الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 574 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
26 / 09 / 2017, 56 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح اللهمَّ ربَّنا لك الحَمدُ، مِلءَ السَّماواتِ ومِلء الأرض، وما بَينهما، ومِلء ما شِئتَ مِن شَيءٍ بَعدُ، أهل الثَّناء والمَجد، لا مانِعَ لما أعطَيتَ، ولا مُعطي لما مَنعتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ (صاحب المال) مِنك الجَدُّ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى نبيِّنا مُحَمَّدٍ، الَّذي أرسَله رَبُّه شاهدًا ومُبَشِّرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنِه وسِراجًا مُنيرًا. أمَّا بعد: فإنَّ أهل السُّنَّة وسط في المزاح وممارسة الرياضة المشروعة، فأقول وبالله تعالى التوفيق: أهلُ السُّنَّةِ وسَطٌ في الترويح عن النفس، بالوسائل المشروعة، بين أهل التفريط، الذين يهملون الترويحَ عن النَّفس، وبين أهل الإفراط، الذين تجاوزا الحَدَّ في الترويح عن النفس بالمزاح، الذي أدَّى إلى الاستهزاء والسُّخرية بالآخرين، وكذلك الذين تجاوزوا الحَدَّ في الرياضة؛ حيث شَغَلوا جميعَ أوقاتهم بالرياضة، مما أدَّى إلى الإهمال الكبير في عبادة الله تعالى؛ كتضييع إقامة الصلوات المفروضة في أوقاتها، وكذلك ضياع الكثير مِن الأخلاق الإسلامية، وأهل السُّنَّة يقتدون في وسطيَّتهم في الترويح عن النَّفس بنبيِّهم صلى الله عليه وسلم؛ فلقد كان نبيُّنا صلى الله عليه وسلم يداعب أصحابَه ولا يقول إلا حقًّا. 1- روى الترمذي عن أبي هرَيرة رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، إنَّك تُداعِبُنا، قال: ((إنِّي لا أقولُ إلَّا حَقًّا)). [حديث صحيح - مختصر الشمائل المحمدية للألباني حديث 202]. قولُه: "إنَّك تُداعِبُنا"، أي: تُمازِحُنا؛ [تحفة الأحوذي؛ للمباركفوري - جـ6 - صـ 108]. معنى المزاح: المزاح: هو الملاطفةُ والمؤانسةُ والمداعبةُ. الهدفُ مِن المزاح إدخال السرور على النفوس، وزيادة الأُلفة والمحبَّة، وينبغي للمسلم أن يكون وسَطًا في المزاح، فلا يُقبِلُ عليه بالكليَّة، ولا يُعرِضُ عنه بالكليَّة، ويجب أن لا يقول في مزاحه إلا حقًّا، وأن يتجنَّب الإساءةَ للآخرين والاستهزاءَ بهم. [شرح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم - عبدالرزاق البدر - ص 258]. • قال الإمامُ النووي رحمه الله: المزاحُ المنهيُّ عنه هو الَّذي فيه إفراطٌ ويُداومُ عليه، فَإنَّه يورِثُ الضَّحِك وقَسوةَ القَلب، ويشغَلُ عن ذِكرِ الله والفِكرِ في مُهمَّاتِ الدِّين، ويؤولُ في كثيرٍ مِن الأوقاتِ إلى الإيذاء، ويورِثُ الأحقادَ، ويُسقِطُ المهابَةَ والوقار، فأمَّا ما سَلِم مِن هذه الأُمور، فهو المُباحُ الَّذي كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يفعلُه على النُّدرة، لمصلحَةِ تَطييبِ نفس المُخاطَبِ ومُؤانسَتِه، وهو سُنَّةٌ مُستَحَبَّةٌ. [الأذكار؛ للنووي - ص 521]. 2- روى البخاريُّ عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: إنْ كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ليُخالطُنا (يُجالسُنا ويُمازِحُنا) حتَّى يقول لأخٍ لي صَغيرٍ: ((يا أبا عُمير، ما فعل النُّغَير))؛ طائر يُشبِه العُصفور؛ [البخاري - حديث 6125]. 3- روى أبو داود عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه أنَّ رجُلًا أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، احمِلني، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّا حامِلوك على ولَدِ ناقَةٍ))، قال: وما أصنعُ بولدِ النَّاقَةِ؟! فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((وهل تَلدُ الإبِلَ إلَّا النُّوقُ))؛ [حديث صحيح - صحيح أبي داود للألباني حديث 4180]. قَولُه: (احمِلني)، أي: أعطِني دابَّةً أركبُها. قَولُه: (وما أصنعُ بِولدِ النَّاقَةِ؟)