الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 831 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12 / 05 / 2016, 12 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح في ديار الأندلس يطول النهار هذه الأيام، فأذان صلاة المغرب حيث نحن يحل الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، وهذا الطول جعل لنا فسحة وقت بعد انتهاء مهمتنا اليومية، تلك الفسحة التي حاولنا الإفادة منها قدر المستطاع في زيارة شيء من تراث الأجداد.. فبالأمس كنا نريد رُنده، لكن الله أراد جبل طارق.. وكان التجوال في الجهة الأندلسية على الأقدام مذهلا، وهو ما جعلني أسبق الصحبة لأتأمل تيك الأماكن.. تحدثني نفسي: أمن هنا سبق طريف؟ أم من هنا جاءت خيل طارق.. واليوم انطلقنا من(ميربيّا) والإسبان ينطقون (إل) الإنجليز المضعفة ياء مشدّدة؛ وأما اسمها الإسلامي فـ (مربلة)! وكانت وجهتنا (رُندة) ولا زال اسمها كذلك بضبطها الذي ذكره ياقوت في معجمه، إنه ذلك البلد الذي اشتهر بشاعره المتألم من سقوط الأندلس، أعني أبا البقاء الرندي رحمه الله! اتجهنا من مربلة (مربيا) إلى رُندة عبر طريق جبلي يشبه طريق الهدأ لدينا في الحجاز، وكان طريقا كثير المنعطفات، عجيب المنظر، تغطي سفوحه الخضرة من أشجار وحشائش، وتتخلله ينابيع ماء تتحدر، كما يتخلله شيء من حداء بعض الصحبة، وفواصل من طُرف بعضها.. فلما انتهينا إلى مطل مناسب لتوقف السيارة، توقفنا تأملا في خلق الله، ثم صلينا الظهر والعصر جمعا وقصرا، وانطلقنا بعد أداء الصلاة متجهين نحو رندة مكملين سيرنا في ذات الطريق الجبلي، حتى إذا دخلنا المدينة، هالنا تنظيمها التراثي، وزقاقها الصغيرة المرتبة، وسورها الهائل، وأبراجها التاريخية العالية! توقفنا عند زاوية طريق فيها بقايا مسجد ومنارة كاملة يعلوها صليب! وذلك في ميدان أبي البقاء: وهكذا اسمه كما ظهر في لوحة مثبتة على أحد الجدر! وكان ثمة موقف للسيارات في ذات الميدان فأوقفنا فيه سيارتنا، واتجهنا راجلين إلى داخل المدينة، وتجولنا بين تراث الأجدد ما شاء الله أن نتجول، حتى مررنا بمتحف يضم من التاريخ أسوأه، ولقد رأينا ما كنا نسمع عن بعضه فلا نكاد نصدقه! ولكن هيهات أن نتردد اليوم في صدقه، بل في قصور ما قرأناه وسمعناه عن بيان الحقيقة! نعم عندما كنا صغارا قرأنا كتاب: (دمروا الإسلام أبيدوا أهله) لمحمد جلال العالم.. ومن الأهوال التي لا زالت عالقة بالذهن من ذلك الكتاب، ما ذكره بشأن محاكم التفتيش في الأندلس المفقود! لا زلت أتذكر أنني كنت أحاول استيعاب ما أقرأ لكنني لم أستطع هضم بعض المعلومات، لا أدري ربما كان لسن البراءة ورقة المشاعر التي لم تبلد جزءا منها ما مرّ بعد ذلك من قراءات ومشاهد وفضائع رأيت بعضها بأم عيني.. لكنني ما إن زرت (رُندة) أبي البقاء، ودخلت هذا المتحف الخاص، حتى تجددت أحزان الصغر، بل والله لقد أصبت بذهول جعلني لا أستطيع أن أستجيب لنداءات الرفقة وهم ينتشرون في المتحف البئيس البيئس.. ويبدو أن الصمت الذي كان يلتزمه بعض الصحبة ما هو إلا نتيجة شعور مماثل.. تذكرت الكتاب، وبدأت أستذكر بعض ما جاء فيه من الوصف الذي تستدعيه المشاهد الوحشية داخل هذا المتحف.. وإليكم بعضا من ذلك الوصف وفق ما جاء في الكتاب آنف الذكر: "تقول الدكتورة سيجريد هونكه: في 2 يناير 1492 م رفع الكاردينال (دبيدر) الصليب على الحمراء، القلعة الملكية للأسرة الناصرية، فكان إعلاناً بانتهاء حكم المسلمين على أسبانيا. وبانتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها على أوربا طوال العصور الوسطى، وقد احترمت المسيحية المنتصرة اتفاقاتها مع المسلمين لفترة وجيزة، ثم باشرت عملية القضاء على المسلمين وحضارتهم وثقافتهم. لقد حُرِّم الإسلام على المسلمين، وفرض عليهم تركه، كما حُرِّم عليهم استخدام اللغة العربية، والأسماء العربية، وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كان يحرق حيًّا بعد أن يعذّب أشد العذاب. (القومية- ص 174) وهكذا انتهى وجود الملايين من المسلمين في الأندلس فلم يبق في أسبانيا مسلم واحد يُظهر دينه لكن كيف كانوا يعذبون؟!!.. هل سمعت بدواوين التفتيش .. إن لم تكن قد سمعت فتعال أعرفك عليها. بعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس، أرسل نابليون حملته إلى أسبانيا وأصدر مرسوماً سنة 1808 م بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الأسبانية". تحدث أحد الضباط الفرنسيين فقال: "أخذنا حملة لتفتيش أحد الأديرة التي سمعنا أن فيها ديوان تفتيش، وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها. فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش. فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفر بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن اللفتنانت "دي ليل" استمهلني قائلاً: أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن؟!!. قلت له: فتشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً. فماذا تريد يا لفتنانت؟!.. قال: إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرف فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها. عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضابط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة - وكنا نرقب الماء - فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف. فصفق الضابط "دي ليل" من شدة فرحه، وقال ها هو الباب، انظروا، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير. أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة. وفُتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعى يده على كتفي متلطفاً، وقال لي: يابني: لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة. قلت له، يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس فينا، ومن القاتل السفاك؟!. وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من الرخام، به حلقة حديدية ضخمة، وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها. وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء. ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض. رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتـقزز طوال حياتي. رأينا غرفاً صغيرةً في حجم جسم الإنسان، بعضها عمودي وبعضها أفقي، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممداً بها حتى الموت، وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى، ويتساقط اللحم عن العظم، وتأكله الديدان، ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها. lk ]tjv hg`;vdhj hgHk]gsdm (1L2) ]> su] fk l'v hgujdfd | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 05 / 2016, 14 : 05 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ونفع الله بكم اخي ****** طويلب علم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(1/2), من, مطر, الأندلسية, الذكريات, العتيبي, بن, د., دفتر, سعد |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018