12 / 08 / 2016, 53 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح نافذة على التاريخ 8: لقد تلقى المسلمون عبر التاريخ عدة ضربات من أعدائهم، وأعظم هذه الضربات وأوجعها ما كان سببه خيانات داخلية يقودها عملاء من عبدة الدرهم والدينار أو الطوائف المنحرفة عن الإسلام، وإن من أسباب انهزام الأمير عبد القادر مثلا إضافة إلى الطريقة التيجانية التي قاتلت إلى جانب فرنسا، وجود أنصاف العلماء وأهل الأهواء منهم الذين أفتوا يومها بعدم وجوب الهجرة من البلاد المحتلة ووجوب طاعة المحتل، وأن حكم فرنسا خير وأعدل من حكم العثمانيين، وربما زاد بعضهم أن القتال في صف فرنسا طاعة لله تعالى، وهذه شهادة ليون روش الذي تسمى بالحاج عمر بن عبد الله التجاني، وألف كتابا عنوانه (اثنان وثلاثون سنة في الإسلام 1832-1864) يقرر فيه حقائق خطيرة تشهد لما ذكرنا. يقول فيه عدو الله : "اعتنقت دين الإسلام زمنا طويلا لأدخل على الأمير عبد القادر دسيسة من قبل فرنسا، وقد نجحت في الحيلة ، فوثق بي الأمير وثوقا تاما واتخذني سكرتيرا له …فوجدت هذا الدين الذي يعيبه الكثيرون منا أفضل دين عرفته ، فهو دين إنساني طبيعي اقتصادي أدبي …ثم بحثت عن تأثير هذا الدين في نفوس المسلمين فوجدته قد ملأها شجاعة وشهامة ووداعة وجمالا وكرما ، بل وجدت هذه النفوس على مثال ما يحلم به الفلاسفة من نفوس الخير …إنه دين المحامد والفضائل، ولو وجد رجالا يعلمونه الناس حق التعليم ويفسرونه تمام التفسير لكان المسلمون اليوم أرقى العالمين وأسبقهم في كل الميادين ، ولكن وجد بينهم شيوخ يحرفون كلمه ويمسخون جماله ويدخلون عليه ما ليس منه ، وإني تمكنت من استغواء بعض هؤلاء الشيوخ في القيروان والإسكندرية ومكة، فكتبوا إلى المسلمين في الجزائر يفتونهم بوجوب الطاعة للفرنسيين وبأن لا ينزعوا إلى الثورة، وبأن فرنسا خير دولة أخرجت للناس ومنهم من أفتى بأن فرنسا دولة إسلامية أكثر من الدولة العثمانية، وكل ذلك لم يكلفني إلا بعض الآنية الذهبية". كتبت قبل قرابة أربع عشرة سنة مقالا نشرته في بعض الجزائد عنوانه "هل أتاك نبأ الحاج عمر" لمناسبة اقتضته، وهو موجود في موقع طريق الإصلاح، واليوم أنشر هذه التذكرة للدلالة على حقيقة من يسمى بدعاة وعلماء الفجأة الذين يظهرون عند الحاجة، ويشهر بهم الإعلام لمهام قذرة تصب في نصرة أعداء الإسلام وعملاء الغرب وتأييدهم ضد كل من يدعو إلى تحكيم شريعة الله تعالى أو يؤمن بذلك. كتبه محمد حاج عيسى الجزائري
kht`m ugn hgjhvdo
|
| |