؛ ظَنَّ الرَّجُلُ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سَيُعطيه بَعيرًا صَغيرًا لا يصلُحُ للرُّكوبِ، وكلمة الولد تُطلقُ على الصغير والكبير. قَولُه: (إلا النُّوقُ) جَمعُ ناقَةٍ وهي أُنثَى الإبِل؛ (عون المعبود - جـ9 - ص 2279). 4- روى أبو داود عن عوفِ بن مالكٍ الأشجَعيِّ رضي الله عنه قال: أتَيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في غَزوة تَبوك وهو في قُبَّةٍ مِن أدمٍ، فسَلَّمتُ، فردَّ، وقال: ((ادخُل))، فقُلتُ: أكلِّي يا رسولَ الله؟ قال: ((كلُّك))، فدَخَلتُ؛]حديث صحيح - صحيح أبي داود للألباني حديث 4181]. قَولُه: (قُبَّة مِن أدمٍ)، أي: خَيمةٍ صَغيرةٍ مِن جِلدٍ. قَولُه: (أكلِّي يا رسول الله؟)، قال عوف بن مالكٍ هذا لأجل صِغَرِ القُبَّةِ. الحديثُ دليلٌ على أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُمازحُ أصحابَه وكانوا يمازحونه؛ (عون المعبود - جـ9 - ص 2281). 5- روى أبو داود عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ذا الأُذُنينِ)). قال أبو أُسامةَ (أحدُ رواة الحديث): يعني يُمازِحُه؛ [حديث صحيح - صحيح أبي داود للألباني حديث 4182]. 6- روى الشيخانِ عن أبي إسحاقَ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمر رضي الله عنهما قال: سابَقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بَين الخَيل الَّتي قَد أُضمِرت فأرسَلها مِن الحَفياء وكان أمدُها ثَنيَّةَ الوداعِ، فقُلتُ (أبو إسحاق) لموسَى: فكم كان بَين ذَلك؟ قال: سِتَّةُ أميالٍ أو سَبعةٌ. وسابَقَ بَين الخَيل الَّتي لم تُضَمَّر فأرسَلها مِن ثَنيَّةِ الوداعِ وكان أمدُها مسجِدَ بَني زُريقٍ، قُلتُ: فكم بَين ذَلك؟ قال: ميلٌ أو نحوُه، وكان ابنُ عُمر مِمَّن سابَقَ فيها؛ (البخاري - حديث 2870/ مسلم - حديث 1870). قَولُه: (أُضمِرت)، أي: عُلفت حتَّى سَمِنت وقَويت ثُمَّ قُلِّل علفُها بِقَدرِ القوتِ وأُدخِلت بَيتًا وغُشِّيت بِالجِلال (الأغطية) حَتَّى حَميت وعرِقَت، فإذا جَفَّ عرَقُها، خَفَّ لحمُها، وقَويت على الجَري. قَولُه: (الحَفياء): مكانٌ خارِجَ المدينةِ. قَولُه: (أمدُها)، أي: غايتُها. قَولُه: (ثَنيَّة الوداع) سُمِّيتْ بذلك لأنَّ الخارِجَ مِن المدينةِ يمشي معه المودِّعون إليها؛ (شرح الزرقاني على الموطأ - جـ3 - ص 71). • قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: في الحَديثِ مشروعيَّة المسابَقَة، وأنَّه ليس مِن العبَثِ؛ بَل مِن الرّياضَةِ المحمودَةِ الموصِلةِ إلى تَحصيل المقاصِد في الغَزوِ والانتِفاع بها عند الحاجَةِ، وهي دائرةٌ بَين الاستِحبابِ والإباحَةِ؛ بِحَسَبِ الباعِث على ذَلك. [فتح الباري؛ لابن حجر العسقلاني جـ 6ص 85]. 7- روى النسائيُّ عن أنسِ بن مالكٍ قال: سابَقَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أعرابيٌّ فسَبَقَه، فكأنَّ أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجَدوا في أنفُسِهم (أي: غضبوا) مِن ذَلك، فقيل له في ذَلك، فقال: ((حَقٌّ على الله أنْ لا يرفع شَيءٌ نفسَه في الدُّنيا إلَّا وضَعه الله)). [حديث صحيح - صحيح النسائي للألباني حديث 3359]. 