11 / 08 / 2016, 48 : 09 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 10 / 08 / 2016 | العضوية: | 54324 | المشاركات: | 24 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 104 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لا يوجد في التاريخ الإسلامي ألغاز وغوامض مثل اللغز والغامض المتمثل بظاهرة قراءة القرآن على حروف سبع تردد ذكرها بكثافة في صدر الإسلام،* ثم ساد اللغط تجاهها في فترة ما بعد صدر الإسلام لاسيما عند الأجيال المتأخرة على مدى قرون، حيث تنازع القضية موقفان، الأول الذي يؤيد قراءة القرآن على حروف، وآخر يحاول أن يفرض قراءة واحدة، ومصادرة بقية القراءات وينهى عنها، إلى درجة القتل. لقد كانت البداية مع حديث الرسول، الذي تلقى الأمر بتعليم المسلمين القرآن، وورد الأمر في صيغة وصفية، وصف فيها الرسول بالمعلم، فقال تعالى: (يعملهم الكتاب والحكمة)، وعلى الأثر جلس الرسول يعلم المسلمين قراءة القرآن، وكان عنوان دروسه الحديث اللغز: (انزل القرآن على سبعة أحرف)، ثم تجلى الواقع التطبيقي لهذا الحديث في تصرف القرآن على حروف، فقيل حرف علي، وحرف ابن مسعود، وحرف زيد، وحرف أبي، ... الخ، فكانت السورة الواحدة في حرف ابن مسعود ليست هي في حرف زيد بن ثابت، وليست على حرف أبي بن كعب، ثم وفي مرحلة ما بعد الرسول جمع أبو بكر وعمر مصحفا على حرف واحد وأطلقا عليه (مصحف الإمام)، وسعيا لقهر الأمة على الإتمام به والاجتماع على حرفه، ورفضا بقية الحروف، وطارد عمر القراء ليمنعهم من تجاوز حرف (مصحف الإمام)، ثم جاء عثمان الذي قاد الحزب الأموي ليكمل المشهد بمصادرة المصاحف من أيدي القراء والناس قهرا ويحرقها، ويعمم الحرف الذي اشتمل عليه (مصحف الإمام)، بنسخه وبثه في الآفاق، ثم عاد الأمويون ليقتلوا قراء العراق، ويثبتوا قراءة المصحف العثماني، بعد أن نقض مشروعهم الإمام علي -على مدى خمس سنوات مثلت عهده- الذي جدد فيه تصريف القرآن على سبعة حروف، ويمكن البحث عن الحقيقة بصورة علمية وعملية تتعلق بدراسة مفهوم الحرف لنتعرف على النزاع التاريخي والسياسي الذي جرى حوله، فالسؤال: ما هو مفهوم الحرف؟ والذي إذا ما تحدد سوف نفهم لماذا حدث التنازع فيه؟ عندها يمكن ان ندرك الأبعاد السياسية التي تجعل الموضوع قيد التنازع الذي وصل إلى درجة إشعال الحروب وإراقة الدماء، كما تنبأ الرسول: (يا علي! تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله).
hgHpvt
|
| |