المعالم) التي ترسم الطريق، وتهدي لِمَا فيه السلامة والنجاة من آفاته وعِلَله وعوائقه، وتجعل المسلمَ يقظًا بصيرًا بما يدور حوله وما يجري أمامه؛ حتى لا يؤخذ على حين غرَّة، وحتى لا يَعَضَّ أيادي الندم حسرةً وكمدًا؛ ولاتَ ساعةَ مندم. ولعل أُولى هذه المسائل الجديرة بالفقه والمعرفة: أين يقع مركز هذه الفتن؟ وإلى أين تنتشر بعد؟ دلَّت الأحاديث الصحيحة على أن مركز هذه الفتن إنما هو (المشرق)، وأن (العراق) بالتحديد هي الجهة المحرِّكة لهذه الفتن: 1- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُشير إلى المشرق، فقال: ((ها إن الفتنة ها هنا، إن الفتنة ها هنا؛ من حيث يطلع قرن الشيطان))؛ أخرجه البخاري (3279). 2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم بارِكْ لنا في شامِنا، اللهم بارِكْ في يمنِنا))، فقالها مرارًا، فلما كان في الثالثة أو الرابعة، قالوا: يا رسول الله، وفي عراقنا؟ قال: ((إن بها الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان))؛ أخرجه الطبراني في الكبير (13422)، وقال الألباني في الصحيحة (2246): "وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين". 3- وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الفجر، ثم انفتل فأقبل على القوم، فقال: ((اللهم بارِكْ لنا في مدينتِنا، وبارك لنا في مُدِّنا وصاعِنا، اللهم بارك لنا في شامِنا ويمنِنا))، فقال رجل: والعراق يا رسول الله؟ فسكت، ثم قال: ((اللهم بارِكْ لنا في مدينتِنا، وبارِكْ لنا في مُدِّنا وصاعِنا، اللهم بارِكْ لنا في حرَمِنا، وبارك لنا في شامِنا ويمننا))، فقال رجل: والعراق يا رسول الله؟ قال: ((مِن ثَمَّ يطلعُ قرن الشيطان، وتهيج الفتن))؛ أخرجه الطبراني في الكبير (12553)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1204): "صحيح لغيره". وفي ((قرن الشيطان)) تأويلات: قيل: هو على الحقيقة، لكن معنى القرن هو الرأس، وهذا معروف في كلام العرب. وقيل: معناه أتباع الشيطان وأشياعه. وقيل: شدَّتُه وقوَّته، ومحل ملكه وتصريفه. انظر: تأويل مختلف الحديث؛ لابن قتيبة (ص 196)، وفتح الباري؛ لابن حجر (13/46). (وتهيج الفتن): تثور في أقطار الدنيا. إذًا: فهي فتن وبلايا، وأمور منكرة، تبدأ من المركز، حيث (المشرق) (العراق)، ثم تنتشر في أقطار الدنيا، وها هو الواقع اليوم يشهد لهذا الخبر النبويِّ، ويكشفه كأنما تراه رأي العين، وللحديث بقية في المقال الآتي، في أنواع الفتن وألوانها، التي تخرج من المشرق؛ حيث العراق!
lv;. hgtjk ,l;hk hkjahvih
|
| |