8- روى أبو داودَ عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّها كانت مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفرٍ قالت: فسابَقتُه فسَبَقتُه على رِجليَّ، فلمَّا حَملتُ اللَّحم سابَقتُه فسَبَقَني، فقال: ((هذِه بِتِلك السَّبقَةِ))؛ [حديث صحيح - صحيح أبي داود للألباني حديث 2248]. 9- روى أحمد عن أنسِ بن مالك، أنَّ رجُلًا مِن أهل الباديةِ كان اسمُه زاهرًا، وكان يُهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الهديَّةَ مِن البادية، فيُجَهِّزُه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرُجَ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ زاهرًا باديتُنا، ونحنُ حاضِروه))، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّه، وكان رجُلًا دَميمًا، فأتاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يومًا وهو يبيعُ متاعَه، فاحتَضَنه مِن خَلفِه ولا يبصرُه الرَّجُلُ، فقال: أرسِلني (اتركني) مَن هذا؟ (من المُعانِقُ)، فالْتَفتَ فعرف النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فجَعل لا يَأْلو ما ألصَقَ ظَهره بِصَدرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجَعل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((مَن يشتَري العبدَ؟))، فقال: يا رسول الله، إذًا والله تَجِدُني كاسِدًا، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لكِن عِندَ الله لستَ بِكاسِدٍ))، أو قال: ((لكِن عِندَ الله أنتَ غالٍ)). [حديث صحيح - مسند أحمد - جـ20 - ص 90 - حديث: 12648]. قَولُه: (يُهدي للنَّبيِّ)، أي: مِمَّا يوجَدُ في الباديةِ مِن الثِّمارِ والنَّباتِ والرَّياحينِ والأدويةِ ونحوِها. قَولُه: (فيُجَهِّزُه رسولُ الله)، أي: يُزَوِّده النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بما يحتاجُ إليه في الباديةِ مِن أمتِعةِ المدينة. قَولُه: ((إنَّ زاهرًا باديتُنا))، أي: ساكِنُ باديتِنا، ومعناه: يُهدي إلينا مِن أنواعِ نَّباتاتِ البادية وثِمارها المختلفة. قَولُه: (ونحنُ حاضِروه)، أي: ونحنُ نُعِدُّ له مِن أمتِعةِ المدينة ما يحتاجُ إليه في الباديةِ. قَولُه: (رجُلًا دَميمًا)، أي: قَبيحَ المنظَر، كريه الصُّورةِ. قَولُه: (فاحتَضَنه مِن خَلفِه)، أي: عانقَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم زاهرًا مِن خَلفِه بِأن أدخَل يدَيه تَحتَ إبطَيه. قَولُه: (لا يَألو ما ألصَقَ ظَهره)، أي: يبذُلُ قصارى جهده في أن يُلصِقَ ظَهرَه بِصَدر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَبَرُّكًا. قَولُه: ((مَن يشتَري العبدَ؟))؛ وجه تَسميتِه عبدًا ظاهرٌ، فإنَّه عبدُ الله. قَولُه: (كاسِدًا)، أي: رخيصًا، أو غَير مرغوبٍ فيه. [مرقاة المفاتيح - علي الهروي - جـ 7 - ص 3064]. • قال مكحول الشَّامي: كتَبَ عُمرُ بنُ الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى أهل الشَّامِ: "علِّموا أولادَكم السِّباحَةَ والرِّمايةَ والفُروسيَّةَ"، أي: ركوب الخيل؛ [تنبيه الغافلين - للسمرقندي - ص: 73]. أسألُ اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يجعل هذا العملَ خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذُخرًا لي عنده يوم القيامة ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]،كما أسأله سُبحانه أن ينفع به طلَّابَ العِلم. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين. وصلَّى الله وسَلَّم على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وعلى آله وأصحابِه، والتَّابعين لهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدِّين. ,s'dm Hig hgskm td hgl.hp ,llhvsm hgvdhqm | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018