16 / 01 / 2017, 01 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 16 / 09 / 2010 | العضوية: | 38770 | العمر: | 45 | المشاركات: | 13,856 [+] | بمعدل : | 2.67 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1559 | نقاط التقييم: | 23 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلم عليكم ورحمة الله وبركاتة أحبابى أقدم إليكم اليوم موضوعا غاية فى الاهمية وعنوانه : ( حفظ الأسرار لا هتك الأستار ) كم في البيوت من أسرار، وكم في أروقة المحاكم ودور الشرطة من حوادث وأخبار، وكم في المجالس من أحاديث وأسمار، لو نشر ذلك لظهرت عورات الناس، وانكشفت سوءات الخلق، ولكننا أمرنا بالستر والحفظ، لا بالنشر والهتك. .. أحبابى حفظ الأسرار خُلة عظيمة، وخِصلة جليلة، إنها آية من آي الشرف والعقل، وسمةٌ من سماتِ المروءة والنُبل، ولقد شحت هذه الفضيلة بين الأنام، وندرت على مر الأيام وكرّ الأعوام، ألا يتذكر أحدُنا أنه أراد يوماً أن يُسِرّ بقضيةٍ تخصه، وحادثةٍ تعنيه، إلى أمينٍ حافظ، فلم يجد مراده بين كل أصدقائه، وأهله وأحبابه، رغم كثرتهم وتنوع مشاربهم. إننا نسمع أحيانا من أهل المآسي والأحزان من يقول: لقد كتمت مأساتي عشراتِ السنين، لأنني لم أجد مَنْ أستأمنه ولا من أثق به. اخوانى فى الله إن إفشاء الأسرار ظاهرة بينة، وهي خلة سيئة، إذ بعضنا لا يستطيع الكتمان، وإن زعم أن السر عنده في أمان، حتى إن منا مَنْ يقول: لا أستريح ولا يهدأ لي بال حتى أبوح بالسر، وأنشر ا لخبر، وهذا وأمثاله، الصبر عنده على حرِّ الجمر؛ أيسر منه على كتمان السر، وهذا خللٌ خطير في الإنسان، لابد أن يتداركه، لأن من تعود إذاعة الأسرار، سيكون بوقاً لكل الأخبار، وسيحدِّثُ بكل ما يسمع، وسيقول ما يضرُ ولا ينفع، وليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع" [رواه مسلم]. أصدقائى الأعزاء هناك حوادث وأخبار، ومغيَّبات وأسرار، في حياتنا لابد فيها من طي الكتمان، والحذرٍ من أن يُبدد حجابها اللسان، أسرار في بيوتنا، وفي أعمالنا، وفي مجالسنا. عجيبٌ أمر بعض الناس ما في قلبه على لسانه، لا يكتم سراً، ولا يحفظ خبراً، كل ما يرد عليه معلوم لكل الناس، وما يحدث له من خير أو شر منشور أمام الملأ، يعرِّض نفسه للعين والحسد، ويتيح للحاقدين الخوض في الأعراض والجسد، واعلموا أحبابى أن من منافع كتم الأسرار: حفظ الأموال، وحقن الدماء، وستر الأعراض ومنها الإسهام في استقرار الحياة الزوجية والاجتماعية، - أحبابى فى الله- في كل بيت أخبار ومواقف، وقصصٌ وحوادث، في كل بيت أسرار تخصه، وشؤون تعنيه، فإذا أخرج الزوجان ذلك، كُشفت الأستار وظهر العوار، وبدأ الانحدار وتلاه الانهيار، فكم من أسرة تهدم بناؤها، وتهاوت أسوارها، بسبب سر أذيع أو خبر أشيع، وأسوأ من هذا كله إفشاء الأسرار الخاصة بين الزوجين، مما لا يحق لأحد الاطلاعُ عليه، فذلك من أعظم البلاء والخيانة، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه، ثم ينشر سرها [وتنشر سره]" [رواه مسلم]. عود نفسك على تعليم أبنائك حفظ السر، لأن الصغار هم الذين ينشرون الأسرار تذكر أيها الفاضل أن الصبر على كتمان السر أيسر من الندامة على إفشائه، فكم من كلمةٍ ندمَ عليها صاحبها، وكم من سر انتشر؛ فلحق بمفشيه الضرر، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "سرك أسيرك، فإذا تكلمت به صرتَ أسيرَه
( pt/ hgHsvhv gh ij; hgHsjhv )
|
| |